” الشيباني” يصل إلى القطب الجنوبي ويرفع العلم السعودي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
البلاد- جدة رفرف العلم السعودي عالياً في إحدى أقصى بقاع العالم، وذلك بعد أن نجح المغامر ورجل الأعمال السعودي الدكتور بدر الشيباني في الوصول إلى القطب الجنوبي، ورفع العلم السعودي هناك، محقِّقاً بذلك رغبة دفينة في أعماق نفسه الطموحة لطالما راودته زماناً. فقد تمكَّن الشيباني من الوصول إلى هناك، بعد التزلُّج مسافة 111كلم الي الدرجة الأخيرة في القطب الجنوبي، وعقب رحلة صعبة للغاية تحتاج إلى استعدادات صارمة لمواجهة أسوأ الظروف الجوية، ودرجات حرارة تصل إلى 50 درجة تحت الصفر، وجرّ ما وزنه 60 كجم في مزّلجة، ومكافحة رياح شديدة تتراوح سرعتها من 20-60 ميلاً في الساعة، علماً بأن القطب الجنوبي يرتفع إلى 2800 متر فوق مستوى سطح البحر، مّا يزيد الوضع صعوبة، ويجعل من المستحيل التقاط الهواء والتنفُّس.
يؤكد الدكتور الشيباني الذي جاء في وقت سابق الي قارة القطب الجنوبي المتجمد؛ لتسلُّق جبل فينسون، أنه كان على علم بهذا الموقع، وعلى دراية تامة بأحواله ودرجات صعوبته، وأن الإعداد البدني لمثل هذه الرحلات قد يستغرق شهوراً، مضيفاً أنه على الرغم من أن الطقس قاسٍ جداً في القطب الجنوبي، إلا أنه واجه ظروفاً مماثلة في عدة مغامرات، حيث تمكَّن من الوصول إلى أعلى قمم القارات السبع، بما في ذلك جبل إيفرست، وهو أصعبها.
ولقد ساعدت سنوات خبرته الطويلة في التدرُّب على التضاريس الصعبة، في نجاح هذا المغامر المخضرم في هذه الرحلة، والتي تستغرق بأكملها ما يصل إلى أسبوعين،
وكانت مغامرة الدكتور الشيباني لقهر القمم السبع، والوصول إلى القطب الجنوبي، مستوحاة من رؤية الأمير محمد بن سلمان 2030 ، التي تسعى إلى تحّفيز الشباب على المشاركة في الرياضة، وجودة الحياة والحياة الصحية ، فيما ولي العهد يشجِّع الشباب في الوقت عينه على تحقيق تطلعاتهم وأهدافهم، مدركًا أنه لا يوجد شيء مستحيل.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: العلم السعودي القطب الجنوبي القطب الجنوبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يعود لمشروع ضم غرينلاند: إغراءات اقتصادية بدلًا من الدبابات وسط تصاعد التنافس في القطب الشمالي
في خطوة تعيد للأذهان أجواء الحرب الباردة ولكن بأساليب عصرية، أعاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح خطته المثيرة للجدل بشأن جزيرة غرينلاند، بعد أن كانت قد طويت أوراقها منذ الإعلان عنها لأول مرة في يناير الماضي.
هذه المرة، عاد ترامب إلى المشروع ولكن بعيدًا عن التهديدات العسكرية، مستبدلًا الدبابات والطائرات بـحقيبة من الحوافز الاقتصادية ورسائل ناعمة مغطاة بغلاف الدبلوماسية والتعاون.
البيت الأبيض: ترامب عازم على التحاور مع إيران ترامب يناقش البرنامج النووي الإيراني مع مساعديه قبل الجولة الثانية من المفاوضات خطة أمريكية بديلة عن المعونات الدنماركيةحسب شبكة CNBC، لا يسعى ترامب إلى شراء الجزيرة كما سخر منه البعض سابقًا، بل يخطط لتقديم منحة مالية سنوية لكل مواطن غرينلاندي بقيمة 10 آلاف دولار، في محاولة لكسب ودّ سكان الجزيرة الذين يبلغ عددهم نحو 57 ألف نسمة.
