مركز مناظرات قطر ينظم منتدى واحة الحوار الأول في سلطنة عمان الجمعة المقبل
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
ينظم مركز مناظرات قطر، يوم الجمعة المقبل، منتدى واحة الحوار الأول في سلطنة عمان، وذلك بالتعاون مع مركز مناظرات عمان ووزارة الرياضة والثقافة والشباب في السلطنة.
وسيشارك في المنتدى، الذي يستمر خمسة أيام بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض وفندق كراون بلازا في مسقط، 50 شابا من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لمناقشة مسألة "الهوية والسياحة في الخليج" عبر جلسات حوارية مكثفة.
ويشكل الحدث، الذي يأتي ضمن فعاليات سلسلة واحة الحوار، التي أطلقها مركز مناظرات قطر، خطوة جديدة وفاعلة لرفع مستوى الحوار البناء والنقاش المثمر حول قضايا مهمة تواكب المرحلة الحالية، التي تمر بها منطقة الخليج، وعلى رأسها موضوع الهوية وحركة السياحة.
كما يعد الحدث منصة مشتركة لبناء جسور التواصل بين الشباب القطري والعماني، والخليجي عموما كونه يتيح للشباب مساحة رحبة للاستماع إلى صناع القرار من دولة قطر وسلطنة عمان، ومناقشتهم في جلسات حوارية تتناول موضوعات متنوعة.
ويهدف المنتدى إلى تعميق الحوار بين الأطراف المشاركة، وإثراء تبادل الأفكار ووجهات النظر المختلفة لدى الشباب، وتعزيز التفكير الناقد ومفاهيم قبول الآخر واحترامه، وذلك عبر منح الأصوات المشاركة أفقا للتعبير وإبداء الرأي، ما ينعكس بدوره على الثقافة العامة لدى الشباب الخليجي بكافة فئاته العمرية، والشباب العماني على وجه الخصوص.
وسيمثل هذا الحدث علامة بارزة بمجال المناظرات في سلطنة عمان لأنه يتيح فرصة أمام مجتمع الشباب في السلطنة لمناقشة المفاهيم الأساسية والعلاقات الإشكالية التي يطرحها المنتدى، كالسياحة، والرياضة، والترفيه، والسياحة الثقافية في المنطقة.
وسيسلط منتدى واحة الحوار في سلطنة عمان الضوء على مجموعة من القضايا منها: الهوية والسياحة في الخليج، والانفتاح على العالم وأثره، وتأثيره على هوية المجتمع الخليجي، علاوة على تناول موضوعات تطوير قطاع السياحة وتداخله مع القطاعات الأخرى، واستضافة الفعاليات الكبرى وتنظيمها، وموقع الخليج بصفته وجهة سياحية شتوية، وتعزيز مكانة الهوية والثقافة الخليجية على الساحة العالمية، بالإضافة إلى مناقشة أثر استضافة الأنشطة المتنوعة على هوية المجتمع الخليجي في إطار عولمة المحلي وتوطين العالمي.
وستعقد ضمن جدول أعمال المنتدى جلسات مع القادة وصناع القرار بهدف توفير فضاء حواري مع الشباب المشارك، لطرح آرائهم ومشاركة وجهات نظرهم مع شخصيات بارزة وقياديين كبار.
وفي هذا الصدد، أكد السيد عبدالرحمن السبيعي، مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر، أن انعقاد النسخة الأولى من المنتدى يمثل ثمرة للتعاون البناء مع مركز مناظرات عمان، مشيرا إلى أنه سيكون له أثر إيجابي عميق في توسيع أفق النقاش والحوار لدى الشباب في دول مجلس التعاون الخليجي، وسيفرز أفكارا متميزة تعالج قضايا الهوية والسياحة في المنطقة، فضلا عن المخرجات التحليلية القيمة التي ستنشر في تقرير خاص بعد إتمام أعمال المنتدى.
وأعرب مدير إدارة البرامج في مركز مناظرات قطر عن أمله أن تتبع هذه الفعاليات نسخا لاحقة في المستقبل، ترسيخا لدورها الأساسي في تزويد الشباب بالأدوات العلمية والتحليلية اللازمة للارتقاء بالمجتمع الخليجي.
يذكر أن مركز مناظرات قطر وقع مذكرة تفاهم مع مركز مناظرات عمان في سبتمبر الماضي بهدف رفع مستوى التعاون والتنسيق بينهما، وتنشيط الحوار والنقاشات، وتعزيز التفكير الناقد والتبادل الثقافي والعلمي، بما يشمل تنظيم الفعاليات والبطولات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: مركز مناظرات قطر سلطنة عمان مرکز مناظرات قطر فی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للدفاع المدني
عمان: احتفلت سلطنة عُمان ممثلةً في هيئة الدفاع المدني والإسعاف باليوم العالمي للدفاع المدني، الذي يوافق الأول من مارس من كل عام، وذلك بمشاركة دول العالم الأعضاء في المنظمة الدولية للحماية المدنية.
ويحمل شعار هذا العام عنوان "الدفاع المدني ضمان أمن السكان"، ليؤكد الدور المحوري الذي تقوم به أجهزة الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات، وتعزيز الأمن والسلامة العامة من خلال الجاهزية العالية لمواجهة الكوارث الطبيعية والحوادث الطارئة، مثل الحرائق، والإنقاذ، وتقديم خدمات الإسعاف الأولي. كما تحرص الهيئة على تعاون جميع القطاعات والمجتمع المدني لترسيخ مفاهيم السلامة العامة، حفاظًا على سلامة الأفراد والممتلكات والحد من المخاطر.
