المجد لله فى الأعالى وعلى غزة السلام
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ولد الطفل يسوع ملكًا للسلام، وعند مولده هتفت ملائكة السماء لكى تبشر سكان الأرض قائله «الْمَجْدُ للهِ فِى الأَعَالِى، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ.» (لو 2: 14)، ولكن خاصية الطفل يسوع « اليهود» لم يتقبلوا تحية وبشارة السلام حتى لو كان ذلك السلام قادماً من السماء، ولمَ لا وهم الذين قاوموه فى كل مراحل حياتهم، فعند خروجهم من أرض مصر التى استضافت ابنهم يوسف وأقامته ملكًا ثانيًا على أراضيها وهى إمبراطورية العالم حينذاك فى مشهد هو الأول وسيكون الأخير فى التاريخ، وجاء بأهله هروبًا من مجاعة الموت لكى يبقى لهم حياة على الأرض، هؤلاء عند خروجهم من مصر التى أبقت لهم الحياة نهبوا ذهب ومقتنيات المصريين، وعند وجود أبيهم موسى على جبل سيناء لتلقى الشريعة من الله صنعوا من الذهب عجلاً ليعبدوه، هذا هو الشعب الذى يقاوم السلام وكلمة الله دائماً.
ولما هم أعداء السلام لم يتقبلوا بشارة الملاك بمولد طفل السلام، فقرروا قتله وقتل كل الأطفال الذين ولدوا فى مدينة لحم، فكان طلب الملاك من يوسف خادم العائلة المقدسة أن يأخذ الطفل وأمه ويذهب إلى أرض السلام مصر، ليبقى لهم حياة هناك كما حدث مع أهل يوسف وبنى إسرائيل فى العهد القديم، واستقبل المصريين الطفل وأمه بكل حب وترحاب وشرب من نيلها وتغذى من أراضيها واستدفأ بحضن سلامها ونطق أول حروف كلماته بثقافتها، ترعرع ونشأ فى أراضيها، جال وصال فى مدنها، وعند موت ملك اليهود هيرودس طالب الملاك يوسف بأخذ الطفل وأمه بالرجوع إلى اليهودية لأن ملكها قد مات.
رجع الطفل إلى أرض خاصته، وعلى مدار ما يقرب من ثلاثين عاماً قدم لهم كل ما هو للمحبة والسلام فأطعم جوعاهم، وشفا سقماهم، وأقام لهم المفلوجين، وفتح أعين العميان، وأخرج منهم الشياطين، وشفى لهم البرص، وأقام موتاهم، ونطق لهم بكلمة الله التى جسدها، وفتح لهم باب التوبة والرجوع، وفى كل ذلك كان يقاومونه ويطلبون قتله والتخلص منه، لأن صوت سلامه كان مزعجاً لضميرهم القاتل، ولذلك وبخهم السيد المسيح كثيرًا ومن أصعب ما نطق به ضدهم «أَنْتُمْ مِنْ أَبٍ هُوَ إِبْلِيسُ، وَشَهَوَاتِ أَبِيكُمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَعْمَلُوا. ذَاكَ كَانَ قَتَّالًا لِلنَّاسِ مِنَ الْبَدْءِ، وَلَمْ يَثْبُتْ فِى الْحَقِّ لأَنَّهُ لَيْسَ فِيهِ حَقٌّ. مَتَى تَكَلَّمَ بِالْكَذِبِ فَإِنَّمَا يَتَكَلَّمُ مِمَّا لَهُ، لأَنَّهُ كَذَّابٌ وَأَبُوالْكَذَّابِ.
إنجيل يوحنا (8 :44)، ما ذكره السيد المسيح هو الوصف القوى الصادق لسمات وصفات هذا الشعب وإجابة قوية لماذا يرفضون السلام دائما؟ وأخيرًا قتلوا وصلبوا المسيح كلمة الله التى جسدت السلام، مثلما قتلوا من قبل المرسلين والأنبياء، وما زالوا يقتلون الآن الأطفال والنساء ويدمرون الكنائس والمساجد التى تنادى بصوت السلام، والآن غزة تنادى وتطلب السلام، ولكن أعداء السلام يرفضون ومن ورائهم أمريكا مربط الشيطان القاتل الحقيقى وعدو السلام الأول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اليهود ارض مصر إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني، اليوم الأحد، وفاة فريتز شيرير، الرئيس الأسبق للنادي، عن عمر يناهز 85 عامًا، ليودع النادي أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل مسيرته الناجحة عبر العقود الماضية.
انضم شيرير إلى صفوف بايرن ميونخ كعضو في عام 1971، وتدرج في المناصب الإدارية داخل النادي، حيث تولى أمانة الصندوق بين عامي 1979 و1985، قبل أن يتولى منصب الرئيس من 1985 حتى 1994، ليستمر بعدها في موقع نائب الرئيس حتى عام 2012، كما كان عضوًا لفترة طويلة في المجلس الإشرافي للنادي البافاري.
وفي بيان رسمي، أشاد هيربرت هاينر، الرئيس الحالي لبايرن، بالدور المحوري الذي لعبه شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "فريتز شيرير كان أحد الأشخاص الذين ساهموا في تشكيل وتطوير بايرن ميونخ. تعازينا لعائلته وأصدقائه. سيظل النادي يكرم ذكراه بأعلى درجات الاحترام، فقد كان مرتبطًا بالنادي بإخلاص لعدة عقود، ولعب دورًا حاسمًا في اتخاذ قرارات مهمة ساهمت في وصول بايرن لما هو عليه اليوم".
من جانبه، قال أولي هونيس، الرئيس السابق للنادي: "بفضل قيادته كرئيس، دخل نادينا في مجالات جديدة، وكان دائمًا رفيقًا مخلصًا لبايرن ميونخ في جميع مراحل حياته".
أما كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي السابق لبايرن، فقد أكد على أهمية بصمة شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "العديد من المحطات المهمة في تاريخ بايرن ميونخ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باسمه. إنه يستحق أقصى درجات الاحترام والتقدير".
رحيل شيرير يمثل خسارة كبيرة لبايرن ميونخ، لكنه يظل جزءًا لا يتجزأ من إرث النادي العريق، حيث ترك بصمة لا تُنسى في مسيرة الفريق البافاري، الذي بات واحدًا من أعظم الأندية في العالم بفضل إدارته الحكيمة وقراراته الاستراتيجية.