«النهوض باللغة العربية» في ندوة تثقيفية لنادي الأدب بقصر ثقافة كفر الدوار
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
نظم نادي الأدب بقصر ثقافة كفر الدوار، برئاسة أسماء عبد القادر، مدير القصر، ندوة تثقيفية، بعنوان: «النهوض باللغة العربية» بمقر مكتبة مصر العامة فرع كفر الدوار.
أدارت الندوة الدكتورة مها الغنام، رئيس مجلس إدارة نادي الأدب، وحاضر فيها الدكتور حسام طاهر، دكتوراة في اللغة العربية وعضو مجلس إدارة نادي الأدب، بحضور عدد من الأدباء والشخصيات العامة والمهتمين بالغة العربية، وذلك ضمن الأنشطة التي ينفذها القصر احتفالًا باليوم العالمي للغة العربية، وتفعيلًا لخطة الأنشطة المقامة بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي، برئاسة أحمد درويش، من خلال فرع ثقافة البحيرة، برئاسة محمد البسيوني.
تناولت الندوة: أهمية اللغة العربية فهي عنوان هويتنا الثقافية، كما أنها الباب الذي نندرج منه إلى هذا التراث، وأشار الدكتور حسام طاهر في كلمته إلى سبب تسمية اللغة العربية ب «لغة الضاد» وذلك لكونها اللغة الوحيدة التي تحتوي على حرف «الضاد»، بالإضافة إلى أن العرب هم أفصح من نطقوا هذا الحرف.
مُشيرًا إلى أن حرف الضاد يعتبر من أصعب الحروف نطقا عند غير العرب، كما أن بعض المتكلمين بغير العربية يعجزون عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم.
لافتًا إلى أن اللغة العربية استطاعت أن تستوعب الحضارات المختلفة، وهي لغة فضفاضة واسعة المدى والبيان، وقد كان العرب سابقا يتفاخرون بقدرتهم على نظم الشعر وضرب الأمثال والنثر والبلاغة، وتطورت مع الزمن نتيجة لتعدد الحضارات وتعدد لهجاتها، وأبرز العوامل التي تسببت في ظهور اللغة العربية الفصيحة وتطورها، وأكبر أهمية للغة العربية، أن الله جل جلاله اختارها من بين لغات الأرض لتكون لغة القرآن الكريم.
كما تناولت الندوة عددًا من النقاط حول أسباب تدهور اللغة العربية، وكيف يمكن التغلب عليها من خلال بعض التوصيات التي خرجت بها الندوة، وفي نهاية اللقاء تم تكريم الدكتور عماد حسن مرزوق، أستاذ اللغة العربية والدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة المنوفية وعضو نادي الأدب، وإهدائه درعًا، كأحد الرموز البارزة لعلماء وأدباء اللغة العربية وتكريمًا وتقديرًا لجهوده المبذولة للارتقاء والنهوض باللغة العربية.
وخلال التكريم أشادت كل من أسماء عبد القادر، مدير القصر، والدكتورة مها الغنام، رئيس مجلس إدارة النادي، بدور الدكتور عماد حسن، في ثراء الحراك الثقافي وعطائه ودعمه الدائم لنادي الأدب و للقصر، دارت بعدها مناقشة مفتوحة بين الحضور حول موضوع الندوة، وتخللها بعض القصائد من الشعر العربي في حب اللغة العربية.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البحيرة ندوة كفرالدوار ثقافة البحيرة اللغة العربیة نادی الأدب
إقرأ أيضاً:
جامعة زايد تطلق منصة "زاي" لتطوير تعليم اللغة العربية
أعلنت جامعة زايد، اليوم الأربعاء، إطلاق منصة "زاي"، وهي منصة رقمية جديدة تهدف إلى تطوير تعليم اللغة العربية على المستويين المحلي والإقليمي، من خلال توفير أدوات وموارد مبتكرة لدعم المعلمين والطلبة والباحثين.
حضر إطلاق المنصة عائشة ميران، المدير العام لهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، والدكتور مايكل ألين، مدير الجامعة بالإنابة، وناديا بهويان، نائب مدير الجامعة ورئيسة الشؤون الأكاديمية فيها، وعدد من أعضاء مجلس أمناء جامعة زايد.
وتعزز المنصة قدرة المعلمين على تحسين النتائج التعليمية عبر أدوات تشخيصية ذكية ومحتوى تدريبي للمعلّمين ومعلومات بحثية للمهتمين بالبحوث العلمية المنشورة والمتعلّقة بتعليم اللغة العربية، ما يدعم التزامها بتحسين مستوى الإلمام باللغة العربية وأساليب تدريسها.
وتتيح المنصة أدوات تعليمية ذكية مثل "سرد" لتشخيص مستوى القراءة باللغة العربية التي تساعد المعلمين في تقييم القراءة المبكّرة لدى الطلبة وتخطيط التدخلات اللازمة، وتتضمن معلومات عن مشروع "بارِق"وهو مشروع يموله مركز أبوظبي للغة العربية، بالتعاون مع جامعة نيويورك أبوظبي، حيث يعمل على تصنيف مقروئية النصوص العربية من خلال قاعدة بيانات تشمل 10 ملايين كلمة من الأجناس الأدبية والعلمية المختلفة.
وقالت شما المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع ورئيسة مجلس أمناء جامعة زايد، إن منصة "زاي"، تعكس التزام الجامعة بالارتقاء بالتعليم وتعزيز اللغة العربية، وتمكين المعلمين وإعداد أجيال متجذرة في هويتها العربية، ليتولوا من بعدها مسؤولية بناء مستقبل يليق بطموح دولة الإمارات.
وتم تطوير المنصة من خلال تعاون مشترك مع مجموعة من الشركاء الاستراتيجيين من أنحاء الدولة والعالم، وذلك بهدف تعزيز قدراتها وتوسيع نطاق تأثيرها.
من جانبها، قالت الدكتورة هنادا طه ثومور، أستاذة كرسي اللغة العربية في جامعة زايد ومديرة مركز "زاي" لتعليم اللغة العربية، إن جوهر كل تجربة تعليمية ناجحة يعتمد بشكل كبير على المعلمين المتميزين الذين يسهمون في بناء أجيال قادرة على التفكير والإبداع، وإن المنصة تشكل أداة أساسية لكل معلم يسعى لتعزيز مهارات القراءة لدى الطلبة، وتنمية قدراتهم اللغوية، وإلهامهم لاستكشاف غنى وعمق اللغة العربية، مضيفة: "نحن جميعا نتحمل مسؤولية جماعية في نقل لغتنا وثقافتنا للأجيال القادمة، لضمان استمرار تأثيرها في عالم يشهد تغيرات سريعة".
وتتماشى جهود المنصة مع المبادرات الوطنية، بما في ذلك تركيز الدولة على تعزيز المهارات اللغوية العربية منذ سن مبكرة، وتسهم في تطوير أدوات وإطارات عمل تتجاوب مع احتياجات المعلمين والمتعلمين المتزايدة، ما يسهم في تحسين تعليم اللغة العربية على الصعيدين المحلي والعالمي.
وتمثل هذه المنصة خطوة جديدة نحو تغيير كيفية تدريس وتعلم اللغة العربية، حيث تمكن المعلمين والطلبة من الوصول إلى أدوات تعزز مهاراتهم وترسخ ارتباطهم الدائم باللغة العربية.