بوابة الوفد:
2024-12-23@11:17:37 GMT

حتى لا نحفر قبورنا بأيدينا

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

ما زال الحلم اليهودى قائماً، ومن يعتقد غير ذلك، فهو لا يعرف كيف يفكر هؤلاء الذئاب، الذين يلعبون كل الألعاب المجرمة دولياً دون رادع من قانون أو وازع من ضمير وأخلاق، وليس أمام أعينهم سوى هدف واحد فقط يعملون من أجله ليلاً ونهاراً ويتكتل خلفهم الكفيل الأمريكى وضعاف النفوس من المجتمع الدولى، وهو ما جعل غزة أرضاً غير صالحة للعيش فيها لإجبار الغزيين على التهجير تحت أى ظرف وبأى وسيلة.


تلك النوايا السيئة كشفتها المواقف التحريضية العنصرية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير المالية بتسلئيل سموترتيش، ووزير الأمن إيتمار بن غفير، التى أطلقوها مساء الاثنين أمس الأول بشأن تعميق حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطينى وتجويعه وتعطيشه وتهجيره قسراً أو طوعاً خارج أرضه مهما كان الثمن.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية فى رد فعل سريع ما صدر عن الثلاثى الاستعمارى العنصرى نتنياهو وسموترتيش وبن غفير، مؤكدة أن تصريحاتهم الدموية كشفت الوجه القبيح للاحتلال، حيث تفاخر الأول بأنه سيمنع الفلسطينيين من العودة إلى شمال غزة، وادعى الثانى أن تحقيق الأمن فى القطاع يتم من خلال بناء مستوطنات كما هى الحال فى الضفة الغربية، وطالب الثالث صراحة بتهجير سكان غزة وعودة المستوطنين إليها.
الإرهابيون الإسرائيليون الثلاثة دخلوا فى سباق رسمى مغالين فى التطرف تجاه الغزيين وتهجيرهم، ما يكشف الأبعاد الاستراتيجية لتلك الحرب الرامية إلى تفريغ القطاع تماماً من الحياة، وبدا ذلك واضحاً فى حرص أركان اليمين الإسرائيلى على إطالة أمد الحرب وتصعيد مجازر القتل الجماعية واتباع سياسة الحصار التام، مع الاستهداف جواً وبراً وبحراً باستخدام القنابل الفسفورية والأسلحة المحرمة دولياً لانفجار الأوضاع وربط الخلاص من حرب الهولوكوست والتسونامى الإنسانى المرعب عبر حل واحد فقط لا بديل عنه وهو التهجير للفرار من الموت.
باختصار.. ما يحدث فى غزة، وما سوف تسفر عنه النتائج فى النهاية، وما يحققه جيش الاحتلال من أهداف، سوف يتم استنساخ التجربة لتطبيقها فى الضفة الغربية المحتلة كمرحلة ثانية وفق مخطط يهودى شامل أوله القطاع وآخره لن يحدده اليهود، ولكننا كعرب مَن سوف يحدد ذلك، فأطماع المحتل الغاشم ودولته المزعومة حدودها مترامية فى قلب الوطن العربى.
تبقى كلمة.. الحرب فى غزة اقتربت من يومها الـ90 منذ انطلاقها فى السابع من أكتوبر الماضى، وما يشهده القطاع من مجازر وأهوال تذاع «أون لاين» على مرأى ومسمع من العالم، وجرائم الحرب التى ترتكب ضد الغزيين يعرفها الجميع عن ظهر قلب، ومع ذلك استخدم المجتمع الدولى «نظرية العدالة العمياء»، فغض النظر عما يفعله اليهود، بل إن البعض غالى فى حق المحتل فى الدفاع عن نفسه وتأمين سرقاته ونهبه واغتصاباته بالصورة التى يراها حتى لو ارتقت إلى جرائم حرب.
فى المقابل ووفقاً لـ«نظرية الميزان المعوج»، والكيل بمكيالين، فإن نفس المجتمع الدولى وصم من يدافع عن وطنه وعِرضه وحقه فى البقاء بأنه إرهابى، لأن صوته ارتفع وانتفض ضد الظلم.
نكررها.. التكتل الإسلامى العربى ووحدة الصف، واستخدام أوراق الضغط التى لا حصر لها، وإعلاء مصلحة الوطن العربى فوق التحالفات الشخصية، هو الحل الأمثل لإنقاذ فلسطين أولاً، والحفاظ على أمتنا وهويتنا ومستقبل الأجيال القادمة ثانياً.. أن نأتى متأخرين خيرٌ من أن ننتظر حتى نحفر قبورنا بأيدينا. 


