قام الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، بزيارة مدرسة النيل المصرية الدولية بمدينة العبور، وذلك لمتابعة انضباط سير العملية التعليمية، والوقوف على مدى تنفيذ التعليمات والالتزام بالقرارات المنظمة لهذه المدارس.

وخلال الجولة، تفقد الوزير عددا من فصول المدرسة، حيث تفقد أحد فصول الصف السابع أثناء حصة اللغة العربية، وأجرى حوارا مع الطلاب حول مدى استفادتهم وتحصيلهم للدروس، كما أجرى معهم نقاشا حول أبرز التحديات التي تواجههم داخل المدرسة، موجها إياهم بالتشارك والتعاون للخروج بنتائج أكثر استفادة وأكثر تحصيلا للدروس.

كما تفقد الوزير فصلا آخر للصف العاشر أثناء حصة الكيمياء، حيث ناقش الطلاب في محتوى المنهج، كما حرص على الاستماع إلى رؤيتهم وآرائهم حول منظومة التعليم داخل المدرسة، كما سألهم عن وجود أية معوقات أو سلبيات تواجههم، مؤكدا أن الوزارة تقدم لهم كافة أوجه الدعم والرعاية، حفاظًا على المصلحة العامة للطلاب، وسير العملية التعليمية بمدارس النيل.

وتضمنت الجولة أيضا، تفقد الوزير لمعمل الكمبيوتر، ومعمل الفيزياء أثناء إجراء حصة معملية للصفين العاشر والحادي عشر وتحدث الوزير مع الطلاب حول استفادتهم من التطبيق العملي للمنهج، موجها إياهم بأهمية التزود بالمهارات المختلفة التى تتطلبها وظائف العصر.

كما أكد الدكتور رضا حجازى أن مدارس النيل تحظى باهتمام ورعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والذي يؤكد دومًا ضرورة التوسع في أعداد هذه المدارس، والارتقاء بمستوى جودتها، حيث تعد هذه المدارس مشروعًا قوميًا يقدم نموذجًا تعليميًا متميزًا بجودة عالمية، وبمصروفات مدعمة، ويمنح الطالب شهادة معترف بها عالميًا وتعادل الشهادة الدولية.

وأضاف الوزير أن الوزارة تولى اهتماما كبيرا بملف مدارس النيل المصرية، وتسعى جاهدة لتطوير هذه المدارس والتوسع في إنشاء العديد منها.

وقد عقد الوزير خلال زيارته للمدرسة اجتماعا مع معلمى المدرسة، مؤكدا دور المعلم المحورى فى تطوير العملية التعليمية، ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، موجها بضرورة المداومة على التنمية المهنية ومهارات التدريس، كما وجه باستخدام الأساليب التربوية الحديثة مع الطلاب.

والتقى الدكتور رضا حجازي أيضا، خلال زيارته للمدرسة، بعدد من أولياء الأمور، واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم حول تطوير العملية التعليمية في المدرسة.

وقد أصدر الوزير عدة توجيهات بشأن تطوير المنظومة التعليمية لمدارس النيل المصرية الدولية، والتي تركزت حول ضرورة وضع آلية لانتقاء أفضل العناصر من المعلمين وتحفيزهم وإجراء تقييم دوري لمديري المدارس، وتفعيل وتطوير المنصة التعليمية الخاصة بمدارس النيل المصرية الدولية "LMS " وتكثيف استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى مواصلة تفعيل الأنشطة المختلفة الرياضية والفنية والثقافية للطلاب.

كما أكد الوزير على الاهتمام بمقترحات أولياء الأمور لتطوير منظومة النيل التعليمية والحفاظ على مستواها المتميز.

والجدير بالذكر أن مدارس النيل، والتي يبلغ عددها 14 مدرسة على مستوى الجمهورية، تتيح للطلاب الحصول على شهادتين تصدرهما جامعة كامبريدج البريطانية باعتماد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وقد رافق الوزير خلال الجولة، الدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج.

IMG-20240102-WA0040 IMG-20240102-WA0038 IMG-20240102-WA0035

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الدكتور رضا حجازي مدرسة النيل المصرية الدولية مدارس النيل تطوير العملية التعليمية النیل المصریة الدولیة العملیة التعلیمیة

إقرأ أيضاً:

كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟

 

يعقوب الخنبشي

 

حين يرسب 12 ألف طالب في امتحانات الشهادة العامة، فالأمر لا يعدو كونه مجرد إحصائية باردة، بل هو ناقوس خطرٍ يدق أبواب المستقبل، مشيرًا إلى خللٍ جسيمٍ في جسد المنظومة التعليمية.

