الجمعة.. الاحتفاء بصدور العدد 400 من مجلة "الثقافة الجديدة" بمنتدى ثقافة وابداع
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
يستضيف منتدى “ثقافة وإبداع” التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش في الخامسة مساء الجمعة 5 يناير بقاعة الندوات بالمجلس الأعلى للثقافة، فعالية جديدة من فعالياته.
يتناول اللقاء الاحتفاء بصدور العدد ٤٠٠ من مجلة "الثقافة الجديدة" منذ صدور عددها الأول فى أبريل ١٩٧٠ على يد مؤسسها الكاتب الكبير سعد الدين وهبة، باعتبارها أداة من أدوات الثقافة الجماهيرية فى نشر الثقافة الرفيعة، والتطورات المتعددة عبر الحقب الزمنية المختلفة التى طرأت على الجهة التى تصدرها وانعكاس ذلك عليها، حتى تغير المسمى من الثقافة الجماهيرية إلى هيئة قصور الثقافة، كما سيتم رصد الملامح التحريرية التى اتسمت بها المجلة منذ عددها الأول وحتى العدد ٤٠٠.
منتدى هذا الشهر بحضور ومشاركة مجموعة من المثقفين وهم: الكاتب الكبير محمد السيد عيد، الناقد محمد عبد الرازق أبو العلا، الفنان محمد بغدادى،الناقد شعبان يوسف، د.محمود عبد البارى، د.مصطفى القزاز، د.جمال العسكرى، الشاعر محمود خير الله، الشاعر عيد عبد الحليم، الناقد مرسى عواد والناقد التشكيلى محمد كمال ويدير الحوار الكاتب الصحفي طارق الطاهر المشرف على المنتدى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منتدى ثقافة وإبداع صندوق التنمية الثقافية الدكتور وليد قانوش المجلس الأعلى للثقافة الثقافة الجديدة
إقرأ أيضاً:
بوب ديلان: الصوت الذى شكّل ثقافة الستينيات
أثناء دراستى للأدب فى كندا، قدّم لى زملائى أغانى بوب ديلان. فى البداية، كانت موسيقى وكلمات ديلان بعيدة عن ذهنى، ولكن بعد سنوات من الاستماع والتأمل، بدأت أستمتع بالرسائل الاجتماعية والسياسية التى كانت تلتف حول أغانيه، فتبين لى أنها كانت أكثر من مجرد موسيقى؛ كانت أشكالًا من الاحتجاج والأمل والتغيير.
بدأت مسيرة بوب ديلان الفنية فى أوائل الستينيات، حيث كانت أغانيه بمثابة صرخة ضد الظلم، وشهدت انطلاقته تزامنًا مع الحركات المناهضة لحرب فيتنام، إلى جانب مطالبات الحقوق المدنية فى أمريكا. كانت أغانيه نافذة نحو قضايا معقدة، يبرز فيها الصراع بين الأمل والواقع، بين الشباب والسلطة، مما جعلها لغة لاحتجاجات الجيل الجديد فى تلك الحقبة. ولم يكن ديلان مجرد مغنٍ، بل كان صوتًا يرفع راية التمرد، ويحمل فى طيّاته شعارات التغيير، مما أكسبه تقديرًا عالميًا، كان آخرها فوزه بجائزة نوبل فى الأدب عام 2016، بالإضافة إلى جوائز أخرى مرموقة مثل الأوسكار وجوائز جرامى.
وفى عام 1964، شهدت مسيرته تحولًا جذريًا، إذ بدأ فى استخدام القيثارة الكهربائية، مما دفعه للانتقال من موسيقى الفولك إلى الروك التى أصبحت تعبيرًا مباشرًا عن مشاعر الشباب الأمريكى وأحلامهم فى ذلك الوقت. هذه النقلة جعلت موسيقاه تنبض بالحياة، وتزيد من تأثيرها على الشارع الأمريكى والعالمى.
اليوم، وفى 25 ديسمبر الحالى، يعرض فى الولايات المتحدة فيلم «مجهول تمامًا» للمخرج جيمس مانغولد، الذى يتناول قصة بوب ديلان استنادًا إلى كتاب «قيثارة ديلان الكهربائية والليلة التى غيرت تاريخ الستينيات» للمؤلف إى. والد. يعرض الفيلم حياة ديلان منذ وصوله إلى نيويورك عام 1961 حتى العرض الشهير فى مهرجان نيو بورت الشعبى عام 1965.
ربما يكون من الصعب تجسيد شخصية مثل ديلان، الذى ظلت طوال مسيرته تتحدّى التعريف والتصنيف والتحديد، وهذا ما أكده ريتشارد ف. توماس، أستاذ الكلاسيكيات فى حديثه مع مجلة «هارفارد غازيت»: «من الصعب تقييم صوت ديلان بشكل دقيق، فموسيقاه تتغير فى كل عرض، وهو يهتم بتقديم الأغنية بشكل حى وجديد، مما يبدد توقعات الجمهور». وأضاف: «ما يميز ديلان هو استمراريته وتجدده، فهو لا يتوقف عن إبداع أعمال جديدة، ومهما مضت الأعوام، تبقى موسيقاه حية وقادرة على لمس أعماق الناس».
أعتقد أنّ قيمة أغانى بوب ديلان تكمن فى أن كلماته صرخة فى وجه الظلم، وألحانه رسائل من مناهضة الحروب والكفاح من أجل تحقيق الحرية والعدالة. كانت موسيقاه ولا تزال مرشدًا للأجيال فى فترات الاضطراب، ويظل تأثيره حيويًا فى توجيه الفنانين نحو التعبير الصادق والحر. وبالنظر إلى إرثه، يمكننا القول إن بوب ديلان سيظل جزءًا من الروح الثقافية الأمريكية التى ما زالت حية فى وجدان كل من يسعى للتغيير.