ذات الضفائر العنَّابة (4)
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
مُزنة المسافر
ماذا لو أرادت ذات الضفائر العنابة
أن لا ترى أحدا.
وتجلس في عزلتها في كهف كبير.
ذي فاه صغير.
ولا يكون لها أي أصدقاء.
هل ستنادي على الأطفال لينضموا إليها في الحال؟
ويعبروا الجسر.
ويروا النهر من هناك.
وماذا لو فاضت قصصها الكثيرة؟
وقررت ذات الضفائر العنابة أن تلقي
بضعاً من قصصها في النهر؟.
ماذا سيحدث لها هل ستذبل القصص؟
وتذوب مثل حبات الملح.
حين تُلقى في قطعة لحم مقدد.
هل ستصبح قصصها أكثر لذة؟
وربما يصبح الكبار أكثر حدة.
في التعامل معها.
إنهم لا يفهمون أن الأطفال المبدعين.
تقطن قلوبهم الآن.
فصول من الخيال.
ويدركون بالطبع.
مواسم الجمال.
وهل ستشعر ذات الضفائر العنابة؟
بالدلال والرغد.
وتترك ذاك الزهد.
الذي كانت تعرفه.
حين تتظاهر أنها خالية من القصص.
لا يمكن لها أن تتواضع.
وتترك الكبار.
لا يميزون الشطار.
ولا يدركون الأخطار المحدقة.
بهم.
إن ظلوا تعساء وبؤساء.
يحاربون كل خيوط الفرح لدى الأطفال.
ليس لهم جدائل جميلة.
مثل ذات الضفائر العنابة.
ليس لهم وجوه بشوشة.
وسعيدة.
والنسر العظيم الذي يُحلق فوق بلادنا.
يعرف جيداً من منهم السعيد.
ومن منهم البعيد
عن وجدان الأطفال.
الوجدان المحب لذات الضفائر العنابة.
وأن وجدهم القديم لها.
وخوفهم الغريب منها.
قد تلاشى واضمحل.
وبات ذكرى قديمة.
غير مدركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة ؟، يتساءل كثير من المسلمين ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟، وكيف يمكن لنا تحصيل أعلى الدرجات في هذا اليوم المبارك؟، وهل هناك علامات محددة لساعة الاستجابة؟.
ماذا كان يفعل الرسول يوم الجمعة؟ومن السنن الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إجمالاً ما يلي:
1- قراءة سورة الكهف في ليلته أو في نهاره.. قال (صلى الله عليه وسلّم): «من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء».
كما حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على قراءة الآيات العشر الأواخر من سورة الكهف، وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ قَرَأَ الْعَشْر الْأَوَاخِر مِنْ سُورَة الْكَهْف عُصِمَ مِنْ فِتْنَة الدَّجَّال».
2- قراءة سورة الدخان، ويس في الليل، من فعل ذلك غفر الله له ذنبه.
3- قراءة سورة المنافقين أو الجمعة، أو الأعلى، أو الغاشية، أو ما تيسر منها أثناء الصلاة.
4- الاغتسال وتقليم الأظافر، والتطيب، ولبس أفضل الثياب.
5- الإكثار من الدعاء، سواء من الأدعية المأثورة في القرآن أو السنة.
6- التبكير في الخروج للصلاة في المسجد.
7- قراءة سورتي السجدة والإنسان..اقتداءً بالنبي -صلى الله عليه وسلّم-، ويرجع ذلك لأن هاتين السورتين تحدثتا عمّا كان، وما يكون من المبدأ والمعاد، وحشر الخلائق، وبعثهم من القبور، وليس كما يعتقد البعض أن ذلك لأجل السجدة، فقد روى البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الجُمُعَةِ فِي صَلاَةِ الفَجْرِ {الم . تَنْزِيلُ} [السَّجْدَةَ]، و{هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} [الإنسان]».
8- التبكير إلى الصلاة.. تهاون كثيرٌ من المسلمين في التبكير إلى الصلاة لدرجة أنّ بعضهم لا ينهض من فراشه، أو يغادر داره إلاّ بعد صعود الخطيب على المنبر، وبعضهم قبل بدء الخطيب خطبته بدقائق، وقد ورد في الحث على هذه النقطة عدة أحاديث منها: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم: "إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكةٌ يكتبون الأوّل فالأوّل، فإذا جلس الإمام طووا صحفهم وجلسوا يستمعون الذكر، ومثل المُهَجِّر (أي المبكّر) كمثل الذي يُهدي بدنة، ثم كالذي يهدي بقرة، ثم كبشا، ثم دجاجة، ثم بيضة".
كما يستحب صلاة المسلم ركعتين تحية المسجد، حتّى وإن بدأت الخطبة: فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- «كان يَخْطُبُ يوما في أصحابه فدَخَلَ رَجُلٌ فجلس فرآه النبي فقطع الخطبة فسأله أَصَلَّيْتَ رَكْعَتَيْنِ؟ قَالَ: لا. قَالَ: قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ».
الإصغاء للخطيب والتدبّر فيما يقول: فعن أبي هريرة، فعن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «من اغتسل ثم أتى الجمعة، فصلَّى ما قدِّر له، ثم أنصت حتى يفرغ من خطبته، ثم يصلي معه، غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى، وفضل ثلاثة أيام»؛ رواه مسلم (857)، وعن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة: أنصت، والإمام يخطب، فقد لغوت»؛ رواه مسلم (934).
9- تحري ساعة الإجابة.. من سنن صلاة الجمعة تحري ساعة الإجابة، حيث فيه ساعة إجابة كما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : «خيرُ يومٍ طلعت عليه الشَّمسُ يومُ الجمعةِ، فيه خُلِق آدمُ، وفيه أُدخل الجنَّةَ، وفيه أُخرج منها، ولا تقومُ السَّاعةُ إلَّا في يومِ الجمعة».
10- الصلاة على النبي .. الإكثار من الصلاة على النبي من سنن يوم الجمعة بما ورد أن رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «أَكْثِرُوا عَلَيَّ الصَّلاَةَ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ، وَلَيْلَةِ الْجُمُعَةِ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا، أوَ شَافِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».