بوابة الوفد:
2024-11-19@19:36:55 GMT

شراكات لمستقبل تشاركى

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

انضمت مصر رسميًا أول أمس لتجمع دول بريكس، الذى يضم 11 دولة كبرى، وعلى رأسها روسيا والصين والهند،وهذا التجمع يستحوذ على 25% من صادرات العالم.

والذى يسعى إلى منافسة الدول الصناعية السبع G7 والتى تستحوذ وحدها على 65% من الإقتصاد العالمى. وما يجب أن نستوعبه جيدًا أن هذا التكتل من ضمن خصائصه السماح للدول بالتسوية فيما بينها بعملاتها المحلية، ففى حالة استيراد مصر بضائع من روسيا أو الصين يجب تسوية قيمة البضائع بالعملة المحلية، مما سيؤدى إلى تخفيف الضغط على الدولار.

وما نثق فيه أن مصر بما لديها من موقع استراتيجى سيعظم من دور قناة السويس المصرية، ودور مصر الاقتصادى المحورى واللوجيستى، وسيسهم فى زيادة فرص العمل، وتوفير مناخ للأعمال أكثر جذبا للاستثمارات. ولكن هذا يتطلب الدخول فى تجمعات دولية كبرى وهو ما نجحت فيه مصر مؤخرًا بالانضمام لتجمع البريكس مما سيعزز من تدعيم وتعميق التعاون الصناعى والتكنولوجى لدعم مشروعات مصر القومية والتى يأتى على رأسها مشروع محور قناة السويس، الأمر سينعكس إيجابيا على الاقتصاد المصرى، ولكن الأمر يحتاج إلى مزيد من الوقت لإبرام عدد من الاتفاقيات التى تسمح بالتبادل التجارى بين مصر والدول الأعضاء بالبريكس، فمع بداية العام الجديد 2024 نتوقع أن تشهد بداية قوية للاقتصاد المصري، وتقليل الإقبال على الدولار. ويأتى هذا بالتوازى مع ما قامت به الحكومة من إبرام اتفاقية تمويل تنموى مع بنك الاستثمار الأوروبى، بقيمة ١٣٥ مليون يورو، ومنحة من الاتحاد الأوروبى بقيمة 30 مليون يورو يديرها بنك الاستثمار الأوروبى، للمساهمة فى تمويل مشروع الصناعة الخضراء المستدامة، وتعزيز جهود التنمية فى مختلف القطاعات الحكومية والقطاع الخاص من خلال التمويلات التنموية الميسرة، والمنح، والدعم الفنى، لتوفير قروض للشركات العاملة فى مجال الصناعة فى القطاعين الحكومى والخاص، لتحفيز تنفيذ خطط الاستثمار فى المجالات الرئيسية من خلال استخدام الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر والغاز الحيوى، وتطوير ممارسات صناعية مستدامة من خلال كفاءة موارد الطاقة وتدخلات الاقتصاد الدائرى.

ما نؤكد عليه أن الشراكات الدولية ستساهم حتمًا فى تحقيق التنمية المستدامة. وتدعيم منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، والتمويلات التنموية الميسرة، كما أن دول «بريكس» ستولى اهتمامًا كبيرًا بمستقبل النظام النقدى العالمى، والمرتبط بمستقبل مؤسسات مالية كبيرة مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، فضلًا عن مؤسسات القطاع الخاص.

لذا فمن المتوقع أن يؤدى برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذى يضم تحت مظلته أيضًا اتفاقية الشراكة مع الهند والصين وروسيا إلى زيادة الصادرات بنسبة 33 بالمئة والمساهمة بأكثر 500 مليار دولار فى الناتج المحلى الإجمالى للدولة بحلول عام 2030، ففى العام الماضى أصبحت التجارة محركًا رئيسيًا للتنمية وإحدى أهم ركائز السياسة الاقتصادية وعنصرًا أساسيًا فى العلاقات الخارجية المصرية. وخلال مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تم التأكيد على دور التجارة باعتبارها جبهة جديدة للتصدى لتداعيات التغير المناخى، كما أصبحت التجارة اليوم عاملًا أساسيًا فى قصة نجاح مصر محليًا تزامنًا مع استعدادها فى أن تكون عنصرًا فاعلًا فى تجمع البريكس. وبالعمل على تطبيق إصلاحات لتحسين النمو الاقتصادى وهياكل الحوكمة والتنويع والتوظيف وتنمية القطاع الخاص والنزاهة. وزيادة القدرة التنافسة من أجل التنمية، التى أطلقتها الدولة المصرية، لتدعم هذه الإصلاحات عبر نهج شامل ومنسق وحوار مبتكر، يضمن خلق الروابط بين أصحاب المصلحة الرئيسيين والتعلم من الأقران وبناء القدرات.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: د علاء رزق البريكس

إقرأ أيضاً:

أحمد بن محمد: مشاركة القطاع الخاص أساسية في التنمية الشاملة

أكد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن تعزيز فرص الكادر الإماراتي وتوسيع دائرة مشاركته في صُنع إعلام بلاده واجب وطني يستوجب تضافر الجهود لتحقيقه، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، التي تولي الكفاءات والمواهب الإماراتية اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى أن مشاركة القطاع الخاص أساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكافة القطاعات.

