نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، مقالا للصحفي الإسرائيلي أرئيل كهانا، أشار فيه إلى أن جيش الاحتلال يقوم بتغيير جذري في استعداداته العملياتية على الحدود مع الأردن، في أعقاب الارتفاع الكبير في تهريب الأسلحة من المملكة والخوف من هجمات ترعاها إيران قد تحدث على طول الحدود في عام 2024.

وذكر أن "إسرائيل اليوم" علمت من "مسؤول عسكري أن السيناريو المرجعي الذي تستعد له القيادة المركزية هو محاولات حزب الله، أو مليشيات أخرى موالية لإيران، اختراق الحدود الأردنية إلى إحدى المستوطنات القريبة من الحدود"، حسب زعمه.



ولفت إلى أن "الحدود الشرقية مع الأردن تمتد لمسافة 309 كيلومترات وهي أطول الحدود بين إسرائيل وجيرانها"، مضيفا أنه "في العامين الأخيرين، حدثت زيادة كبيرة في تهريب الأسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية، وبحسب تقديرات الجيش الإسرائيلي "أن إيران تقف وراء الشحنات. هذه أكثر من 1000 نوع من الأسلحة من بين أشياء أخرى".


وأشار إلى أن "المهربين يستخدمون بنادق هوائية من طراز M-16، بينما في إسرائيل يتم استبدال المجمعات المخصصة للبالونات الهوائية بأخرى مناسبة للقذائف القياسية. في إحدى الحالات تم ضبط قنبلة كاليماجور إيرانية الصنع على الحدود، ويعرف الجيش الإسرائيلي أنه تم ضبط بعض البضائع المهربة فقط. وهذا أحد تفسيرات تزايد العمليات الإرهابية وتوافر الأسلحة في منطقة يهودا والسامرة (الضفة الغربية المحتلة) خلال العامين الأخيرين".

وأضاف أنه "يتم التهريب على طول الحدود بأكملها، من وادي عربة، عبر البحر الميت إلى مثلث الحدود بين الأردن وإسرائيل وسوريا. ونظرا لتزايد التهريب والتهديدات، فقد ضاعف الجيش الإسرائيلي حجم قواته على طول الحدود، كما أن خطة العمل لعام 2024 أكثر شمولا، ومن المتوقع أن يطلب الجيش من الحكومة بناء حاجز على طول الحدود. كما هو الحال بين إسرائيل ومصر، بالإضافة إلى إنشاء نقاط مراقبة وحراس أمنيين وإصلاح إجراءات أخرى، للتعامل مع التهريب وإحباط الهجمات المحتملة".

و"يأتي تغيير الإشارة من "الحدود السلمية" إلى "الحدود الدافئة" في أعقاب التحدي المتصاعد بشكل متزايد من قبل الإرساليات الإيرانية للمملكة الهاشمية في الأشهر الأخيرة. وتحاول القوات المدعومة من إيران اقتحامها، سواء من العراق أو سوريا، وتعرض سيادة المملكة للخطر. والأردنيون، من جانبهم، يحاولون جاهدين إيقاف الغزاة" وفقا لزعم كاتب المقال.

ولفت إلى أنه قبل أسبوعين، وقع اشتباك شديد الخطورة، بحسب الجيش الأردني، استمر 14 ساعة، وتم الاستيلاء على كميات كبيرة من المدافع المضادة للطائرات والصواريخ والأسلحة من مختلف الأنواع.

كما نوه إلى أن جيش الاحتلال "يحافظ على اتصالاته مع الجيش الأردني من أجل محاربة هذه الظاهرة معا، وقد تم الحفاظ على هذا الاتصال أيضا في الأسابيع الأخيرة، عندما أبلغ السكان الإسرائيليون على طول وادي الأردن عن إطلاق نار متكرر من المنطقة الحدودية، حتى أنه تم تحميل مقاطع الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي. توثيق أصوات إطلاق نار من منطقة شلالات يعقوب والمنطقة المحيطة بها".


وقال إن جيش الاحتلال "يقبل تفسير الجيش الأردني بأن الأمر يتعلق بإطلاق النار في الأدغال وفي المياه على طول النهر لردع مهربي الأسلحة الذين يحاولون نقل الأسلحة إلى الجانب الإسرائيلي من السياج تحت حمايته وفي الليل. في الوقت نفسه، وفي أعقاب شكاوى السكان وكدرس من هجوم حماس، تم إنشاء وحدات احتياطية في المستوطنات، من أجل وقف اجتياح المستوطنات، لا سمح الله"، حسب تعبيره.

ونوه كاتب المقال إلى أن جيش الاحتلال "يستبعد سيناريو الانقلاب من جانب الجيش الأردني، لكنه يتفق على أنه من الممكن أن يبدأ الجنود الأفراد في إطلاق النار، كما حدث بالفعل في الماضي في عام 1997، جندي أردني فتح النار على الطالبات، ما أدى إلى مقتل سبع فتيات إسرائيليات وإصابة أربع فتيات ومعلمة واحدة، وهي حادثة تسمى مذبحة نهاريم".

وختم مقاله بالقول إنه "مع ذلك، يستعد الجيش الإسرائيلي لسيناريو خطير بنفس القدر، حيث تنجح المليشيات الإيرانية نفسها في اختراق الأردن، ومن هناك تهاجم إسرائيل لاحقا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال إيران حزب الله إيران الاردن غزة حزب الله الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجیش الإسرائیلی على طول الحدود الجیش الأردنی جیش الاحتلال الأسلحة من إلى أن

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله باستهداف موقع لليونيفيل

اتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله باستهداف موقع تابع لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في جنوب لبنان، الجمعة.

وقال الجيش الإسرائيلي: "أصيب عدد من جنود اليونيفيل في شمع وتضرر مقرها في المنطقة أمس (الجمعة) نتيجة إطلاق حزب الله لعدة قذائف صاروخية من منطقة دير قانون في جنوب لبنان".

وأضاف في بيان "أسفر هذا الهجوم عن إصابة عدد من جنود اليونيفيل الذين كانوا في الموقع. ويُعتبر هذا الهجوم استهدافا إضافيا من قبل منظمة حزب الله لمواقع اليونيفيل هذا الأسبوع، بعد أن استهدفت قبل أيام (الثلاثاء) مواقع للقوة في منطقتي شمع ورامية".

وقالت اليونيفيل، الجمعة، إن أربعة جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام أصيبوا بعد أن استهدف صاروخان أحد مقراتها في بلدة شمع بجنوب لبنان.

وأضافت في بيان "الصواريخ، التي أطلقها على الأرجح حزب الله أو الجماعات التابعة له، أصابت ملجأ ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، مما تسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية القريبة".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: إصابة 7 مستوطنين إثر هجوم صاروخي استهدف حيفا
  • ‏الجيش الإسرائيلي: حزب الله أطلق 200 مقذوفا من لبنان باتجاه إسرائيل الأحد
  • حزب الله يشن هجوماً صاروخياً كبيراً ويخوض اشتباكات عنيفة مع الجيش الإسرائيلي
  • اشتباكات عنيفة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي في بلدة يارون
  • الجيش اللبناني: استشهاد عسكري وإصابة 18 بينهم حالات حرجة جراء قصف إسرائيلي جنوب صور
  • الجيش الإسرائيلي: إطلاق 6 صواريخ من لبنان تجاه وسط إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي يتهم حزب الله باستهداف موقع لليونيفيل
  • عن قصف الضاحية.. بيانٌ من الجيش الإسرائيليّ
  • إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن
  • جنرال إسرائيلي: الجيش في وضع صعب.. حذر من التفكك ومزيد من القتلى