نشرت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد لأول مرة تُظهر حصار جنود الاحتلال خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وصراخ واستنجاد مصابين بزملائهم، وهو الأمر الذي أثار تفاعلات بمواقع التواصل الاجتماعي.

وتظهر تقارير إعلامية إسرائيلية فجوة في الأرقام بين ما يعلنه الجيش وما تعلنه المستشفيات الإسرائيلية بشأن عدد الجرحى من الجنود المشاركين بالحرب على غزة، وربما يكون سبب تكتم الجيش عن خسائره هو الحفاظ على معنويات مقاتليه، أو لتخفيف الضغط الشعبي عن الحكومة في هذه المرحلة.

لكن المشاهد التي عرضتها هيئة البث من قلب المعارك الدائرة تظهر عدم سهولة المهمة، حيث حكى الجنود العائدون من تلك المواجهة ما تعرضوا له خلالها، إضافة إلى مشاهد تضمنت صراخا واستنجاد المصابين منهم بزملائهم، وقالوا إنهم لم يكونوا يتصورون الخروج أحياء من هذه المواجهة.

ويُحظَر على وسائل الإعلام في إسرائيل تناول 8 قضايا أو نشرها أو التعامل معها دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري، منها نشر أي معلومات شخصية عن المحتجزين في غزة أو وضعهم الصحي أو تفاصيل عن العمليات العسكرية والهجمات الصاروخية التي تصيب مواقع حساسة في إسرائيل.

رسالة للداخل

ورصد برنامج شبكات (2/1/2024) جانبا من تعليقات مغردين على ما تعرض له هؤلاء الجنود وصراخهم واستغاثتهم، ومن ذلك ما كتبه صفوت "هكذا يكون الحال في الاشتباكات، لا كما ينشر جيش الاحتلال في فيديوهات إطلاق النار على الجدران".

في حين غرد حساب باسم بياع التين: "بثت قناة إسرائيلية فيديو صراخ جنود الاحتلال لإسكات من يعارض توقف الحرب من العسكر أو الساسة أو الإعلام".

وبينما أيده ياسر حداد بقوله "هو عاوز يوصل رسالة للداخل أن المعركة صعبة، ومحتاجة مجهود ووقت كبير"، رأى سعد باشا أن هذا "تسريب ناتج عن خلافات المتطرفين مع رئيس الأركان".

بينما أثارت أم أحمد تساؤلا عن سبب السماح بنشر مثل هذا المقطع الآن، ثم أجابت "لكي يبينوا للعالم أنهم يواجهون مسلحين وقوات حربية، ولكي يغطوا على موضوع الإبادة والقضية المرفوعة"، مضيفة "الكل فاهم ألاعيبهم كويس جدا".

وحتى الآن، بلغ إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم منذ بدء الحرب على غزة 507 من الجنود والضباط، إلا أن المقاومة تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع «حالات الانتحار» بين جنوده

أعلن الجيش الإسرائيلي، “أن حالات الانتحار في صفوفه ارتفعت خلال الحرب على قطاع غزة، حيث سجل انتحار 28 جنديا بينهم 16 من الاحتياط في أعلى حصيلة منذ عقود.

وبحسب بيانات الجيش الإسرائيلي، “انتحر 38 جنديا بين عامي 2023 و2024. وفي عام 2022 تم تسجيل 14 حالة انتحار، وفي عام 2021 سجلت 11 حالة”.

وقال الجيش الإسرائيلي “إن 558 جنديا قتلوا في عام 2023، بما في ذلك 512 خلال “النشاط العملياتي”.

وفي عام 2023، “توفي 16 جنديا في حوادث مختلفة، اثنان أثناء التدريب، و4 في حوادث سيارات مدنية، و5 في حوادث سيارات عسكرية، وواحد نتيجة لإطلاق سلاح عرضي، و4 في حوادث أخرى، وتوفي 10 بسبب المرض”.

وتقول قوات الدفاع الإسرائيلية “إن 17 جنديا يُعتقد أنهم انتحروا خلال نفس العام، من بينهم 7 مجندين، و4 جنود محترفين، و7 جنود احتياطيين. وكانت 7 حالات انتحار مشتبه بها في عام 2023 بعد هجوم السابع من أكتوبر”.

وبحسب البيانات، “خلال عام 2024، انخفض إجمالي عدد القتلى في الجيش الإسرائيلي مقارنة بعام 2023، لكن عدد حالات الانتحار ارتفع، حيث تم تسجيل إجمالي 363 حالة وفاة في صفوف الجيش، بما في ذلك 295 في الأنشطة العملياتية وسط الحرب و11 في هجمات أخرى”.

وبحسب بيان الجيش الإسرائيلي، الذي نقلته “تايمز اوف اسرائيل”، “توفي 23 جنديا في حوادث خلال عام 2024، 20 في حوادث سيارات و3 في حوادث أخرى، وتوفي 13 بسبب المرض، ولقي 21 جنديا على الأقل حتفهم بسبب ما يشتبه بأنه انتحار، بما في ذلك 7 مجندين، وجنديين محترفين، و12 جندي احتياطي”.

آخر تحديث: 2 يناير 2025 - 16:26

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع «حالات الانتحار» بين جنوده
  • إعلام إسرائيلي: 891 عسكريا قتلوا خلال الحرب الأخيرة على غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن ارتفاع حالات الانتحار بين جنوده
  • بالأرقام.. الحرب على غزة تدفع جنود الاحتلال إلى الانتحار
  • إعلام إسرائيلي: “الجيش” يعاني نقصا في “القوى البشرية”
  • إعلام إسرائيلي: الجيش يعاني نقصا في القوى البشرية بعد مقتل وإصابة 10 آلاف
  • إعلام الاحتلال: الجنود في حالة إرهاق والجيش يعاني من الإحباط بعد انتحار جندي وانهيار 12 آخرين
  • قتل 1091 رضيعا بغزة.. هكذا مارس الاحتلال الإبادة على الأطفال منذ 7 أكتوبر
  • إعلام العدو: جنودنا مرهقون و”الجيش” مُحبَط بعد انتحار جندي وانهيار 12 آخرين
  • كيف تفاعل مغردون مع مواصلة الحوثيين قصف إسرائيل؟