بوابة الوفد:
2025-02-23@12:22:04 GMT

حرب الصورة

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

ذهب كثير من المحللين السياسيين إلى أن إسرائيل خسرت الحرب بسبب براعة استخدام المقاومة للصورة التى استطاعت أن تسيطر على عقول المشاهدين، وأفشلت ادعاء إسرائيل فى تسويق صورة مزيفة عن حقيقة الأحداث التى تحدث على أرض غزة. فالناس فى كل مكان يشاهدون الحرب "بث مباشر" على شاشات التليفزيون ويتأثرون بما يشاهدونه، أى أن الصورة هى التى تصنع الأحداث، كما أن الصورة أيضًا تؤثر على أصحاب القرار.

والأحداث التى لم تلتقطها الكاميرا لا تعتبر موجودة، فالحدث الذى نشاهده ونراه، حتى أصبحت الصورة أكثر من حقيقة من الحقيقة نفسها، الصورة هى صاحبة القدرة على الإقناع، فالذى يتحكم فى الصورة يتحكم فى العالم بشرط أن تبث الصورة بشكل ملازم للحدث، فالتأخير يفقد الصورة أهميتها، وهذا ما تفعله إسرائيل التى تمارس تزييفًا أشد تضليلًا لحقيقة الأحداث. فالصورة شئنا أم أبينا هى التى تحكم القرارات السياسية ولا يستطيع عاقل أن يتجاهلها بعد أن شاهدتها الناس، وأصبحت تسكن عقولهم. ولكن هناك غير العقلاء الذين يوهموننا أن هذه الصورة لا تعبر عن الحقيقة، هؤلاء هم الخبثاء أصحاب الهوى، وللأسف من أبناء العرب.

لم نقصد أحدًا!!                    

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حسين حلمي حرب الصورة أبناء العرب

إقرأ أيضاً:

آرثر شوبنهاور .. فيلسوف التشاؤم أم الحقيقة؟

يُعرف آرثر شوبنهاور بأنه أحد أكثر الفلاسفة إثارةً للجدل في التاريخ، إذ اشتهر بفلسفته التشاؤمية التي ترى الحياة سلسلة من المعاناة الدائمة، تحركها رغبات لا تنتهي. لكن هل كان شوبنهاور متشائمًا حقًا، أم أنه ببساطة واجه الحقيقة بواقعية قاسية؟

الحياة كمعاناة: الأساس الفلسفي

في كتابه الأشهر “العالم إرادة وتمثل”، طرح شوبنهاور فكرته الأساسية بأن الإرادة القوة المحركة لكل شيء، بما في ذلك الإنسان. هذه الإرادة تدفعنا بشكل مستمر لتحقيق رغباتنا، لكن بمجرد تحقيقها، تظهر رغبات جديدة، مما يخلق دورة لا نهائية من التوق والمعاناة. يرى شوبنهاور أن السعادة الحقيقية غير ممكنة، لأن الإنسان محكوم بالسعي المستمر دون راحة.

التشاؤم أم الواقعية؟

يرى البعض أن فلسفة شوبنهاور ليست تشاؤمية بقدر ما هي واقعية، إذ أنه لم ينكر وجود لحظات من السعادة، لكنه شدد على أنها قصيرة وعابرة، بينما الألم والمعاناة هما الحالة الطبيعية للحياة. في نظره، الإدراك الحقيقي لطبيعة الحياة لا يجب أن يقود إلى اليأس، بل إلى التحرر من الأوهام الزائفة حول السعادة الدائمة.

الهروب من المعاناة: ما الحل؟

على الرغم من نظرته القاتمة، قدم شوبنهاور بعض الطرق للخلاص من المعاناة، مثل:

• التأمل في الفنون والموسيقى، حيث رأى أن الموسيقى تمنح الإنسان فرصة للهروب مؤقتًا من قبضة الإرادة.

• التخلي عن الرغبات الشخصية، وهي فكرة استوحاها من الفلسفات البوذية والهندوسية، حيث دعا إلى تقليل التعلق بالماديات والسعي نحو حياة زاهدة.

التأثيرات الفلسفية

أثرت أفكار شوبنهاور بشكل كبير على فلاسفة لاحقين مثل فريدريش نيتشه، الذي تبنى بعض أفكاره لكنه رفض نظرته التشاؤمية، كما ألهمت فلسفته علماء النفس مثل سيغموند فرويد، الذي تأثر بفكرته حول اللاوعي والرغبات.

مقالات مشابهة

  • «الوطن» تكرم الزميل محمد مسعد.. و«عمار»: رمز كبير نتعلم منه ورائد الصورة «الحلوة»
  • معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: حماس أذلت “إسرائيل” عسكريا وأفشلت قطار التطبيع 
  • آرثر شوبنهاور .. فيلسوف التشاؤم أم الحقيقة؟
  • حماس تلاعب إسرائيل بسلاح الحرب النفسية وكروت الأسرى
  • باحث: إسرائيل تستغل التفجيرات لتعزيز خططها وتحقيق أهدافها بالضفة
  • باحث سياسي: إسرائيل تستغل تفجيرات تل أبيب لتحقيق أهدافها بالضفة الغربية
  • خبير استراتيجي: حماس لديها 7 كتائب مقاومة تجعلها قادرة على إحداث الخسائر في الحرب مع إسرائيل
  • تقرير لـ«الجارديان» يرصد رد أهالي غزة على دعوات التهجير: «لن نكرر النكبة مرة أخرى»
  • حسام أبو صفية.. غزة إذ تنتظر أحد جبالها الراسخات!
  • خبر يحسم الحقيقة... هل عُثِرَ على جثة في كفردبيان؟