بُشريات العام الجديد
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
مدرين المكتومية
استقبلنا قبل يومين عامًا جديدًا مُحمّلًا ببشريات طيبة بدأت بإعلان حكومتنا الرشيدة تفاصيل الميزانية العامة للدولة للسنة المالية 2024، والتي تضمنت الكثير من الدعم الموجه للمواطن، علاوة على تنفيذ حزمة من المشاريع الاستثمارية والإنمائية، التي ستعود بالنفع على الجميع.
انطلقت سنة جديدة، بعد سنة سابقة حفلت بالكثير من التطورات محليًا وخارجيًا، لن نعود إليها لأنها باتت جزءًا من الماضي، رغم أن علينا أن نستفيد منها لتوخي الحذر وتفادي التحديات التي قد نكون مررنا بها سابقًا.
وهذه الأرقام تتضمن 560 مليون ريال مخصصات برامج الحماية الاجتماعية، و460 مليون ريال لدعم قطاع الكهرباء، و184 مليونًا لدعم المياه والصرف الصحي، و35 مليون ريال لدعم المنتجات النفطية، و25 مليونًا لدعم السلع الغذائية، و55 مليون ريال لدعم فوائد القروض التنموية والإسكانية، وتخصيص 1.974 مليار ريال لقطاع التعليم، و1.140 مليار ريال للميزانية الإنمائية والمشروعات ذات الأثر التنموي، علاوة أن الإنفاق يتضمن إنشاء 15 مدرسة حكومية جديدة، بجانب طرح مناقصات لإنشاء 20 مدرسة جديدة.
لا شك أن كل هذه المُعطيات تؤكد لنا أن الحكومة الرشيدة تواصل جهودها الحثيثة من أجل تحسين معيشة المواطن، لا سيما وأن هذا العام يشهد بدء تطبيق نظام الحماية الاجتماعية، وصرف عدد من المنافع المالية لمختلف فئات المجتمع، وهي خطوة رائدة تؤكد مدى الاهتمام الحكومي بأن يحظى المواطن بحياة كريمة. وهذا يجب أن يكون حافزًا لكل مواطن على التحلي بالإيجابية والتفاؤل بالعام الجديد، وأن يتراجع البعض ممن يسعون دائمًا لنشر الإحباط والتثبيط في نفوس الناس، لأن المتغيرات تمضي في مسارات إيجابية تعود بالنفع على مجتمعنا.
ومن هنا أنتقل إلى دور المواطن في التنمية، وذلك من خلال أداء الواجبات المنوطة به، سواء كان هذا المواطن موظفًا في إحدى الجهات الحكومية، أو في القطاع الخاص، أو حتى طالبًا على مقاعد الدراسة. وأداء الواجب يتمثل في الالتزام بقيم العمل والإتقان والإخلاص، وزيادة الإنتاجية، وغيرها من الجهود التي من خلالها يعلو شأن الوطن وتتطور مسيرة النهضة.
أما على المستوى الخارجي، فلا شك أن قضية فلسطين وما يحدث من جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، يأتي في صدارة المشهد الدولي، فقد نجحت المقاومة الفلسطينية في تغيير موازين القوى في الشرق الأوسط، وبرهنت على أنها رقم صعب وأنها قادرة على إلحاق الهزيمة بالعدو الإسرائيلي وإذلاله في الاشتباكات الشرسة المباشرة التي نشاهدها بالصوت والصورة. ولذلك أشعر بتفاؤل كبير بتحقيق نصر مُبين خلال الأيام المقبلة، والتي ستؤكد أن غزة مقبرة الغُزاة، وأن القضية الفلسطينية لم تمت، بل أحيتها المقاومة بفضل بسالتها وصمودها الأسطوري، ومن ورائها الشعب الفلسطيني العظيم، الذي ضرب أروع الأمثلة في الصبر والتحمُّل، بينما يتعمد المجرم الإسرائيلي تنفيذ المذابح وجرائم الإبادة الجماعية.
إنني في العام الجديد، أدعو الجميع إلى التحلي بالطاقة الإيجابية وأن ننظر إلى العالم من حولنا نظرة تفاؤل وتطلع إلى الأفضل، وأن نستفيد من المُتغيرات التي تحدث في حياتنا من أجل تغيير ذواتنا وقيادتها نحو مزيد من التميُّز والنجاح.
وختامًا.. لتكن 2024 سنة تحقيق الأمنيات، وسنة بلوغ الأهداف المنشودة، وسنة التحلي بالأمل في المستقبل المشرق والمزدهر بإذن الله.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: 7.6 مليار جنيه تكلفة استثمارات القطاع خلال عام 2023-2024
أكّد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن إتاحة الطاقة الكهربائية بجودة واستمرارية واستقرار من أهم الأهداف لخطة العمل خلال المرحلة الحالية.
جاء ذلك خلال ترأسه الجمعية العامة العادية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والتي انعقدت صباح اليوم بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لاعتماد تقرير مجلس الإدارة عن نشاط الشركة خلال العام المالي 2023-2024، والمصادقة على القوائم المالية والحسابات الختامية.
استثمارات عام 2024-2023بدورها، استعرضت المهندسة منى رزق رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء تقريراً أكدت فيه أن الشركة المصرية لنقل الكهرباء قامت خلال العام المالي 2023-2024 بتنفيذ ما كان مخططاً بنسبة كبيرة وبلغت الاستثمارات المنصرفة خلال العام 7.6 مليار جنيه.
وأوضحت أن إجمالي قدرات الطاقات المتجددة تبلغ 22.8 جيجاوات بالإضافة إلى مشرعات بطاريات التخزين للحفاظ على استقرار الشبكة القومية للكهرباء وذلك في إطار تنفيذ استراتيجية الطاقة للوصول بمساهمة الطاقات المتجددة الى 42% من إجمالي الطاقات المولدة بحلول عام 2030.
برامج صيانة لمحطات محولات الجهد الفائقولفتت إلى أن إجمالي الطاقة المولدة خلال العام المالي 2023-2024 بلغت 229,1 جيجاوات ساعة بنسبة تطور مقدارها 6%، مؤكّدة تنفيذ برامج الصيانة لمحطات محولات الجهد الفائق والعالي بنسبة 99%، ولكابلات الجهد الفائق والعالي بنسبة 100%، وللخطوط الهوائية للجهدين الفائق والعالي بنسبة 97% وشمل التشغيل الأمثل شبكات الجهد الفائق والعالي.