محمد بن راشد: التزامنا راسخ بتهيئة الظروف لحوار العقول والرؤى والأفكار وتبادل الخبرات لما فيه خير شعوبنا ومستقبل أجيالنا
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، تنطلق غداً في فندق "الريتز كارلتون" بدبي، أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي تحت عنوان "حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً 2024"، بمشاركة نخبة من المسؤولين من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى خبراء استراتيجيين، وقادة الفكر في السياسة والاقتصاد.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن مستقبل الأمم والشعوب تحدده القدرة على التعامل مع المستجدات واستشراف الأحداث المقبلة، والقراءة الموضوعية للمتغيرات العالمية في السياسة والاقتصاد.
وقال سموه: "يجتمع في دولة الإمارات غداً في الدورة الجديدة من المنتدى الاستراتيجي العربي، مسؤولون وخبراء استراتيجيون وقادة فكر في السياسة والاقتصاد من مختلف أنحاء العالم.. التزامنا راسخ بتهيئة الظروف لحوار العقول والرؤى والأفكار، وتبادل الخبرات لما فيه خير شعوبنا ومستقبل أجيالنا القادمة".
وأضاف سموه: "المنتدى الاستراتيجي العربي 2024 فرصة لتأمل حالة العالم العربي والعالم سياسياً واقتصادياً، والاقتراب أكثر من وضع تصورات محكمة للتعامل مع التحديات المحتملة في السنوات المقبلة.. التعاطي الموضوعي مع المستجدات ضرورة تفرضها متغيرات السياسة والاقتصاد وحقائق الحياة.. نرحب بالمشاركين في المنتدى رجال دولة ومحللي الحاضر وقراء المستقبل".
وتركز الدورة الجديدة على حالة العالم العربي سياسياً واقتصادياً حيث يشخص المتحدثون المتغيرات السياسية والاقتصادية، وموقع العالم العربي في التغيرات المتسارعة إقليمياً ودولياً، كما يستشرف المشاركون في أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي 2024 ملامح المرحلة المقبلة وانعكاساتها على خارطة المصالح والتوازنات العالمية.
تحليل التهديدات العالمية
وفي مستهل فعاليات المنتدى، يلقي معالي محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس المنتدى الاستراتيجي العربي، كلمة افتتاحية، ثم يتحدث معالي الدكتور غسان سلامة، العميد المؤسس لكلية باريس للشؤون الدولية، في جلسة بعنوان "حالة العالم العربي سياسياً في 2024" تحاوره فيها الإعلامية في قناة "العربية" منتهى الرمحي، ويتطرق خلالها إلى محاور عدة أبرزها: "الاضطرابات الجيوسياسية والانقسامات الدولية، وهل يشهد العالم فترة حاسمة لصياغة المشهد الدولي لعام 2024؟"، و"تحليل التهديدات العالمية وأثرها على حركات الهجرة وتدفق اللاجئين"، و"أهمية التعاون الدولي وأثر الاتفاقيات الدولية في خفض التصعيدات الدولية"، و "هل نشهد بداية دورة حضارية جديدة؟".
توقعات النمو الاقتصادي
ويتطرق الدكتور جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، في جلسة "حالة العالم العربي اقتصادياً 2024"، إلى "تحليل لحالة الاقتصاد العربي وتوقعات النمو الاقتصادي"، و"الابتكار لاقتصاد ما بعد النفط والاقتصاد التقليدي"، و"التأثير الجيوسياسي على النمو الاقتصادي"، و "أهم التطورات في قطاع المالية بالدول العربية وأبعاده"، و "التوصيات وأولويات الإصلاح ومجالات التطوير"، وتحاوره في الجلسة صبا عودة الإعلامية في قناة "الشرق مع بلومبيرغ".
ماذا يريد العالم العربي من العالم؟
ويقدم صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الإدارة لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الأسبق، في جلسة "ماذا يريد العالم العربي من العالم؟ ويديرها الإعلامي والكاتب الصحفي عماد الدين أديب، قراءة واستشرافاً للمشهد السياسي في الوطن العربي للمرحلة المقبلة، و"الوجه السياسي للممرات الاقتصادية"، و"الخليج ومسارات النفوذ السياسي في عالم متعدد الأقطاب".
ماذا يريد العالم من العالم العربي؟
ويقدم البروفيسور فرانسيس فوكوياما أستاذ العلوم السياسية ومؤلف كتاب "نهاية التاريخ"، والدكتور باراغ خانا المؤسس والشريك لـ "فيوتشر ماب"، في جلسة بعنوان "ماذا يريد العالم من العالم العربي؟"، ويديرها شون كليري من مؤسسة "فيوتشر وورلد"، رؤية معمقة حول "المتغيرات العالمية وتأثيرها على الشرق الأوسط"، و"الشراكات الجديدة عالمياً"، و"السلام، الأمن العالمي، توازن القوى، أسعار النفط".
وفي جلسة "كيف يبدو العالم العربي من موسكو؟"، يستضيف المنتدى البروفيسور فيتالي ناؤمكين، رئيس معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ويديرها الدكتور خالد الرشد الإعلامي في قناة روسيا اليوم.
تداعيات ونتائج غزو العراق
ويتحدث كل من الدكتور عبد العزيز بن صقر رئيس مركز الخليج للأبحاث، والدكتور فواز جرجس أستاذ العلاقات الدولية في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، في جلسة
بعنوان "عشرون عاماً على غزو العراق.. التداعيات والنتائج"، ويديرها عمار تقي الإعلامي في صحيفة "القبس" الكويتية.
وتركز الجلسة على محاور : "ما هي التداعيات ونقاط التحول في العراق والمنطقة؟"، و"التأثير الإقليمي والجيوسياسي والتكلفة الاقتصادية"، و"التأثير الدولي والعلاقات الخارجية"، و"استكشاف الآفاق المستقبلية وأبرز الدروس المستفادة".
صورة العرب في الإعلام العالمي
ويتحدث باسم يوسف في جلسة بعنوان "تاريخ موجز عن صورة العرب في الإعلام العالمي"، وتبرز في الجلسة عناوين عدة أبرزها: "العرب في وسائل الإعلام الدولية: تفكيك التصورات الخاطئة".
ويشهد المنتدى إطلاق تقرير بعنوان: "تكلفة عدم تحقيق السلام"، وذلك بالتعاون مع مجموعة يورآسيا، حيث يستعرض ديفيد جوردون من مجموعة يورآسيا، فيما يناقش التقرير الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس المجلس الاستشاري للمركز المصري للدراسات الاستراتيجية، ملامح من التقرير، ويدير الجلسة الإعلامية لبنى بوظة من قناة سكاي نيوز عربية.
مسيرة حافلة
انطلق المنتدى في العام 2001 ليكون منصة لمناقشة حالة وتوجهات المنطقة سياسياً واقتصادياً، وقدم صورة شاملة للتحديات التي تواجه المنطقة، وسط المتغيرات العالمية، ورسم سيناريوهات مستقبلية، مثلت إضافة معرفية مهمة للمهتمين وصناع القرار.
وفي العام 2004، انعقد المنتدى تحت شعار "العالم العربي 2021"، وتناول مختلف السيناريوهات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وانعقد المنتدى في عام 2006، تحت شعار "المتغيرات العالمية وفرص النجاح"، وركز على أهمية تنويع البنية الاقتصادية وخلق فرص نمو جديدة في العالم العربي، فيما حمل في عام 2009 عنوان " نحو إقامة مجتمع المعرفة في العالم العربي"، وشدد على أهمية المعرفة لبناء اقتصاد حيوي ومجتمعات مستقرة.
وبحث المنتدى في عام 2013، قضية شبكات التواصل الاجتماعي في حين ركز في العام 2014 على استشراف المستقبل الجيوسياسي للمنطقة ومدى تأثره بالمتغيرات العالمية.
وتناول في عام 2015، التطورات الجيوسياسية والاقتصادية في المنطقة والعالم، فيما شهد في عام 2016 حضور أبرز المؤسسات الاقتصادية العالمية، ونقاشات متخصصة صدر عنها تقارير شاملة تحت إشراف مجموعة من الخبراء المحليين والعالميين.
وحظي المنتدى في العام 2017 بمشاركة مجموعة من كبار المفكرين والخبراء والمحللين السياسيين والاقتصاديين، وتضمنت أعمال المنتدى مقاربات شاملة في إطار التوقعات السياسية والاقتصادية، عربياً ودولياً، وفي العام 2018 انعقد المنتدى بالتزامن مع تحديات عالمية عدة مثل ارتفاع مخاطر الهجمات الإلكترونية.
وانعقد المنتدى الاستراتيجي العربي في عام 2019 تحت عنوان "استشراف العقد القادم 2020-2030".
صورة استشرافية واضحة
يذكر أن المنتدى الاستراتيجي العربي انطلق في العام 2001 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، كمنصة لاستشراف المستقبل والتعرف على حالة العالم والتوجهات المستقبلية سياسياً واقتصادياً في العالم والعالم العربي.
