قال المحلل العسكري الإسرائيلي في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل، الثلاثاء 2 يناير 2024، إن الجيش ينتقل نحو مرحلة ثالثة من الحرب على غزة ، تشهد سحبا لقواته من القطاع وتسريحا للعديد من قوات الاحتياط، مع خفض وتيرة القصف.

أخبار غـزة الآن لحظة بلحظة عبر قناة تليجرام وكالة سوا الإخبارية


وكانت تقارير عبرية ذكرت أن واشنطن طلبت من إسرائيل بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من الحرب خلال الأسبوع الجاري، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين تخفيض عدد قواته بغزة، لكنه لم يقر رسميا ببدء تنفيذها.


وبحسب إعلام عبري، تقضي المرحلة الثالثة من الحرب بانتقال الجيش الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف، إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود بين الجانبين (مناطق غلاف غزة).


وفي السياق، قال هارئيل في تقرير تحليلي بصحيفة "هآرتس": "يتحرك الجيش الإسرائيلي بهدوء نحو المرحلة الثالثة من حملته التي كثر الحديث عنها".


وأضاف: "من المقرر أن يتم تسريح العديد من ألوية الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نحو 3 أشهر من القتال".


وأشار هارئيل إلى أن "هذه الخطوة لا تهدف إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد فحسب، بل لأن حدة القتال في شمال غزة آخذة في الانخفاض".


وأردف: "تشن حماس الآن هجمات متفرقة بشكل رئيسي من قبل وحدات صغيرة، بينما تخوض معركة اللحظة الأخيرة في أحياء الدرج والتفاح شرق مدينة غزة"، وفق قوله.


وأضاف هارئيل: "كان معدل الخسائر البشرية الإسرائيلية المسجلة في الأيام القليلة الماضية أقل مما كان عليه في الأسبوعين السابقين، وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن القتال تركز في مناطق أقل"، بحسب تقييمه.


وتابع: "يظل التحدي الرئيسي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي هو الحاجة إلى دخول وتطهير المناطق المبنية بكثافة، حيث قامت حماس بنصب أفخاخ في العديد من المنازل وأطلقت قذائف صاروخية من مسافة قصيرة، معظمها بواسطة مجموعات (مقاومين) تخرج من الأنفاق".


ولفت المحلل العكسري الإسرائيلي إلى أن "عمليات المشاة والمدرعات والهندسة تعتبر خطيرة للغاية، ليس عند شن هجوم، ولكن بشكل خاص عندما تستقر القوات في مواقع جديدة وتبدأ بمسح المنطقة".


وأشار إلى أنه "بينما يتحدث وزير الأمن يوآف غالانت عما يقرب من عام آخر من القتال في غزة، وإنْ بصيغة مختلفة عما هو عليه اليوم، فإن خطط القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تضع التقدير عند سنة أو سنتين".


وبشأن هذا الاحتمال قال هارئيل: "مع ذلك، فإن نطاق القتال (في الفترة المقبلة) سيكون محدودًا أكثر مما كان عليه في ذروة الحملة (الحرب)".


وعقّب: "مع ذلك، ستكون هناك حاجة إلى عدد أكبر من القوات من العدد الذي تمركز على طول الحدود في 7 أكتوبر (يوم هجوم حماس المفاجئ على بلدات وقواعد عسكرية في مستوطنات غلاف غزة)، سواء لأغراض دفاعية أو لمواصلة الحملة الهجومية داخل غزة".


وأكمل: "كما سيُنشر المزيد من القوات والمعدات على طول الحدود اللبنانية طوال عام 2024، حتى لو لم يكن هناك المزيد من التصعيد".


وكشف هارئيل النقاب عن أنه "تجري أعمال هندسية كبيرة لتسوية المنطقة الواقعة خلف السياج الحدودي، داخل أراضي قطاع غزة".


وزاد: "تعتزم إسرائيل إنشاء محيط أمني جديد هناك يُمنع الفلسطينيون من دخوله، ولم يتم في هذه المرحلة تحديد ما إذا كانت هذه المنطقة ستشمل مواقع عسكرية، أو ما إذا كان سيتم السيطرة عليها بقوة نارية من داخل الأراضي الإسرائيلية".