ووضعت هيئة الدفاع المدني والإسعاف تشريعات واشتراطات خاصة بالحماية المدنية، تتابع تنفيذها بانتظام، وتعمل على إصدار التراخيص اللازمة بما يحقق رسالتها وأهدافها في حماية الأرواح والممتلكات. كما تعتمد على التوعية المستمرة بأهمية الوقاية من المخاطر، مشددةً على أن السلامة مسؤولية مشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني والأفراد.
تسخر الهيئة إمكاناتها وكوادرها المدربة لتقديم خدمات الإطفاء، والإنقاذ البري والمائي، والبحث والإنقاذ، والتعامل مع حوادث المواد الخطرة، وخدمات الإسعاف والحماية المدنية بمهنية وكفاءة عالية. تُعد خدمة الإطفاء من أبرز مهام الهيئة، حيث يتم التعامل مع مختلف أنواع الحرائق باستخدام فرق مدربة ومجهزة بأحدث المعدات. ويرتبط الإنقاذ البري ارتباطًا وثيقًا بالإطفاء، ويشمل إخلاء المحتجزين داخل المركبات إثر الحوادث المرورية، حيث تتطلب هذه المهام مهارات احترافية ولياقة عالية. كما تقدم الهيئة خدماتها لإنقاذ الأفراد في الشواطئ والسدود والآبار والعيون المائية، إلى جانب دعم فرق البحث والإنقاذ في عمليات البحث عن المفقودين بمجاري الأودية.
يشمل البحث عن المفقودين في المناطق الجبلية والحضرية وإنقاذ المصابين في المرتفعات، مع استخدام الطائرات المسيّرة، وكلاب البحث، والمعدات المتطورة. كما توفر الهيئة كوادر مؤهلة ومعدات متخصصة للتعامل مع التسربات الكيميائية والمواد الخطرة، وأنشأت نظامًا إلكترونيًا لمتابعة أماكن تخزين المواد الخطرة وكمياتها، لضمان سرعة الاستجابة عند الحاجة. وتعمل الهيئة على تبسيط إجراءات إصدار تراخيص الحماية المدنية، والتأكد من التزام المنشآت التجارية والصناعية بمعايير السلامة، وتوصي بتركيب أجهزة استشعار الدخان والغاز في المنازل لحماية السكان.
أُطلقت خدمة الإسعاف عام 2004 لتقديم العناية الطبية الطارئة للحوادث المرورية والحالات الصحية الحرجة، وتم تعزيزها لاحقًا بإطلاق "خدمة الإسعاف المنزلي" في فبراير 2022، لتوفير الرعاية الطبية السريعة للحالات الحرجة داخل المنازل ونقلها إلى المرافق الصحية المناسبة.
تولي الهيئة اهتمامًا كبيرًا برفع كفاءة منتسبيها عبر برامج تدريبية متخصصة، كما تحرص على تأمين الفعاليات الرسمية والتأكد من ملاءمة خطط الطوارئ في المنشآت المختلفة. إضافةً إلى ذلك، تنظم الهيئة برامج توعوية وزيارات ميدانية للمؤسسات التعليمية والمجتمعية بهدف ترسيخ ثقافة السلامة العامة والحد من المخاطر.
بهذه الجهود المتواصلة، تواصل هيئة الدفاع المدني والإسعاف التزامها بحماية الأرواح والممتلكات في سلطنة عُمان، مؤكدةً أن السلامة مسؤولية مشتركة تتطلب تعاون الجميع.
وجاء اختيار شعار هذا العام (الدفاع المدني ضمان أمن السكان) ليؤكد الدور الحيوي الذي تضطلع به أجهزة الدفاع المدني في دعم خطط التنمية، والتصدي للحوادث والأزمات التي تهدد حياة الإنسان وممتلكاته وبيئته.
وأكد العقيد عبدلله بن صالح النجاشي، مدير عام الدفاع المدني، أن التوعية باتت من أهم العوامل المؤثرة في الحد من المخاطر وتعزيز إجراءات السلامة، مشددًا على أن نشر ثقافة الوقاية يساهم في بناء مجتمع أكثر أمنًا واستقرارًا.
وأوضح أن هيئة الدفاع المدني والإسعاف تعمل على ترسيخ مفهوم الشراكة مع مختلف المؤسسات لضمان سلامة المواطنين والمقيمين، وتعزيز الجاهزية لمواجهة الأزمات. كما تحرص الهيئة على تشجيع الأفراد والمؤسسات على التدريب والتأهيل للإسهام في الاستجابة السريعة للحوادث، إضافة إلى حث القطاعين العام والخاص على تطبيق برامج الحماية من المخاطر لضمان التدخل الفوري في حالات الطوارئ داخل منشآتهم.
وأشار العقيد مدير عام الدفاع المدني إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لإبراز قدرات وإمكانيات الهيئة في التعامل مع مختلف الحوادث، وتسليط الضوء على جهود التنسيق المستمرة مع الجهات المعنية لإعداد وتنفيذ خطط الطوارئ والإخلاء، إلى جانب إجراء التمارين الميدانية التي تعزز كفاءة الاستجابة والجاهزية.
وأكد أن ضمان أمن السكان مسؤولية مشتركة تتطلب التزام الجميع بإجراءات السلامة والوقاية، والعمل بروح الفريق الواحد لحماية الأرواح والممتلكات.
وفي ختام حديثه، هنّأ العقيد عبدالله بن صالح النجاشي منتسبي هيئة الدفاع المدني والإسعاف بهذه المناسبة، مشيدًا بتفانيهم وإخلاصهم في أداء مهامهم النبيلة، وتضحياتهم في سبيل الحفاظ على أمن المجتمع ، داعيًا إياهم إلى مواصلة العطاء وتعزيز جاهزيتهم، مؤكداً أن جهودهم المستمرة تمثل ركيزة أساسية في حماية ثروات و مقدرات الوطن، والنهوض به في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه.