قبرص: سنخلق خيارات إضافية للمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أرسلت جمهورية قبرص والمملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، أول شحنة من المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في قطاع غزة، والتي تشمل 10 أطنان من الأدوية التي ساهمت بها جمهورية قبرص.
وبحسب بيان صحفي لوزارة الخارجية القبرصية، حصلت "الفجر" على نسخة منه، فقد وصلت إلى ميناء بورسعيد البحري مساعدات إنسانية تبلغ 90 طنا، سيتم نقلها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري إلى معبر رفح تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة.
وقالت الخارجية القبرصية إن "جمهورية قبرص والمملكة المتحدة أرسلتا، في إطار تعاون ممتاز، أول شحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، تزن نحو 90 طنًا، تم نقلها بواسطة البحرية البريطانية، بالإضافة إلى 10 أطنان من الأدوية من قبرص".
وأضافت أن المساعدات الإنسانية وصلت إلى مدينة بورسعيد المصرية، ويتم نقلها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري إلى معبر رفح تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة، حيث ستتم عملية تلقي وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة من خلال الوكالات الدولية، بما في ذلك وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
وحضر عند وصول شحنة المساعدات الإنسانية إلى بورسعيد القائم بالأعمال وموظفو سفارة جمهورية قبرص في القاهرة.
وقالت وزارة الخارجية القبرصية إن جمهورية قبرص استجابت للالتزام الأخلاقي بالمساعدة في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وعملت على خلق خيار إضافي للمجتمع الدولي مع إمكانيات تنفيذ مختلفة، اعتمادا على الشروط.
وأكدت أن مبادرة إنشاء ممر بحري باتجاه واحد لإيصال المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين في قطاع غزة كان لها منذ البداية معايير محددة، الأول هو إنشاء آلية تشغيلية لاستلام وتخزين وتحميل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية بشكل آمن، بطريقة تلبي الاحتياجات الأمنية المتزايدة للأطراف المعنية.
وثانيا، ضمان التعاون مع الدول التي تمتلك الوسائل البحرية، والتي يمكنها نقل المساعدات حسب اختيار نقطة التسليم، سواء غزة أو مصر أو إسرائيل، والتوقيت حسب الظروف على الأرض.
وقال وزير الخارجية إن جمهورية قبرص، من خلال مساهمتها المتعددة الأوجه، تعزز دورها في المنطقة، مضيفًا أنه تم بالفعل تقديم مساهمة مالية كبيرة لعام 2023، وهي أعلى بكثير مقارنة بالسنوات الأخرى، تصل إلى 1.1 مليون يورو، من خلال الأونروا ومنظمة الأغذية العالمية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وكذلك الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الخارجيه مصر القاهره فلسطين غزة بورسعيد رفح مساعدات بريطاني وزارة الخارجية المملكة المتحدة المساعدات الإنسانیة إلى جمهوریة قبرص فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
منظمات دولية ترفض استخدام المساعدات الإنسانية لغزة كأداة حرب
الجديد برس|
أكدت مؤسسات دولية عاملة في مجال الإغاثة قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي وقف إدخال المساعدات الإنسانية وتحويلها إلى أداة من أدوات الحرب.
وقال برنامج الأغذية العالمي، إنّ استمرار فرض القيود على دخول الإمدادات الغذائية والإغاثية إلى غزة سيؤدي لكارثة محققة على صعيد الأمن الغذائي، محذرا من أنّ المخزون المتوفر في القطاع لا يكفي لفترة طويلة.
وشددت المتحدثة الإقليمية باسم البرنامج عبير عطيفة، على ضرورة ضمان دخول منتظم لشاحنات الغذاء والمستلزمات الأساسية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه.
وأشارت في تصريح لوكالة سند، إلى أنّ أكثر من 80% من سكان قطاع غزة يعتمدون على المساعدات الإغاثية الدولية، بينما يواجه 1.2 مليون إنسان حالة انعدام غذائي حادة، أي أنهم غير قادرين على تأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.
وأوضحت، أنّ الإمدادات الغذائية في غزة تتناقص بشكل خطير، وأنّ المخزون المتوفر لن يكفي لفترة طويلة في ظل استمرار المنع الإسرائيلي على دخول شاحنات المساعدات والبضائع، محذرةً من تداعيات القرار كارثية على الوضع الإنساني الذي بات على حافة الانهيار.
وأكدت عطيفة، أن برنامج الغذاء العالمي يعمل بأقصى طاقته لتقديم الدعم للمتضررين من الحرب، إلا أن استمرار إغلاق المعابر يعوّق عمليات الإغاثة، ويزيد من معاناة السكان، خاصة الأطفال وكبار السن والمرضى، الذين يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية.
وناشدت المجتمع الدولي التدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة، مؤكدة أن الأمن الغذائي حق أساسي، وأن على الجهات المعنية ضمان وصول المساعدات دون عوائق للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة.
من جانبها، أدانت منظمة “أوكسفام” قرار سلطات إسرائيل إغلاق معبر كرم أبو سالم أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقالت المنظمة البريطانية، في بيان عبر منصة “إكس” الليلة الماضية، إن الخطوة الإسرائيلية تأتي مع بداية شهر رمضان في عمل متهور يمثل عقاباً جماعيا محظوراً بموجب القانون الإنساني الدولي.
وأكدت المنظمة أن المساعدات حق أساسي للمدنيين، الذين لديهم احتياجات عاجلة، وليست ورقة مساومة.
في حين أدانت منظمة “أطباء بلا حدود” عبر منصة “إكس” قرار الاحتلال ، وقالت إنه “لا يجوز أبدا استخدام المساعدات الإنسانية أداة من أدوات الحرب”.
وشددت على أن الفلسطينيين في غزة “ما زالوا بحاجة ماسة وعاجلة إلى زيادة كبيرة في الإمدادات الإنسانية”.
وقررت حكومة الاحتلال، فجر أمس الأحد منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار التي استمرت 42 يومًا، وعرقلة بنيامين نتنياهو الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان من المفترض البدء بها في 3 فبرار/ شباط المنصرم.
وجاء القرار الإسرائيلي بذريعة رفض حركة حماس مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار 42 يوما أخرى.
رفضت حركة حماس الخطة التي يقترحها ويتكوف لهدنة مؤقتة في غزة، خلال شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، وطالبت بتطبيق المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ويفاقم منع إدخال المساعدات، الغلاء المتزايد في أسعار المواد الغذائية، والخضروات، واللحوم، والبقوليات والحلويات، بالتزامن مع شهر رمضان الذي يشهد ارتفاعاً في الطلب على السلع الأساسية.