رئيس الوزراء الياباني: الأضرار واسعة النطاق ونخوض معركة في مواجهة الوقت
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
طوكيو"د. ب. ا": يسابق رجال الإنقاذ في اليابان الوقت للعثور على ناجين غداة الزلزال الذي ضرب شبه جزيرة نوتو في وسط البلاد وأودى بحياة 48 شخصا على الأقل وفق حصيلة جديدة اليوم الثلاثاء.
وقال مسؤول في مقاطعة إيشيكاوا لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن "حصيلة القتلى بلغت 48".
وكانت حكومة المقاطعة التي تتبع لها شبه جزيرة نوتو، أفادت في وقت سابق اليوم أن 30 شخصاً لقوا حتفهم وأصيب "الكثيرون" بينهم 14 بجروح بالغة.
قال تسوغوماسا ميهارا (73 عاما) بينما كان يقف أمام مبنى البلدية في طابور يضم المئات من سكان شيكا، وهي بلدة صغيرة في نوتو، للحصول على عبوات مياه الشرب، إن "الهزة كانت شديدة للغاية".
وأضاف لوكالة فرانس برس "يا لها من بداية مروعة للعام".
وتعرّض وسط اليابان لـ155 هزة أرضية وفقا لوكالة الأرصاد الجوّية اليابانيّة جيه إم إيه. وبلغت قوّة أشدها 7,5 درجة بحسب العهد الأميركي للجيوفيزياء، و7,6 وفقًا للهيئة اليابانية للأرصاد الجوية.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن الأضرار " واسعة النطاق" وحذر من احتمال ارتفاع حجم الخسائر البشرية.
وأضاف في مؤتمر صحفي" إنقاذ الأرواح يمثل أولوية لنا، ونحن نخوض معركة في مواجهة الوقت".
وقال كيشيدا إنه تم نشر 1000 من أفراد قوات الدفاع للمشاركة في أعمال الإغاثة والانقاذ. ومع ذلك، عرقلت الطرق المتضررة والمغلقة من أعمال الانقاذ. كما تم إغلاق أحد المطارات في المنطقة بسبب تصدعات في المدرج.
وأضاف كيشيدا: " من الصعب للغاية دخول السيارات للمناطق الشمالية بشبه جزيرة نوتو".
مع شروق الشمس اليوم الثلاثاء، تبين حجم الدمار الذي عمّ مناطق أصابها الزلزال، مع المنازل القديمة والمباني المنهارة والطرق المتصدعة وقوارب الصيد المنقلبة أو العالقة والدخان المنبعث وسط أنقاض مشتعلة.
وأتى حريق كبير على جزء من مركز مدينة واجيما، وهي مدينة ساحلية صغيرة تقع بشمال شبه جزيرة نوتو وتشتهر بمنتجاتها الحرفية. كما انهار مبنى تجاري مكون من ستة طوابق جراء الزلزال.
وأظهرت مقاطع فيديو التقطت في واجيما وبثها التلفزيون الياباني رجال الإطفاء يشقون منفذا بين الأنقاض باستخدام منشار كهربائي وهم يصيحون "اصمدوا! اصمدوا!".
وقال مسؤول في خدمات الطوارئ في واجيما لوكالة فرانس برس الثلاثاء إن رجال الإطفاء منهكون، مضيفاً "أننا نتعامل مع عدة حرائق"، ومكالمات الطوارئ والتبليغ عن الأضرار لا تتوقف.
وانقطعت الكهرباء عن حوالى 32 الف منزل، ولم يتمكن السكان في عدد من بلدات مقاطعة إيشيكاوا من الوصول إلى مياه الشرب.
وذكرت الوكالة الوطنية لإدارة الحرائق والكوارث الطبيعية أن أكثر من 60 ألف مقيم تلقوا تعليمات بالإخلاء منذ امس .