واستطرد: "كما لم يتخذ الجيش الإسرائيلي موقفا نهائيا بشأن ما إذا كان ينبغي لسكان شمال غزة، حيث الدمار هائل، العودة إلى منازلهم في المرحلة المقبلة".


ولفت هارئيل في هذا الصدد إلى أنه "في الوقت الحالي، فإن انتشار الفرقة 99 يفصل شمال القطاع عن جنوبه".


واستدرك: "مع ذلك، ورغم الوجود العسكري الإسرائيلي المستمر هناك، فقد عاد الآلاف من سكان غزة إلى أحيائهم المدمرة ومخيمات اللاجئين".


وقال: "من الناحية العملية، فإن الجيش الإسرائيلي لا يسيطر بشكل كامل على هذا الأمر، ومن المرجح أن مقاتلي حماس الذين لا يرتدون الزي الرسمي أو الأسلحة الظاهرة يتنقلون بينهم، ويحدث هذا بشكل رئيسي في المناطق التي قلص الجيش الإسرائيلي وجوده فيها".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی من الحرب إلى أن

إقرأ أيضاً:

قرار يفجّر أزمة بين الجيش الإسرائيلي وآلاف المتدينيين

في أعقاب طلب الجيش الإسرائيلي زيادة 12 ألف جندي أو وقف الحرب، أعلن وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس، الجمعة، مصادقته على إرسال 7 آلاف أمر تجنيد للخدمة العسكرية إلى الشبان المتدينين (الحريديين)، وفجّر بذلك أزمة ائتلافية لحكومة بنيامين نتنياهو. وقالت مصادر في كتلة «يهدوت هتوراة» للمتدينين الأشكناز إن «حزب الليكود قرر إعلان الحرب على الحريديين» الذين يرفضون التجنيد.

اقرأ ايضاًأول اتصال هاتفي منذ سنتين بين شولتس وبوتين.. على ماذا اتفقا؟

وأكدت قيادة الحريديين أنها ترفض بشكل قاطع خدمة شبانها في الجيش، وقالت إن هؤلاء الشبان متفرغون للدراسة في معاهد تدريس التوراة، وهو ما يُعد موازياً للخدمة العسكرية. كما أعلن القادة الدينيون للحريديين رفض التجنيد، مشيرين إلى أنهم سيفضّلون الخروج من إسرائيل على الخدمة العسكرية. وهددوا بتفكيك الائتلاف الحكومي إذا أصر كاتس على قراره. وعدّوا تصرفه استفزازاً لهم. وقالوا: «كانوا يدعون أن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، ووزير الدفاع المقال، يوآف غالانت، هما المسؤولان عن تجنيد الشبان المتدينين، لكن ما يتضح الآن هو أن حزب الليكود هو المسؤول، وهو بذلك يعلن الحرب على الحريديين».

يُشار إلى أن قرار كاتس بتجنيد الحريديين يأتي في وقت أبلغت فيه قيادة الجيش رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، عن أزمة نقص شديد في عدد الجنود بشكل بات يؤثر في قراراته الحربية. ووضع الجيش بذلك نتنياهو أمام أحد خيارين؛ فإما أن يوقف الحرب، وإما أن يغيّر سياسة التجنيد.

ونشر الجيش معطيات أفاد فيها بأن عدد الجنود في منظومته القتالية، حالياً، يشكّل 83 في المائة من حجم القوات التي يحتاج إليها، وقال إن النقص في القوى البشرية نابع من «عدد القتلى والمصابين الكبير» في صفوفه منذ بداية الحرب على غزة واتساعها إلى لبنان. وتوقع الجيش أن تهبط نسبة المجندين إلى 81 في المائة في العام المقبل، وفي حال تمديد مدة الخدمة الإلزامية إلى ثلاث سنوات، فإن هذه النسبة سترتفع إلى 96 في المائة.

