افتتاح أعمال المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني بصنعاء (صور)
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
الوحدة نيوز:
بدأت بصنعاء اليوم أعمال المؤتمر الوطني الأول للمسرح اليمني، الذي تنظمه المؤسسة العامة للمسرح والسينما بمشاركة رواد المسرح وممثلين من مختلف المحافظات.
يناقش المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، العديد من أوراق العمل من المتخصصين والفنانين بالشأن المسرحي، تتناول الوضع الراهن للمسرح اليمني والصعوبات والتحديات التي تواجهه هذا الفن، ثم الخروج بخارطة طريق لتطوير المسرح اليمني من خلال تبادل الرؤى بصورة واقعية ورؤية كاملة وشاملة تشترك فيها المؤسسة العامة للمسرح مع الفنانين وشركاء العمل المسرحي في اليمن.
المسرح أبو الفنون
وفي الافتتاح، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى أحمد غالب الرهوي، أهمية المؤتمر الذي يسلط الضوء على واقع المسرح اليمني الذي يعد أحد وأهم الفنون لنقل هموم الناس ومعالجة قضاياهم التي ينتقدها عبر تشخيصها ووضع الحلول لها.
واعتبر المسرح من أقدم وأشهر الفنون، ما يستوجب على الفنانين إدراك أهمية هذا النوع من الفنون للتطرق إلى القضايا الإنسانية والأخلاقية والقيم والمبادئ التي تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي.
موضحاً أن المسرح شهد في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي مرحلة ازدهار ودخل بعدها فترة ركود وجمود غير طبيعي نتيجة عوامل خاصة بالوضع الراهن الذي يتعرض له اليمن من عدوان وحصار.
وتطرق إلى دور الفنانين والمخرجين والأكاديميين اليمنيين في إعادة ألق ومجد المسرح اليمني من خلال دراسة أوضاع المسرح والصعوبات التي تواجهه والخروج برؤى وتوصيات تسهم في النهوض بدوره وتأدية رسالته الحقيقية، خاصة في ظل ما يعانيه اليمن وفلسطين من عدوان أمريكي صهيوني.
إحياء دور المسرح
من جهته، وصف وزير الثقافة بحكومة تصريف الأعمال عبد الله الكبسي، افتتاح أول مؤتمر وطني للمسرح اليمني بأنه “خطوة متقدمة على مسيرة الثقافة والمسرح اليمني، لما يمثله ذلك من نقلة نوعية وتطور تاريخي في المشهد الثقافي اليمني”.
وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر خطوة إيجابية من شأنها إيجاد حالة من الوعي والنضوج الفكري في المجتمع اليمني، مؤكداً الحاجة الملحة اليوم للمسرح اليمني للتعبير عن تطلعات وآمال الشعب اليمني باعتبار المسرح مرآة عاكسة لمستوى تطور وتقدم الشعوب والمجتمعات.
وأكد الكبسي، أن التقلبات السياسية والمشاكل المتتالية في اليمن كان لها الدور السلبي في تأخر ظهور وتطور المسرح اليمني الذي كان في آخر سلم الاهتمامات، منوهاً بانعقاد المؤتمر لإعادة إحياء دور المسرح في ظل ما تشهده الأمة العربية والإسلامية من هجمة استعمارية شرسة.
وشدد على ضرورة الوقوف وقفة تقييمية وطرح الأسباب التي جعلت المسرح اليمني يتأخر ولا يؤدي رسالته الوطنية حتى اليوم وتشخيص الماضي وأسباب التعثر والصعوبات التي واجهت المشهد الثقافي والخروج برؤى استراتيجية تضمن للمسرح الاستمرار في تأدية دوره ورسالته الوطنية.
وعبر الكبسي عن الأمل في أن يخرج المشاركون في المؤتمر برؤية استراتيجية تسهم في تطوير عمل المسرح بما يتلاءم مع الوضع السياسي والفكري الراهن والنهوض به.
ولفت إلى أن المسرح كان حاضراً في ذهن وفكر الشهيد القائد، ومحاضرات قائد الثورة وتناولهما في أكثر من مناسبة ومحاضرة للتأكيد على أهمية دور المسرح التنويري والاستشهاد بعدد من المسرحيات المحلية والعربية.
مرآة عاكسة لقضايا المجتمع
بدوره أشار نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما الفنان محمود خليل إلى أهمية المؤتمر لتدارس الوضع الراهن للمسرح اليمني “الواقع والتحديات والطموح”، والخروج برؤية تسهم في النهوض بالعمل المسرحي ودوره في رفع مستوى الوعي الفردي والمجتمعي بالقضايا الوطنية والإيمانية وترسيخ المفاهيم والثقافة القرآنية.
