من يستحق مصاريف الجنازة ومنحة الوفاة؟.. الشرع والقانون يحددان
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (من هم المستحقون لمصاريف الخارجة –الجنازة-؟ وما هو وصفها الشرعي؟ وهل هي ميراث أو لمن كتبت له؟
هل يجب وقوف الجالسين حال مرور الجنازة.. أستاذ فقه يفند خلاف العلماء دعاء للميت في قبره.. صلاة الجنازة والدعاء لهما أجر كبير في الشرع الشريفوقالت دار الإفتاء، إن مصاريف الجنازة ومنحة الوفاة أو ما يُعْرَف بالخارجة لا تُعَدُّ تركةً للمتوفى، ولا تنطبق عليها أحكام الميراث الشرعية، وإنما تُقَسَّم طبقًا لما تقرره الجهة التي صرفتها؛ حيث إن وصفها الشرعي قائم على التبرع من الجهة المانحة، وللمُتَبَرِّع أن يُوجّه تبرعه حيث يشاء.
وذكرت دار الإفتاء، أن مصاريفُ الجنازة ومنحةُ الوفاة أو ما يعرف بالخارجة: هي أموال تُخْرَجُ من جهة عمل المُتَوفَّى على سبيل التبرع والإعانة لأهله، وتُقَدَّر بدخل ثلاثة أشهر، أو على حسب ما تحدّده الجهة المختصة لذلك، كما تُحَدِّد المستفيدين لهذه المنحة الذين تصرف لهم بعد وفاته، بعد إلزام المتبرع نفسه بذلك ليصير كما لو كان حقًّا عليه، وحينئذٍ فإن جهة عمل المتوفى تلزم نفسها بإعطاء المال حال الوفاة لمَن يُرَشِّحُهم العضوُ، فإن وُجِدَ مُسْتَحِقٌّ منصوص عليه بعينه تكون من حقه.
وأكدت أنه لا تدخل ضمن ميراث المُتَوَفَّى؛ لأن أمثال هذه الأموال لا تُعْتَبَرُ تركة عن المتوفى، ولا تُقَسَّم بقسمة الميراث، وإنما تُقَسَّم طبقًا لما تقرره الجهة التي صرفتها؛ حيث إن تكييفها قائم على التبرع من الجهة المانحة، وللمتبرع أن يوجه تبرعه حيث يشاء.
وأوضحت، أن المالُ الذي يُصْرَف تحت بند "مصاريف الجنازة" من باب عقود التبرعات؛ فالموظف في جهة عمله يوافق على استقطاع جزء من دخله على سبيل التبرع أوّلًا؛ لبند التأمين مثلًا، فإذا تُوفِّي قامت جهة العمل بإخراج مصاريف الجنازة لمن حدَّدهم الموظف، فإن لم يكن هناك تحديد صُرِفت بترتيبٍ معين يُرَاعى فيه إعطاؤها لمن سيقوم بأمر الجنازة ومصاريفها، وهذا من التكافل الاجتماعي الذي يدعو إليه الشرع الشريف، والمعاش والمكافآت المنصرفة بشكل عام جائزة بِناءً على ذلك، وصرفها -حتى لو تمت الوفاة بعد مدة قصيرة من اشتراك الموظف في التأمين- جائز أيضًا؛ لأن التكافل الاجتماعي هذا شأنه؛ فكلُّ فردٍ يكون عالمًا بأنه أو غيره سيصرف هذه المستحقات عند توفر الشروط اللازمة لذلك، ونفوسهم تسخو بذلك؛ مشاركةً من جميعهم في رفع الحاجة والضائقة ومساعدة لمن يَمرُّ منهم بمثل هذه الظروف.
ويتم ذلك طبقًا للمادة (32) و(33) من القانون رقم (148) لسنة 2019م، من قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات، والذي جاء فيه: [مادة (32): عند وفاة صاحب المعاش تُصْرَف نفقات جنازة بواقع معاش ثلاثة أشهر، تُصْرَف للأرمل أو الأرملة، فإذا لم يوجد صُرِفَت لأرشد الأولاد، فإذا لم يوجد صُرِفَت لأي شخص يثبت قيامه بصرفها، ويجب أن يتمّ صرف هذه النفقات خلال ثلاثة أيام على الأكثر من تاريخ تقديم الطلب.
مادة (٣٣): عند وفاة المُؤَمَّن عليه أو صاحب المعاش تستحق منحة عن شهر الوفاة والشهرين التاليين وذلك بالإضافة إلى الأجر المستحق عن أيام العمل خلال شهر الوفاة، وتُقَدَّر المنحة بالأجر أو المعاش المستحق عن شهر الوفاة، وتلتزم بها الجهة التي كانت تصرف الأجر أو التي تلتزم بصرف المعاش بحسب الأحوال، ويخصم بها بالنسبة للمُؤَمَّن عليهم العاملين بالجهات المشار إليها بالبندين (١، ٢) من أولا من المادة (٢) على البند الذي كان يتحمل بالأجر، وتستحق المبالغ المنصوص عليها في هذه المادة لمستحقي المعاش فإذا لم يوجد سوى مستحق واحد أديت إليه بالكامل] اهـ.
