حنان عمار: انضمام مصر لـ"البريكس" يسهم في تعزيز التعاون الدولي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، عضو مجلس النواب، إن انضمام مصر رسميًا إلى تجمع البريكس، سيكون له تأثير إيجابي على مستويات متعددة، مؤكدة أن هذا الانضمام سيعزز ارتباط مصر بالتكتلات الدولية، مما يسهم في تحقيق أقصى استفادة من الفوائد الاقتصادية والسياسية الممكنة.
وأشارت عضو مجلس النواب، في تصريحات صحفية لها اليوم، إلى أهمية البريكس كواحدة من أقوى التجمعات العالمية، حيث يضم دولًا من بين أكثر الاقتصادات نموًا في العالم، وبالتالي يمكن لمصر الاستفادة من الشراكة مع هذا التكتل لتعزيز اقتصادها وتعزيز تأثيرها السياسي في المحافل الدولية، بالإضافة إلى أنه سيسهم في تعزيز التعاون الدولي وتوسيع دائرة شراكاتها، مما يؤثر تأثيرًا إيجابيًا على التنمية الاقتصادية والسياسية في البلاد.
وأوضحت النائبة الدكتورة حنان عبده عمار، أن تجمع البريكس يحقق أهدافًا ذات أهمية كبيرة، حيث يسعى بشكل رئيسي إلى تعزيز التبادل التجاري والاستثمارات بين الدول الأعضاء، ويعمل التكتل أيضًا على تعزيز الشفافية وتنسيق المواقف في المنتديات الدولية، كما أن قوة البريكس تأتي من تجمعه بين اقتصادات كبيرة ونامية، مما يسهم في تعزيز القوة الاقتصادية، وبالتالي يعزز التكتل القدرة على تحقيق التنمية المستدامة والشاملة في الدول الأعضاء، ويعزز العلاقات الثنائية بين دوله الأعضاء والتعاون مع الدول والمنظمات الأخرى.
وتابعت: "أن انضمام مصر لتجمع البريكس يتيح لها فرصًا اقتصادية مهمة، ومن بين هذه الفرص تأتي استفادة مصر من التعامل بالعملات المحلية بين دول التجمع، والتي تُسهم في تحسين آليات التجارة بين الدول الأعضاء، خاصةً في ظل المبادرات التي يشارك فيها تجمع البريكس حاليًا، مثل تحويل التجارة إلى استخدام عملات بديلة".
وأبرزت النائبة، أن انضمام مصر لمجموعة البريكس يعتبر تأكيدًا على قوة وتنوع العلاقات الاقتصادية والسياسية الوطيدة بين مصر ودول التكتل، بالإضافة إلى أهمية ومكانة مصر الاقتصادية المتميزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أن التقارب مع مجموعة البريكس يسهم بشكل فعّال في تعزيز جهود الترويج للإصلاحات التي شهدتها البيئة الاقتصادية والاستثمارية في مصر على مدى السنوات الأخيرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتورة حنان عبده عمار مجلس النواب البريكس التنمية الاقتصادية انضمام مصر فی تعزیز یسهم فی
إقرأ أيضاً:
خبير: قمة العشرين تسلط الضوء على أزمات عالمية وتراجع التعاون الدولي
أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أن قمة العشرين المنعقدة في البرازيل تسلط الضوء على التحديات الكبرى التي تواجه العالم في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن هذه التحديات تشمل قضايا كونية مثل تغير المناخ وجائحة كورونا، إضافة إلى أزمات سياسية مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتوترات إقليمية أخرى.
وأوضح أن هذه المشكلات تعكس "وضعاً متدهوراً للنظام العالمي" الذي يعاني من حالة ضعف شديدة.
غياب العمل الجماعي الدوليوفي مداخلة هاتفية لبرنامج “الساعة 6” مع الإعلامية “عزة مصطفى” على قناة الحياة، انتقد الدكتور أحمد سيد، حالة التراجع في العمل الجماعي الدولي، مشيرا إلى أن الدول الكبرى لم تظهر التكاتف اللازم لمواجهة هذه التحديات.
ونوه بأن "الأنانية السياسية والاقتصادية" التي تتبعها هذه الدول ساهمت في تفاقم الأزمات العالمية، ما أدى إلى ارتفاع معدلات الفقر وتعميق الفجوة بين الشمال والجنوب.
وأشار إلى أن قمة العشرين تأتي وسط أجواء مشحونة بالتوترات، معتبرا أنها فرصة لتحقيق تقدم ملموس إذا أسفرت عن مخرجات تليق بمستوى التحديات التي تواجه العالم.
السياسات الأمريكية وتأثيرها على النظام الاقتصادي الدوليوفي سياق متصل، استعرض الدكتور أحمد تأثير سياسات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على النظام الاقتصادي العالمي، مشيرا إلى أن سياساته خلال فترة رئاسته الأولى، التي تضمنت الحماية الاقتصادية وفرض الحواجز الجمركية والحروب الاقتصادية، أثارت توترات واسعة النطاق بين الولايات المتحدة وشركائها، بما في ذلك الصين وأوروبا.
واعتبر أن هذه السياسات ساهمت في تعميق التحديات الاقتصادية التي تواجه العالم اليوم.
الرئيس السيسي ودور مصر في القمةتطرق الدكتور أحمد أيضاً إلى أهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة، مشيراً إلى أنها ستتناول التشخيص الدقيق للتحديات التي تواجه الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بالفجوة الاقتصادية بين الشمال والجنوب.
وأوضح أن مصر تعبر عن مصالح الدول النامية وتتبنى نهج الاعتدال في التعامل مع التحديات العالمية، مشيراً إلى أهمية دورها في دعم جهود مواجهة تغير المناخ ومساعدة الدول الجنوبية على مواجهة هذه التحديات.
آمال كبيرة معلقة على القمةتأتي قمة العشرين وسط تطلعات لتحقيق توافق دولي يعزز من التعاون الجماعي في مواجهة الأزمات العالمية.
ويأمل المشاركون أن تسهم القمة في صياغة حلول عملية تعالج التفاوت الاقتصادي بين الدول وتقدم دعمًا حقيقيًا للدول النامية في ظل الأزمات الراهنة.