شهدت إسرائيل احتجاجات حاشدة، للأسبوع الـ28 على التوالي، شارك فيها أكثر من 384 ألف متظاهر، وهدد منظمو الاحتجاجات بالتصعيد اذا لم تتراجع حكومة نتنياهو عن التعديلات القضائية.

وأغلق متظاهرون شبكة شوارع "أيالون" في تل أبيب، وهي شبكة الشوارع المركزية وغالبا ما تكون مزدحمة، ثم أعادوا فتحها أمام حركة السير بعد وقت قصير.

ولاحقا أغلق المتظاهرون شمال "أيالون" في كلا الاتجاهين، ودارت مواجهات واعتقلت الشرطة 26 متظاهرا. 

وخلال الاشتباكات، استخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق الحشود التي أغلقت الطريق الدائري في تل أبيب التي تظاهر بها عند مفرق كابلان نحو 180 ألف متظاهر.

وفي القدس، تجمع الآلاف أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على ما ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية بالرغم من أنه سيبيت الليلة في مشفى تل هاشومير إثر وعكة صحية ألمت به. ونظمت تظاهرات أخرى في كل من حيفا  وبئر السبع  ومدن أخرى.

ووصف منظمو الاحتجاجات الأسبوع الوشيك بالأكثر حساسية، فيما أعلنوا عن تأجيل تصعيد احتجاجاتهم إلى يوم الثلاثاء بعدما كان من المقرر أن يكون ذلك الاثنين.

ومن المزمع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات بدءا من يوم الثلاثاء القادم على أن تمتد لمدة أسبوع كامل رفضا للتشريعات ضد جهاز القضاء؛ حسبما أفاد منظمو الاحتجاجات.

واعتبر منظمو الاحتجاجات أن "الأيام العشرة القادمة ستكون الأكثر حساسية منذ بدء الاحتجاجات"، مشيرين إلى أن "هذا صراع لا بد من الفوز به".

وحمل المنظمون وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، مسؤولية انقسام الجيش بعدما قال إن الدعوات المتصاعدة في إسرائيل لرفض الخدمة العسكرية "خطيرة"، وتمثل "جائزة لأعدائنا"، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن غالانت خلال إحدى الفعاليات العسكرية.

وجاءت تصريحاته هذه تزامناً مع تزايد الدعوات لرفض الخدمة العسكرية، رداً على تمرير الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو تشريعات تحد من سلطات القضاء، والتي تطلق عليها المعارضة “الانقلاب القضائي”، بحسبما ذكرته وكالة الأناضول.

وأضاف: “الدعوات التي تُسمع هذه الأيام لتشجيع رفض الخدمة وإنهاء تطوع جنود الاحتياط تهدد وحدة الصفوف وخطيرة، وهي بمثابة جائزة لأعدائنا”.

كما دعا "الشخصيات العامة من اليمين واليسار إلى ترك السياسة خارج الجيش"، واعتبر أن رفض الخدمة العسكرية "يضر بأمن إسرائيل وجيشها"، الذي قال إنه "أداة الحماية التي تمنح الحياة لإسرائيل". وختم: "ليس لدينا جيش آخر نعتمد عليه (…) علينا أن نتأكد من إبقائه موحداً وإبعاده عن أي خلاف".

المصدر " I24 + RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا احتجاجات الجيش الإسرائيلي تل أبيب

إقرأ أيضاً:

هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت

هولندا – أكد وزير خارجية هولندا كاسبر فيلدكامب التزام بلاده بمذكرات “الجنائية الدولية” لاعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت في حال وصلا إلى هولندا.

وقال الوزير فيلدكامب الذي يقع مقر المحكمة على أراضي دولته: “سنتبع التعليمات. إذا هبط نتنياهو أو غالانت فسوف يتم توقيفهما”.

وفي وقت سابق من امس الخميس أصدر المدعي العام لـ”الجنائية الدولية” كريم خان مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت بتهمة ارتكاب “جرائم ضد الإنسانية” في قطاع غزة.

من جهته، أكد مكتب رئيس وزراء إسرائيل رفض مذكرات الاعتقال التي أصدرتها “الجنائية الدولية” بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت واتهمها بأنها “هيئة سياسية متحيزة وتمييزية”.

وجاء في بيان صادر عن ديوان رئيس الوزراء: “إن إسرائيل ترفض باشمئزاز الإجراءات والاتهامات السخيفة والكاذبة الموجهة إليها من قبل المحكمة الجنائية الدولية، وهي هيئة سياسية متحيزة وتمييزية”.

وأشار البيان إلى أن “القرار المعادي للسامية الذي اتخذته المحكمة الجنائية الدولية يعادل محاكمة دريفوس الحديثة.. وسوف تنتهي مثلها أيضا”.

بدورهم وصف القادة في إسرائيل، مذكرات المحكمة الجنائية الدولية بأنها مكافأة للمنظمات المسلحة ونموذج لمعادة السامية ومنهم من طالب بالرد عليها عبر فرض السيادة على الضفة الغربية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • تقرير يحذر من تسييس الجيش الأمريكي: يؤثر سلباً على مهامه العسكرية
  • حرب المسيّرات.. التكنولوجيا التي أعادت تشكيل وجه النزاعات العسكرية
  • هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
  • نائب أركان الجيش الأردني السابق: قرار اعتقال نتنياهو يزرع الخوف بين قادة إسرائيل
  • بعد قرارات محكمة الجنايات الدولية.. سبب اعتقال نتنياهو ويوآف غالانت
  • الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزيره السابق غالانت
  • أوكرانيا: ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي إلى 727 ألفًا و250 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية
  • سندفع الثمن.. غالانت ينتقد فكرة إقامة حكم عسكري إسرائيلي في غزة
  • زيادة متوقعة في رسوم الخدمة العسكرية في تركيا لعام 2025
  • غالانت: على إسرائيل إيجاد بديل لحماس في غزة