الأمير فريدريك سيتولى عرش الدنمارك بعد تنازل والدته.. فمن هو؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: في بيانٍ مفاجئ، أعلنت ملكة الدنمارك، مارغريت الثانية، تنازلها عن العرش، خلال خطابها التقليدي بمناسبة رأس السنة الجديدة.
وعشية الاحتفال برأس السنة الميلادية، نشر الموقع الرسمي للعائلة الملكية، في الدنمارك، صورةً للملكة مارغريت، وهي ترتدي اللون الأرجواني الملكي، إلى جانب صورة البيان، الذي قالت فيه: «قررت أن هذا هو الوقت المناسب، ففي 14 يناير 2024، وبعد 52 عاماً من اتباعي لوالدي الحبيب، سأتنحى عن منصب ملكة الدنمارك»، مشيرةً إلى أنها ستترك العرش لابنها، ولي العهد الأمير فريدريك.
وتابعت: أنها تأمل أن يحظى الملك والملكة الجديدان بالثقة والتفاني نفسيهما، اللذين حظيت بهما، مؤكدةً أنهما يستحقان ذلك، وأن الدنمارك تستحق أيضاً.
ورغم تنحيها عن العرش بسبب مشاكلها الصحية، فإنه ستستمر الإشارة إلى الملكة مارغريت، التي أصبحت أطول ملوك أوروبا خدمةً، بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية، باسم «صاحبة الجلالة».
وفي هذا الشأن، أصدرت رئيسة الوزراء، ميتي فريدريكسن بيانًا جاء فيه: «بالنيابة عن جميع السكان، أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى صاحبة الجلالة الملكة على تفانيها مدى الحياة، وجهودها الدؤوبة من أجل المملكة»، مبينةً أنه في العام الجديد، سيتم إعلان ولي العهد الأمير فريدريك ملكاً، وستصبح ولية العهد الأميرة ماري ملكة، وسيكون للمملكة وصيٌّ جديد، وزوجان ملكيان جديدان.
من هو ولي العهد الأمير فريدريك؟
من المتوقع أن يصبح ولي العهد، الأمير فريدريك، خلال أسبوعين، ملكاً على الدنمارك، بعدما نقلت الملكة مارغريت وصاية العرش إليه، خلال خطابها السنوي بمناسبة رأس السنة الجديدة.
ولد الأمير فريدريك، صاحب الـ55 عاماً، للملكة مارغريت والأمير هنريك في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ولديه أخ واحد أصغر منه هو الأمير يواكيم، وهو جزء من الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الدنمارك، المعروفة أيضًا باسم الكنيسة الوطنية الدنماركية.
وخلال حياته، كان يُنظر إليه على أنه مراهق متمرد تحول إلى رب عائلة مسؤول، إذ عُرف عنه حبه لأسلوب الحياة المتطور والسيارات، حيث قالت جيتي ريدر، الخبيرة بشؤون العائلة الملكية الدنماركية، حول ذلك: «لم يكن متمرداً بالمعنى الدقيق للكلمة، ولكن عندما كان طفلاً وشاباً، لم يكن مرتاحاً لاهتمام وسائل الإعلام به ولم يكن يلقي بالاً بشأن أنه سيصبح ملكاً»، مشيرةً إلى أنه بدأ يكتسب الثقة فقط في منتصف العشرينات من عمره، وبدأت سمعته كأمير حزبي تتضح، بعدما أصبح أول فرد من العائلة الملكية الدنماركية يكمل تعليمه الجامعي.
أين درس الأمير فريدريك.. وماذا فعل بعد دراسته؟
تلقى الأمير فريدريك تعليمه الابتدائي في مدرسة «كريبس سكول» في كوبنهاغن، ثم ذهب بعد ذلك إلى مدرسة «إيكول دي روش» الداخلية في نورماندي بفرنسا.
