ماذا وراء عرض إعلام الاحتلال صراخ وعويل جنوده بغزة؟ وكيف علق مغردون؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
نشرت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد لأول مرة تُظهر حصار جنود الاحتلال خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وصراخ واستنجاد مصابين بزملائهم، وهو الأمر الذي أثار تفاعلات بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتظهر تقارير إعلامية إسرائيلية فجوة في الأرقام بين ما يعلنه الجيش وما تعلنه المستشفيات الإسرائيلية بشأن عدد الجرحى من الجنود المشاركين بالحرب على غزة، وربما يكون سبب تكتم الجيش عن خسائره هو الحفاظ على معنويات مقاتليه، أو لتخفيف الضغط الشعبي عن الحكومة في هذه المرحلة.
لكن المشاهد التي عرضتها هيئة البث من قلب المعارك الدائرة تظهر عدم سهولة المهمة، حيث حكى الجنود العائدون من تلك المواجهة ما تعرضوا له خلالها، إضافة إلى مشاهد تضمنت صراخا واستنجاد المصابين منهم بزملائهم، وقالوا إنهم لم يكونوا يتصورون الخروج أحياء من هذه المواجهة.
ويُحظَر على وسائل الإعلام في إسرائيل تناول 8 قضايا أو نشرها أو التعامل معها دون الحصول على موافقة مسبقة من الرقيب العسكري، منها نشر أي معلومات شخصية عن المحتجزين في غزة أو وضعهم الصحي أو تفاصيل عن العمليات العسكرية والهجمات الصاروخية التي تصيب مواقع حساسة في إسرائيل.
رسالة للداخلورصد برنامج شبكات (2/1/2024) جانبا من تعليقات مغردين على ما تعرض له هؤلاء الجنود وصراخهم واستغاثتهم، ومن ذلك ما كتبه صفوت "هكذا يكون الحال في الاشتباكات، لا كما ينشر جيش الاحتلال في فيديوهات إطلاق النار على الجدران".
في حين غرد حساب باسم بياع التين: "بثت قناة إسرائيلية فيديو صراخ جنود الاحتلال لإسكات من يعارض توقف الحرب من العسكر أو الساسة أو الإعلام".
وبينما أيده ياسر حداد بقوله "هو عاوز يوصل رسالة للداخل أن المعركة صعبة، ومحتاجة مجهود ووقت كبير"، رأى سعد باشا أن هذا "تسريب ناتج عن خلافات المتطرفين مع رئيس الأركان".
بينما أثارت أم أحمد تساؤلا عن سبب السماح بنشر مثل هذا المقطع الآن، ثم أجابت "لكي يبينوا للعالم أنهم يواجهون مسلحين وقوات حربية، ولكي يغطوا على موضوع الإبادة والقضية المرفوعة"، مضيفة "الكل فاهم ألاعيبهم كويس جدا".
وحتى الآن، بلغ إجمالي قتلى الجيش الإسرائيلي المعلن عنهم منذ بدء الحرب على غزة 507 من الجنود والضباط، إلا أن المقاومة تؤكد أن العدد أكبر من ذلك بكثير.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مستشار نتنياهو السابق يحذر من خلافات في الجيش: ليس لدينا القدرة على القتال
بعد مرور أكثر من عام على عدوان الاحتلال على غزة، ولبنان، انتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد يسحاق بريك –مُعروف باسم نبي الغضب الإسرائيلي- والذي كان يشغل منصب مستشار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في بداية الحرب قبل الاستقالة، أداء الجيش والحكومة الإسرائيلية في مقال نشره في صحيفة هآرتس، واصفًا الحرب المستمرة منذ أكثر من عام بأنها بلا نهاية واضحة، ولم تحقق أيًا من أهدافها المعلنة.
حرب بلا نهايةوأشار بريك، المعروف بلقب «نبي الغضب الإسرائيلي»، إلى أن هذه الحرب لم تسفر عن تحرير المختطفين، ولم تُعِد النازحين في الشمال إلى منازلهم، كما فشلت في القضاء على الفصائل الفلسطينية في غزة، أو حزب الله في جنوب لبنان.
وأكد مستشار نتيناهو السابق إن الاقتصاد الإسرائيلي يشهد انهيارًا، والاستقرار الاجتماعي يتجه نحو التفكك، ما ينذر بحرب أهلية.
جيش الاحتلال يكذب على القيادة السياسيةوشدد بريك على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لا ينقل الصورة الحقيقية للمستوى السياسي، بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والجنود النظامين يخضعون للعلاج بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال.
وأضاف أن جيش الاحتلال لا يستطيع مواجهة مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة التي تُطلق يوميًا، ما يشل الحياة في الشمال.
انقسام داخل جيش الاحتلالوهاجم بريك وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، معتبرًا إياه منفصلًا عن الواقع، وذكر أن رئيس الأركان هرتسي هليفي يسعى لطمأنة الحكومة والجمهور حول قوة جيش الاحتلال رغم الوضع المتردي.
وشدد على أن رئيس الأركان ينفذ ما يأمره به وزير جيش الاحتلال من دون أن يشرح له الوضع السيئ للجيش، وأنه غير قادر على القيام بمناورة في العمق ولا البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الشديد في قوات الاحتياط، وأنه ليس في استطاعة هذا الجيش وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات التي تعطل الحياة يوميا وتدمر الشمال.