بوابة الوفد:
2025-03-12@12:57:34 GMT

طوفان الأقصى يكتب التاريخ

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

- لم تغب يومًا شمس المقاومة ورجالاتها عن دولة فلسطين رفضًا للعدوان والاحتلال السافر للكيان الصهيونى للتراب الفلسطينى، وأضحت تلك المقاومة نمط حياة يمارسه الجميع دفاعًا عن الوطن والعرض ولم ينسوا طوال سنوات الاحتلال أن هناك محتلا غاصبا ولن يتركوه ينعم بالسيطرة على البقاع الفلسطينية واحدة تلو الأخرى، وأتمت المقاومة تلك السلسلة الذهبية بطوفان الأقصى التى أعادت القضية الفلسطينية إلى الحضور فى المشهد الدولى، وتيقنت شعوب العالم بأن هناك دولة فلسطينية مازالت محتلة، وأن المحتل الغاشم يرتكب جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى والإنسانى، من إبادة جماعية وتهجير قسرى وقتل الأطفال والنساء المدنيين العزل وقصف المدارس والمستشفيات والأونروا باستخدام كافة أسلحة الدمار الشامل والأسلحة الكيماوية الممنوعة دوليًا، وكشفت المعركة الأكبر طوفان الأقصى الوجه الحقيقى لدول الغرب وعلى رأسها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا من انحياز واضح وصريح مع دولة الاحتلال، ومساعدتها بالأسلحة والمال وسياسيًا ولوجستيًا انحياز فاضح وشراكة لعدوان سافر بما يحمله من إبادة وتهجير قسرى، وهى جرائم حرب دولية وعلى الرغم من امتلاك دولة الاحتلال لكافة الأسلحة العسكرية الحديثة والدعم الدولى، إلا أن المقاومة كبدت جيش العدو خسائر فادحة ماليًا وعسكريًا وبشريًا؛ فتم تدمير قرابة 900 دبابة وآلية عسكرية وقتل الآلاف وإصابة عشرات الآلاف، فقد أكد أيدمان كليمان مدير جمعية المحاربين الإسرائيليين إصابة 20000 ألف جندى، وأكد أن الحكومة الإسرائيلية لم تستوعب حجم الكارثة بعد، وقال إنه لم يسبق لنا أن شاهدنا هذا الكم فى الحروب السابقة، ويؤكد الخبراء الإسرائيليون أن معاناة آلاف الجنود يشكلون أزمة اجتماعية واقتصادية، وأن المصابين يتراكمون وسيشكلون مشكلة اقتصادية.

- وفى تقرير لوكالة اسوشيتدبرس أن المصابين يعانون الوحدة والنسيان، وأن الرعب والهلع والخوف بدأ يسيطر على شعب الكيان الغاصب، لصمود المقاومة وفرض كلمتها وسيطرتها على أرض المعركة والمظاهرات ليل نهار، فى تل أبيب، تطالب حكومة الحرب بوقف القتال وعودة الأسرى سالمين، وتضغط على الحكومة لوقف هذا النزيف والحقيقة أن الجميع عاجلًا أو آجلًا سوف يدفع ثمن ما يرتكب، وأن عملية طوفان الأقصى المستمرة بصمود وعزيمة رجالها تكتب فى صفحات التاريخ بأحرف من نور المجد للأبطال الفرسان الرجال، الذين رفضوا أن يكونوا مطية فى هذا التاريخ ورفعوا رايات العزة والكرامة والشرف وصنعوا مجدًا تليدًا بهمة عالية، كتبوا ما ضاع حق وراءه مُطالِب، كتبوا أن النصر للرجال الشجعان وبإيمان ثابت وعقيدة راسخة انتصر الأبطال وسجلوا العلامة الكاملة للشجاعة والفدائية، وأنهم أصحاب الحق الحصرى للمسافة صفر، وقالوا كلمتهم ورفعوا رايتهم انه لجهاد نصر أو استشهاد، ولن ينسى التاريخ موقف دولة جنوب أفريقيا المشرف ورفعها دعوى أمام محكمة العدل الدولية ضد دولة الكيان الغاصب؛ لارتكابه جرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولى والإنسانى.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا حاتم رسلان

إقرأ أيضاً:

اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ

اليامون بلدة فلسطينية تقع شمال غربي مدينة جنين بالضفة الغربية، وتغطي مساحة 20361 دونما. يعود تاريخها إلى العصور القديمة، إذ سكنها الكنعانيون والرومان وشعوب أخرى.

شهدت البلدة مشاركة واسعة في الثورات الفلسطينية ضد الانتداب البريطاني والاحتلال الإسرائيلي، وأبرزها "معركة اليامون" عام 1938. كما تعرضت لاجتياحات عسكرية متكررة، منها عام 2025 أثناء العدوان على جنين ومخيمها، ما أدى إلى دمار واسع في بنيتها الحيوية.

الموقع

تقع بلدة اليامون على بعد نحو 9 كيلومترات شمال غربي مدينة جنين، فوق أرض منبسطة في أقصى الطرف الجنوبي لسهل بن عامر، وتنحدر أراضيها من الجنوب الشرقي نحو الشمال الغربي إلى سهل المرج. تبلغ مساحة أراضيها نحو 20361 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع).

