عالم وخبير في الزلازل يصعق الجميع ويتوقع زلزالا قوياً قبل الربيع.. سيؤدي لتمزيق القشرة الأرضية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
توقع عالم الجيوفيزياء التركي البروفيسور أوفغون أحمد إرجان، حدوث زلزال قوي في البلاد قبل الربيع، لكنه وجد صعوبة في تحديد الموقع الدقيق لتلك الهزة.
ونقلت قناة Haber Global التلفزيونية عنه القول: “أعتقد أننا بشكل أو آخر، سنشهد زلزالا قبل الربيع. لكنني لا أعرف أين سيحدث في الوقت الحالي. للأسف، تظهر الصورة المتبلورة هذا الاحتمال.
وشدد العالم التركي على أن الوضع في الأناضول في غاية التوتر. وقال: “وهذا التوتر يتزايد في كل مكان. هناك وضع غير عادي إلى حد ما آخذ في الظهور. الزلازل التي تبلغ قوتها 4 ليست قوية، ولكن حدوث زلازل تزيد قوتها على 4 درجات في أجزاء مختلفة من البلاد تجعل الناس يرتعدون”.
وأشار الخبير إلى أنه خلال زلزال عام 2011، تحول التوتر نحو هاتاي، واتجه لاحقا نحو هكاري. وأضاف: “لقد بقي الانفلاق صامتا لفترة طويلة. هناك فجوة زلزالية هنا. هناك أماكن ستحدث فيها الزلازل في المستقبل. حقيقة أن هناك زلازل واحدة تلو الأخرى في هكاري جعلتني أفكر بهذا الشكل. ويبلغ سمك القشرة الأرضية، في هذه المنطقة حوالي 43 كيلومترا وهي حاليا تقاوم التمزق. ولكن إذا تراكم ما يكفي من الضغط هنا لتمزيق القشرة الأرضية، فمن المتوقع حدوث زلزال بقوة 7 درجات تقريبا.
ومن المستحيل إعطاء إطار زمني، ولكن هذه منطقة مرشحة لحدوث الهزات. سيكون من الخطأ، بطبيعة الحال، توقع زلزال قوي بعد كل زلزال بقوة 4 درجات. ولكن من وجهة نظر الجيوفيزياء، الأمر يتطلب
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: تركيا توقعات الزلازل زلزال تركيا
إقرأ أيضاً:
صنعاء تضع “تل أبيب” تحت ضغط لا يُحتمل: “فلسطين2” يصنع زلزالا أمنيا في عمق العدو
يمانيون../
واصلت القوات المسلحة، رفع مستوى ضغط المرحلة الخامسة من العمليات المساندة لغزة إلى مستويات قصوى غير مسبوقة، في إطار تصعيد سريع صنع حالة صدمة ويأس كبيرة داخل كيان العدوّ، حيثُ شملت سلسلة الضربات التي لم تتوقف من مساء الأربعاء هجومًا إضافياً على يافا المحتلة (تل أبيب) وهذه المرة مع توثيق دقيق للإصابة الدقيقة وللفشل الذريع للمنظومات الدفاعية “الإسرائيلية” واعترافات رسمية بذلك الفشل وبالعجز عن التعامل مع الجبهة اليمنية؛ الأمر الذي يعكس نجاحاً في إجبار العدوّ على التعاطي مع السياق الرئيسي للتصعيد والمتمثل في الضغط لإجبار الاحتلال على وقف جرائمه في غزة واللجوء إلى صفقة تبادل الأسرى، وهي الدعوة التي وجهتها المقاومة الفلسطينية إلى اليمن مؤخراً.
الضربة الجديدة التي أعلن عنها متحدث القوات المسلحة العميد يحيى سريع صباح السبت، ضربت “هدفاً عسكريًّا للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ يافا المحتلةِ وذلك بصاروخٍ باليستيٍّ فرط صوتيٍّ نوع فلسطين2” وقد أكّد سريع أن “الصاروخ أصاب هدفَه بدقةٍ ولم تنجحِ الدفاعاتُ والمنظوماتُ الاعتراضية في التصدي له” وهو ما صدّقت عليه مقاطع الفيديو التي بثتها وسائل إعلام العدوّ الصهيوني ومستوطنوه، والتي وثقت من عدة زوايا وبوضوح شديد عبور الصاروخ بسرعة فائقة إلى هدفه، متجاوزاً محاولات الاعتراض، التي أكّدت وسائل إعلام عبرية أنها شملت مختلف المنظومات “الإسرائيلية” بما في ذلك منظومة (السهم) التي يسميها العدوّ (حيتس) بعيدة المدى والتي يبلغ قيمة الصاروخ الواحد منها أكثر من 3 ملايين دولار، بالإضافة طبعاً إلى المنظومات متعددة الطبقات التي يعتمد عليها العدوّ خارج الأراضي المحتلة، على امتداد عدة دول عربية وعلى طول البحر الأحمر، ومنها منظومات حاملة الطائرات الأمريكية الجديدة (هاري ترومان).
