مرت أيام على مقتله، لم يتغير شىء في منزله، زوجته تواجه أحزانها بـ«العديد» عليه: «راح فين.. صارى البوابة.. قتلوه.. وكتروا النهاية»، وأمه ترد عليها بـ«آنستنى.. وقطعت باللى وراك»، وصغاره يواجهون كذب أسرتهم عليهم بأن أباهم سيعود بسؤالهم: «هو فين لحد دلوقتى مجاش ليه؟!».

أخبار متعلقة

شروع في قتل «عامل» داخل جراج لإبلاغه عن سرقة «فتيس» (فيديو)

توفيق عكاشة يكشف لـ«المصري اليوم» هوية المتهمين بسرقة فيلته وما حدث مع زوجته

«الحماية المدنية» تنقذ 11 مريضًا بينهم زوجة دبلوماسي في حريق مستشفى خاص بالمهندسين (تفاصيل)

اقتلوه وارموه في الميه

«سامى» الذي يعمل بتقطيع أخشاب الأشجار بقريته بمركز مطوبس في كفرالشيخ، مر بضائقة مالية على إثرها وافق على طلب جاره باستئجار 15 قيراطًا يمتلكها مقابل 6 آلاف جنيه لمدة 7 أشهر، وحين انتهت الفترة الإيجارية فوجئ بالمستأجر وابنه وحفيده يرفضون الخروج، وأحضروا البهائم تأكل من الزرع وقالوا له: «مش هنمشى نهائى، ودى أرضنا وبراحتك بقى، ممكن نشتريها منك لو عايز!».

جُن جنون «سامى»، وهو يقول للمستأجر «إبراهيم»: «حش البرسيم اللى زرعته، ولم المواشى وسلمنى الأرض»، بينما يكرر على مسامعه «مش ماشى»، ليستعين بـ«سعد» أحد كبار قريتهما، وهو الشاهد الوحيد على استئجار الأرض الذي تم دون كتابة عقد بين الطرفين، ليتلعثم أمامه بقوله: «ما إحنا ماشيين، وقدامك بنخرج البهائم من الزرع».

خطط «إبراهيم» وابنه وحفيده للتخلص من «سامى»، وكانوا يريدون بعدها إلقاء جثته بمصرف مائى، استفزوه بإحضار البهائم إلى الأرض من جديد، ليستشيط غضبًا: «إنتوا مش هتجيبوها البر شكلكم»، المستأجر يحرض بـ«اقتلوه وارموه في الميه»، لينهال عليه نجله بسيف مقوس، كأنه يحش الزرع، ضربه في رقبته ليسقط أرضًا وسط بركة دماء، ويكمل الحفيد ضربه بـ«الشرشة» ليموت الضحية في الحين.

والدته

حال دون مخطط المتهمين إبعاد الشبهة الجنائية عنهم، حضور والدة «سامى» لمسرح الجريمة، وابنته «شيرين»، 14 سنة، الأم كانت في شرفتها المطلة ناحية الأرض، قلبها توجس خيفة حين رأت ابنها يتجه إلى المستأجر، نزلت من بيتها وتردد «خير اللهم اجعله خير يارب»، والطفلة لم تتطرق أباها يمشى وحده ولعلمها رفضه مجيئها معه سارت خلفه كأنها ظله، فلتت منها صرختها وهي ترى أباها يُضرب حتي الموت، وجدتها شاهدت ابنها مسجيًا والجناة يلوذون بالفرار.

خدوا فلوس الدنيا ورجعوا لىّ ضنايا

القرية كلها انقلبت رأسًا على عقب، الجميع يتوقف أمام جثة «سامى» يرون أمه ورثائها للابن، وجنونها عليه ونظراتها حولين منها تصيح بالأهالى: «صحو الواد، خدوه المستشفى قالوا له: يفوق.. ميعملش فىّ كده»، ظلت هكذا لم تصدق مقتله حتى حضور الشرطة والإسعاف رفقة النيابة العامة ورفع الجثمان إلى مشرحة المستشفى، وهى تولول «قتلوه الثلاثة، واحد حرض والاتنين ضربوه»، وتستدل على ذلك بما حكته لها حفيدتها التي سبقتها بالحضور ببضعة خطوات ورأت أمامها الجريمة.

ابنة المجنى عليه، لم تستطع الكذب على أمها بأن مستأجري الأرض قتلوا أبيها وغدروا به، لكنها اختلقت على شقيقيها الصغيرين «يوسف»، و«محمد»، أن والدهما خرج في عمل وسيعود إليهما، وذات الرواية أعادها عليهما كل أفراد الأسرة ينفون ما يسمعه الطفلين من أقرانهم عن قتل أبيهما وأن الشرطة تلاحق اثنين من الجناة بعد ضبطهم لابن مستأجر الأرض، حتى لا يكف الطفلان عن سؤال جدتهما وأمهما «فين بابا لحد دلوقتى مجاش؟!»، وإجابتهما المكررة «قال جاى لكم بالسّكة».

