من "مذنب الشيطان" إلى "حلقة النار".. أحداث فلكية أبهرتنا في عام 2023
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شهدت السماء في العام 2023 جملة من الأحداث الفريدة التي استمتع بها عشاق الفلك والعلماء على حد سواء، على امتداد 12 شهرا.
وقدمت لنا سماء الأرض عروضا مميزة تراوحت بين المذنبات الساطعة إلى الشفق القطبي غير العادي، وحتى حقيبة أدوات ضائعة لرائدة فضاء.
إقرأ المزيد المذنب الأخضر C / 2022 E3 (ZTF) يخرج من نظامنا الشمسي ربما إلى الأبدومع استقبال عام جديد، يقدم موقع "سبيس" لمحة عن بعض المشاهد السماوية التي لا تنسى في العام 2023.
المذنب C/2022 E3
بدأ عام 2023 بوصول المذنب C/2022 E3 (ZTF) إلى أقرب نقطة له من الأرض في الأول من فبراير، حيث مر على مسافة 28 مليون ميل (42 مليون كيلومتر) من كوكبنا. وكان هذا أول اقتراب للمذنب منذ 50 ألف عام.
وكان الوهج الأخضر الساطع للمذنب مرئيا بسهولة للمشاهدين باستخدام منظار أو تلسكوب صغير.
وفي أثناء سفر المذنب عبر النظام الشمسي الداخلي، تغير مداره بحيث أصبح الآن في مسار خارج النظام الشمسي، ما يعني أن هذه كانت زيارته الأولى والأخيرة بالقرب من الأرض.
مستعر أعظم جديد
اكتشف علماء الفلك، في 19 مايو 2023، مستعرا أعظم جديدا، يحمل اسم SN 2023ixf، في مجرة دولاب الهواء، المعروفة أيضا باسم Messier 101 أو M101، وهي مجرة حلزونية تقع على بعد 21 مليون سنة ضوئية من الأرض. ولوحظ انفجار ساطع من الضوء في أحد أذرع المجرة، ما يشير إلى أن نجما ضخما قد وصل إلى نهاية حياته وانفجر في حدث نجمي يسمى المستعر الأعظم.
نجم عملاق على حافة المستعر الأعظم
تمت ملاحظة سطوع ملحوظ للنجم الشهير منكب الجوزاء هذا العام، ما يشير إلى أنه قد ينفجر قريبا في شكل مستعر أعظم.
إقرأ المزيد كم سيستغرق مستعر أعظم جديد من الوقت حتى يتلاشى من سمائنا؟ومنكب الجوزاء هو نجم أحمر عملاق يقع على بعد 650 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الجبار.
في وقت سابق من هذا العام، لاحظ المراقبون أن النجم الذي يصنف عادة كعاشر ألمع نجم في سماء الليل، كان ساطعا بشكل استثنائي، حيث يسطع بنسبة تزيد عن 140% من سطوعه المعتاد وحصل على مرتبة سابع ألمع نجم.
وفي حين أن منكب الجوزاء معروف بسطوعه وتعتيمه بشكل دوري، فإن هذا النشاط غير المعتاد يعد علامة على أن النجم قد يصل إلى مرحلة عندما ينفد الهيدروجين ويبدأ في دمج الهيليوم في لبّه قبل أن ينفجر في حدث يعرف باسم المستعر الأعظم.
رصد نيزك يصطدم بالقمر
اصطدم نيزك بالقمر يوم 23 فبراير، وقام عالم فلك ياباني بالتقاط الوميض الساطع الناتج عن الاصطدام بالكاميرا.
واصطدم النيزك بالجانب الليلي للقمر، بالقرب من فوهة Ideler L الواقعة شمال غرب حفرة Pitiscus قليلا.
ويتحرك النيزك بسرعة متوسطة تبلغ 48280 كم/ساعة، (أو 8.3 ميل في الثانية، أو 13.4 كم/ثانية)، وتؤدي تأثيرات النيزك إلى إنشاء حفر سطحية كبيرة، والتي تولد حرارة شديدة وتنتج وميضا ساطعا من الضوء.
