جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-26@04:45:59 GMT

ذات الضفائر العنَّابة (4)

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

ذات الضفائر العنَّابة (4)

 

مُزنة المسافر

ماذا لو أرادت ذات الضفائر العنابة

أن لا ترى أحدا.

وتجلس في عزلتها في كهف كبير.

ذي فاه صغير.

ولا يكون لها أي أصدقاء.

هل ستنادي على الأطفال لينضموا إليها في الحال؟

ويعبروا الجسر.

ويروا النهر من هناك.

وماذا لو فاضت قصصها الكثيرة؟

وقررت ذات الضفائر العنابة أن تلقي

بضعاً من قصصها في النهر؟.

ماذا سيحدث لها هل ستذبل القصص؟

وتذوب مثل حبات الملح.

حين تُلقى في قطعة لحم مقدد.

هل ستصبح قصصها أكثر لذة؟

وربما يصبح الكبار أكثر حدة.

في التعامل معها.

إنهم لا يفهمون أن الأطفال المبدعين.

تقطن قلوبهم الآن.

فصول من الخيال. 

ويدركون بالطبع.

 مواسم الجمال.

وهل ستشعر ذات الضفائر العنابة؟

بالدلال والرغد.

وتترك ذاك الزهد.

الذي كانت تعرفه.

حين تتظاهر أنها خالية من القصص.

لا يمكن لها أن تتواضع.

وتترك الكبار.

لا يميزون الشطار.

ولا يدركون الأخطار المحدقة.

بهم.

إن ظلوا تعساء وبؤساء.

يحاربون كل خيوط الفرح لدى الأطفال.

ليس لهم جدائل جميلة.

مثل ذات الضفائر العنابة.

ليس لهم وجوه بشوشة.

وسعيدة.

والنسر العظيم الذي يُحلق فوق بلادنا.

يعرف جيداً من منهم السعيد.

ومن منهم البعيد

عن وجدان الأطفال.

الوجدان المحب لذات الضفائر العنابة.

وأن وجدهم القديم لها.

وخوفهم الغريب منها.

قد تلاشى واضمحل.

وبات ذكرى قديمة.

غير مدركة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان

في قطاع غزة ، لا يُولد الأطفال فقط في ظروف صعبة ، بل يكبرون في ظلال الفقد والألم ، آلاف الأطفال وجدوا أنفسهم فجأة بلا آباء أو أمهات ، بعد أن خطف القصف أرواح أحبّتهم ، وتركهم في مواجهة الحياة وحدهم ، إنها طفولة تيتمت قبل أوانها ، وحُرمت من أبسط حقوقها في الأمان والرعاية .

قصة حزن متكررة

على وجوههم الصغيرة ، ترتسم ملامح الكبار، لا لعب ، ولا ضحكات ، فقط نظرات متعبة تحكي قصصًا مؤلمة ، تقول "رنا"، فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات : فقدت ماما وبابا في قصف على منزلنا ، كل شي تغيّر … كنت أنام في حضن أمي ، واليوم بنام لحالي وببكي كل ليلة ."

وأفادت تقارير حديثة من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ، بأن حوالي 17,000 طفل في غزة أصبحوا يتامى أو انفصلوا عن ذويهم نتيجة التصعيد العسكري الأخير ، كما وتُقدِّر اليونيسف أن أكثر من 1.1 مليون طفل هم بحاجة إلى دعم نفسي واجتماعي بسبب الصدمات المتكررة التي تعرضوا لها ، ووفقًا لبيانات من منظمات إنسانية ، فإن بعض الأطفال باتوا يعيلون أسرهم وهم لم يتجاوزوا العاشرة من العمر .

ظروف تتجاوز حدود التحمل

لا يقتصر الألم على الفقد فقط ، بل يلاحق الأطفال اليتامى نقص في الرعاية النفسية والدعم الاجتماعي ، إضافة إلى غياب الأمن الغذائي والتعليم ، يعيش كثير منهم في خيام أو مراكز إيواء ، في بيئة لا تضمن لهم أدنى مقومات الطفولة السليمة ، من داخل خيمة صغيرة على أطراف مخيم نازحين ، يقول "محمود" ، طفل يتيم عمره 8 سنوات : "نفسي أرجع أشوف أمي ، أو ألاقي حدا يحضني زيها …" صرخة بسيطة تختصر عمق الجرح الذي لا تداويه الكلمات.

من جانبٍ آخر ، نُذكِّر العالم بأن أطفال غزة لا يحتاجون فقط إلى المساعدات الإنسانية ، بل إلى حلول جذرية تضمن لهم حياة كريمة وآمنة ، وأن الاستثمار في مستقبل هؤلاء الأطفال هو استثمار في السلام والعدالة .

المصدر : غزة – هيا اللدعة اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية قطرة بألف معاناة : أزمة نقل المياه وندرتها في قطاع غزة 39 شهيدا في غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية صحة غزة: مرضى الكلى يواجهون خطر الموت   الأكثر قراءة حماس: أي مقترح لا يأخذ في الاعتبار مصالح شعبنا لن يكون قابلا للتنفيذ عـن لـعـنـة الـعـنـاد جمعية العودة تناشد العالم: أوقفوا الإبادة في غزة.. لم يعد للحياة معنى غزة: القطاع دخل مرحلة الانهيار الإنساني عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ماذا فعل اليمن بالقوة العظمى في العالم
  • ماذا عن التعليم في بلادنا ؟
  • محمد صبيح يكتب: كجوك يتحدث بثقة .. هكذا مصر على طاولة الكبار بواشنطن
  • تجمع القصيم الصحي يحصل على الاعتماد البرامجي لزمالة طب العناية الحرجة لدى الكبار
  • بركتنا.. رؤية لبناء مجتمع مستدام وعرفان لعطاء «الكبار»
  • عكس الشائع.. استخدام التكنولوجيا يحمي الكبار من الخرف
  • الأردن يُعلن حظر جماعة الإخوان المسلمين... ماذا نعرف عنهم؟
  • ماذا عن الجمع بين الصَّلوات في المظاهرات والاعتصامات؟
  • طفولة بلا حضن : أطفال غزة بين اليُتم والحرمان
  • أبوظبي تدخل نادي الخمسة الكبار في سباق المدن الذكية عالمياً