[email protected] 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: باختصار وزارة الخارجية

إقرأ أيضاً:

تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة

تواصلت العمليات العسكرية في قطاع غزة لليوم الـ 442 على التوالي، حيث صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها الجوية والبرية، مستهدفة مناطق متفرقة في القطاع المكتظ بالسكان.

وأسفرت هذه العمليات عن سقوط مزيد من الشهداء والجرحى، بينما تستمر الجهود الدولية لتحقيق هدنة أو التوصل إلى صفقة تبادل أسرى.

استمرار القصف وسقوط الشهداء

نفّذت طائرات الاحتلال غارات مكثفة على أحياء عدة في شمال ووسط القطاع، وأسفرت هذه الغارات عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة العشرات في قصف استهدف مدرسة تؤوي نازحين في شمال شرق غزة، بالإضافة إلى استهداف خيام للنازحين في خان يونس جنوب القطاع.

كما أفادت مصادر طبية بارتفاع حصيلة الشهداء في غارة أخرى استهدفت مدرسة الماجدة وسيلة غرب غزة إلى خمسة شهداء، بينهم أطفال ونساء.

تفاقم الأزمة الإنسانية

شهدت الأوضاع الإنسانية في غزة مزيدًا من التدهور مع استمرار الحصار الإسرائيلي وقطع الإمدادات الأساسية، ونفدت المواد الغذائية والطبية في العديد من المرافق الصحية، بينما يعاني النازحون في المخيمات من نقص حاد في المياه والكهرباء.

تصعيد عسكري متبادل

أعلنت “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن استهداف عسقلان وعدد من مستوطنات غلاف غزة برشقات صاروخية، ردًا على العدوان الإسرائيلي.

وأكدت المقاومة الفلسطينية استعدادها لمواصلة التصدي للعدوان، مشيرة إلى أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن التصعيد.

جهود دولية للتوصل إلى هدنة

أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل أسرى بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وأكد أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات، مشيرًا إلى دور الوساطة الإقليمية والدولية في تقريب وجهات النظر بين الطرفين.

آفاق المرحلة المقبلة

تستمر المعاناة في قطاع غزة وسط غياب أفق واضح لإنهاء العدوان، ومع استمرار التصعيد، تبقى الأنظار متجهة نحو الجهود الدولية لوقف إطلاق النار، وسط دعوات حقوقية لتدخل عاجل لحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

مقالات مشابهة

  • السودان واستغلال الفرص
  • غزة ما بعد الحرب.. سنوات من العمل ومليارات الدولارات لإنقاذ القطاع
  • مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين.. وارتفاع عدد القتلى في غزة
  • "نحفر للعثور على بلاط المنزل".. سوريون يعودون إلى منازلهم المدمرة بعد سنوات من النزوح
  • طرح شركات الجيش فى البورصة يعزز ثقة القطاع الخاص
  • حملات ترويجية وتدريب العاملين.. برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • برلمانية تطالب بتعزيز دعم قطاع السياحة
  • تطورات الحرب على غزة في يومها الـ 442.. تصعيد مستمر ومعاناة إنسانية متفاقمة
  • استشهاد 12 شخصًا بينهم 7 أطفال في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شمال قطاع غزة
  • خبراء: زيادة إجمالي أقساط سوق التأمين إيجابية على مساهمة القطاع بالناتج المحلي