ومن المتوقع أن يبلغ قطر الحفرة الناتجة عن تحطم النيزك نحو عشرة أمتار.
إقرأ المزيد أقمار صناعية ترصد "حلقة النار" في ثوان من الفضاءالقمر الأزرق العملاق النادر لشهر أغسطس
جلب شهر أغسطس لمراقبي السماء ظاهرة "القمر الأزرق العملاق" النادر باعتباره ثاني قمر مكتمل في الشهر. ويستخدم مصطلح "القمر العملاق" لوصف البدر عند نقطة الحضيض، أو أقرب نقطة له من الأرض في مداره، ما يجعله يبدو أكبر حجما وأكثر إشراقا في سماء الليل. كان البدر في 30 أغسطس على بعد 357. 343 كم فقط، مقارنة بمتوسط مسافة 384.399 كم)، ما يجعله الأقرب من بين جميع الأقمار العملاقة للعام 2023. بالإضافة إلى ذلك، كان هذا هو البدر الثاني لشهر أغسطس، ما منحه اسم القمر الأزرق، وبذلك حصل هذا القمر المكتمل على لقب "القمر الأزرق العملاق" الكامل.
مذنب جديد يسافر بالقرب من الشمس
نجا المذنب نيشيمورا المكتشف مؤخرا، والمعروف أيضا باسم C/2023 P1، من اقتراب وثيق من الشمس في 17 سبتمبر، عندما مر على بعد 33 مليون كم من نجمنا فقط.
وتم التقاط المذنب اللامع في 19 سبتمبر. وتشير الصور إلى أن المذنب ظل سليما، على الرغم من احتمال وجود آثار طويلة الأمد نتيجة لتسخينه بواسطة الشمس.
"حلقة النار"
أبهر كسوف الشمس الحلقي المشاهدين في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية يوم 14 أكتوبر بحلقة النار حول القمر.
وفي أثناء كسوف الشمس الحلقي، يمر القمر مباشرة بين الأرض والشمس. ومع ذلك، فإن القمر موجود في أبعد نقطة في مداره عن الأرض، لذلك لا يحجب الشمس تماما (وهذا ما يسمى كسوف الشمس الكلي). وبدلا من ذلك، يحيط ضوء الشمس الناري بظل القمر، ما يخلق ما يسمى بحلقة النار.
حقيبة أدوات مفقودة تطفو في الفضاء
إقرأ المزيد قبل هروبه لـ71 عاما .. "مذنب الشيطان" الضخم ينفجر مجددا خلال مساره نحو الأرضأدت عملية الخروج إلى الفضاء قامت بها رائدتي فضاء في نوفمبر لإجراء أعمال صيانة على محطة الفضاء الدولية، إلى فقدان حقيبة أدوات تطفو حاليا عبر الفضاء، على ارتفاع نحو 415 كم فوق سطح الأرض.
ومن غير المتوقع أن يصطدم مسار حقيبة الأدوات العائمة، بالمحطة الفضائية. وبدلا من ذلك، ستبقى في الفضاء لبضعة أشهر قبل أن تحترق بأمان في الغلاف الجوي للأرض.
"مذنب الشيطان" يقترب من الأرض
يتجه المذنب البركاني الجليدي 12P/Pons-Brooks، الملقب بـ "مذنب الشيطان"، نحو الأرض وقد يصبح أكثر سطوعا بحيث يمكن رؤيته بالعين المجردة بحلول مارس 2024. وقد تم اكتشاف المذنب الشيطاني في عام 1812، وهو معروف بانفجاراته العنيفة، التي يحدث خلالها ثوران بركاني.
وخلق انفجار قوي من الجليد والغاز هالة متوهجة تشبه قرون الشيطان.
ومن المتوقع أن يصل المذنب البركاني الجليدي، الذي يتحرك بسرعة 64373 كم/ ساعة، إلى أقرب مسافة له من الأرض في 2 يونيو 2024، عند الساعة 12:00 بتوقيت غرينتش. وفي ذلك الوقت سيكون على مسافة 232 مليون كم من كوكبنا.