وفي مواجهة الكارثة، تم إلغاء التحية العلنية التقليدية لإمبراطور اليابان ناروهيتو وعائلته بمناسبة العام الجديد، والتي كانت مقررة الثلاثاء في طوكيو.
كذلك، أغلقت طرق سريعة رئيسية امس في محيط مركز الزلازل وفق ما ذكرت الشركة المشغلة للطرق. ومن المقرر استئناف رحلات قطار شينكانسن السريع بين طوكيو ومركز الزلزال المعلقة في منطقة نوتو، بحسب هيئة السكك الحديد اليابانية.
تشهد اليابان باستمرار زلازل بسبب وقوعها في منطقة "حزام النار" في المحيط الهادئ التي تشهد نشاطا زلزاليا مرتفعا. وتمتد هذه المنطقة في جنوب شرق آسيا وإلى حوض المحيط الهادئ.
لذلك تفرض السلطات في الأرخبيل معايير بناء صارمة بحيث تكون المباني عموما مقاومة للزلازل القوية فيما السكان معتادون على هذه المواقف التي يستعدون لها بانتظام.
وتعرضت البلاد في مارس 2011 لإحدى أسوأ الكوارث في العصر الحديث، إذ ضرب زلزال بقوة تسع درجات قرب سواحلها الشمالية الشرقية، نتجت منه موجات مد "تسونامي"، وأودى بـ18 ألفا و500 شخص بين قتيل ومفقود.
وأدى الزلزال حينها أيضا إلى حادثة في محطة فوكوشيما النووية، هي الأسوأ منذ كارثة تشيرنوبيل في العام 1986.
وأكّدت الحكومة اليابانية أنه لم يُبلَّغ عن أي خلل حتى الآن في المحطات النووية. وقال الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشي "جرى تأكيد عدم وجود أي خلل في محطة شيكا للطاقة النووية (في إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن".
الى ذلك، ورفعت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرات تسونامي اليوم الثلاثاء. وتسبب الزلزال في حدوث تسونامي (موجات مد) بلغ ارتفاعها حوالي 1.2متر في واجيما بينما تم تسجيل موجات أصغر من متر واحد في مواقع أخرى، وفقا لوكالة الأرصاد الجوية اليابانية.
وحذرت الوكالة من مزيد من الزلازل القوية خلال الأسبوع، خاصة في اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.
ووقع الزلزال الذي كان مركزه قريبا من سطح الأرض امس، وكان مركزه في منطقة شبه جزيرة نوتو على بحر اليابان. وشعر به سكان هوكايدو في شمال اليابان إلى جزيرة كيوشو الرئيسية في الجنوب الغربي.
وفي سياق آخر، قتل خمسة أشخاص كانوا على متن طائرة تابعة لخفر السواحل الياباني بعد حادث تصادم مع طائرة تابعة لشركة الخطوط اليابانية في مطار هانيدا في طوكيو اليوم الثلاثاء.
أظهرت صور بثّتها شبكة "إن إتش كاي" طائرة تتحرّك على المدرج قبل اندلاع النيران من الجزء السفلي لهيكلها ومن خلفها.
وأكدت القناة أنه تم إجلاء 367 شخصا هم جميع الركاب الذين كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية اليابانية من طراز "ايرباص" وأفراد الطاقم البالغ عددهم 12 شخصا. وذكرت وكالة "كيودو" الإخبارية بأن ثمانية أطفال كانوا من بين ركاب الطائرة.
وأفاد وزير النقل الياباني تيتسيو سايتو "في ما يتعلّق بطائرة خفر السواحل، تم إبلاغنا بأن الطيار نجا وتأكدت وفاة خمسة أشخاص".
ولم يتضح سبب وقوع الحادث لكن تقارير تلفزيونية أشارت إلى أن طائرة "ايرباص" اصطدمت بطائرة خفر السواحل.
وذكرت وكالة "جيجي" للأنباء بأنه كان من المقرر بأن تقلع طائرة خفر السواحل للمشاركة في جهود الإنقاذ بعد زلزال كبير ضرب وسط اليابان امس.
