انضمت مصر رسميًا أول أمس لتجمع دول بريكس، الذى يضم 11 دولة كبرى، وعلى رأسها روسيا والصين والهند،وهذا التجمع يستحوذ على 25% من صادرات العالم.
والذى يسعى إلى منافسة الدول الصناعية السبع G7 والتى تستحوذ وحدها على 65% من الإقتصاد العالمى. وما يجب أن نستوعبه جيدًا أن هذا التكتل من ضمن خصائصه السماح للدول بالتسوية فيما بينها بعملاتها المحلية، ففى حالة استيراد مصر بضائع من روسيا أو الصين يجب تسوية قيمة البضائع بالعملة المحلية، مما سيؤدى إلى تخفيف الضغط على الدولار.
ما نؤكد عليه أن الشراكات الدولية ستساهم حتمًا فى تحقيق التنمية المستدامة. وتدعيم منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات مع شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين، والتمويلات التنموية الميسرة، كما أن دول «بريكس» ستولى اهتمامًا كبيرًا بمستقبل النظام النقدى العالمى، والمرتبط بمستقبل مؤسسات مالية كبيرة مثل البنك الدولى وصندوق النقد الدولى، فضلًا عن مؤسسات القطاع الخاص.
لذا فمن المتوقع أن يؤدى برنامج الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذى يضم تحت مظلته أيضًا اتفاقية الشراكة مع الهند والصين وروسيا إلى زيادة الصادرات بنسبة 33 بالمئة والمساهمة بأكثر 500 مليار دولار فى الناتج المحلى الإجمالى للدولة بحلول عام 2030، ففى العام الماضى أصبحت التجارة محركًا رئيسيًا للتنمية وإحدى أهم ركائز السياسة الاقتصادية وعنصرًا أساسيًا فى العلاقات الخارجية المصرية. وخلال مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، تم التأكيد على دور التجارة باعتبارها جبهة جديدة للتصدى لتداعيات التغير المناخى، كما أصبحت التجارة اليوم عاملًا أساسيًا فى قصة نجاح مصر محليًا تزامنًا مع استعدادها فى أن تكون عنصرًا فاعلًا فى تجمع البريكس. وبالعمل على تطبيق إصلاحات لتحسين النمو الاقتصادى وهياكل الحوكمة والتنويع والتوظيف وتنمية القطاع الخاص والنزاهة. وزيادة القدرة التنافسة من أجل التنمية، التى أطلقتها الدولة المصرية، لتدعم هذه الإصلاحات عبر نهج شامل ومنسق وحوار مبتكر، يضمن خلق الروابط بين أصحاب المصلحة الرئيسيين والتعلم من الأقران وبناء القدرات.
رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د علاء رزق البريكس
إقرأ أيضاً:
أحمد بن محمد: مشاركة القطاع الخاص أساسية في التنمية الشاملة
أكد الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، أن تعزيز فرص الكادر الإماراتي وتوسيع دائرة مشاركته في صُنع إعلام بلاده واجب وطني يستوجب تضافر الجهود لتحقيقه، تنفيذاً لرؤية القيادة الرشيدة، التي تولي الكفاءات والمواهب الإماراتية اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى أن مشاركة القطاع الخاص أساسية في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة لكافة القطاعات.
جاء ذلك خلال لقائه قيادات المؤسسات الشريكة في مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية"، التي أطلقها مجلس دبي للإعلام في إطار أعمال "قمة الإعلام العربي 2024"، حيث تطرق اللقاء إلى أهداف المبادرة في دعم المواهب الوطنية، وزيادة فرصها في المجال الإعلامي، تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في مجال التوطين.
ورحّب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم بالشركات الإعلامية التي انضمت إلى المبادرة، مؤكداً أن دعمهم لأهدافها يعكس مدى الوعي بأهمية إفساح المجال أمام الكوادر الوطنية الشابة للمشاركة في تطوير قطاع الإعلام.
وتواصل مبادرة "تعهّد المواهب الإعلامية الإماراتية" ضم المزيد من الشركات والمؤسسات الإعلامية، حيث رحّبت بانضمام قناة "المشهد"، ومنصة يانغو، وشبكة "أو إس إن" التي تشمل تحت مظلتها منصة "انغامي"، ليصل إجمالي الجهات المشاركة إلى نحو 30 جهة إعلامية رائدة.
وأكد شركاء التعهّد التزامهم بتوفير الدعم الممكن لإنجاح أهدافه، مثمنين دور مجلس دبي للإعلام في إطلاق المبادرات التي تتيح مزيد الفرص أمام المواطنين الشباب في المجال الإعلامي.
وعملاً بتوجيهات النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، وبحضوره، وقّع "مجلس دبي للإعلام" مذكرة تفاهم مع "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية"، للتعاون في تأكيد فرص العمل للمواهب الإعلامية الإماراتية في القطاع الخاص.
وأثنى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم على دور "مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية" وبرنامج "نافس" في ترجمة رؤية القيادة الرشيدة، وما تطمح له من رفع الكفاءة التنافسية للكوادر المواطنة، وتمكينهم من الوصول إلى فرص التوظيف في مؤسسات القطاع الخاص.
وقع المذكرة، غنّام المزروعي، الأمين العام، لمجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ومنى غانم المرّي، نائبة الرئيس والعضوة المنتدبة لمجلس دبي للإعلام.
وأعرب غنّام المزروعي عن شكره وامتنانه إلى الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، لدعمه جهود التوطين خاصة على مستوى قطاع الإعلام، التزاماً برؤية القيادة الرشيدة بشأن تمكين المواطن الإماراتي، مشيراً إلى أن هذا النهج يحظى بمتابعة ودعم الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ورئيس مجلس إدارة مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية، ما يؤكد التزام الدولة بتطوير وتنمية الكفاءات الإماراتية، وتأكيد مساهماتها في تحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح أن الهدف من هذه الشراكة هو توفير فرص التوظيف للكوادر الإماراتية في القطاع الإعلامي الخاص، وذلك لتزويد السوق الإعلامي بكفاءات وطنية قادرة على تلبية احتياجاته.
من جانبها، أكدت منى غانم المرّي أهمية الاتفاق، وقالت إن تضافر الجهود مع برنامج "نافس" يمهّد لشراكة استراتيجية هدفها تأكيد فرص الكادر الإماراتي للمنافسة في سوق العمل الإعلامي، مشيرة إلى أن هناك حاجة لإعداد إعلاميين مُلمِين بمتطلبات التميز، وقادرين على التعامل مع المعطيات الجديدة في عالم الإعلام.
وأعربت عن تطلعها من خلال التعاون مع "نافس" إلى توسيع المساحة المتاحة للكوادر الإماراتية في مجال الإعلام.
ونصّت مذكرة التفاهم على تبادل الخبرات بين الجانبين، وتشجيع مؤسسات الإعلام الخاصة على التسجيل في منصة "نافس"، وتوفير فرص التدريب والخبرة للمواطنين المُسجَلين في المنصة، والتعاون في تيسير الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، كما سيشمل التعاون تعزيز الوعي عبر ورش عمل تعريفية بما يدعم الأهداف المنشودة.
#أحمد_بن_محمد: توسيع دائرة مشاركة الكادر الإماراتي في صنع إعلامنا واجب وطنيhttps://t.co/KhWWejwyCV pic.twitter.com/8nV6Znppes
— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) November 17, 2024