بتجرد:
2024-10-08@14:45:42 GMT

المهاجرون أبطال على شاشات السينما الأوروبية

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

المهاجرون أبطال على شاشات السينما الأوروبية

متابعة بتجــرد: بعيدا من التجاذب السياسي، باتت شخصية المهاجر حاضرة بشكل متزايد في أفلام سينمائية يكون فيها بطلاً، مثل فيلم “إيو كابيتانو” (Io Capitano) الذي بدأ عرضه أخيرا في عدد من الدول الأوروبية للمخرج الإيطالي ماتيو غاروني.

وإذا كان موضوع الهجرة حاضرا في وسائل الإعلام والخطاب السياسي في أوروبا، فإن ماتيو غاروني فضل أن يتطرق إليه في فيلمه بدون أجواء بؤس.

لكن بدون أن يتغاضى عن المخاطر على الحياة خلال مسيرات العبور الشاقة. انتهى الأمر بوصول شابين إلى إيطاليا على متن قارب مكتظ جدا.

ويقول المخرج البالغ من العمر 55 عاما الذي قام بالتوثيق على نطاق واسع في الموقع خاصة في السنغال، هؤلاء الأشخاص “يحملون ملحمة معاصرة”، لافتا “عند تأليف هذه القصة، كنت أفكر بمغامرة كبرى تعيدنا إلى كونراد، إلى جاك لندن أو هوميروس”.

ويضيف “لم أصنع هذا الفيلم بهدف تغيير العالم، بل لإعطاء الجمهور الفرصة لعيش هذه المغامرة من منظور مختلف. خلف الأرقام، هناك أشخاص لديهم أحلام مثلنا”.

واختار غاروني في فيلمه الجديد، بعد خمسة عشر عاما من فيلم “غومورا” (Gomorra) عن المافيا في نابولي، أن يصور بشكل ملحمي قصة مؤثرة لشابين سنغاليين تجمعهما قرابة عائلية يقرران مغادرة بلدهما والانتقال إلى أوروبا لتحسين حياتهما، فيخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر، عبر أفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.

ويروي الفيلم قصة المراهقين السنغاليين سيدو “سيدو سار” وموسى “مصطفى فال”، وهما قريبان يقرران ترك أسرتهما دون أن ينبسا بكلمة واحدة لتجربة حظهما في أوروبا.

وغيّر الفيلم حياة ممثله الرئيسي سيدو سار، السنغالي البالغ من العمر 19 عاما والذي كانت بالنسبة إليه أول تجربة سينمائية نال عنها جائزة أفضل ممثل صاعد في البندقية.

وقال سيدو سار في مقابلة مع وكالة فرانس برس في باريس “كنت أحلم بأن أكون لاعب كرة قدم، لكن مشيئة الله” تسود.

وتم تصوير الفيلم “إيو كابيتانو” في السنغال لكن أيضا في المغرب، حيث التقى سيدو سار بمهاجرين عالقين هناك، بعد العديد من المحن.

ويكشف غاروني “أكثر ما حفزني لصنع هذا الفيلم هو أنني قلت لنفسي إنه قد يأتي أوروبيون لمساعدة هؤلاء الأشخاص العالقين في المغرب منذ حوالي عشر سنوات… الفيلم مهم أيضا لأفريقيا لإظهار ما يحصل هناك”.

وحصل “إيو كابيتانو” على عدد من الجوائز في مهرجان البندقية السينمائي الأخير، واختارته إيطاليا لتمثيلها في السباق إلى جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي، ولهذا الفيلم دلالة رمزية معبّرة جدا في بلد تتولى السلطة فيه حكومة يمينية متطرفة، ويقع على خط المواجهة في موضوع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وفي السابع من فبراير/شباط، سيتم عرض فيلم “غرين بوردر” (Green Border) للمخرجة البولندية أنييشكا هولاند، حول محن المهاجرين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروس.

