مهن الأنبياء والرسل بالترتيب من سيدنا آدم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
مهن الأنبياء والرسل بالترتيب من سيدنا آدم للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.. مهن الأنبياء والرسل كانت تتميز بطابع خاص، حيث كانوا مرسلين من الله لتوجيه البشرية وإرشادها نحو الطريق الصحيح. كل نبي ورسول كان له مهمة محددة ودور فريد في تحقيق مصالح البشر.
ترتيب الأنبياء والرسل.. من سيدنا آدم لـ النبي محمد ترتيب الأنبياء والرسل من سيدنا آدم إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام أماكن دفن الرسل.. شجرة ترتيب الأنبياء وأعمارهم الفرق بين النبي والرسول.. والحكمة من بعثة الأنبياء والرسل أولًا: يتميز دور الأنبياء بالتبليغ عن الرسالة الإلهية وتوجيه الناس للعيش وفقًا لتعاليم الله. كانوا يدعون إلى الوحدانية الإلهية والابتعاد عن العبادات الزائفة والأخلاق السيئة. تضمنت مهنتهم توجيه الناس إلى الخير والعدالة وتحذيرهم من الشر والظلم. ثانيًا: كان للأنبياء دور في تحديد السلطة والحكم الصالح. فقد تم تعيين بعضهم كقادة للمجتمعات لضمان تطبيق العدالة وتحقيق مبادئ الله في الحياة اليومية. على سبيل المثال، نبي موسى عليه السلام كان أيضًا حاكمًا لبني إسرائيل.ثالثًا: كانت للرسل دور في تعليم الناس الحكمة والعلم. تمتلك مهنتهم جانبًا تعليميًا حيث كانوا يقومون بتفسير الكتب المقدسة وتوجيه الناس نحو فهم صحيح للدين. كما قاموا بتعليم العلوم والفنون لتطوير المجتمعات.اقرأ أيضًا.. الفرق بين النبي والرسول.. والحكمة من بعثة الأنبياء والرسل
ويمكن القول إن مهنة الأنبياء والرسل كانت مهنة توجيه وتعليم وإصلاح، حيث كانت تهدف إلى بناء مجتمعات قائمة على القيم والأخلاق الإلهية.
هناك العديد من الأنبياء الذين ورد عنهم أنّهم عمِلوا في رعي الغنم، ومنهم:
مُحمد -عليه الصلاةُ والسلامعمل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في رعي الغنم في بداية حياته مع عمِّه أبي طالب، والحكمة من رعي الأنبياء للغنم قبل النُبوَّة؛ لِما في ذلك من تدرُّبٍ وتمرَّنٍ على ما سيُكلِّفهم الله -تعالى- به من أمر الأُمَّة، ولِما في ذلك من الشفقة والرَّحمة والصبر على رعيهم للغنم ونقلها من مكانٍ إلى آخر، تشبيهًا بتنوُّع النَّاس وتفاوت عُقولهم، كما أنَّ الغنم أضعَفُ من غيرها، وسُرعة انقيادها أسرع من غيرها، بالإضافة إلى كسب الرّاعي من عمل يده، وذلك يدُلُّ على تواضع الأنبياء.
موسى - عليه السلاملِقول النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام: (بُعِثَ موسَى وهوَ راعي غنَم)، وقد ذكر القُرآن الكريم رعيه للغنم عدةَ سنواتٍ عند العبد الصّالح مُقابل أن يُزوِّجه ابنته.
شُعيب - عليه السلاموذلك لِما جاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّ شُعيب -عليه السلام- كان راعيا.
الأنبياء الذين عملوا بالتجارةهناك العديد من الأنبياء الذين قاموا بالعمل بالتجارة، ومنهم:
موسى - عليه السلامفقد كان موسى -عليه السلام- يعمل برعي الغنم، إضافةً إلى عمله بالتِّجارة، مما يدُلُّ على إعلاء شأن العمل، وتشريفِ للعاملين، وقد عمل بالكتابة، حيث كان يكتب التوراة بيده.