الليل يأتى على أم «سامى»، داخل حجرتها ترثى حالها على «أحن عيالها»، وتحدثها نفسها «اللى كان بيجيبه لبيته بيجيب لىّ منه، ولا يتركنى في نفسى حاجة»، تتساقط الدموع من عينيها «يا حبيب قلبى يا ابنى، قتلوك عشان حتة أرض ياخدوها منك بالعافية، حرقوا قلبى عليك يا ضنايا»، يسمعها الجيران تارة وأسرتها تارة أخرى يحاولون تهدئتها لتنام «مش بغمض عينى لا ليل ولا نهار، بشوف ابنى بيعدى من قدامي!» تقولها وتشير ناحية صورة الابن «حرقوا قلبى عليه منهم لله، الإعدام مش هيكفينى فيهم».

أحيانًا تقوم إلى شقة ابنها، تطرق الباب تسأل زوجته «هو الواد سامى معداش عليا ليه؟»، وتواصل كلامها، «شوفتى قتلوه وحرمونى من حنانه، ياخدوا فلوس الدنيا ويرجعوا لىّ ضنايا،خلصوا عليه لأنه رفض يبيع لهم أرضه، هو مبيبعش».

قتل حوادث قتل جريمة كفر الشيخ قتل بسبب قطعة أرض قطعة أرض خلاف على قطعة أرض شراء أرض جريمة حوادث اليوم أخبار كفر الشيخ أخبار حوادث كفر الشيخ كفر الشيخ اليوم أخبار جريمة كفر الشيخ الجريمة الآن أخبار الحوادث اليوم في مصر حوادث

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين قتل حوادث قتل قطعة أرض جريمة حوادث اليوم كفر الشيخ اليوم حوادث کفر الشیخ

إقرأ أيضاً:

حسين الصادق ده مالووو ياخ؟؟

حسين الصادق ده مالووو ياخ؟؟في الحقيقة شاهدت ليهو مقاطع فيديوهات كتيرة، كان بيتيح فيها الفرصة لفنانين ما كانوا معروفين وقتها، عشان يغنوا معاه على الاستيج في حفلاته الجماهيرية، من ضمنهم فنانين حاليا بقوا مشهورين وعندهم جمهور.وشاهدت ليهو فيديوهات تانية كتيرة بيقدم فيها فنانين من ضمن الكورس بتاعه، بيقدمهم لجمهوره وبيتيح ليهم فرصة من ذهب عشان يبرزوا صوتهم وموهبتهم.حسين بيحب إنه يسمع غيره من الأصوات، وبيستمتع بيها كأنما هو مستمع عادي وما فنان.حسين ده ما حصل شفته أثار الجدل بموقف ما، عشان يكون تريند. ( زي ما في فنانين قاعدين يعملوا كدة)!فنان متواضع جدا وهاديء ومبتسم طوااالي ووطني شديد، وجميييل ياخ.. الجمال الواحد ده، وانساااان في المقام الأول والأخير.حسين ده (سوداني جد في كل شي، في قعدته وقومته ومشي)الفنانين السودانيين الشباب في كفة، و معليش يعني ختوا لي حسين ده براهو في كفة سيد الرصة والمنصة، وسيد قلوبنا.بحبه جدا وبحترم فنه ياخ، وبيطربني شديد، شديييييدAltayeb Qurashi إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من منزلي لـتجاري.. تعرف على خطوات تغيير نوع النشاط المتعاقد عليه بـالكهرباء
  • حسين الصادق ده مالووو ياخ؟؟
  • أخبار كفر الشيخ.. المحافظ يهنئ الرئيس السيسي.. إزالة بناء مخالف.. وإصلاح كسر مفاجئ في خط مياه بدقلت
  • من منزلي لتجاري.. 7 خطوات لتغيير نوع النشاط المتعاقد عليه بالكهرباء
  • اليوم.. محافظا الغربية وكفر الشيخ أمام "زراعة النواب"
  • تخفيضات 35‎%.. محافظ كفر الشيخ يتفقد سوق اليوم الواحد بالحامول |صور
  • محافظ كفر الشيخ يتفقد سوق "اليوم الواحد" للسلع الغذائية بالحامول
  • إقبال على سوق اليوم الواحد بشرم الشيخ.. والأجانب المقيمون يشاركون المواطنين الشراء
  • أحمد موسى يطالب بتسليم عبدالرحمن يوسف القرضاوي بعد القبض عليه في بيروت
  • 25 صورة من عزاء والدة النائب أحمد بدوي رئيس لجنة الاتصالات