الزبيدي : لاسلام في اليمن دون العودة إلى ماقبل 90
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
حيروت – عدن
شدد عيدروس الزبيدي رئيس ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي، على أن السلام لن يتحقق في اليمن، دون العودة إلى ما قبل إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990.
جاء ذلك خلال كلمته أثناء تدشين أعمال الاجتماع التأسيسي لما يسمى بمجلس العموم التابع لمجلسه الانتقالي، اليوم بالعاصمة المؤقتة عدن.
وقال عيدروس إن السبيل الوحيد إلى السلام هو العودة لوضع الدولتين لما قبل 21مايو 1990 ، تلك مصلحة جنوبية ويمنية وإقليمية ودولية مضيفا أن لا رجعة عن استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية.
وقال: مسيرتنا لاستعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية، مسؤولية لا رجعة ولا تفريط فيها ، لن تثنيا عنها حملات الترهيب وعمليات الإرهاب وحشود الغزو.
وجدد عيدروس التأكيد على المضي في إسناد ودعم قوى الشمال وفق خياراتها لمقاومة المشروع الحوثي وقال إن موقع الجنوب المحوري يؤهله لتشكيل طوقًا وحزامًا أمنيًا لدول الخليج والجزيرة العربية في الركن الجنوبي الغربي منها.
وجدد قول ما قاله في تصريحات سابقة منذ سنوات، أن الجميع بات اليوم يدرك محورية قضية شعب الجنوب ودورها الحاسم كمفتاح لإنهاء الصراع وإحلال السلام في المنطقة.
كما جدد قول ما قاله في أوقات وتصريحات سابقة بشأن عمليات التصعيد الحوثي في البحر الأحمر، والتي تعتبر بحسب عيدروس الزبيدي، تهدد بشكل مباشر الأمن القومي والغذائي للجنوب.
وقال إن أي أطروحات لحل الأزمة دون إنهاء التصعيد الحوثي، لن تنهي الصراع بل تفرغ العملية السياسية من مضمونها.
ومع التهديد بالحرب وخيار القوة العسكرية، قال عيدروس الزبيدي إنه يؤكد على نهج التفاوض لحل النزاعات السياسية، والتوصل إلى حل عادل ودائم في الجنوب واليمن.
وذكر أن نؤكد ان أي توجه لتجزئة العملية السياسية أو انتقاء أولوياتها، يعد إخلالًا بمبدأ العدالة والشمول مما يقوض جهود إحلال السلام المنشود.
داعيًا المجتمع الإقليمي والدولي إلى التعامل مع تعقيدات الأزمة من منطلق المسؤولية وقال إن تجارب الماضي الأليمة تناسلت عنها سلسلة حروب وكلَّفت أثمان باهظة لا يزال الجميع يدفع ضريبتها إلى يومنا.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
نجل البيض يشن هجوماُ حادا على الانتقالي.. مشروع قروي وقيادات مترهلة ومنتفعة تلهث وراء المناصب
شن هاني البيض، نجل الرئيس السابق علي سالم البيض، هجوما حادا على قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة من الإمارات والتي وصفها بالمترهلة والمتخمة بالفساد.
وقال البيض في تدوينة على منصة (إكس) رصدها "الموقع بوست" إن قيادات الانتقالي منشغلة وتلهث وراء المناصب ولا هم لها إلا الحصول على المزيدا من المناصب والامتيازات الحكومية في الشرعية اليمنية.
وأكد أن تقاسم المنصب أضحت أهم خلافات الانتقالي مع الحكومة والرئاسة اليمنية.
وتابع "لكن الشعب المغلوب على أمره في الجنوب يعتقد ان الصراعات السياسية الحاصلة بين الانتقالي والشرعية اليمنية لأجله ولأجل تحسين الحالة المعيشية"، مردفا بالقول "وهذا يبدو كذب واضح".
وقال إن "الحقيقة شيء مؤسف ومعيب جداً أن يتمترس الانتقالي حول هذه المسألة وهذه القضايا، ويتنازل عن حقوق ومتطلبات شعبه الذي يموت جوعا، مقابل حصوله اي الانتقالي على تعيينات أخرى جديدة لأفراده، ليس للشعب فيها ناقة أو جمل بل هي في اطار الفساد السياسي الجنوبي".
وتابع نجل البيض "المؤسف حقاً إذا كان الانتقالي لا يرى إلا في منتسبيه فقط من يمثل الجنوب ويصارع كي يفرضهم باي شكل وباسم الجنوب وقضيته".
وأردف "الجميع يعرف أن الكفاءات الحقيقية في الجنوب هي خارج الانتقالي وليست بداخله، إذا كنا نبحث فيما يتعلق بتمثيل الكادر الجنوبي عن المستقلين وغيرهم من التكنوقراط".
ويواصل نجل البيض انتقاده لقيادات الانتقالي بالقول "لا يعتقد الناس أو يتصوروا بوجود عناصر مريضة سياسيا وثقافيا لا ترى إلا نفسها بمحسوبيها وشلليتها تدعي تمثيل القضية الجنوبية"، حد قوله.
واسترسل "لم أكن أتصور أن بعض هؤلاء من كان معدم او عاش ظروف قاسية واليوم يتقاضى ال25 الف ريال سعودي أو اقل وغيره أكثر من ذلك يصل إلى الخمسين ألف درهم".
وقال هاني البيض "لا يهمني ذلك أن يصبحوا بهذه الدرجة غير محصنين اجتماعيا وسياسيا ولا يرون إلا أنفسهم، وفق الثقافة الانتقالية السائدة، وغير قادرين على تزكية غيرهم من الكفاءات والرجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية الجيدة والوازنة وفي اطار شراكة وطنية متوازنة عادلة".
واستدرك "لم أجد اوقح من ذلك في العملية التشاركية بين الأطراف السياسية وحالة المحاصصة المقيتة، وسطوة عقلية القرية والشللية والفئوية السياسية".
وحث عيدروس الزبيدي رئيس الانتقالي على الابتعاد عن كل هذه المواضيع التي ليس للجنوب أو الشمال كشعب وأرض مصلحة او جدوى غير مصالح نفعية لأفراد وشخصيات محدودة.
وقال "إذا ما استمر في ذلك سوف يحرق نفسه بفعل مجاميع حوله منتفعة او فاسدة او شلة اغبياء في السياسة والاقتصاد والثقافة".