جاء ذلك خلال لقائه قيادات المؤسسات الشريكة في مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية"، التي أطلقها مجلس دبي للإعلام في إطار أعمال "قمة الإعلام العربي 2024"، حيث تطرق اللقاء إلى أهداف المبادرة في دعم المواهب الوطنية، وزيادة فرصها في المجال الإعلامي، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مجال التوطين.
ورحّب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بالشركات الإعلامية التي انضمت إلى المبادرة، مؤكداً أن دعمهم لأهدافها يعكس مدى الوعي بأهمية إفساح المجال أمام الكوادر الوطنية الشابة للمشاركة في تطوير قطاع الإعلام.
وتواصل مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية" ضم المزيد من الشركات والمؤسسات الإعلامية، حيث رحّبت بانضمام قناة "المشهد"، ومنصة يانغو، وشبكة "أو إس إن" التي تشمل تحت مظلتها منصة "انغامي"، ليصل إجمالي الجهات المشاركة إلى نحو 30 جهة إعلامية رائدة.
وأكد شركاء التعهّد التزامهم بتوفير الدعم الممكن لإنجاح أهدافه، مثمنين دور مجلس دبي للإعلام في إطلاق المبادرات التي تتيح مزيد الفرص أمام المواطنين الشباب في المجال الإعلامي.

كفاءات وطنية

وعملاً بتوجيهات النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وبحضوره، وقّع "مجلس دبي للإعلام" مذكرة تفاهم مع "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية"، للتعاون في تأكيد فرص العمل للمواهب الإعلامية الإماراتية في القطاع الخاص.
وأثنى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على دور "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية" وبرنامج "نافس" في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، وما تطمح له من رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة، وتمكينهم من الوصول إلى فرص التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص.
وقع المذكرة، غنّام المزروعي، الأمين العام، لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ومنى غانم المرّي، نائبة الرئيس والعضوة المنتدبة لمجلس دبي للإعلام.
وأعرب غنّام المزروعي عن شكره وامتنانه إلى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعمه جهود التوطين خاصة على مستوى قطاع الإعلام، التزاماً برؤية القيادة الرشيدة بشأن تمكين المواطن الإماراتي، مشيراً إلى أن هذا النهج يحظى بمتابعة ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ورئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ما يؤكد التزام الدولة بتطوير وتنمية الكفاءات الإماراتية، وتأكيد مساهماتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الهدف من هذه الشراكة هو توفير فرص التوظيف للكوادر الإماراتية في القطاع الإعلامي الخاص، وذلك لتزويد السوق الإعلامي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته.

فرص تدريب

من جانبها، أكدت منى غانم المرّي أهمية الاتفاق، وقالت إن تضافر الجهود مع برنامج "نافس" يمهّد لشراكة استراتيجية هدفها تأكيد فرص الكادر الإماراتي للمنافسة في سوق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن هناك حاجة لإعداد إعلاميين مُلمِين بمتطلبات التميز، وقادرين على التعامل مع المعطيات الجديدة في عالم الإعلام.
وأعربت عن تطلعها من خلال التعاون مع "نافس" إلى توسيع المساحة المتاحة للكوادر الإماراتية في مجال الإعلام.
ونصّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات بين الجانبين، وتشجيع مؤسسات الإعلام الخاصة على التسجيل في منصة "نافس"، وتوفير فرص التدريب والخبرة للمواطنين المُسجَلين في المنصة، والتعاون في تيسير الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، كما سيشمل التعاون تعزيز الوعي عبر ورش عمل تعريفية بما يدعم الأهداف المنشودة.

#أحمد_بن_محمد: توسيع دائرة مشاركة الكادر الإماراتي في صنع إعلامنا واجب وطنيhttps://t.co/KhWWejwyCV pic.twitter.com/8nV6Znppes

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024

مقالات مشابهة

  • وزيرة التنمية المحلية تعرض الموقف الخاص بتنفيذ قانون المحال العامة
  • التنمية المحلية: التزام الوزارة بتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني
  • وزيرة التنمية المحلية: طرح 43 مجزر حكومي مطور على القطاع الخاص لإدارتها وتشغيلها
  • وزيرة التنمية المحلية: طرح 43 مجزرًا حكوميًا مطورًا على القطاع الخاص لإدارته
  • التنمية المحلية: تعزيز إشراك القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات الاقتصادية على المستوى المحلى
  • جاذبية الاستثمار وطريق الاستدامة في عُمان
  • الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح
  • رئيس الوزراء يبحث إعطاء فرصة للقطاع الخاص لمشاركة أكبر في التنمية الاقتصادية
  • أحمد بن محمد: مشاركة القطاع الخاص أساسية في التنمية الشاملة
  • مبادرة الاستثمار من أجل التوظيف لتعزيز دور المرأة المصرية ودعمها اقتصاديا