وحسب معطيات الجيش، فإن نقصاً حاصلاً في المنظومة التقنية؛ حيث نسبة المجندين فيها 74 في المائة من المطلوب، و66 في المائة في منظومة السائقين، ويتوقع أن تتراجع هذه النسب أكثر في العام المقبل. وأفادت معطيات الجيش الإسرائيلي بأن 793 جندياً قُتلوا منذ بداية الحرب، بينهم 370 جندياً قُتلوا منذ بدء المناورة البرية في قطاع غزة، و41 جندياً قُتلوا منذ بدء المناورة البرية في جنوب لبنان. وقُتل خلال الحرب 192 ضابطاً، أي ربع العسكريين القتلى، وبينهم 4 ضباط قادة لواء، و5 ضباط قادة كتيبة، و63 قائد سرية، و20 نائب قائد سرية، و67 قائد وحدة عسكرية صغيرة.

وأضافت المعطيات أن 48 في المائة من الجنود القتلى نظاميون، و18 في المائة في الخدمة الدائمة، و34 في المائة جنود في قوات الاحتياط.

اقرأ ايضاًقتلى وجرحى في صفوف الجيش الإسرائيلي بصواريخ "حزب الله"

وطلب الجيش إضافة 12 ألف جندي جديد للخدمة، بينهم 8 آلاف مقاتل، والبقية في الشؤون الإدارية واللوجيستية. لكنه قال في رسالة إلى المستشارة القضائية للحكومة، بهاراف ميارا، قبل أيام، إن الجيش بحاجة إلى زيادة عدد الجنود بـ10 آلاف على الأقل، بينهم 7500 جندي في وحدات قتالية.

وجاء في بيان لوزارة الأمن، الجمعة، أن إرسال أوامر تجنيد الحريديين سيبدأ يوم الأحد بشكل تدريجي «بموجب اعتبارات الجيش الإسرائيلي». وذكرت «إذاعة الجيش الإسرائيلي» أنه سيجري إرسال ألف أمر تجنيد إلى حريديين، الأحد، وأن إرسال 6000 أمر تجنيد سيمتد لفترة شهر ونصف الشهر، أي حتى نهاية العام الحالي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه يتوقع استدعاء جنود الاحتياط في بداية العام المقبل للخدمة العسكرية لمدة 42 يوماً على الأقل، وأن مدة خدمتهم العسكرية لن تكون محدودة، وقد تمتد بسبب الحرب إلى 70 يوماً. وأشار إلى أن نسبة الحريديين الذين التحقوا بالخدمة العسكرية لا تزال ضئيلة، بعد إرسال أكثر من 3000 أمر تجنيد للحريديين منذ بداية الحرب، وأنه صدر 930 أمر اعتقال ضد حريديين بسبب عدم امتثالهم للخدمة العسكرية.
 

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند قرار يفجّر أزمة بين الجيش الإسرائيلي وآلاف "المتدينيين" الكشف عن تفاصيل مشروع الاتفاق بين إسرائيل ولبنان أول اتصال هاتفي منذ سنتين بين شولتس وبوتين.. على ماذا اتفقا؟ مقترح أوروبي بتعليق الحوار السياسي مع "إسرائيل" وفرض حظر الاستيراد أسامة مروة يعلن خطوبته من شيرين بيوتي بفيديو مؤثر Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • قرار يفجّر أزمة بين الجيش الإسرائيلي وآلاف المتدينيين
  • مع مرحلة الاستعصاء، فلسطين إلى أين؟
  • صحيفة "هآرتس": الجيش الإسرائيلي يخطط لتواجد طويل الأمد في قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن حصيلة عملياته في قطاع غزة ولبنان
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية ويخطط للبقاء طويلا بغزة
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يستعد للبقاء في غزة حتى 2025 على الأقل
  • هآرتس: الجيش الإسرائيلي يبني بؤرا استيطانية للبقاء طويلا بغزة
  • واشنطن تؤكد مجددا مشاركة جنود كوريين شماليين في القتال مع الجيش الروسي
  • هآرتس : الجيش الإسرائيلي يحقق في 16 هجومًا شمالي غزة
  • القوات الأممية: إنشاءات الجيش الإسرائيلي في الجولان انتهاكات جسيمة