احتفالية نسائية بمدينة الحديدة إحياء لذكرى ميلاد الزهراء
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
وخلال الفعالية بمشاركة حرائر مديريات الميناء والحوك والحالي وحضور قيادات نسائية من الهيئة وإدارة المرأة بالمحافظة، ألقيت عدة كلمات أكدت أن إحياء ذكرى ميلاد الزهراء، تجسيد حقيقي لحب النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وتعميق الارتباط به، والسير على نهجه والمُضي على درب سيدة نساء العالمين.
واعتبرت إحياء هذه المناسبة محطة تربوية للتذكير بتضحيات الزهراء وصبرها وإيمانها وأخلاقها وجهادها، بما يعزز من هوية المرأة في ظل الحرب الناعمة والمخططات، التي تستهدف سلب الثقافة الدينية باسم الحريات والانفتاح الثقافي.
وأشارت إلى أن الاحتفال بذكرى مولد ابنة رسول الله محمد -صلوات الله عليه وآله وسلم- يعد من مظاهر الانتماء للهوية الإيمانية، واعتزاز المرأة اليمنية بتعظيم هذه المناسبة.
ولفتت إلى أن المرأة اليمنية، وهي تحتفل بذكرى ميلاد البتول التي تمثل النموذج القدوة والمثل الأرقى لنساء المسلمين، تؤكد صمودها وثباتها في الانتصار لدين الله، ومواجهة طاغوت الاستكبار العالمي الذي يستهدف اليمن أرضا وإنسانا.
وتطرّقت الكلمات إلى تضحيات نساء اليمن على مدى تسع سنوات ضمن معركة الحق في مواجهة قوى الباطل، من خلال الدفع بأزواجهن وآبائهن وأبنائهن إلى جبهات الكرامة، ورفدها بكل غال ونفيس.
ونوّهت بجبهة الوعي، التي وصل إليها اليمنيون في التصدّي لكافة أنواع المخططات التي تستهدف الطفل والمرأة والمجتمع لضرب الهوية والدين ضمن جرائم ومؤامرات دول العدوان في حربها العبثية على الشعب اليمني.
وحيّت الكلمات صمود نساء الحديدة، ودور الهيئة النسائية الفاعل في دعم مسارات التوعية المجتمعية والمشاركة في الحشد والتعبئة العامة لمواجهة العدو، وترسيخ قيم ومعاني الهوية الإيمانية، وتحصين النساء من الثقافات المغلوطة.
وأشارت إلى أهمية إحياء فعاليات ذكرى مولد الزهراء، وإعطائها الزخم الذي يليق بمكانتها.. مبينة أن هذه الفعاليات تحيي في النفوس معاني التضحية والفداء والصبر على مواجهة تحديات العدوان، وتمثل دافعا لاقتفاء صفات الزهراء وأخلاقها.
وتناولت دلالات ومعاني الاحتفال خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن، كرسالة تذكير للعدوان بأن المرأة اليمنية تستمد ثقافتها وقوتها من نهج سيدة نساء العالمين.
ودعت إلى استغلال فعاليات هذه المناسبة لتعزيز الارتباط بفاطمة الزهراء، والقيم والمبادئ والفضائل، التي حملتها، والاستفادة من سيرتها العطرة، وترسيخ القيم الإنسانية والنماذج القدوة التي اتسم بها آل بيت النبي الكريم.
وأكدت أن المرأة اليمنية ستظل رمزا للعزة والكرامة والصمود، والسير على نهج الزهراء ونساء آل بيت الرسول في الانتصار لقضايا الحق، باعتباره السبيل للانتصار على طغاة العصر ومجرمي الحروب، وتحقيق العزة والرفعة للمرأة المسلمة والأمة.
وجددت الكلمات موقف الصمود وتعزيز العمل بأخلاق وأهداف مشروع المسيرة القرآنية، الذي جاء ليعبر عن الأمة وقيمها ومبادئها في مواجهة أخطر مشروع تدميري تتعرّض له من قِبل أمريكا وإسرائيل وأدواتهما في المنطقة.
وعقب الفعالية التي تخللتها فقرات معبرة، أقيمت وقفة حاشدة لحرائر مدينة الحديدة أدانت جريمة الاعتداء الأمريكي على زوارق بحرية يمنية في البحر الأحمر وأسفرت عن استشهاد واصابة عدد من الأبطال ممن كانوا في الزوارق التي جرى استهدافها من أجل حماية مصالح الكيان الصهيوني واستمرار قتل الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستنكرت المشاركات في الوقفة استمرار الموقف المخجل للأنظمة العربية تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتشريد وتنكيل، مؤكدات تأييدهن المطلق لكافة الخيارات التي تتخذها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للتضامن مع فلسطين والتصدي لأي تهديدات ضد الشعب اليمني.
واستنكر بيان صادر عن الوقفة استمرار صمت حكام الدول العربية تجاه ما يرتكبه العدو الصهيوني من جرائم حرب وإبادة جماعية وتهجير قسري للفلسطينيين في قطاع غزة والأراضي المحتلة، مؤكدا أن من العار أن تظل ممرات الدول القريبة من حدود فلسطين مغلقة وتحت الوصاية الأمريكية الإسرائيلية.