هذا الرقم المفزع لا يعكس فشل الطلبة فحسب، بل يكشف عن أزمة أعمق تتشابك فيها الأسباب التربوية، والاجتماعية، والاقتصادية، والإدارية؛ حيث لا يُمكن تفسير هذا العدد الهائل من الراسبين على أنه مجرد تقصير فردي، بل هو مؤشرٌ صارخٌ على اختلال المنظومة التعليمية.

حين يكون السقوط جماعيًا، فالمشكلة لم تعد في اجتهاد الطالب وحده، بل في المناهج، وطرق التدريس، وآليات التقييم وضعف المعلم المؤهل وضعف المسؤول والمشرف، وجميعها عوامل تؤدي إلى وأد الطموح وإضعاف الدافعية لدى المتعلمين.

ولا يمكن فصل الواقع التعليمي عن البيئة المجتمعية، إذ إن الفقر، وغياب الدعم الأسري، وضعف البنية الأساسية، جميعها أسباب تساهم في تفاقم الأزمة؛ فالطالبٌ الذي يواجه تحديات معيشية صعبة لن يجد في المدرسة مكانًا محفزًا؛ بل سيرى في التعليم عبئًا لا طائل منه، مما يدفعه إلى الهروب من الفصول، وحتى التسرب من التعليم نهائيًا.

واستمرار هذه الظاهرة يعني مستقبلًا غير إيجابي؛ حيث يتحول التعليم من أداة للنهوض إلى عائق أمام التنمية. وفي ظل هذه الأوضاع، قد نجد أنفسنا أمام أجيال فاقدة للكفاءة، غير مؤهلة لسوق العمل، وغير قادرة على الإبداع والتطوير، مما يؤدي إلى مزيدٍ من البطالة والانحدار الاقتصادي والاجتماعي.

ولا يمكن معالجة هذه الأزمة بحلول سطحية، كتعديل نسبة النجاح أو تخفيف صعوبة الامتحانات، بل يجب إعادة هيكلة المنظومة التعليمية بالكامل، بدءًا هيكلة الوزارة وتحديث المناهج، وتأهيل المعلمين، وتطوير أساليب التقييم، ودمج التكنولوجيا في التعليم، وليس انتهاءً بإصلاح البنية التحتية وإعادة النظر في السياسات التعليمية.

لا بُد من ثورة تعليمية حقيقية، تجعل من المدرسة بيئة جاذبة للطلاب، ومن المعلم قائدًا معرفيًا، ومن المناهج أدوات لبناء العقول لا مجرد تحصيل دراسي موقت.

ختامًا.. إن رسوب 12 ألف طالب ليس مجرد رقم، بل كارثة تعليمية تستوجب وقفة جادة من المسؤولين وأصحاب القرار. التعليم ليس ترفًا، بل هو أساس نهضة الأمم، وحين ينهار، ينهار معه المستقبل. فإما أن نعيد بناءه على أسس سليمة، وإما أن نستعد لمجتمعٍ تسوده الأُمِّية المُقنَّعة، والعجز عن مواكبة العالم، والتخلف عن ركب الحضارة.

مقالات مشابهة

  • محافظ السويس يتناول الإفطار مع أعضاء الاتحاد العام لطلاب المدارس
  • وزير التعليم: عقدنا لقاءات مع 17 ألف مدير مدرسة لحل مشاكل المنظومة
  • إشادة بوزير التعليم لإعادته دور المدرسة وتحقيق الانضباط خلال العام الدراسى
  • وزير التعليم : مدير المدرسة الناجح يفرض القوانين لتحقيق العدالة والانضباط
  • كارثة الرسوب الجماعي: إلى أين يتجه التعليم؟
  • وزير التعليم: الحفاظ على هيبة المعلم وحقوقه على رأس أولويات الوزارة
  • الإسماعيلية:مدير مديرية التعليم ووكيلة يتفقدان عددا من المدارس
  • محافظ أسيوط يتابع سير العملية التعليمية بمدرسة النيل الإعدادية بنين
  • اقتراح برلماني لـ"وزير التعليم" بشأن التسرب من التعليم
  • مجلس المالكي يعول على 7 رهانات لإنجاح "المدرسة الجديدة"