مُحمد - عليه الصلاةُ والسلاموعمل النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بالتِّجارة بعد عمله برعي الغنم، وذلك بعد أن طلب من عمِّه أبي طالب وهو في سنِّ الثانية عشر من عُمره أن يصحَبَهُ معه في تجارتهِ إلى بلاد الشّام، وهناك التقوا بالراهب بحيرا الذي أخبر أبا طالب أنّ ابن أخيه محمّد سيكون له شأنٌ عظيمٌ، ثُمّ كانت رحلته الثانيّة إلى بلاد الشَّام في تجارةٍ للسيدة خديجة -رضي الله عنها- مع غُلامها ميسرة.
الأنبياء الذين عملوا بالأشغال الصناعية والحرفيةهناك العديد من الأنبياء الذين عملوا بالأعمال والمهن الصناعيّة والحِرفيّة، وفيما يأتي ذكرهم:
زكريا -عليه السلامفقد كان يعمل بالنِجارة، بدليل ما جاء عن النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام-: (كان زكريَّا نجارًا).
آدم - عليه السلامفقال القرطبي إن آدم -عليه السلام- عمِلَ في الزّراعة، كما نُقل عن أنس -رضي الله عنه- أنّه كان يعمل بالحياكة، ورُويَ أنّه أوَّل من عمل بالحِياكة.
نوح - عليه السلاموكان نجَّارًا، بدليل صناعتهِ للسفينة، لِقولهِ -تعالى-: (وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ* وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ).
إدريس -عليه السلام-
فقد ذكر الشيباني في كتابه "كسب الأنبياء" أنّ إدريس -عليه السلام- كان يعمل بالخياطة.
وجاء عن ابن عباس -رضي الله عنه- أنّهم اشتغلا بالزِّراعة، وكان إبراهيم -عليه السلام- كان بنَّاءً، فقد بنى الكعبة مع ابنه إسماعيل، لِقولهِ -تعالى-: (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ).
سليمان - عليه السلاموجاء عن الإمام الثعالبيّ أنّ سُليمان -عليه السلام- كان أوَّل من عمل في صناعة الصّابون.
داود -عليه السلامفقد كان حدادًا، لِقولهِ -تعالى-: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ* أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)، فكان يصنع الدُّروع التي تُستخدم في الحرب، ويُنفق من ذلك على نفسه وأهله، ويتصدَّق منها، فقال الله -تعالى- عنه: (وَعَلَّمناهُ صَنعَةَ لَبوسٍ لَكُم).
وخصّهُ النبيّ -عليه الصلاةُ والسلام- بقوله: (ما أكَلَ أحَدٌ طَعامًا قَطُّ، خَيْرًا مِن أنْ يَأْكُلَ مِن عَمَلِ يَدِهِ، وإنَّ نَبِيَّ اللَّهِ داوُدَ عليه السَّلامُ، كانَ يَأْكُلُ مِن عَمَلِ يَدِهِ)، وقد خصَّه بالذِّكر بالرغم من أنّ مُعظم الأنبياء كانوا يعملون؛ لأنّه كان ملكًا، ونبيًا، وصانعًا في نفس الوقت، ورويَ أنَّ سُليمان -عليه السلام- كان يصنع المكاييل.
عيسى - عليه السلامفقد كان يعملُ بالطِّب، حيثُ كان يُبرئ الأكمَهَ والأبرّصَ.
الأنبياء الذين اشتغلوا بالحكمهُناك العديد من الأنبياء الذين عملوا بالحُكمِ والمُلك، ومنهم ما يأتي:
داود -عليه السلاملِقولهِ -تعالى-: (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ)، حيثُ كان خليفةً في الأرض.
سُليمان -عليه السلاموكان وريثًا للحُكم بعد أبيه داود -عليه السلام-، فقد كان يُشاورهُ في الحُكم؛ لوفورة عقله، فقال -تعالى- عن ذلك: (وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ)؛ أي ورثهُ في النُبوَّة والمُلك والحُكم، وكان ملكًا على الشَّام، وقيل: إنّه مَلَكَ الأرض جميعها، وقال ابن عباس -رضي الله عنه-: "ملك الأرض مؤمنان: سليمان وذو القرنين"، وكان في حُكمهِ ربّانيًا، وعادلا، بعيدا عن الطُغيان والظُلم، وقد أعطاه الله -تعالى- ملكًا عظيما وكبيرا.
يوسف - عليه السلامفقد كان وزيرًا للماليَّة أو التموين، وهو منصبٌ يتعلَّق بالأموال، والإحصاءات، والتَّخزين والتَّوزيع، لِقولهِ -تعالى-: (قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ).