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشمس المحطة الفضائية الدولية النظام الشمسي ظواهر فلكية كسوف الشمس معلومات عامة معلومات علمية القمر الأزرق إقرأ المزید من الأرض فی على بعد عام 2023
إقرأ أيضاً:
حمدان بن محمد: مهمة «محمد بن زايد سات» جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء
دبي: «الخليج»
ثمَّن سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، الجهود المتميزة التي بذلها فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في تحقيق نجاح جديد يضاف إلى سجل الإنجازات الوطنية في مجال تقنيات الفضاء وذلك بإطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وأكد سموّه أن هذا الإنجاز يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في تعزيز موقعها الريادي ضمن الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، مشيداً بروح الإبداع والتفاني التي يتميز بها فريق العمل، ومساهمته في ترجمة طموحات القيادة الرشيدة إلى واقع ملموس.
جاء ذلك خلال استقبال سموّه وفداً من مركز محمد بن راشد للفضاء، بحضور عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، والفريق طلال حميد بالهول الفلاسي، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة المركز، سالم حميد المري، مدير عام المركز، أعضاء مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، فريق مهمة القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات».
وقال سموّه: «فخور بما قدّمه فريق مركز محمد بن راشد للفضاء من مهارات في تطوير هذا القمر الاصطناعي بأيادٍ إماراتية.. إن تفانيهم وإصرارهم يعكسان رؤيتنا الوطنية الهادفة إلى تمكين الكفاءات الإماراتية وتعزيز دورها في رسم مستقبل قطاع الفضاء العالمي».
وأشار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم إلى الأهداف الطموحة التي يمثلها القمر الاصطناعي قائلاً: «هذه المهمة هي جزء من استراتيجيتنا الطموحة لتعزيز استدامة قطاع الفضاء، وبناء اقتصاد معرفي متقدم وبدعم قيادتنا الرشيدة، سنواصل العمل على تحقيق المزيد من النجاحات التي تضع الإمارات في صدارة الدول المبتكرة والمستدامة».
وختم سموّه: «هذه المهمة ستتلوها إنجازات جديدة في مجال الفضاء.. سنواصل تقديم إسهامات علمية بالتعاون مع المجتمع العلمي العالمي لإثراء معرفة البشرية، وستبقى الإمارات مصدر إشعاع لعلمٍ يخدم البشرية ويبث الأمل بمستقبل أفضل».
وقال سموّه، في تغريدة على منصة «إكس»: «استقبلنا فريق مركز محمد بن راشد للفضاء وفريق مهمة القمر الاصطناعي«محمد بن زايد سات»... شباب نفخر بهم وبجهودهم التي قادت لتطوير القمر الأكثر تطوراً على مستوى المنطقة بأيدٍ إماراتية... بهذه الكفاءات والعقول المبدعة، واثقون من قدرتنا على تحقيق المزيد من الإنجازات في قطاع الفضاء، وترك بصمات واضحة تخدم المجتمع العلمي العالمي وتسهم في صنع مستقبل أفضل للإنسان... وشعارنا باختصار لا مستحيل في الإمارات... لا مستحيل على أبناء الإمارات».
من جانبه، قدَّم فريق المهمة لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، تفاصيل تطوير القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» بأيادٍ إماراتية، والتحديات التي واجهت توطين هذه الصناعة محلياً وكيفية التغلب عليها عبر التعاون مع الشركات الوطنية. وقد نجح الفريق في تحقيق المواصفات والمعايير المطلوبة لقطاع الفضاء من خلال شراكات مع شركات محلية مثل ستراتا، وفالكون، وهالكون، والإمارات العالمية للألمنيوم، وركفورد زيليركس، وإي بي آي.
وقد أسفر هذا التعاون عن تصنيع 90% من الهيكل الميكانيكي، ومعظم الوحدات الإلكترونية للقمر الاصطناعي داخل دولة الإمارات.
