حلقة وصل استراتيجية بين حماس حزب الله وإيران.. هذا هو صالح العاروري القيادي البارز في حماس الذي اغتالته إسرائيل
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
زنقة 20 | وكالات
اغتالت إسرائيل الثلاثاء، في ضربة على الضاحية الجنوبية لبيروت، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري.
وقالت وسائل اعلام لبنانية ، أن الضربة الإسرائيلية أودت أيضاً بحياة عدد من مرافقي العاروري.
واستهدفت مسيرة إسرائيلية مكتباً لحركة “حماس” في منطقة المشرفية في بيروت، الثلاثاء، وأظهرت مقاطع فيديو دماراً في المنطقة، واشتعال عدد من السيارات، وتضرر بناية سكنية.
صحيفة “يو إس أيه توداي” الأمريكية كانت قد كشفت في تقرير نشر في أكتوبر، أن إسرائيل أطلقت عملية مطاردة دولية لاستهداف القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري، الذي يعتقد أنه كان على علم مسبق بتفاصيل الهجوم الذي شنته الحركة في السابع من هذا الشهر وكذلك لإنه حلقة وصل بين الحركة من جهة وإيران وحزب الله اللبناني من جهة ثانية.
و تقول الصحيفة إن العاروري، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان قد ظهر في مقابلة مع قناة لبنانية قبل أسابيع عدة من الهجوم وتحدث فيها أن حماس تستعد لحرب شاملة، مشيرا إلى أن الحركة تناقش “عن كثب احتمالات هذه الحرب مع جميع الأطراف المعنية”.
وفي ذلك الوقت، اعتبرت تصريحاته بمثابة تحذير، وفقا للصحيفة التي بينت أن العاروري تحدث كذلك في حينها عن وجود خطط إسرائيلية لتنفيذ عمليات تصفية لقادة في حماس محذرا من اندلاع حرب إقليمية في حال جرى ذلك.
وعلى الرغم من أن العمليات التي زعم العاروري أن إسرائيل تخطط لها لم تر النور، إلا أن حماس بالمقابل شنت هجومها المفاجئ على مدن وبلدات إسرائيلية أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص، معظمهم مدنيون.
تنقل الصحيفة عن مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين في الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك وثائق حكومية وقضائية القول إن العاروري يعتبر حلقة وصل استراتيجية بين ثلاث جهات، هي حماس وحزب الله وإيران.
يقول أودي ليفي، الذي عمل لأكثر من 30 عاما في المخابرات الإسرائيلية، إن “معظم الأموال التي تذهب إلى حماس تأتي من إيران وإن الرجل الإيراني داخل حماس هو العاروري”.
يعتبر العاروري أحد القادة المؤسسين لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس الذي نفذ هجوم السابع من أكتوبر.
وعلى الرغم من وضعه على قائمة العقوبات الأميركية المرتبطة بالإرهاب ورصد مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار من وزارة الخارجية الأميركية لمن يدلي بمعلومات تؤدي لقتله أو اعتقاله، إلا أن العاروري ظل يتنقل في المنطقة، بما في ذلك داخل إيران وخارجها وتعاون مع شخصيات إرهابية بما في ذلك القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني قبل مقتله بغارة جوية أميركية مطلع 2020.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
كتائب حزب الله تتضامن مع اليمن: القصف الأمريكي حلقة جديدة في مسلسل الإجرام
بغداد اليوم - بغداد
أعربت كتائب حزب الله ،اليوم الاحد (16 آذار 2025)،عن تضامنها الكامل مع الشعب اليمني وقيادته الشجاعة بعد القصف الأمريكي الذي استهدف منشآت مدنية في اليمن، ما أدى إلى استشهاد عدد من المدنيين.
وذكر اعلام الكتائب في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "مرة أخرى تثبت أمريكا أنها الراعية الرسمية للإجرام في المنطقة والعالم باستهدافها اليمن العزيز، ومنشآته المدنية وارتقاء عدد من المدنيين شهداء، دعماً للكيان الصهيوني الوحشي فهو دليل على فشل الإدارة الأمريكية في كسر موقف اليمن الشجاع الساند لغزة الصامدة".
واضاف البيان إن "القصف الوحشي الذي طال المدنيين في اليمن يأتي كحلقة جديدة من مسلسل الجرائم التي يرتكبها محور الشر ضد الشعوب الآمنة، والتي تسعى من خلالها إلى فرض هيمنته وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة".
وتابع "إننا في كتائب حزب الله نؤكد تضامننا الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وقيادته الشجاعة، ونحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن سفك دماء الأبرياء، والجرائم المستمرة بحق المدنيين في اليمن وفلسطين".
ودعا البيان"أحرار العالم إلى الوقوف في وجه هذه الوحشية وشجبها، لإعلاء صوت الحق في وجه آلة القتل والدمار التي تستهدف أوطاننا وشعوبنا".
واستشهد 31 شخصا على الأقل في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء الأحد، غداة ضربات شنّتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين الذين توّعدهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بـ"جحيم" لم يعهدوه.
وفي حين دعا ترامب طهران الى الكفّ عن دعمها للحوثيين "فورا"، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بأنه لا يحق لواشنطن "إملاء" سياسة الجمهورية الإسلامية الخارجية.
وتوعد قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي بأن إيران ستردّ على أي هجوم يستهدفها، وذلك في تصريحات الأحد عقب تحذير الرئيس الأمريكي لإيران بالكفّ عن دعم الحوثيين في اليمن.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الأحد إن "إيران لن تشنّ حربا، لكن اذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع".
ووصف سلامي حركة أنصار الله بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا أنها "تتخذ قراراتها الاستراتيجية بنفسها".