وأشارت التقارير الى أن الطائرة المدنية كانت قد حطت لتوّها في مطار هانيدا آتية من مطار سابورو في جزيرة هوكايدو في شمال البلاد.
وقال مسؤول في خفر السواحل في مطار هانيدا الذي يعد من الأكثر انشغالا في العالم إن السلطات "تدقق في التفاصيل". وأضاف لوكالة فرانس برس "لم يتضح بعد ما اذا حصل احتكاك. لكن من المؤكد أن طائرتنا كان ضالعة" في الحادث.
وأوضحت شركة الخطوط الجوية اليابانية بأن طائرة الركاب إما اصطدمت مع طائرة أخرى على المدرج أو بممر لدى هبوطها، وفق ما ذكرت وكالة "كيودو".
وأظهرت التسجيلات المتلفزة ألسنة اللهب تتصاعد من النوافذ فيما عمل عناصر الإنقاذ على رش الطائرة قبل أن تلتهمها النيران بالكامل.
كما شوهد حطام يحترق على المدرج بينما تحدثت تقارير عن إغلاق المطار.
وتم نشر أكثر من 70 عربة إطفاء لإخماد النيران، وفق "إن إتش كاي".
ولم تشهد اليابان حوادث بالغة في مجال النقل الجوي على مدى العقود الماضية. وتعود أسوأ كوارثها من هذا النوع الى العام 1985، حين تحطمت طائرة للخطوط الجوية اليابانية كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا في منطقة غونما وسط البلاد، ما أدى الى مقتل 520 من ركابها وأفراد الطاقم.
وتعد تلك الكارثة من الأسوأ التي تطال طائرة واحدة في تاريخ النقل الجوي.
ولم تشهد اليابان حوادث بالغة في مجال النقل الجوي على مدى العقود الماضية. وتعود أسوأ كوارثها من هذا النوع الى العام 1985، حين تحطمت طائرة للخطوط الجوية اليابانية كانت تقوم برحلة بين طوكيو وأوساكا في منطقة غونما وسط البلاد، ما أدى الى مقتل 520 من ركابها وأفراد الطاقم.
وتعد تلك الكارثة من الأسوأ التي تطال طائرة واحدة في تاريخ النقل الجوي.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الجویة الیابانیة لوکالة فرانس برس الیوم الثلاثاء خفر السواحل النقل الجوی فی منطقة
إقرأ أيضاً:
وفاة جون بريسكت نائب رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بعد معركة طويلة مع مرض الزهايمر
توفي جون بريسكت، نائب رئيس وزراء المملكة المتحدة خلال فترة حكم توني بلير من عام 1997 إلى 2007، عن عمر يناهز 86 عامًا بعد معركة طويلة مع مرض الزهايمر، وفقًا لما أعلنته عائلته يوم الخميس.
اعلانوكان بريسكت، الذي خدم في الحكومة البريطانية على مدار عشر سنوات، معروفًا بصراحته في السياسة، وبدوره في تقليص الفجوة بين اليسار التقليدي والمجددين في حزب العمال. اشتهر بلقب "الوحش السياسي" بفضل شخصيته القوية وجرأته في اتخاذ القرارات، حيث كان أحد أبرز الوجوه في الحزب على مدى سنوات.
ومن أبرز الحوادث التي اشتهر بها بريسكت، تصديه لأحد أفراد الجمهور في حملة انتخابية عام 2001، بعد أن تم ضربه بحبة بيض، حيث قام بلقب الشخص المعتدي، ما أثار جدلاً كبيرًا آنذاك. وفي تصريح له بعد الحادث، قال توني بلير: "كان من الأفضل لو لم يحدث ذلك، لكن جون هو جون".