وفي عام 1986، بدأ دراسة العلوم السياسية في جامعة «آرهوس»، التي تضمنت سنة قضاها في جامعة هارفارد، وحصل بعد ذلك على درجة الماجستير في العلوم السياسية من الجامعة عام 1995، وهو يتحدث الإنجليزية والألمانية والفرنسية بطلاقة.
وعندما انتهى من دراسته، تدرب في الفروع الثلاثة للجيش الدنماركي، وخدم في فيلق الضفادع البشرية، التابع للبحرية، وقد كان واحداً من أربعة فقط من بين 300 مجند، اجتازوا جميع الاختبارات عام 1995، وكان يُلقب بـ«بينجو» أي «البطريق».
ويحب الأمير فريدريك التزلج بشكلٍ كبير، حيث شارك في رحلة تزلج مدتها أربعة أشهر، قطع خلالها مسافة 3500 كيلومتر، عبر جزيرة «غرينلاند» عام 2000.
وبسبب تلك الرحلة الطويلة، كان لا بد من إدخاله المستشفى، لإجراء فحوص طبية بعد حوادث التزلج التي تعرض لها.
وارتفعت شعبيته بمرور الوقت، لاسيما بفضل سباق «Royal Run»، وهو عبارة عن سلسلة سنوية من السباقات، التي تُقام في جميع أنحاء الدنمارك، والتي بدأها عام 2018.
وشارك ولي العهد الأمير فريدريك في العديد من الأنشطة الخيرية والثقافية، إلى جانب شغفه الكبير بالبيئة، واهتمامه بأزمة المناخ.
وتصفه جيتي ريدر بـ«الرجل الرياضي»، الذي يحضر الحفلات الموسيقية، ومباريات كرة القدم، ما يجعله أكثر مرونة من والدته.
كما يصف المؤرخ، سيباستيان أولدن-يورجنسن، الأمير فريدريك وزوجته الأميرة ماري، بأنهما عصريان ومحبان لموسيقى البوب والفن الحديث والرياضة.
من تكون زوجته ولية العهد الأميرة ماري؟
تزوج فريدريك الأسترالية ماري إليزابيث دونالدسون عام 2004، حيث نشأت ماري، البالغة من العمر 51 عاماً، في جزيرة «تسمانيا».
ولم تكن ماري تعلم أن فريدريك أمير، عندما التقيا لأول مرةٍ في حانة خلال دورة الألعاب الأولمبية لعام 2000، في سيدني.
ما السُّلطة التي سيحظى بها الأمير فريدريك كملك؟
من المتوقع أن يكون للأمير فريدريك، الذي سيحكم الدنمارك و«غرينلاند» وجزر «فارو»، مشاركة قليلة في السياسة، أي أن دوره سيكون شرفياً بشكلٍ أكبر، ويتضمن في المقام الأول الزيارات الرسمية، واحتفالات العيد الوطني. أما السلطة الرسمية، فستظل بيد البرلمان المنتخب، والحكومة الدنماركية.
هل سيكون هناك حفل تتويج؟
في يوم تسلمه العرش وتنصيبه ملكاً، سيتم الإعلان عن ذلك من قلعة «أمالينبورغ» في العاصمة كوبنهاغن، ولن يكون هناك حفل تتويج رسمي.
main 2024-01-02 Bitajarodالمصدر: بتجرد
كلمات دلالية: ولی العهد الأمیر فریدریک
إقرأ أيضاً:
استمرار قصف اليمن.. أمريكا تنقل «صواريخ باتريوت» إلى الشرق الأوسط
نقلت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية عن مصادر قولها، “أن سيئول وواشنطن اتفقتا مؤخرا على خطة لنقل بطاريات صواريخ “باتريوت” الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط مؤقتا”.
وبحسب المصادر فقد “اتفق الحليفان الشهر الماضي على النشر الجزئي لمدة شهر لبطاريات باتريوت ذات القدرة المتقدمة-3، وهي أول حالة معروفة تتضمن نقل أصول القوات الأمريكية من كوريا الجنوبية إلى الشرق الأوسط”.
