نتنياهو يعقد اجتماعين لبحث ترتيبات ما بعد الحرب
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أفادت مراسلة الجزيرة بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعقد اليوم اجتماعين لمجلس الحرب وللمجلس الأمني المصغر لمناقشة ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وكان نتنياهو قد قال -في كلمة خلال اجتماع كتلة حزبه بالكنيست- إنه "لا عودة لسكان شمالي القطاع إلى ديارهم، ولا تغيير في أوامر إطلاق النيران".
وأكد على أن إسرائيل "تتصرف وفق ما يخدم مصالحها"، مشيرا إلى وجود توافقات، وفي بعض الأحيان خلافات، مع الولايات المتحدة بشأن الحرب
كما قال إننا "سنستمر في الحرب حتى النهاية وتحقيق النصر الكامل من أجل جميع الجنود الذين سقطوا بالمعركة".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في وقت سابق اليوم إنه لا نية لديهم لوقف القتال في غزة، وإن "الاعتقاد بأن إسرائيل في طريقها لوقف القتال غير صحيح".
وأضاف "إذا لم نحقق انتصارا في حرب غزة فلن نتمكن من العيش في الشرق الأوسط".
المرحلة الثالثة
ويأتي اجتماعا اليوم وتصريحات القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل، في وقت يرى فيه المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هارئيل أن الجيش ينتقل فعليا نحو "مرحلة ثالثة" من الحرب في غزة، تشهد سحبا لقواته من القطاع وتسريحا للعديد من قوات الاحتياط، مع خفض وتيرة القصف.
وكانت تقارير إسرائيلية ذكرت أن واشنطن طلبت من إسرائيل بدء تنفيذ المرحلة الثالثة خلال الأسبوع الجاري، فيما أعلن جيش الاحتلال خلال اليومين الماضيين تخفيض عدد قواته بغزة، لكنه لم يقر رسميا ببدء تنفيذ هذه المرحلة.
وبحسب مصادر، تقضي المرحلة الثالثة بانتقال الجيش الإسرائيلي من مرحلة القصف المكثف، إلى القصف المستهدف وسحب القوات من داخل غزة إلى الحدود بين الجانبين (مناطق غلاف غزة).
وفي السياق، قال هارئيل -في تقرير تحليلي بصحيفة هآرتس، إن الجيش الإسرائيلي "يتحرك بهدوء نحو المرحلة الثالثة من حملته التي كثر الحديث عنها".
وأضاف "من المقرر أن يتم تسريح العديد من ألوية الاحتياط خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد نحو 3 أشهر من القتال".
وأشار إلى أن "هذه الخطوة لا تهدف إلى تخفيف الضغط على الاقتصاد فحسب، بل لأن حدة القتال في شمال غزة آخذة في الانخفاض"، وفق تعبيره.
تحدٍ رئيسي
وأضاف "كان معدل الخسائر البشرية الإسرائيلية المسجلة في الأيام القليلة الماضية أقل مما كان عليه في الأسبوعين السابقين، وربما يرجع ذلك إلى حقيقة أن القتال تركز في مناطق أقل"، بحسب تقييمه.
ولفت المحلل العسكري الإسرائيلي إلى أن "التحدي الرئيسي الذي يواجه الجيش الإسرائيلي هو الحاجة إلى دخول وتطهير المناطق المبنية بكثافة، حيث قامت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بنصب أفخاخ في العديد من المنازل وأطلقت قذائف صاروخية من مسافة قصيرة، معظمها بواسطة مجموعات (مقاومين) تخرج من الأنفاق".
يشار إلى أن جيش الاحتلال يشنا عدوانا متواصلا على غزة لليوم الـ88 على التوالي منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلف دمارا كبيرا وأزمة إنسانية غير مسبوقة، فيما تجاوز عدد ضحاياه 22 ألف شهيد، معظمهم نساء وأطفال، وأكثر من 57 ألف جريح.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المرحلة الثالثة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، إن "إسرائيل حققت إنجازات في 7 جبهات خلال فترة الحرب، وضربت "رأس الأفعى" إيران وهاجمت قدراتها الدفاعية.
نتنياهو يكشف أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان لجنة التحقيق الإسرائيلية في أحداث 7 أكتوبر: نتنياهو يعرقل عملنا
وبحسب"سبوتنيك"، أضاف نتنياهو، في كلمة له، "أعدنا 154 مختطفا ولا زال هناك 101 مختطف في قطاع غزة، ونجحنا في تفكيك كتائب حركة "حماس" الفلسطينية، وقتل الآلاف من عناصرها"، وفقا لبيان من مكتبه.
وأوضح أنه "بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، سنوجه التركيز على إيران وإعادة تأهيل قواتنا، والتسلح وفصل الجبهات، وإبعاد "حماس
وقال: "لقد دمرنا أجزاء كبيرة من قدرة إيران على إنتاج الدفاع الجوي والصواريخ، ودمرنا جزءا كبيرا من برنامجها النووي، وأنا مصمم على القيام بكل ما يلزم لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية، وهذا التهديد يحتل دائما صدارة ذهني، ويزداد صدقا اليوم، عندما تسمعون التصريحات المتكررة لزعماء إيران حول اعتزامهم التسلح بالأسلحة النووية، بالنسبة لي، إن إزالة هذا التهديد هي المهمة الأهم لضمان وجود ومستقبل دولة إسرائيل"، وفق قوله.
وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على التزام إسرائيل "باستكمال القضاء على "حماس" في الضفة الغربية".
وقال: "سنكمل القضاء على "حماس"، وسنعيد جميع المختطفين لدينا، وسنضمن أن قطاع غزة لن يشكل بعد الآن تهديدا لإسرائيل، وسنعيد سكان الشمال سالمين إلى منازلهم".
وأكد نتنياهو على "احتفاظ إسرائيل بحرية العمل ضد أي تحرك هجومي من الجانب اللبناني".
وتابع، "نواصل التصدي لمخاطر المسيرات في سوريا، والرئيس السوري، بشار الأسد، يجب أن يعلم أنه يلعب بالنار".
وأضاف، "حزب الله لم يعد بنفس القوة السابقة، وقضينا على كل قادته ومعظم بنيته التحتية، وأعدنا "حزب الله" عقودا إلى الوراء".
وواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن "إسرائيل سترد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح".