في ظل العدوان الذي تشنه إسرائيل على غزة وانشغال العالم بمتابعته لا يخلو العالم من أخبار وتطورات أخرى قد تكون مهمة لفئات من القراء، ولذلك تهتم الجزيرة نت بتقديم هذه الخدمة لهم.

وفي ما يلي أبرز أخبار العالم اليوم الثلاثاء الثاني من يناير/كانون الثاني الجاري بعيدا عن الحرب على غزة:

واشنطن تدعو الجيش السوداني والدعم السريع لإنهاء الحرب

دعت الولايات المتحدة الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى إنهاء الحرب الوحشية وإعادة الحكم إلى المدنيين.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان نشرته سفارة واشنطن بالخرطوم عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك "مع بدء عام جديد بالذكرى الـ68 لاستقلال السودان نرى استمرار معاناة الشعب السوداني بسبب الصراع الذي لا داعي له بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع".

وأضاف بلينكن أن الحرب في السودان أسفرت عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وانعدام الأمن الغذائي وانهيار نظام الرعاية الصحية، كما عملت بشكل خطير على تعميق الانقسامات في السودان على طول خطوط عرقية وقبلية إقليمية.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات "الدعم السريع" بقيادة حميدتي حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

تركيا تعتقل 33 شخصا مشتبها في تجسسهم لصالح إسرائيل

أوقفت السلطات التركية اليوم الثلاثاء 33 شخصا للاشتباه في تنفيذهم نشاطات "تجسس دولية" لصالح جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، في حين لا تزال قوات الأمن التركية تواصل البحث عن 13 شخصا آخرين مشتبها فيهم.

وجاءت التوقيفات بعملية أمنية في 8 ولايات في إطار تحقيقات أطلقها مكتب الإرهاب والجرائم المنظمة في النيابة العامة بإسطنبول ضد 46 مشتبها فيهم.

وكشفت التحقيقات أن جهاز الموساد كان يهدف إلى القيام بنشاطات مثل المراقبة والتتبع والاعتداء والاختطاف ضد مواطنين أجانب مقيمين في تركيا.

وكتب وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة "إكس" أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت تعد "هجوما" أو عمليات "خطف" لعدد من الأجانب الذين تم التجسس عليهم.

الحكومة الصومالية: اتفاق إثيوبيا لاستخدام ميناء في أرض الصومال لاغٍ

قالت الحكومة الصومالية اليوم الثلاثاء إن الاتفاق الذي أبرمه إقليم أرض الصومال الانفصالي مع إثيوبيا ويتيح للأخيرة استخدام ميناء بربرة على البحر الأحمر لاغٍ ولا أساس له من الصحة.

وقالت الحكومة في بيان إن تصرف إثيوبيا -الذي شمل أيضا الاعتراف بأرض الصومال دولة مستقلة عندما يحين الوقت المناسب- يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة.

واستدعت مقديشو أيضا سفيرها لدى أديس أبابا للتشاور بشأن انتهاك الاتفاق -الذي وقعه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي- السيادة الصومالية.

ومن شأن الاتفاق أن يسمح لإثيوبيا الحبيسة التي تعتمد على جارتها جيبوتي في معظم تجارتها البحرية بإتمام عمليات تجارية عبر قاعدة عسكرية مستأجرة في بربرة.

آثار القصف الروسي على كييف (الجزيرة) 5 قتلى في هجمات روسية "مكثفة" على أوكرانيا

نفذ الجيش الروسي ضربات جديدة "مكثفة" صباح اليوم الثلاثاء على أوكرانيا أسفرت عن مقتل 5 مدنيين على الأقل وإصابة أكثر من 90 بجروح، معظمهم في كييف وخاركيف، فيما حضت السلطات الأوكرانية حلفاءها الغربيين على تسريع تسليمها معدات عسكرية.

من جهته، أكد الجيش الروسي أنه استهدف حصرا منشآت عسكرية، معلنا "تدميرها" جميعها بواسطة صواريخ بعيدة المدى ومسيّرات مفخخة.

وعلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كلمة مقتضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي "الروس اللاإنسانيون يضربون من جديد" بعدما ندد في وقت سابق بحملة "ترهيب روسي".

وأعلن الجيش الأوكراني أن روسيا أطلقت اليوم 99 صاروخا، تم إسقاط 72 منها.

عبور 30 ألف مهاجر غير نظامي المانش في 2023

وصل نحو 30 ألف مهاجر غير نظامي إلى السواحل البريطانية في 2023 عن طريق المانش على متن قوارب صغيرة، في تراجع كبير مقارنة بـ2022 الذي كان عاما قياسيا.

وتتم متابعة هذه الأرقام عن كثب في المملكة المتحدة بعد أن وعدت الحكومات المحافظة المتعاقبة بـ"استعادة السيطرة على الحدود" بعد اتفاق البريكست.