وتأتي هذه الخطوة النادرة بعد أن ذكرت قناة “إن بي سي نيوز” الأمريكية الأسبوع الماضي “أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أذن بنقل بطاريتين على الأقل من صواريخ “باتريوت” من آسيا إلى الشرق الأوسط، مع قيام الولايات المتحدة بعمل عسكري ضد “الحوثيين” في اليمن”.
ووفق الوكالة، “تأتي الخطوة أيضا وسط مخاوف متزايدة في كوريا الجنوبية من “أن واشنطن قد تطالب سيئول بتحمل المزيد من تكاليف تمركز القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، أو إعادة النظر في دور القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، مع اتباع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مسلكا جديدا في تحالفات واشنطن”.
ونقلت “يونهاب” عن المصادر قولها “إن هذه الصواريخ التي سيتم نقلها، “تعمل إلى جانب أصول الدفاع الجوي الخاصة بكوريا الجنوبية في نظام دفاع صاروخي متعدد الطبقات ضد التهديدات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية”.
تجدر الإشارة إلى أنه “منذ 15 مارس، أطلقت الولايات المتحدة عملية عسكرية ضد “الحوثيين” في اليمن، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حينها “سنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا”، متهما الحوثيين بتهديد حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، وأضاف: “إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم”.
وتمثل هذه الضربات الأمريكية، “الأولى على اليمن، منذ تولي ترامب منصبه في يناير، بعد توعد “الحوثيين”، باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية، في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية دعما للفلسطينيين في حربهم مع إسرائيل في غزة”.
ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني يبحثان تطورات الأحداث في المنطقة
قالت وزارة الخارجية السعودية، “إن ولي العهد محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، ناقشا خلاله تطورات الأحداث في المنطقة”.
وأضافت الوزارة “أن ولي العهد السعودي والرئيس الإيراني استعرضا خلال المكالمة عددا من المواضيع ذات الاهتمام المشترك”.
من جهتها، أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية بأن الرئيس مسعود بزشكيان، أكد في الاتصال الهاتفي مع ولي العهد السعودي، أن “طهران لا تكن العداء لأي دولة ولا تسعى للحرب مع أحد لكنها لن تتردد في الدفاع عن نفسها، مشيرا إلى أنهم يمتلكون أعلى مستويات الجاهزية والقدرة في هذا المجال”.
وشدد الرئيس الإيراني على “أن الدول الإسلامية من خلال تعزيز وحدتها وتماسكها، يمكنها تحقيق السلام والأمن والتنمية على أعلى المستويات سواء لشعوبها أو للمنطقة ككل”.
وأكد الرئيس الإيراني أنه “إذا اتحد المسلمون وتكاتفوا فبإمكانهم منع الظلم والجرائم التي ترتكب ضد بعض الدول الإسلامية وعلى رأسها فلسطين وسكان غزة”.
وأضاف: “أنا واثق من أن الدول الإسلامية من خلال التعاون فيما بينها، قادرة على تحقيق أفضل مستويات الأمن والرفاهية في المنطقة”.
وأعرب بزشكيان عن “تقديره لمواقف ولي العهد السعودي بشأن التعاون وتعزيز وحدة الدول الإسلامية ودول الجوار”.
وأشار الرئيس الإيراني إلى أن “الجمهورية الإسلامية لم تسع أبدا للحرب أو المواجهة، مؤكدا أن استخدام الطاقة النووية لأغراض غير سلمية فقط ولا مكان للسلاح النووي في عقيدتها الأمنية والدفاعية”.
وأوضح أن “إيران مستعدة لإخضاع أنشطتها النووية لعمليات التحقق كما جرت العادة طوال السنوات الماضية، مشددا على أن طهران منفتحة على الحوار والتعاون لحل بعض التوترات وفقا للمصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.