وقد صادر الاحتلال الإسرائيلي أجزاء من أراضي البلدة وأقام عليها مستوطنتي "حنانيت"، التي تمتد على مساحة 400 دونم، و"ريحان".

بلدة اليامون وقعت بها معركة في مارس/آذار 1938 ضد الجيش البريطاني (الصحافة الفلسطينية) السكان

يبلغ عدد سكان بلدة اليامون نحو 25 ألف نسمة، وينتمي معظمهم إلى عائلات بارزة مثل زيد وحوشية وهيجاوي وصمودي وسموري وسلام.

التاريخ

يعود تاريخ الاستيطان البشري في اليامون إلى عصور ما قبل الميلاد، إذ اكتشفت آثار تاريخية تعود إلى العصر البرونزي. وقد سكنها الكنعانيون والرومان والبيزنطيون وغيرهم.

وبعد الفتح الإسلامي لفلسطين عام 633 ميلادي، أصبحت اليامون جزءا من جَنَد الأردن -أحد أجناد (تقسيم إداري) بلاد الشام في عهد الخلفاء الراشدين – وسكنتها عائلات من قبيلة جزام العربية، التي انتشرت بين البلدة ومدينة عكا.

إعلان

وقد شارك أهالي البلدة في الثورة الفلسطينية الكبرى التي بدأت عام 1936، ووقعت بها "معركة اليامون" في 3 مارس/آذار 1938، عقب نجاح الشيخ عطية عوض في الإغارة على مراكز الجيش البريطاني في جنين والاستيلاء على أسلحته.

وردا على ذلك، حشدت بريطانيا قوة عسكرية ضخمة مكونة من 3000 جندي و13 طائرة حربية، واختارت وقت صلاة الجمعة لمباغتة الثوار الذين كانوا في البلدة.

لكن الثوار، الذين بلغ عددهم في المنطقة 300 مقاتل، تحصنوا في مواقع إستراتيجية وسيطروا على رؤوس الجبال من بلدة كفر دان إلى اليامون، واستمرت المعركة حتى ساعات متأخرة من الليل.

وقد تمكن الثوار من فتح ثغرة في الحصار الذي فرض عليهم والانسحاب بأقل خسائر، واستشهد 39 ثائرا، بينهم الشيخ عطية عوض، بينما قتل 70 جنديا بريطانيا وجرح العشرات.

كما كان للبلدة دور في التصدي للاحتلال الإسرائيلي في معركة جنين عام 1948 أثناء النكبة، وقدمت العديد من الشهداء.

وفي حرب يونيو/حزيران 1967، احتلت القوات الإسرائيلية البلدة، واستمر أبناؤها في مقاومة الاحتلال عبر عمليات متعددة.

بلدة اليامون اجتاحتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بشكل متكرر أثناء عدوانها على الضفة الغربية (الصحافة الفلسطينية)

وبعد توقيع اتفاقية واي ريفر في أكتوبر/تشرين الأول 1998، بين إسرائيل وفلسطين، أصبحت اليامون ضمن المنطقة (أ) الخاضعة لسيطرة السلطة الفلسطينية.

وبعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، اجتاحت قوات الاحتلال اليامون بشكل متكرر ضمن عدوانها على الضفة الغربية، ودمرت المنازل واعتقلت عشرات المواطنين.

وفي أواخر يناير/كانون الثاني 2025، تعرضت البلدة لاجتياح إسرائيلي ضمن العدوان على جنين ومخيمها، إذ داهمت قوات الاحتلال المنازل ودمرت المنشآت الحيوية واعتقلت العشرات من أبناء البلدة.

الاقتصاد

يعتمد سكان بلدة اليامون في اقتصادهم على الزراعة والرعي والتجارة والصناعة. وتُزرع أشجار اللوز والمشمش والتين، فيما تحتل أشجار الزيتون المساحة الأكبر من الأراضي الزراعية.

إعلان

وقد صادر الاحتلال الإسرائيلي نصف الأراضي الزراعية للبلدة، وسيطر على مصادر المياه، مما دفع السكان إلى الاعتماد بشكل متزايد على الزراعة المروية باستخدام الآبار الارتوازية.

كما يمارس السكان تربية الأغنام، ويعملون في إنتاج الأجبان والسمن وزيت الزيتون والأطباق المصنوعة يدويا.

وتضم البلدة عددا من المرافق الأساسية، منها 3 مدارس للبنين والبنات، وعيادة صحية، ومجلس قروي يشرف على تنظيم شؤونها.

مقالات مشابهة

  • اليامون بلدة فلسطينية قديمة واجهت الاحتلال على مر التاريخ
  • 70 ألفا أدّوا صلاتي العشاء والتراويح في الأقصى
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • القدس الدولية: 3 أشكال من العدوان على الأقصى برمضان
  • انطلاق بطولة “طوفان الأقصى” الرمضانية لفئة الشباب في مديرية الوحدة
  • انطلاق بطولة “طوفان الأقصى” الرمضانية للشباب في مديرية الوحدة
  • محمد صلاح يكتب التاريخ في الدوري الإنجليزي ويقترب من أساطير مانشستر يونايتد
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • سولسكاير يكتب التاريخ في بيشكتاش