كما أكد البيان استمرار تفاعل قطاعات المرأة في المحافظة وتنظيم الفعاليات والوقفات ونصرة الفلسطينيين بكافة الوسائل والإمكانات المتاحة.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المرأة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
بين جحيم ترامب، وتهديد حميدتی!!
عقب فوزه بنتاٸج الإنتخابات وقبل أن يٶدی اليمين رٸيساً لأمريكا، أطلق الرٸيس دونالد ترامب تهديده أن يفتح (أبواب الجحيم) علی منطقة الشرق الأوسط مالم تُطلِق حماس سراح الأسریٰ الإسراٸيلين لديها !!
ثمَّ سارت المفاوضات فی جولتها الأولیٰ بشروط حماس، ومضت إلیٰ غاياتها رغم عراقيل نتنياهو وتزمته، ولكن بقيت عبارة ترامب (فتح أبواب الجحيم) حاضرةً علی لسان قادة إسراٸيل فكررها نتنياهو، أكثر من مرة وكذلك فعل وزير دفاعه كاتس ووزير ماليته سموتريش وغيرهم من قادة الإحتلال الصهيونی لينشأ السٶال، هل مفاتيح أبواب الجحيم بيد ترامب وأصدقاٸه الصهاينة؟؟
ونحن بالقطع نعلم يقيناً بأن كل ما يظنونه جحيماً قد فتحوا أبوابه علی الشعب الفلسطينی منذ قيام الكيان الصهيونی فی أرض فلسطين المغتصبة، ولم يصلوا إلی مبتغاهم فی تهجير أصحاب الأرض والحق عن أرضهم وديارهم لأن ذلك لم يكن وارداً أبداً فی مخيلة الفلسطينيين مهما إشتدَّ عليهم البطش والقهر والعسف، ولم تُجدِ الإغراءات معهم نفعاً، ولم يزحزحهم كل الإبتزاز الرخيص قيد أنملة عن موقفهم الثابت رغم الخذلان المبين من أغلب الإخوة العرب، ولم يجزعوا من سلسة الإغتيالات التی طالت كبار قادتهم، ولم تروعهم أنهار الدماء التی سالت من الشهداء أطفالاً وشيوخاً ونساء فضلاً عن الشباب المقاومين، وبالتالی لم يأبهوا للتهديد الأجوف بفتح أبواب الجحيم!! وهم قد خبروا كل انواع القصف والتدمير والقتل وهدم المنازل ونسفها وتجريف شجر الزيتون والإعتقالات والإغتيالات، والتجويع، فعن أی جحيم يتحدثون؟
ونحن فی بلادنا، لم يكن ليجول بخاطر أشدَّ المتشاٸمين مِنَّا أن تقع مثل هذه الحرب التی تدور فی ربوع بلادنا من أقصاها إلیٰ أقصاها، حتَّیٰ بعد تهديد المجرم النَّهاب حميدتی كبير مليشيا آل دقلو، بأن عماراتنا ستسكنها الكدايس وأن علی الناس أن يعملوا حسابهم!!
– وها هی الحرب قد وقعت بأمر الله لحكمةٍ يعلمها هو وحده لا شريك له. لِّیَقۡضِیَ اللهُ أَمۡراً كَانَ مَفۡعُولاً لِیَهۡلِكَ مَنۡ هَلَكَ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَیَحۡیَىٰ مَنۡ حَیَّ عَنۢ بَیِّنَةࣲ وَإِنَّ اللهَ لَسَمِیعٌ عَلِیمٌ، والحمد لله ولم ينل الباغی ثمرة بَغْيِهِ،إذ لم تكن عماراتنا من نصيب (الكدايس) بين قوسين (عُربان الشتات) كما هددنا، بل صارت للأوباش فخاً كبيراً من ماركة أم زريدو، حيث يفتك جيشنا بكل متمرد فی أی بقعة من بقاع بلادنا، بلا إستثناء، لكی تدور الدواٸر علی الباغی، أينما كان وحيثما حلَّ، ولا يبتعد تهديد ترامب المتغطرس عن تهديد حميدتی الغبی فكلاهما مغرور بقوته وجبروته وماله، وكلاهما ينسی أن الله هو الجبار ذو القوة المتين وهو القاهر فوق عباده وبيده وحده سبحانه ملكوت السمٰوات والأرض ومابينهما.
وكما يتحدث الناس عادةً عن اليوم التالی،فإن كل مواطن فی بلادنا يعرف ما ينظره فی اليوم التالی بعد نهاية (حرب الكرامة) فليس من الكرامة أن نجرِّب المُجرَّب، وليس من الكرامة أن نصفح عن المجرمين أو أن نصافح المتعاونين معهم، أو أن نعود للمشاكسات الحزبية التی ذقنا ثمارها المُرَّة، وليس من الكرامة أن نتناسی تضحيات جيشنا ولا دماء شهداٸنا، ولا أن نتجاهل مواقف الدول الصديقة والشقيقة التی ساندتنا فی المحافل الدولية أو آوت اللاجٸين والنازحين من سعير الحرب، ولن نفتح أبواب الجحيم علی الدول التی دعمت التمرد لأننا نعلم إن مفاتيح الجحيم ليست بيدنا لكننا لن ننسیٰ ولن نغفر لهم ولدينا ما نبادلهم به من أذیٰ، وهم -قبل غيرهم – يدركون مغبة كسب عداوة دولة مثل بلادنا وشعب مثل شعبنا.
-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء
إنضم لقناة النيلين على واتساب