يشار إلى أن 20% من المهاجرين الذين وصلوا إلى السواحل البريطانية في 2023 هم من أفغانستان، وفقا لبيانات وزارة الداخلية البريطانية حتى 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويأتي بعدهم الإيرانيون الذين يشكلون 12% من المهاجرين ثم الأتراك (11%) والإريتريون (9%) والعراقيون (9%).

ارتفاع حصيلة قتلى زلزال اليابان إلى 48 شخصا

أعلنت السلطات اليابانية ارتفاع حصيلة القتلى جراء الزلزال الذي ضرب غربي البلاد اليوم الثلاثاء وبلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر إلى 48 شخصا.

ورفعت وكالة الأرصاد الجوية في بيان تحذيراتها من احتمال حدوث موجات مد بحري عالي "تسونامي" في عموم المنطقة، بما فيها سواحل إيشيكاوا.

وتسببت الزلازل في حدوث تصدعات ببعض الطرق السريعة، وتضرر نحو 200 مبنى في مدينة واجيما جراء حريق، قبل أن تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الیوم الثلاثاء

إقرأ أيضاً:

بالبرهان السودان في كف عفريت

عبد الفتاح البرهان هو رئيس الدولة السودانية، والقائد العام للجيش السوداني منذ نيسان/ أبريل من عام 2019، وطوال السنوات الخمس الماضية، ظل السودان "يقوم من نقرة يقع في دحديرة"، كما يقول المثل المصري، عمن ينهض من كبوة ليقع في كبوة أفدح، ثم دخل الجيش السوداني في حرب ضد قوات الدعم السريع، التي أشرف الجيش على تشكيلها وتدريب عناصرها، حتى انقلب السحر على الساحر في 15 نيسان/ أبريل من العام الماضي، فاشتعلت الحرب، وما زالت رحاها تهرس عظام السودان وأهله.

في جميع بلدان العالم يعتبر الجيش أقوى مؤسسات الدولة، لأنه يتسم بالانضباط في أداء مهامه، ولأنه يملك القوة الفيزيائية (العتاد الحربي)، التي لا تملكها مؤسسات الدولة الأخرى، ولكن وقائع حرب السودان تشي بأن الجيش شديد الهشاشة، بدليل أنه عاجز عن الدفاع عن نفسه، وها هي قلاعه تتهاوى كقطع الشطرنج أمام قوات الدعم السريع، التي لا تملك طائرات مقاتلة أو دبابات أو مدفعية ميدان، وتتألف في معظمها من شباب دون الثلاثين، لم ينالوا تدريبات كتلك التي يتلقاها عناصر الجيش النظامي، الذين يتخرجون من مدارس عسكرية، وينخرطون في مناورات تدريبية، وبعضهم يحمل شهادة "أركان حرب"، التي هي درجة الماجستير في العلوم العسكرية.

أسفرت الحرب في السودان حتى الآن، عن خضوع نحو ثلثي مساحة البلاد لسيطرة قوات الدعم السريع، التي غنمت العاصمة وإقليم دارفور بأكمله (ما عدا مدينة الفاشر كبرى مدن الإقليم، والتي دعا مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السريع لعدم اقتحامها)، وولاية غرب كردفان، وولاية الجزيرة، ثم سقطت حاضرة ولاية سنار، وإذا بالجيش ينسحب طوعا من بلدة المزموم، ثم فُجع السودانيون بسقوط اللواء 92 في الميرم في كردفان، يوم الأربعاء الماضي (3 تموز / يوليو الجاري) وبهذا سقطت منطقة غنية بالغاز والنفط في أيدي قوات الدعم السريع.

لم يكن للبرهان ما يقوله عن كل تلك الانكسارات للجيش سوى: خسرنا معركة ولم نخسر الحرب، وهي المقولة التي نطق بها الجنرال الفرنسي شارل ديغول، في حزيران/ يونيو من عام 1940، عن انهزام بلاده أمام جيش المانيا النازية، ودارت الدوائر على النازيين، وعاد ديغول إلى فرنسا الحرة، ثم صار رئيسا لها، ومن ثم لا يجوز للبرهان النطق بتلك المقولة، لأنه لم يخسر معركة بل خسر جميع المعارك، وصار السودان مرشحا للوقوع بالكامل في قبضة قوات الدعم السريع، التي ولاؤها الأول لقادتها من آل دقلو وعلى رأسهم محمد حمدان (حميدتي) وشقيقه عبد الرحيم، وبقية أبناء العمومة والخؤولة.