كما يتمّ طبقًا للقانون الصادر من وزارة التضامن الاجتماعي، برقم (79) لسنة 1975 في مواده (120، 121، 122)، والمعدل بقانون رقم (107) لسنة 1987، والذي جاء فيه: [منحة الوفاة هي أحد الحقوق الإضافية المقررة في القانون الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975 الخاص بالتأمين على العاملين لحساب الغير بالحكومة والقطاع العام والقطاع الخاص، وهذه المنحة تُسْتَحَقُّ في حالة وفاة المُؤَمَّن عليه أو صاحب المعاش، وتُقَدَّر هذه المنحة بأجر شهر الوفاة والشهرين التاليين له في حالة وفاة المُؤَمَّن عليه بالإضافة إلى أجر أيام العمل عن شهر الوفاة.
أما بالنسبة لصاحب المعاش في حالة وفاته فتُقَدَّر منحة الوفاة على أساس معاش شهر الوفاة والشهرين التاليين له، وذلك عن كل من معاش الأجر الأساسي ومعاش الأجر المتغير معًا، وتُصْرَف هذه المنحة سواء كان ذلك في حالة وفاة المُؤَمَّن عليه أو صاحب المعاش إلى من حددهم المُؤَمَّن عليه أو صاحب المعاش بموجب النموذج المُعَدّ لهذا الغرض، وفي حالة عدم التحديد يتم صرف المنحة للأرمل، فإذا لم يوجد تصرف إلى الأبناء المستحقين في المعاش قبل تطبيق أحكام قواعد الجمع بين المعاشات، فإذا لم يوجد أولاد تصرف إلى الوالدين، فإذا لم يوجد والدان تصرف إلى الإخوة والأخوات المستحقين في المعاش، فإذا لم يوجد أحد من هؤلاء لا تستحق منحة الوفاة] اهـ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الجنازة ميراث مصاريف الجنازة منحة الوفاة منحة الوفاة وفاة الم ؤ م هذه المنحة شهر الوفاة فی حالة
إقرأ أيضاً:
حميد الشطري رجل نزيه من بلادي يستحق التهاني والتبريكات
بقلم : جواد التونسي ..
متألق في العمل , شامخ بالصدق والامانة , وهو الكفيء , صفته اخلاق ومنبع للذوق , شخص وضع بصمته المهنية في عمله الشاق وهو المسؤول الأمني البارز حميد الشطري رئيساً جديداً لجهاز المخابرات الوطني العراقي, منصب حساس يستحقه ” الشطري ” , حيث يبذل المسؤولون في الدولة الكثير من الجهد , كل منهم حسب اختصاصه وعنوانه الوظيفي أينما وجد وعلى قدر المسؤولية التي يتولاها , وعلى سبيل المثال لا الحصر, نتطرق اليوم في مقالنا لشخصية أمنية بارزة , ألا وهو الاستاذ ” حميد الشطري” , مسيرة عمل حكومية سياسية أمنية ناجحة, شخصية مثابرة تتمتع بالأخلاق والخلق والسمعة والعمل المتواصل , “الشطري ” كان يحظى بمقبولية موظفيه لأمانته ونزاهته واخلاصه في الاعمال التي اوكلت اليه , وكان طيلة عمله المثابر يمتاز بالشفافية والتواضع والعمل المثمر في الأداء والجهد المبذول الذي أوصله الى طريق النجاح والتقدم , والابتعاد عن طريق الفشل والتخلف الذي يمارسه بعض موظفي الدولة , لوحظ من خلال عمله الحساس الدؤوب أنه قد قدم جهد متميز يعرفه القاصي والداني في الاجهزة الامنية ومكافحة الارهاب , ويشكل أنموذجاً حياً للقيادي الكفيء , حيث يمتلك “الشطري” أمانة في العمل والاخلاص التي حملها على عاتقه طيلة استمراره بمسؤوليته دون انقطاع أو كلل , رغم كل الظروف الصعبة والقاسية التي مر به العراق , لقد حرص على تقديم ما هو رائع ومفيد ولو كان هذا على حساب نفسه , لمس جميع الضباط والقادة الامنيين والموظفين حرص وتفاني” الشطري” , حيث وجدناه وشاهدناه بأنه يعمل بروح العمل الجماعي وبروح الفريق المتفاني , وقد أثبت انه قدر المسؤولية في الوطنية والاخلاص , ومن خيرة القادة الامنيين , الذي نتمنى ان يحذوا حذوه باقي مسؤولي الدولة في كافة اختصاصاتهم ومهنهم , لذا نتقدم كعراقيين بالتهنئة الخالصة لجهوده المبذولة لخدمة العراق والعراقيين, وظهوره بالوجه المشرق الجميل ، رغم أن جميع كلمات التهنئة لا توفيه على عمله وجهوده المبذولة, مبارك له بتسنمه المنصب الجديد هو جزء بسيط من حقوقه وعطائه الدائم والمستمر في سبيل رفعة سمعة العراق والسير قدماً نحو التقدم والنجاح الباهر, نتمنى له من صميم مشاعرنا بفخر واعتزاز , مزيداً من التألق, فلكل مبدع إنجاز, ولكل شكر قصيدة, ولكل مقام مقال, ولكل نجاح شكر وتقدير, فجزيل الشكر نهديك ونبارك لكم مسؤوليتكم الجديدة ومن الله التوفيق والسداد .
جواد التونسي