ماليزيا ترحب بطلب جنوب إفريقيا رفع دعوى قضائية دولية ضد الاحتلال الإسرائيلي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
رحبت ماليزيا اليوم الثلاثاء بطلب جنوب إفريقيا رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بشأن ما يتعلق بالانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وذكرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان ان إجراءات جنوب افريقيا ضد الاحتلال الاسرائيلي تأتي بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها لعام 1948 مشيرة إلى ان الطلب يتضمن أيضا من المحكمة ان تتخذ إجراءاتها من أجل وقف الكيان الاسرائيلي المحتل حملته العسكرية على غزة.
وقالت الوزارة “إن الإجراء القانوني ضد الاحتلال الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية هو خطوة ملموسة وفي الوقت المناسب نحو المساءلة القانونية عن الفظائع التي يرتكبها الاحتلال في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام”.
وأضاف البيان ان ماليزيا – بصفتها دولة موقعة على اتفاقية الإبادة الجماعية – تجدد دعوتها الاحتلال الاسرائيلي إلى الوفاء بالتزاماته بموجب القانون الدولي والوقف الفوري للفظائع التي يرتكبها ضد الفلسطينيين.
وجدد البيان دعوة ماليزيا إلى إيجاد حل دائم من خلال منح الفلسطينيين دولتهم المستقلة ذات السيادة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وكان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا اكد نوفمبر الماضي أن “بلاده قررت تقديم شكوى ضد الكيان الصهيوني أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب جرائم الحرب التي ارتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة”.
المصدر وكالات الوسومجنوب إفريقيا ماليزياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: جنوب إفريقيا ماليزيا جنوب إفریقیا ضد الاحتلال
إقرأ أيضاً:
باحث علاقات دولية لـ «الأسبوع»: ترامب يحاول تمرير تهجير الفلسطينيين عبر مصطلحات تجميلية تتقبلها الشعوب
قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، إن استخدام مصطلح نقل السكان أو أهالي غزة بديلا عن «التهجير» هو محاولة لتجميل وجه التهجير، واستخدام أو صك مصطلح جديد في تتقبله بعض الشعوب، وكذا تحويل قطاع غزة إلى ريفييرا.
وأضاف محمد الديهي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، أن الشعوب العربية لا زالت والشعب المصري وشعوب العالم واعية لفكرة ما يخطط له ترامب، وهو فكرة أنه يحاول صك مصطلح لتجميل الوجه أو تجميل فكرة التهجير بصورة أو بأخرى.
وتابع الباحث المتخصص في العلاقات الدولية، أن الهدف المتكرر من تهجير الفلسطينيين، نابع عن قناعة ترامب بصورة كبيرة جدا حول ضرورة إعطاء الأراضي الفلسطينية لدولة الاحتلال بصورة واضحة، مشيرا إلى أن هذا ما فعله ترامب في ولايته الأولى، والعالم كله شاهد على ذلك حينما أصدر قرارا بنقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى القدس، في مخالفة واضحة لقواعد القانون الدولي وتحدي واضح للبيئة الدولية والمجتمع الدولي.
وأكد «الديهي»، أن ترامب يحاول تحقيق طموح دولة الاحتلال في فكرة الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية كاملة، أو فكرة تحطيم وجود دولة أو حل الدولتين، لافتا إلى أنه عندما تحدث عملية التهجير يتم تحطيم طموح القوانين الدولية والقرارات الدولية التي أشارت إلى فكرة حل الدولتين، خاصة أنه لا يتحدث عن التهجير فقط من داخل القطاع ولكن حتى من داخل الضفة الغربية.
وواصل، أن قرار أو فكرة التهجير، مخالف لقواعد القانون الدولي الإنساني بصورة واضحة، خاصة أن دولة الاحتلال ليس من حقها أو بناء على قواعد القانون الدولي هناك فصل كاملا تحدث عن حقوق المواطنين والأهالي في ظل الاحتلال.
وشدد الدكتور محمد الديهي، على أنه ليس من حق دولة الاحتلال نقل المواطنين قصرا تحت أي ظروف من مكان إلى مكان آخر، لأن ذلك من سببه أو من شأنه أو حتى فكرة أن يحدث عملية تغيير ديموغرافي، هذا الأمر سيؤدي بطبيعة الحال إلى تغيير ديموغرافي للمنطقة. وبالتالي هو مرفوض طبقا لقواعد القانون الدولي الإنساني المتعلق حتى بالحروب ووضع المواطنين أو السكان في ظل الاحتلال.
ونوّه بأن الموقف العربي والمصري واضح للغاية، مشيرا إلى أنه يرفض فكرة التهجير، ويرفض فكرة تصفية القضية الفلسطينية، وينادي منذ بداية اليوم الأول ومنذ وجود حتى الصراع العربي الإسرائيلي بأن أي حديث عن السلام في منطقة الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بإقامة دولة فلسطينية.
واختتم الدكتور محمد ربيع الديهي حديثه لـ «الأسبوع»، أن الحل الحقيقي لأزمة قطاع غزة هو الاعتراف بدولة فلسطينية وإقامة دولة فلسطينية على كامل التراب الوطني، تتمتع بسلطة مستقلة لها سيادتها ولها احترامها، وأن تحترم دولة الاحتلال الإسرائيلي هذه الدولة، وأن لا تتعدى عليها وتنتهك قواعد القانون الدولي كما شاهدنا، مؤكدا أن هذا هو الحل الأفضل لقضية أزمة قطاع غزة.
اقرأ أيضاًإندونيسيا ترفض بشدة أي محاولة لتهجير الفلسطينيين بالقوة
«الخارجية الألمانية»: تهجير الفلسطينيين من غزة أمر غير مقبول و يتعارض مع القانون الدولي
نائبة: الإصرار أمريكي على تهجير الفلسطينيين انتهاك صارخ لحقوق الإنسان