حرب السودان، كما كل الحروب، ستقف بالتفاوض، وما لم يدرك قادة الجيش أن خير التفاوض عاجله، يبقى الاحتمال القوي بأنه سيأتي يوم يكون فيه التفاوض، وقوات الدعم السريع في موقع قوة، يجعلها الطرف الذي يملي الشروط، والبرهان يتحمل وزر كل ما هو حادث، وكل ما سيحدث من ويلات، فهو الذي أدخل حميدتي القصر الجمهوري، نائبا له في مجلس السيادة، وأعطاه شيكا على بياض كي يزيد عديد قواته ويزودها بالسلاح كيفما أراد، وها هو السودان يحصد الهشيم الذي تسبب فيه البرهان.ودون أدنى مزعة من حياء تباهى البرهان في مخاطبة لجنوده قبل أيام، بأن "السودانيين كُثْر"، ويساندون القوات المسلحة، ولا عليه أن الجيش رفع يده تماما عن حماية المواطنين، ثم صار يدعو المواطنين لحماية تلك القوات، وقد سبق له ان قال ان 75% من عناصر الجيش حاليا من المستنفرين (المتطوعين)، ولم يقل أين ذهب ال75% من عناصر الجيش "الأصليين"، ليحل محلهم متطوعون. ثم أضاف في أيار/ مايو الماضي خلال جولة في الولاية الشمالية: "الحرب بدت يا داب"، أي الحرب بدأت الآن، وهو بهذا يريد إلغاء 13 شهرا من القتال من ذاكرة المواطنين، لأنها مثقلة بالهزائم.

أكثر العسكريين السودانيين اعتلاء للمنابر، هو الفريق ياسر العطا مساعد القائد العام للجيش وعضو مجلس السيادة منذ عام 2019، الذي يستعرض عضلاته الخطابية في جيب صغير شمال مدينة ام درمان، لا يخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، وقبل أيام قليلة حدد العطا شروط الجيش للتفاوض على وقف الحرب، وأولها استسلام قوات الدعم السريع، مع جلائها من جميع المواقع التي تحتلها، ليتم نقل عناصرها الى خمسة معسكرات "مع التعهد بعدم التعرض لها"، وخروج تلك القوات نهائيا من العمل العسكري والسياسي، وأكّد العطا في نفس الوقت ان مجلس السيادة بعضويته من الجنرالات، سيبقى على رأس السلطة الحاكمة لفترة انتقالية، تسبق قيام الانتخابات العامة.

وبهذا فإن الفريق العطا يدعو قوات الدعم السريع، للتنازل طوعا عما حققته من انتصارات، لتصبح تحت حماية الجيش في معسكرات "إيواء"، وهذا كأن يطالب فريق كرة قدم منهزم، من الفريق الخصم الفائز في مباراة، بسحب لاعبيه من الملعب كي تنقلب الآية، فيصبح المنتصر مهزوما بانسحابه.

منذ انتقال الحرب في السودان من العاصمة إلى الأطراف، ظلت المبادرة والمبادأة في يد قوات الدعم السريع، فهم من يحددون بوصلة المعارك، ويحققون الانتصار تلو الانتصار، بعد أن انكشف حال الجيش، من حيث افتقاره للقوة من حيث عدد الجنود والعتاد، وبهذا صار السودان بكامله في كف عفريت، فقد كانت المخاوف في بدايات الحرب، واشتداد وطيسها في دارفور، بأن آل دقلو سيعلنون دولتهم في غرب البلاد، كما فعل أهل جنوب السودان "القديم"، فإذا بوقائع الحرب تكشف عن ارتفاع سقف طموحهم، بعد أن تمددوا في الإقليم الأوسط ثم زحفوا شرقا.

وحرب السودان، كما كل الحروب، ستقف بالتفاوض، وما لم يدرك قادة الجيش أن خير التفاوض عاجله، يبقى الاحتمال القوي بأنه سيأتي يوم يكون فيه التفاوض، وقوات الدعم السريع في موقع قوة، يجعلها الطرف الذي يملي الشروط، والبرهان يتحمل وزر كل ما هو حادث، وكل ما سيحدث من ويلات، فهو الذي أدخل حميدتي القصر الجمهوري، نائبا له في مجلس السيادة، وأعطاه شيكا على بياض كي يزيد عديد قواته ويزودها بالسلاح كيفما أراد، وها هو السودان يحصد الهشيم الذي تسبب فيه البرهان.

مقالات مشابهة

  • بالبرهان السودان في كف عفريت
  • مستشار قائد الدعم السريع ينفي اتهامات قائد الجيش السوداني بالاستعانة بمقاتلين من داعش
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • البرهان يطلق تصريحات عن الدعم السريع أمام إعلاميين قادمين من الخارج لإسناد الجيش
  • افتتاح إذاعة صوت العرب وتدشين تمثال الحرية.. أبرز أحداث 4 يوليو
  • شاهد بالفيديو.. مجلة ألمانية شهيرة تصف قائد الجيش السوداني “البرهان” بأنه أخطر جنرال في العالم
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • الأمم المتحدة الاشتباكات الأخيرة بالسودان أدت لنزوح أكثر من «55» ألفا في يومين
  • الجيش السوداني يعلن تحرير نساء من قبضة الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن صد هجوم للدعم السريع على منطقة الميرم بولاية غرب كردفان