المشاهد الواضحة التي وثقت فشل محاولات الاعتراض ووصول الصاروخ بسرعة مدهشة إلى هدفه لم تترك مساحة أمام جيش العدوّ لاختلاق أي عناوين تضليله كعنوان “الاعتراض الجزئي” ودفعته للاعتراض الصريح بالفشل، حتى أن إذاعة جيش العدوّ نفسها نشرت مشهداً لما حدث وعلقت: “هذا توثيق للمحاولات الفاشلة لاعتراض صاروخ الحوثيين الليلة، حيثُ اتّجه صاروخان اعتراضيان نحو الصاروخ وفشلا في التصدي له ودمرا نفسيهما على ما يبدو في الهواء، وبعد ذلك مباشرة، سقط الصاروخ في يافا”.
وفي التفاصيل أوضحت إذاعة جيش العدوّ أن “التحقيق الأولي أظهر إطلاق 3 صواريخ اعتراضية من منظومتين دفاعيتين وفشلت في الاعتراض” مشيرة إلى أنه “في البداية أطلق صاروخ من منظومة (السهم) الدفاعية خارج الغلاف الجوي وفشل، ثم أطلقت القبة الحديدية صاروخين اعتراضيين إضافيين وفشلا أيضاً”.
ويبدو أن الفشل لم يكن فقط في الاعتراض الصاروخي، بل شمل أيضاً الإنذار المبكر الذي تعتمد عليه ما تسمى “الجبهة الداخلية” للعدو كإجراء أمني أساسي، حيثُ نقل موقع “واي نت” التابع لصحيفة “يديعوت أحرنوت” عن مستوطنة صهيونية تقيم بالقرب من موقع وصول الصاروخ قولها: “إن الانفجار وقع قبل انطلاق صافرات الإنذار، ولم أتمكن من الوصول إلى الملجأ، لقد اهتز المنزل وتحطمت النوافذ، وكان الأمر مرعبًا ومخيفًا”.
وقال مستوطن آخر: “استيقظت لأخرج قطتي وفجأة حدث انفجار قوي، لو لم أقم، لتحطمت كل الزجاجات على السرير، القطة أنقذت حياتي، ولو لم تكن موجودة كنت سأصاب بالتأكيد” مضيفا: “لم نسمع الإنذار على الإطلاق، كان ضعيفًا جدًّا”.
إلى جانب الفشل الموثق والمشهود لمحاولات الاعتراض، والذي أكّد بما لا يدع مجالاً للشك امتلاك الصاروخ اليمني (فلسطين2) تقنيات متطورة قادرة على تجاوز الطبقات الدفاعية للعدو بشكل متكرر، فقد أفادت وسائل إعلام العدو بإصابة حوالي 30 مستوطناً جراء الهجوم، وهو ما يضع مستوطني العدوّ بشكل غير مسبوق أمام الواقع الجديد المرعب المتمثل في انهيار “الأمن” المعتمد على حزمة الإجراءات الوقائية المتمثلة في منظومات الرصد والاعتراض وتفعيل الإنذارات المبكرة، وهو واقع برزت ملامحه بوضوح مع أول ضربات التصعيد اليمني الأخير نهاية الأسبوع المنصرم؛ الأمر الذي يمثل زلزالاً مفاجئاً وسريعاً، لأن تضليلات العدوّ كانت قد حاولت أن تبقي مسألة التهديد اليمني في مكان أدنى من هذا المستوى إعلامياً.
وقد سلطت صحيفة “يديعوت أحرنوت” بعض الضوء على هذا الزلزال المفاجئ، حيثُ قالت إن “حالات فشل الاعتراض المسجلة هذا الأسبوع كشفت عن خرق خطير في طبقات مختلفة من الدفاع الجوي”.