ومثل فيلم “إيو كابيتانو” يتساءل فيلم “غرين بوردر” عن مسؤولية الأوروبيين، فبحسب الأمم المتحدة، فإن عبور المتوسط هو أخطر طريق هجرة بحرية في العالم مع إحصاء أكثر من 2571 حالة وفاة عام 2023.

وأكد غاروني أنه تم عرض “إيو كابيتانو” في إيطاليا في عدة مدارس. لكن عرض الأفلام لا يمر أحيانا بدون إثارة جدل، ففي 2022 رافقت إطلاق فيلم “أنغاجيه” (Engages)، وهو فيلم فرنسي عن المهاجرين في جبال الألب، حملة كراهية موجهة ضد مخرجته إميلي فريش.

وتعرضت أنييشكا هولاند (75 عاما) التي حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في البندقية عن فيلمها “غرين بورد”، أيضا لهجمات عنيفة من القوميين البولنديين، قبل أن يخسروا السلطة هذا الخريف في وارسو، وتهديدات بالقتل.

أما في السينما الفرنسية، فتقع قضية الهجرة في صلب فيلم “لا تيت فرواد” (La tete froide) الذي تنطلق عروضه في 17 يناير/كانون الثاني، ويتناول مهربي المهاجرين في جبال الألب.

main 2024-01-02 Bitajarod

المصدر: بتجرد

إقرأ أيضاً:

ترامب يبادل هاريس الاتهامات بالكذب ويواصل وصف المهاجرين بـالمجرمين

قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، تبادل دونالد ترامب وكامالا هاريس، الأحد، الاتهامات بـ"عدم الكفاءة" و"الكذب"، فيما دخل السباق نحو البيت الأبيض مرحلته الأخيرة. في وقت واصل فيه ترامب اتهاماته للمهاجرين الفنزويليين بـ"المجرمين".

وخلال حلولها ضيفة على البودكاست الشهير "Call Her Daddy"، كررت نائبة الرئيس الديمقراطية تنديدها بالعنف ضد المرأة ودافعت عن الحق في الإجهاض، مشيرة إلى "أكاذيب" ترامب الذي اتهمها بأنها تؤيد "إعدام أطفال" في الشهر الثامن أو التاسع من الحمل.

وقالت هاريس: "إنه أمر غير دقيق ومهين بشكل فاضح أن يوحي بأن هذا يحدث وبأن نساءً يفعلن ذلك"، مشددة على أن تصريحات "هذا الرجل مليئة بالأكاذيب".


وفيما حاول المرشح الجمهوري مرارا تصوير نفسه على أنه "حامي النساء" خلال حملته الانتخابية، أشارت هاريس إلى أن "هذا هو الرجل نفسه الذي قال إنه يجب معاقبة النساء لأنهن أجهضن".

ويشكل الإجهاض إحدى القضايا الرئيسة في الحملة الانتخابية التي يأمل الديمقراطيون في الاستفادة منها، بينما يحاول الرئيس السابق تجنب اتخاذ موقف واضح، مدافعا عن أن الأمر يجب أن يكون متروكا للولايات لاتخاذ القرار.

ويمثل هذا البودكاست المرحلة الأولى من ماراثون إعلامي سيشهد ظهور هاريس على مدار الأسبوع في مختلف البرامج التلفزيونية والإذاعية في أوقات الذروة، بخاصة البرامج المسائية مثل "ذا هوارد ستيرن شو" و"ذا ليت شو مع ستيفن كولبير".

من جهته توجه ترامب للمرة الرابعة إلى ويسكونسن (شمالا)، إحدى الولايات الرئيسة، لعقد تجمع في مدينة جونو الصغيرة، وتطرق إلى مواضيع حملته المعتادة، من السيطرة على الهجرة إلى الحد من التضخم، متهما منافسته مجددا بأنها تريد اتباع سياسة "شيوعية".

ترامب يواصل اتهامه للمهاجرين
خلال فترة 13 شهرًا، أصبحت خطابات ترامب حول المهاجرين أكثر قتامة ومأسوية مع مزاعم لا أساس لها من الصحة بأن المهاجرين لديهم سجلات إجرامية، ويأكلون الحيوانات الأليفة، ويمكن أن يبدأوا "الحرب العالمية الثالثة".

