كمال حسين.. أبكى نجيب محفوظ واشتهر بـ "الإبن العاقل"| أعمال لا تنسى

يوافق اليوم الذكرى الـ 31 على وفاة الفنان الراحل كمال حسين، بعد مسيرة فنية حافلة، حفر خلالها اسمه في سماء السينما والدراما، ولمس القلوب بآدائه الطبيعي في أدواره، والذي أبكى به الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

 

كان الفنان الراحل كمال حسين أحد أفراد الدفعة الأولى لمعهد الفنون المسرحية والذي التحق به بعد انشائه عام 1947م، وبدأ العمل في الإذاعة المصرية في فترة الخمسينيات، ثم بدأ فى تجسيد عدد من الأدوار المسرحية.

 

الفنان الراحل كمال حسينأبرز أعمال الفنان الراحل كمال حسين 

قدم كمال حسين ما يقرب من 120 فيلمًا، وكان أبرزهم فيلم "بداية ونهاية" الذي نال إعجاب النقاد بدوره الصادق، حيث لعب شخصية الإبن العاقل للعائلة التى تكونت من فريد شوقى، وسناء جميل، وعمر الشريف، والتى شهدت حكايات ومنعطفات كثيرة فى حياتهم إلا أنه ظل متمسكاً بمبادئه الذى تربى عليها، الأمر الذي أبكى الكاتب الكبير نجيب محفوظ رغم أنه صاحب الرواية، إلا أنه أعجب كثيرًا بصدق كمال في تجسيد الشخصية وشدة تأثره.

 

وتميز الفنان الراحل كمال حسين بتقديم دور السنيد المهم للبطل، وكان أول عمل له خلال فيلم "زهرة" مع الفنانة علوية جميل والفنان صلاح منصور، وبعد ذلك عمل مع المطرب فريد الأطرش والمطربة صباح في فيلم "بلبل أفندي".

 

الفنان الراحل كمال حسين

وكسر كمال حسين بعد ذلك القاعدة، ليظهر بأدوار شريرة، كما أخذ مساحات أكبر، وذلك خلال مشاركته في فيلم "أيام وليالي" مع العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ عام 1955م، ثم ظهر مع الفنان فريد شوقي والفنانة هدى سلطان عام 1957، في فيلم "بور سعيد"، و"ارحم حبي" مع الفنانة مريم فخرالدين والفنان عماد حمدي و"إحنا التلامذة" مع الفنانين عمر الشريف وشكري سرحان عام 1959.

 

ولم ينس وقتها الأدوار الكوميدية، حيث قدم مع الفنان يوسف فخرالدين "حماتي ملاك"، و"غرام في الكرنك" مع الفنانين فريدة فهمي ومحمود رضا، ليظهر مدى قدرته على تجسيد الشخصيات وتنوعه للأدوار.

 

ولم يكتفي الفنان الراحل كمال حسين بأدواره في السينما فقط، فقدم للمسرح كمخرج مسرحي، مسرحيات هامة منها: "سكة السلامة"، "عيلة الدوغري"، و"شهادة ميلاد"، كما تولى إدارة المسرح القومي فترة كبيرة قبل وفاته.

 

وقدم للتليفزيون مجموعة مسلسلات ناجحة وشهيرة، منها: "رحلة السيد أبو العلا البشري"، "سنبل بعد المليون"، و"ليلة القبض على فاطمة".

 

الفنان الراحل كمال حسين

وكان اخر عمل قدمه الفنان كمال حسين قبل رحيله فيلم "فخ الجواسيس"، عام 1992، مع مجموعة من الفنانين الكبار أبرزهم: محمود عبد العزيز، هالة صدقي، أحمد خليل، إيمان، مريم فخر الدين، خالد محمود، هاني رمزي، حمدي يوسف، رضا حامد.

 

وتدور أحداث الفيلم حول داليا فتاة منحدرة من أسرة ثرية، تعرضت ممتلكات أسرتها للمصادرة من قبل حكومة الضباط اﻷحرار بعد يوليو 1952، مما يولد لديها ضغينة كبرى ضد النظام، وتستغل المخابرات اﻹسرائيلية هذه المسألة وتقرر أن تجندها وتوافق على العمل لصالحهم، وتكلف بمهمة حساسة في اليونان، ويتتبعها إلى هناك الضابط محيي الذي يحاول اﻹيقاع بها

 

المصدر: بوابة الوفد