كما استعرض الفريق مراحل الأيام الأخيرة قبل الإطلاق، حيث عمل فريق الإطلاق لمدة 50 يوماً في قاعدة فاندنبرغ الجوية ضمن مرافق شركة «سبيس إكس»، وقاموا بإجراء اختبارات مكثفة للتأكد من جاهزية القمر الاصطناعي للإطلاق، كما قدَّم الفريق شرحاً حول تفاصيل عملية الإطلاق بدءاً من انفصال القمر الاصطناعي عن صاروخ «فالكون 9»، وصولاً إلى مرحلة الاختبار والتشغيل، حيث تم التأكد من كفاءة عمل جميع أنظمة القمر الاصطناعي.
قفزة تكنولوجية
تم إطلاق «محمد بن زايد سات»، القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، في 14 يناير الجاري ليكون علامة فارقة في مجال تكنولوجيا الفضاء، بفضل قدرته الاستثنائية على توفير صور فائقة الدقة وسرعات قياسية لنقل البيانات إلى المستخدمين حول العالم ويمتاز «محمد بن زايد سات» بتفوقه الواضح على الأنظمة الحالية، إذ يحقق دقة مضاعفة في التقاط الصور، وسرعات لنقل البيانات أسرع بأربع مرات، وإنتاجية صور تزيد بمقدار 10 مرات مقارنة بالقدرات التقليدية وتعكس هذه المهمة الطموحة رؤية الإمارات في بناء اقتصاد مستدام مدعوم بالابتكار العلمي، مع الالتزام بتحسين جودة الحياة عالمياً عبر توظيف أحدث التقنيات الفضائية.
مصدر فخر
قال الفريق طلال حميد بالهول: «نتقدم بجزيل الشكر لسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعمه اللامحدود لجهود مركز محمد بن راشد للفضاء، والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق هذا الإنجاز الوطني، إن هذا الدعم يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز ريادة دولة الإمارات في قطاع الفضاء وتمكين الكفاءات الوطنية لتكون جزءاً من هذا المسار الطموح. سنواصل بفضل هذه الرؤية الملهمة، العمل بجد وإصرار لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تعزز من مكانة الإمارات على خارطة الدول المتقدمة في علوم وتقنيات الفضاء، وستعمل مهمة «محمد بن زايد سات» على تعزيز جهود برنامج الإمارات الوطني للفضاء، من خلال توفير بيانات وتقنيات تُسهم في خدمة مجالات مختلفة داخل الإمارات وحول العالم».
وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء: «إن لقاء سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يُعدّ تكريماً لجهود فريق المركز ودعماً كبيراً لمسيرتنا نحو تحقيق المزيد من الإنجازات النوعية في قطاع الفضاء، إن هذه الإنجازات ليست مجرد خطوات تقنية، بل هي تعبير عن رؤية وطنية تسعى إلى تمكين العقول الإماراتية الشابة وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والاستدامة في علوم الفضاء ويمثل إطلاق القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات»، مرحلة متقدمة في طموحاتنا بمجال تقنيات الفضاء، ويعكس التعاون والتكامل بين مختلف فرق العمل، الذين نفخر بإبداعهم وقدرتهم على تحقيق الأهداف المرسومة بدقة واحترافية، كما أننا ملتزمون بمواصلة البناء على هذه النجاحات لتلبية تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية الإمارات للمستقبل».
كفاءات وطنية
من جانبه، قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «نتوجّه بخالص الشكر والامتنان إلى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم لدعمه المتواصل واهتمامه الكبير، هذا اللقاء يعكس حرص سموّه على متابعة الإنجازات الوطنية في مجال الفضاء. ومحمد بن زايد سات هو نتاج عملٍ دؤوب وتفانٍ من الكوادر الوطنية التي تؤمن بأهمية دورها في تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون من بين الدول الرائدة في مجال علوم وتقنيات الفضاء، ملتزمون بتطوير المزيد من المشاريع والمهمات الطموحة التي تسهم في تعزيز قدرات الدولة في هذا المجال الحيوي، وتفتح آفاقاً جديدة للتعاون العلمي والبحثي مع مختلف الشركاء داخل الدولة وخارجها».