توني بلير مع زوجته شيري بلير، إلى اليسار، وجون بريسكوت مع زوجته بولين، في صورة لإعلان زعامة حزب العمال، في لندن، إنجلترا، في 21 يوليو 1994APRelatedتوني بلير: حرب أوكرانيا تشهد على نهاية الهيمنة السياسية والاقتصادية الغربية.. ويحذر من الصين"لقد دمّرت الاقتصاد".. لافتة تُجبر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة على مغادرة المنصة توني بلير: التخلي عن أفغانستان نقمة على الغرب ونعمة للجهاديين وعين روسيا وإيران على المنطقة بريطانيا: اختيار كيمي بادينوك يمينية متطرفة مؤيدة لإسرائيل من أصل نيجيري لرئاسة حزب المحافظينوُلد بريسكت في 31 مايو 1938 في ويلز، وكان والده يعمل كموظف في السكك الحديدية ووالدته خادمة. في سن السابعة عشرة، عمل بريسكت على متن سفينة سياحية فاخرة كموظف خدمة، حيث نظم أفراد الطاقم مباريات للملاكمة ليرفهوا عن الركاب.
بعد أن عاد إلى بريطانيا، درس في كلية روسكين في أكسفورد التي كانت تقدم تعليمًا للكبار. دخل بريسكت البرلمان عام 1970، وبرز في صفوف حزب العمال ليصبح من أبرز الشخصيات فيه، وشارك في تحقيق ثلاثة انتصارات انتخابية كبيرة للحزب بين 1997 و2007.
جون بريسكت (على اليسار) وتوني بلير، في صورة تم التقاطها أثناء إعلان قيادة حزب العمال في لندن، إنجلترا، في 21 يوليو 1994Gill Allen/APكما عرف بريسكت بدوره كوسيط بين توني بلير وغوردون براون، حيث ساعد في تهدئة الأجواء بينهما خلال فترات التوتر في الحزب. وأصبح يُلقب بـ "تو جاكس" بعد أن استخدم سيارته الوزارية للقيام برحلة قصيرة لتجنب تعرض زوجته للشعر المتطاير في الرياح.
قال توني بلير، الذي عمل مع بريسكت عن كثب طوال سنوات، إنه شعر بالحزن العميق عند سماعه خبر وفاة بريسكت. وأضاف: "كان واحدًا من أكثر الأشخاص موهبة الذين قابلتهم في السياسة، وكان يمتاز بالوفاء والالتزام. لم يكن هناك شيء في جون يتناسب مع الحكمة التقليدية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بريطانيا تعمل على مشروع قانون لتوحيد 86 صندوق تقاعد بهدف تعزيز النمو الاقتصادي بسبب الذكاء الاصطناعي.. ثلاثة ملايين وظيفة مهددة في بريطانيا ماذا تعني بالنسبة لأوروبا الاتفاقية الدفاعية الجديدة بين بريطانيا وألمانيا؟ أحزاب سياسيةوفاةتوني بليرحزب العمالبريطانيااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next قصف إسرائيلي في شمال غزة يسفر عن عشرات القتلى بينهم نساء وأطفال وتصاعد الاشتباكات على جبهة لبنان يعرض الآن Next رشوة بملايين الدولارات.. ماذا تكشف الاتهامات الأمريكية ضد مجموعة أداني؟ يعرض الآن Next مصادر: الرئيس الروسي منفتح على نقاش وقف إطلاق النار مع ترامب.. ولكنه يصر على مبادئه تجاه كييف يعرض الآن Next تذكروني كشخص جيد من مايوركا.. الأسطورة رافاييل نادال يودع الملاعب الترابية ويطوي سنين من الأمجاد يعرض الآن Next "مؤامرة التسميم": الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيلي لولا اعلانالاكثر قراءة حدث "هام" في منطقة الأناضول.. العثور على قلادة مرسوم عليها صورة النبي سليمان سحابة من الضباب الدخاني السام تغلف نيودلهي: توقف البناء وإغلاق المدارس أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف في الأسواق العالمية اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29غزةإسرائيلروسياقتلدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهلبنانفولوديمير زيلينسكيوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - أونرواالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024