وتستهدف الخطة الأمريكية استبدال الدعم السنوي المقدم من الحكومة الدنماركية، والذي يبلغ نحو 600 مليون دولار، بتمويل أمريكي مصدره استثمارات ضخمة في ثروات غرينلاند الطبيعية، التي تشمل المعادن النادرة المستخدمة في صناعة التكنولوجيا المتقدمة، إضافة إلى النفط، والذهب، واليورانيوم.
صدام المصالح وسط أجواء جليدية معقدةغير أن الطموح الأمريكي يصطدم بواقع معقد؛ إذ تعاني غرينلاند من مناخ قاسٍ وبنية تحتية محدودة، فضلًا عن تحديات ذوبان الجليد التي تعيق الوصول إلى الموارد.
وما يزيد الموقف تعقيدًا، هو الضغط الداخلي على الميزانية الأمريكية، حيث طلب ترامب من إيلون ماسك، وزير الكفاءة الحكومية في إدارته، خفض تريليون دولار من الإنفاق الفيدرالي، وهو ما يضع الخطة تحت ضغط سياسي واقتصادي داخلي.
الشراكة من أجل السلام... والتوسعورغم هذه التحديات، أكد ترامب في مؤتمر صحفي عقد مؤخرًا أنه مصمم على تحقيق تقدم في مفاوضات ضم غرينلاند، ما دفع فريقه إلى التحرك سريعًا. حيث توجه مايكل والتز، مستشار الأمن القومي، وجيه دي فانس، نائب الرئيس، إلى الجزيرة لإطلاق ما وصفوه بـ "الشراكة من أجل السلام والازدهار".
ويأتي هذا التحرك في وقت يتصاعد فيه التنافس الدولي في منطقة القطب الشمالي، بفعل ذوبان الجليد وظهور ممرات بحرية جديدة، تغري قوى كبرى مثل روسيا والصين بالدخول إلى المسرح القطبي.
رد فعل دنماركي غاضب وانقسام داخل الجزيرةفي المقابل، لم تتأخر كوبنهاجن في الرد، حيث وصفت ميت فريدريكسن، رئيسة وزراء الدنمارك، التحركات الأمريكية بأنها "ضغط غير مقبول"، مؤكدة أن تقرير المصير هو حق حصري لسكان غرينلاند وحدهم.
وعلى الرغم من إغراءات ترامب، إلا أن الانقسام ما زال حاضرًا على أرض الجزيرة. ففي آخر انتخابات، لم تحصل الأحزاب المؤيدة للتقارب مع واشنطن سوى على دعم ربع الناخبين، ما يعكس حذرًا شعبيًا واسعًا من نوايا واشنطن.
استدعاء التاريخ وتوظيف الإعلامترامب لم يكتفِ بالحوافز المالية، بل استدعى التاريخ، مشيرًا في حملاته الإعلامية إلى علاقة الدم واللغة التي تربط سكان غرينلاند بـشعب الإنويت في ألاسكا، كما روج لدور الولايات المتحدة في حماية الجزيرة من الغزو النازي إبان الحرب العالمية الثانية.
وفي هذا السياق، أفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن الإدارة الأمريكية عقدت اجتماعات متتالية لوضع آليات تنفيذية للخطة، وشكلت فرقًا متخصصة لإدارة المحتوى الإعلامي الموجه لسكان غرينلاند عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
هل يكون الخيار العسكري مطروحًا؟رغم أن خطاب ترامب الحالي خالٍ من التهديدات المباشرة، يبقى السؤال مطروحًا حول احتمال استخدام القوة مستقبلًا في ظل طموحاته التوسعية، لا سيما في منطقة تشهد تصعيدًا استراتيجيًا متسارعًا.
وحتى اللحظة، تؤكد الإدارة الأمريكية التزامها بالحلول الدبلوماسية والاقتصادية، إلا أن التاريخ الأمريكي في التدخلات الخارجية لا يُطمئن خصوم واشنطن تمامًا.