ترتيب الأنبياء والرسل من سيدنا آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلمترتيب الأنبياء والرسل من سيدنا آدم إلى محمد صلى الله عليه وسلمترتيب الأنبياء والرسلآدم -عليه السلام.إدريس -عليه السلام.نوح -عليه السلام.هود -عليه السلام.صالح -عليه السلام.إبراهيم -عليه السلام.لوط -عليه السلام.شعيب -عليه السلام.إسماعيل -عليه السلام.إسحاق -عليه السلام.يعقوب -عليه السلام.يوسف -عليه السلام.أيوب -عليه السلام.ذو الكفل -عليه السلام.يونس -عليه السلام.موسى -عليه السلام.هارون -عليه السلام.يوشع بن نون -عليه السلام.إلياس -عليه السلام.اليسع -عليه السلام.داوود -عليه السلام.سليمان-عليه السلام.زكريا -عليه السلام.يحيى -عليه السلام.عيسى -عليه السلام.خاتم المرسلين محمد -عليه السلام.المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الانبياء الرسل ترتيب الانبياء والرسل سيدنا أدم سيدنا نوح سيدنا هود سيدنا صالح سيدنا إبراهيم سيدنا يعقوب سيدنا يوسف سيدنا ايوب سيدنا يونس سيدنا موسى سيدنا داوود سيدنا عيسى سيدنا محمد النبي محمد من سیدنا آدم رضی الله عنه علیه الصلاة علیه السلام کان یعمل فقد کان حیث کان یعمل ب ل قوله
إقرأ أيضاً:
أحمد الطلحي: 4 خصال فى تعاملات سيدنا النبي.. فيديو
يواصل الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي شرح أحاديث سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، عن خصال وصفات سيدنا النبي حيث قال: "سألت خالي هند بن أبي هالة، وكان وصافاً، عن حلية النبي ﷺ، وكان في قلبي شوق كبير لأن أعرف عن جمال سكونه ﷺ الذي يشدني إليه، فقلت له: كيف كان سكوت حضرة سيدنا رسول الله ﷺ؟ فأجابني قائلاً: كان سكوت حضرة سيدنا رسول الله ﷺ على أربع: على الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر."
وأشار الشيخ أحمد الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، إلى أن هذه الخصال الأربعة هي دروس في كيفية التعامل مع مواقف الحياة:
وتابع: "كان النبي ﷺ يحلم في سكونه، والحلم هنا يعني الصبر على الآخرين، وعدم الغضب أو الاستفزاز، فقد كانت سكينته ﷺ نتيجة لوقار عميق وعقل هادئ، حيث كان يترفع عن أي استجابة عاطفية سريعة، وهو في غاية الصبر".
واستكمل: "سيدنا محمد ﷺ كان حريصًا في سكوته على أن يكتفي بالكلام الذي يُنفع، ويترك الكلام الذي لا فائدة منه، وكان حذراً في اتخاذ القرارات، في كل كلمة وكل موقف، تعلمنا منه أن نكون حذرين في مواجهاتنا اليومية، وأن نتأمل في كل خطوة نقوم بها، كان حذرًا في اتخاذ القرارات التي تتعلق بأمر الأمة، سواء في دنياهم أو في آخرتهم".
وأضاف: "التقدير عند رسول الله ﷺ لا يقتصر على الأشخاص فحسب، بل يمتد إلى تقدير المواقف والزمان والمكان، كان ﷺ يحسن تقدير الأمور ويفصل بين ما يجب قوله وما يجب السكوت عنه، هذا التقدير يشمل الاهتمام بكل تفصيل صغير في حياتنا، وأن نكون واعين بوقتنا وأفعالنا وأقوالنا".
وأوضح: "النبي ﷺ كان يكثر من التفكر في أمور الدنيا والآخرة، كان يستغل سكوته ليتأمل في ما سيبقى من أعمالنا بعد فوات الوقت، كان التفكر أساسًا لقراراته الحكيمة، وكان السكوت جزءاً من عملية التأمل والتفكر العميق، علمنا ﷺ أن السكوت ليس مجرد صمت، بل هو وقت للمراجعة والتأمل والتركيز في المعنى الأسمى للأشياء".