ولكن تأثير هذا الزلزال لا يقتصر على المستوطنين فقط، بل على كيان العدوّ بأكمله؛ فانهيار الدفاعات بشكل متكرر أمام الصواريخ اليمنية يعني أن “إسرائيل” تواجه اليوم ما يمكن أن يقال عنه جبهة استراتيجية جديدة لا يمكن احتمال استمرارها بالنظر إلى حساسية العمق الذي تصل إليه هذه الصواريخ، وبالنظر إلى أن العقيدة القتالية الرئيسية للعدو تستند في جزء كبير منها على هذه الدفاعات، وهذا ما يمثل أكثر من مجرد “خرق” أمني خطير، بل يعتبر زلزالاً استراتيجياً واسع التأثير، ويتركز تأثيره الأكبر على القرار السياسي والأمني المتعلق بالحرب الجارية في غزة، بالنظر إلى أن الوسيلة الوحيدة المضمونة أمام العدوّ الآن لوقف التصعيد اليمني المفاجئ والمربك هي الاستجابة للشرط المعلن المتمثل بوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني؛ لأنَّ محاولة “تحمل” تصعيد بهذه الكثافة والخطورة يمثل مغامرة هائلة الكلفة ومخاطرة بانهيار أمني واقتصادي واستراتيجي كبير.
هذا أيضاً ما أكدته وسائل إعلام العدوّ التي جدّدت التعبير عن اليأس من جدوى البحث عن أي طرق أخرى للتعامل مع التهديد اليمني، حيثً نشرت صحيفة “معاريف” العبرية تقريراً اعتبرت فيه أن الضربة الصاروخية الأخيرة “أثبتت أكثر من أي شيء آخر أن إسرائيل لا تعرف كيف تواجه اليمن” مضيفة أن “إسرائيل لم تكن مستعدة استخباراتياً وسياسياً لمواجهة تهديد الحوثيين من اليمن، ولم تضع خطة حقيقية ضدهم”.
ووفقاً للصحيفة فإنه “يجب النظر إلى الواقع بعيون مفتوحة والقول بصوت عالٍ إن إسرائيل غير قادرة على التعامل مع تحدي الحوثيين من اليمن، وإنها فشلت وتأخرت كثيراً في مواجهتهم، وهي تجرّ أقدامها بضعف في استجابتها لهذا التهديد” مؤكداً أن هذا الفشل يشمل “الجوانب الدفاعية والهجومية”.
وذكّرت الصحيفة بأن اليمن “يتسبب منذ أكثر من عام بأضرار جسيمة للاقتصاد الإسرائيلي بشكل خاص” مشيرة إلى أنه “منذ بداية الحرب، أطلق الحوثيون على إسرائيل 201 صاروخ وأكثر من 170 طائرة مسيّرة مفخخة”.
وأضافت أن “الجيش الإسرائيلي والمجتمع الاستخباري استيقظا متأخرين جدًّا للتهديد، والآن فقط يحاول الموساد وأمان جمع المعلومات هنا وهناك وبناء صورة استخبارية حول الحوثيين، ولهذا السبب كانت ضربات سلاح الجو على الحوثيين أشبه بعروض علاقات عامة مع قليل من الفعالية العسكرية الحقيقية التي تلحق ضررًا استراتيجيًا وتخلق توازن رعب أو نوعًا من الردع”.
وأكّدت الصحيفة أن “التحسينات في الصواريخ الباليستية [اليمنية] تجعلها تتغلب على صواريخ (حيتس) التابعة للصناعة الجوية الإسرائيلية، ومشروع الدفاع الجوي الإسرائيلي حصل أربع مرات متتالية على تقييم (فاشل) في اعتراض الصواريخ الباليستية بنجاح، ثلاث مرات من اليمن ومرة واحدة من لبنان”.
وأضافت: “نحن الأن نطبع مع إطلاق الحوثيين للصواريخ، ولكن هذه المرة، مع كلّ صاروخ، يركض مليونا مواطن، بعضهم من سكان (تل أبيب)، إلى الملاجئ، ومن المثير للاهتمام ما إذا كان هذا التطبيع سيكون قصير الأمد أم لا”.
وقالت إن “قصف خزان وقود أو بعض القاطرات القديمة في ميناء صغير باليمن يشبه قصف كثبان رملية في غزة أو مواقع كرتونية لحماس قرب ناحال عوز” في إشارة واضحة إلى انسداد أفق أية محاولة لردع اليمن من خلال القصف الجوي.
المسيرة – ضرار الطيب