وتأتي الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة بشأن المهاجرين من دول أفريقيا وآسيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية في الوقت الذي يسعى فيه المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري إلى ترحيل المهاجرين بشكل جماعي.

ووجد تحليل أجراه موقع "أكسيوس" الأمريكي لـ 109 من خطابات ترامب ومناظراته ومقابلاته أنه وصف المهاجرين الفنزويليين بالمجرمين 70 مرة، والمهاجرين الكونغوليين بالمجرمين 29 مرة في الفترة من 1 أيلول/ سبتمبر 2023 إلى 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

كما أنه وصف المهاجرين من السلفادور بالمجرمين 22 مرة، والمهاجرين من هندوراس بالمجرمين 20 مرة. ووصف ترامب المهاجرين من المكسيك بالمجرمين 13 مرة، والمهاجرين من غواتيمالا بالمجرمين 10 مرات.

ومن بين التصريحات التي حللها موقع "أكسيوس"، لم تظهر أي دولة أوروبية في القائمة.

وفشلت كارولين ليفات، السكرتيرة الصحفية الوطنية لحملة ترامب، في الإجابة بشكل مباشر عن سبب إشارة ترامب إلى المهاجرين من بلدان مختلفة باعتبارهم مجرمين.

وشارك ترامب مرارًا وتكرارًا ادعاءات كاذبة حول المهاجرين الهايتيين بأنهم يأكلون الحيوانات الأليفة في سبرينغفيلد بولاية أوهايو، وتعهد بإلغاء وضع الهجرة للمهاجرين الهايتيين الذين يعيشون بشكل قانوني في الولايات المتحدة.


وقال ترامب مرارا وتكرارا إن المهاجرين غير المسجلين "يسممون دماء بلادنا"، وهي لغة تعكس خطاب المتفوقين البيض والدكتاتور الفاشي أدولف هتلر.

وتوصلت دراسة تلو الأخرى إلى أن المهاجرين يرتكبون جرائم أقل من نظرائهم المولودين في أمريكا، على الرغم من ارتفاع عدد الحالات على مدى ثلاث سنوات للجرائم العنيفة على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، موطن ملايين المهاجرين، إلى أن المدن هناك لديها معدلات جرائم عنيفة أقل من بقية أنحاء البلاد.

ووفقًا لمعهد سياسة الهجرة، فإنه لا يوجد دليل على أن أي دولة تقوم بإفراغ السجون للسماح للمجرمين العنيفين بالقدوم إلى الحدود الأمريكية كمهاجرين على الرغم من مزاعم ترامب المتكررة بأن "الكونغو" تفعل ذلك.

مقالات مشابهة

  • ترامب يتحدث عن جينات سيئة لدى المهاجرين.. والبيت الأبيض يرد
  • ترامب في لهجة عنصرية: المهاجرون غير النظاميين يجلبون “جينات سيئة”
  • استمرار مشروع "كابيتانو مصر" لاكتشاف أفضل المواهب في أسوان
  • بعد ظهور رموز على شاشات الهواتف… وزارة الإتصالات: لا داعي للقلق
  • ترامب: المهاجرين غير الشرعيين يجلبون "جينات سيئة" لأميركا
  • طرح البوستر الرسمي لـ فيلم «رفعت عيني للسما».. وهذا موعد العرض بدور السينما
  • ترامب يبادل هاريس الاتهامات بالكذب ويواصل وصف المهاجرين بـالمجرمين
  • ترامب يجدد هجومه على المهاجرين اليمنيين ويصفهم بالإرهابيين في مهرجان انتخابي ببنسلفانيا
  • ترامب يتهم المهاجرين اليمنيين بالإرهاب
  • هجوم مفاجئ من ترامب على اليمنيين المهاجرين في أمريكا!.. ماذا قال؟