وأكد أن المسرح مرآة عاكسة لمدى تطوير وتقدم الشعوب والمجتمعات باعتباره وسيلة حضارية للتعبير عن هموم وآمال الشعوب وتطلعاتها نحو الرقي والتقدم ومواكبة التطورات، خاصة نجاح القوات المسلحة والبحرية في مواجهة الكيان الصهيوني.
وتطرق خليل إلى دور المسرح في ترسيخ القيم والمبادئ لدى الأجيال والتوعية بمخاطر الحرب الناعمة والوقوف مع القضايا الوطنية والمصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لافتاً إلى ما تعرض ويتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان من قبل الكيان الصهيوني المدعوم أمريكياً وأوروبياً طال البشر والشجر والحجر.
تشخيص الوضع الراهن
من ناحيته، استعرض عضو اللجنة الإشرافية للمؤتمر حسين المراني، أهداف المؤتمر في تشخيص الوضع الراهن للمسرح والسينما في اليمن والصعوبات التي تواجههما وأسبابها ومقترحات الحلول والمعالجات بما يسهم في النهوض بمستوى الثقافة والمسرح.
وأكد أهمية تفعيل المسرح اليمني بالتوازي مع ما إنجازات القوات المسلحة التي تدك عمق العدو الصهيوني والارتقاء بمستوى الأفكار والثقافة التي تحمل مدلولات قرآنية وتاريخية وحضارية لمواجهة الثقافات المضللة والمغلوطة التي يستهدف العدو بها الأمة.
المسرح.. الواقع والمعوقات
وعقب حفل افتتاح المؤتمر الذي حضره وكيلا وزارتي الثقافة على المؤيدي والإعلام يحيى حميد، وعدد من الكتاب والنقاد والأكاديميين ونجوم الفن والدراما اليمنية، بدأت جلسات المؤتمر التي رأسها رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للمسرح والسينما صلاح الشرقبي.
حيث استعرضت الورقة الأولى من أوراق العمل المقدمة من أستاذ اللغة العربية بكلية الإعلام جامعة صنعاء الدكتور رصين الرصين ورقة بعنوان “المسرح اليمني: الواقع والمعوقات والطموح، فيما تناول الدكتور سمير العفيف ورقة بعنوان” رؤية لتطور المسرح اليمني”.
المصدر: الوحدة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي المسرح الیمنی للمسرح الیمنی الوضع الراهن دور المسرح أن المسرح فی الیمن تسهم فی
إقرأ أيضاً:
أبو شمالة: اليمن هو الوحيد الذي تجرّأ على استهداف حاملات الطائرات ومدمّـرات العدوّ الأمريكي
يمانيون../
ثمّن ممثلُ حركة المقاومة الإسلامية حماس باليمن، معاذ أبو شمالة، موقف الشعب اليمني والسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، في مساندة فلسطين وقضيته العادلة.
وقال أبو شمالة: “إن اليمن شارك بدور كبير في معركة (طُـوفَان الأقصى)، ولا يزال الشعب اليمني يقدّم إلى اليوم التضحيات في سبيل نصرة فلسطين والمسجد الأقصى.
وأكّـد أن اليمن هو الدولة الوحيدة في العالم التي تجرأت على استهداف حاملات الطائرات، وبوارج، ومدمّـرات العدوّ الأمريكي، وسفنه الداعمة للعدو الإسرائيلي.
وخلال زيارته إلى مكتب حركة “حماس” بصنعاء، الثلاثاء، سلَّمَ وزير الإعلام في حكومة التغيير والبناء هاشم شرف الدين، ممثلَ الحركة معاذ أبو شمالة شهاداتٍ تكريميةً للإعلاميين والصحفيين الذين استشهدوا في معركة (طُـوفَان الأقصى)، في إطار الذكرى السنوية للشهيد 1446هـ.
وأكّـد أن دورَ الإعلاميين والصحفيين الفلسطينيين، يمثّلُ القُدوة لجميع الإعلاميين العرب للاضطلاع بمسؤولياتهم الملقاة على عاتقهم في مساندة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ودعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة مخطّطات المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة.
وأضاف: “نسلّم لكم شهاداتٍ تقديريةً وتكريمية لكافة الإعلاميين الفلسطينيين الذين استشهدوا بالعدوان الصهيوني الوحشي على غزة ولبنان، كرسالةٍ تحمل البُعد الوحدوي والعروبي والقومي، وهي في الوقت ذاته رسالة للإعلاميين في محور الجهاد والمقاومة بوحدة الموقف الذي يعملون في سبيله”.