ويقدم المنتدى صورة استشرافية واضحة أمام متخذي القرار حول مستقبل العديد من القضايا، وهو ما يساهم في تمكين القادة من وضع خطط استراتيجية لمواجهة التحديات الجيوسياسية والاقتصادية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد بن راشد الإمارات دبي المنتدى الاستراتیجی العربی المتغیرات العالمیة حالة العالم العربی السیاسة والاقتصاد محمد بن راشد رئیس الدولة المنتدى فی صاحب السمو من العالم فی العام فی جلسة فی عام
إقرأ أيضاً:
مع دخول الشتاء.. المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يناشد العالم لإنقاذ النازحين
#سواليف
أكد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، أن قرابة 10,000 #خيمة جرفتها #مياه_البحر وتعرضت للتلف خلال اليومين الماضيين بسبب دخول #فصل_الشتاء والمنخفض الجوي، فيما أطلق المكتب في بيانٍ له #نداء_استغاثة إنساني عاجل لإنقاذ مئات آلاف #النازحين في قطاع #غزة قبل فوات الأوان.
وقال المكتب الحكومي في بيانه، إن أعداد النازحين لا تزال في تدفق وازدياد يوماً بعد يوم في ظل فرض #الاحتلال لجريمة #التهجير_القسري، حيث بلغ عدد النازحين إلى 2 مليون نازح في محافظات قطاع غزة، وهؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية، ومازالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال.
وأفاد المكتب بوجود 543 مركزاً للإيواء والنُّزوح في قطاع غزة؛ نتيجة ارتكاب الاحتلال “الإسرائيلي” جريمة التهجير القسري وهي جريمة ضد الإنسانية من خلال إجبار المواطنين على النزوح الإجباري من منازلهم وأحيائهم السكنية الآمنة وهي جريمة مخالفة للقانون الدولي.
مقالات ذات صلة هل ستلغي الحكومة الدعم الحكومي لأسطوانة الغاز والخبز في 2025؟ 2024/11/25وأضاف المكتب إنه وفقاً لفرق التقييم الميداني الحكومية فإن نسبة 81% من خيام النازحين أصبحت غير صالحة للاستخدام، وذلك بعد تلف واهتراء 110,000 خيمة من أصل 135,000 خيمة بحاجة إلى تغيير واستبدال فوري عاجل نتيجة اهتراء هذه الخيام تماماً، ونتيجة دخول المنخفضات الجوية وفصل الشتاء وجرف أمواج البحر لآلاف الخيام، حيث أن هذه الخيام مصنوعة من القماش والنايلون، وهذه الخيام اهترأت مع حرارة الشمس ومع ظروف المناخ في قطاع غزة، وخرجت عن الخدمة بشكل كامل، خاصة بعد مرور أكثر من 416 يوماً على حرب الإبادة الجماعية وعلى جريمة التهجير القسري والنزوح الإجباري وهذه الظروف غير الإنسانية.
وقال المكتب في البيان: “إننا نطرق جدار الخزَّان ونعلِّق الجرس للمجتمع الدولي ولكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية والقانونية، بأن قطاع غزة مُقبل على أزمة عميقة وكارثة إنسانية حقيقية بفعل دخول فصل الشتاء وظروف المناخ الصعبة، وبالتالي سوف يصبح 2 مليون إنسان بلا أي مأوى في فصل الشتاء وسيفترش هؤلاء الأرض وسيلتحفون السماء، وذلك بسبب اهتراء خيام النازحين وخروجها عن الخدمة تماماً، وكذلك بسبب إغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، وبسبب منع الاحتلال “الإسرائيلي” إدخال 250,000 خيمة و”كرفان” إلى قطاع غزة في ظل هذا الواقع الإنساني الخطير”.
وأدان المكتب الجرائم المركبة التي يرتكبها جيش الاحتلال، والمتمثلة في #التهجير_القسري و #النزوح الإجباري والإبادة الجماعية والقتل الممنهج وإرغام 2 مليون نازح على الخروج من منازلهم واللجوء إلى مناطق غير مهيئة لاستقبال مئات آلاف النازحين في خيام غير مناسبة وفي مناطق غير إنسانية وغير آمنة.
وحمل المكتب الاحتلال والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية؛ نحملهم كامل المسؤولية عن هذه الظروف الكارثية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، وندعو كل العالم إلى إدانة هذه الجرائم، وندعوهم إلى الاصطفاف مع الإنسانية ومع الأخلاق.
وناشد المكتب جمهورية مصر العربية وكل الدول العربية والإسلامية ومجلس التعاون الخليجي بإدخال المساعدات والخيام لـ2 مليون نازح، حيث أن هؤلاء الآن يتهيّؤون للعيش في الشوارع بدون مساعدات وبدون مأوى بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها وسيعيشونها خلال الشهور القادمة، وسيكون لها انعكاس خطير على حياتهم وظروفهم.
كما وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والمؤسسات العالمية ذات العلاقة بالخروج عن صمتها وتقديم الإغاثة الفورية والعاجلة لـ2 مليون نازح، كل أسرة منهم بحاجة إلى مأوى مناسب يقيهم من الظروف المناخية القاسية، كما ونطالبهم بالضغط على الاحتلال بكل الوسائل والطرق من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.