كاتب إسرائيلي: حزب الله سيحاول اختراق إسرائيل من الحدود مع الأردن
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مقالا للصحفي الإسرائيلي أرئيل كهانا، أشار فيه إلى أن جيش الاحتلال يقوم بتغيير جذري في استعداداته العملياتية على الحدود مع الأردن، في أعقاب الارتفاع الكبير في تهريب الأسلحة من المملكة والخوف من هجمات ترعاها إيران قد تحدث على طول الحدود في عام 2024.
وذكر أن "إسرائيل اليوم" علمت من "مسؤول عسكري أن السيناريو المرجعي الذي تستعد له القيادة المركزية هو محاولات حزب الله، أو مليشيات أخرى موالية لإيران، اختراق الحدود الأردنية إلى إحدى المستوطنات القريبة من الحدود"، حسب زعمه.
ولفت إلى أن "الحدود الشرقية مع الأردن تمتد لمسافة 309 كيلومترات وهي أطول الحدود بين إسرائيل وجيرانها"، مضيفا أنه "في العامين الأخيرين، حدثت زيادة كبيرة في تهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي "أن إيران تقف وراء الشحنات. هذه أكثر من 1000 نوع من الأسلحة من بين أشياء أخرى".
وأشار إلى أن "المهربين يستخدمون بنادق هوائية من طراز M-16، بينما في إسرائيل يتم استبدال المجمعات المخصصة للبالونات الهوائية بأخرى مناسبة للقذائف القياسية. في إحدى الحالات تم ضبط قنبلة كاليماجور إيرانية الصنع على الحدود، ويعرف الجيش الإسرائيلي أنه تم ضبط بعض البضائع المهربة فقط. وهذا أحد تفسيرات تزايد العمليات الإرهابية وتوافر الأسلحة في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) خلال العامين الأخيرين".
وأضاف أنه "يتم التهريب على طول الحدود بأكملها، من وادي عربة، عبر البحر الميت إلى مثلث الحدود بين الأردن وإسرائيل وسوريا. ونظرا لتزايد التهريب والتهديدات، فقد ضاعف الجيش الإسرائيلي حجم قواته على طول الحدود، كما أن خطة العمل لعام 2024 أكثر شمولا، ومن المتوقع أن يطلب الجيش من الحكومة بناء حاجز على طول الحدود. كما هو الحال بين إسرائيل ومصر، بالإضافة إلى إنشاء نقاط مراقبة وحراس أمنيين وإصلاح إجراءات أخرى، للتعامل مع التهريب وإحباط الهجمات المحتملة".
و"يأتي تغيير الإشارة من "الحدود السلمية" إلى "الحدود الدافئة" في أعقاب التحدي المتصاعد بشكل متزايد من قبل الإرساليات الإيرانية للمملكة الهاشمية في الأشهر الأخيرة. وتحاول القوات المدعومة من إيران اقتحامها، سواء من العراق أو سوريا، وتعرض سيادة المملكة للخطر. والأردنيون، من جانبهم، يحاولون جاهدين إيقاف الغزاة" وفقا لزعم كاتب المقال.
ولفت إلى أنه قبل أسبوعين، وقع اشتباك شديد الخطورة، بحسب الجيش الأردني، استمر 14 ساعة، وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من المدافع المضادة للطائرات والصواريخ والأسلحة من مختلف الأنواع.
كما نوه إلى أن جيش الاحتلال "يحافظ على اتصالاته مع الجيش الأردني من أجل محاربة هذه الظاهرة معا، وقد تم الحفاظ على هذا الاتصال أيضا في الأسابيع الأخيرة، عندما أبلغ السكان الإسرائيليون على طول وادي الأردن عن إطلاق نار متكرر من المنطقة الحدودية، حتى أنه تم تحميل مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. توثيق أصوات إطلاق نار من منطقة شلالات يعقوب والمنطقة المحيطة بها".
وقال إن جيش الاحتلال "يقبل تفسير الجيش الأردني بأن الأمر يتعلق بإطلاق النار في الأدغال وفي المياه على طول النهر لردع مهربي الأسلحة الذين يحاولون نقل الأسلحة إلى الجانب الإسرائيلي من السياج تحت حمايته وفي الليل. في الوقت نفسه، وفي أعقاب شكاوى السكان وكدرس من هجوم حماس، تم إنشاء وحدات احتياطية في المستوطنات، من أجل وقف اجتياح المستوطنات، لا سمح الله"، حسب تعبيره.
ونوه كاتب المقال إلى أن جيش الاحتلال "يستبعد سيناريو الانقلاب من جانب الجيش الأردني، لكنه يتفق على أنه من الممكن أن يبدأ الجنود الأفراد في إطلاق النار، كما حدث بالفعل في الماضي في عام 1997، جندي أردني فتح النار على الطالبات، ما أدى إلى مقتل سبع فتيات إسرائيليات وإصابة أربع فتيات ومعلمة واحدة، وهي حادثة تسمى مذبحة نهاريم".
وختم مقاله بالقول إنه "مع ذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو خطير بنفس القدر، حيث تنجح المليشيات الإيرانية نفسها في اختراق الأردن، ومن هناك تهاجم إسرائيل لاحقا".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران حزب الله إيران الاردن غزة حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی على طول الحدود الجیش الأردنی جیش الاحتلال الأسلحة من إلى أن
إقرأ أيضاً:
كاتب إسرائيلي: ترامب يتجه نحو اتفاق مع إيران بدلا من التصعيد العسكري لهذا السبب
شدد الكاتب الإسرائيلي تسفي برئيل، على أن الآمال التي يعلقها البعض على نشوب حرب بين الولايات المتحدة وإيران قد تتحطم، حيث يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتجه نحو التفاوض بدلاً من التصعيد العسكري.
وقال برئيل في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية، إن ترامب يسعى للحصول على جائزة نوبل للسلام، وبالتالي، فإن خطته لا تتضمن أي توجه نحو شن حرب ضد إيران، كما كان يُتوقع من بعض الأطراف.
وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب، والذي حمل عنوان "الشراكة الاستراتيجية الشاملة".
وأوضح الاتفاق، الذي تم توقيعه في احتفال إعلامي يوم الجمعة الماضية، يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدولتين في مجالات عدة مثل الأمن، والاقتصاد، والثقافة، ويسعى إلى فتح "صفحة جديدة للتعاون الاستراتيجي بين الدولتين"، كما قال بزشكيان.
وفقًا لما ذكره برئيل، فإن الاتفاق يشتمل على 47 بندًا، يهدف العديد منها إلى تعزيز التجارة بين روسيا وإيران، التي تقدر حاليًا بـ 4.5 مليار دولار سنويًا، وهو مبلغ أقل بكثير من التجارة بين روسيا وتركيا التي تصل إلى 57 مليار دولار سنويًا.
كما يشمل الاتفاق أيضًا استثمارات ضخمة لروسيا في إيران، إضافة إلى تدريبات عسكرية مشتركة وزيارات متبادلة للسفن الحربية. ويبدو أن هذا الاتفاق جاء في إطار تعويض إيران عن الضغوط التي تعرضت لها جراء الحروب في غزة ولبنان، وكذلك تعويضا لها عن فقدان السيطرة في سوريا ولبنان، ويعتبر بمثابة ردع ضد السياسات المحتملة التي قد ينتهجها ترامب تجاه إيران، حسب المقال.
لكن برئيل أشار إلى أن أحد البنود الرئيسية في الاتفاق يثير بعض التساؤلات حول جدواه الاستراتيجي، فالبند ينص على أن "إيران وروسيا لن تساعد أي دولة تهاجم أي منهما"، دون أن يتضمن التزاما بتقديم الدعم العسكري المتبادل، على غرار مبدأ "الواحد من أجل الجميع، والجميع من أجل الواحد" في حلف الناتو.
أما بالنسبة للصين، التي وقعت أيضا على اتفاق تعاون اقتصادي مع إيران بمليارات الدولارات، فإن هذا الاتفاق لا يزال بعيدًا عن التطبيق بشكل ملموس، ولا تلتزم الصين بالدفاع عن إيران بشكل فعال، وفقا للمقال.
ويرى برئيل أن هذه التحولات تجعل من الصعب التنبؤ بتوجهات الرئيس ترامب تجاه إيران، خاصة في ظل حالة التفكيك التي تعيشها "حلقة النار" المحيطة بإيران، وهو ما يوحي بأن الطريق قد يكون ممهّدًا لهجوم واسع على المنشآت النووية الإيرانية، كما يبدو في "إسرائيل".
ومع ذلك، أشار برئيل إلى أن العلامات الأولية التي تقدمها إدارة ترامب في تعاملها مع إيران قد لا تفضي إلى الحرب كما يتوقع البعض. فقد أقال ترامب مؤخرا بريان هوك، الذي كان مبعوثه الخاص لشؤون إيران، بسبب ما وصفه بأنه "لا يتساوق مع حلم إعادة أمريكا إلى عظمتها". بدلاً من هوك، عين ترامب مايكل ديمينو، الذي كان يشغل منصبًا رفيعًا في البنتاغون، ليكون المسؤول عن رسم السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط وإيران.
على صعيد آخر، أشار برئيل إلى أن إيران تواصل زيادة أنشطتها النووية، حيث أبعدت معظم مراقبي الوكالة الدولية للطاقة النووية وجمدت نقل صور الرقابة، كما رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، مما يعني أنها يمكنها إنتاج حوالي 34 كغم من اليورانيوم المخصب بهذا المستوى شهريًا. كما تواصل إيران أيضا مفاوضاتها مع فرنسا وبريطانيا وألمانيا، التي وقعت على الاتفاق النووي الأصلي، للتوصل إلى تفاهمات جديدة.
إيران، من جانبها، أبدت استعدادها للتفاوض مع إدارة ترامب إذا "منحت الاحترام المناسب لاحتياجاتها"، وهو ما يعكس رغبة طهران في الحفاظ على خيارات دبلوماسية رغم التصعيد في المنطقة، حسب المقال.
ووفقا للكاتب، فقد تم تفسير موافقة علي خامنئي على تعيين نائب الرئيس جواد ظريف ووزير الخارجية عباس عراقجي في مناصبهم الحالية على أنه إشارة إلى نية إيران للمضي قدمًا في خطوات دبلوماسية مع القوى الدولية.
"الآن لا يوجد أمامنا سوى الانتظار لنرى إلى أين سيتجه ترامب"، يقول برئيل، مشيرا إلى أن هناك احتمالين أمام ترامب: إما أن يرى في الوضع فرصة للهجوم على إيران كما تطمح إسرائيل، أو أنه سيتجه نحو التفاوض في خطوة قد تساهم في تعزيز مكانته الدبلوماسية وتمنحه فرصة للفوز بجائزة نوبل للسلام.