بوابة الوفد:
2024-11-07@20:41:46 GMT

الإفتاء: الإسلام نهانا عن الظن السيئ بالناس

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف نهانا الشريف عن الظن السيئ بالناس؛ وهو: حمل تصرفاتهم على الوجه السيئ بلا قرينة أو بينة؛ إذ الأصل فيهم البراءة والسلامة؛ قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾ [الحجرات: 12].

 

حكم التهنئة بأعياد رأس السنة الميلادية.. الإفتاء توضح الإفتاء توضح حكم صلاة المنفرد والجماعة قائمة

قال الإمام ابن كثير في "تفسيره": [﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم﴾ [الحجرات: 12].

أضافت الإفتاء، أن الله تعالى يقول ناهيا عباده المؤمنين عن كثير من الظن، وهو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله؛ لأن بعض ذلك يكون إثما محضا، فليجتنب كثير منه احتياطا].

 النصوص الشرعية كثيرة ومتضافرة في الحض على إحسان الظن بالمؤمنيندار الإفتاء المصرية

وتابعت الإفتاء: النصوص الشرعية كثيرة ومتضافرة في الحض على إحسان الظن بالمؤمنين؛ ومن ذلك ما جاء في حادثة الإفك -والتي نزل بسببها قرآن يتلى إلى يوم الدين- في تبرئة أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها، وموطن الشاهد من تلك الآيات قوله تعالى: ﴿لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين﴾ [النور: 12]، قال الإمام الطبري: [وهذا عتاب من الله تعالى ذكره أهل الإيمان به فيما وقع في أنفسهم من إرجاف من أرجف في أمر عائشة بما أرجف به.

يقول لهم تعالى ذكره: هلا أيها الناس إذ سمعتم ما قال أهل الإفك في عائشة ظن المؤمنون منكم والمؤمنات بأنفسهم خيرا، يقول: ظننتم بمن قرف بذلك منكم خيرا، ولم تظنوا به أنه أتى الفاحشة، وقال: ﴿بأنفسهم﴾ [الأنعام: 123]؛ لأن أهل الإسلام كلهم بمنزلة نفس واحدة؛ لأنهم أهل ملة واحدة].

وأردفت: ومن النصوص أيضا التي فيها حض على إحسان الظن بالمؤمنين: ما جاء عن أم المؤمنين صفية رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم معتكفا، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته، ثم قمت فانقلبت، فقام معي ليقلبني، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد رضي الله عنهما، فمر رجلان من الأنصار، فلما رأيا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «على رسلكما، إنها صفية بنت حيي» فقالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا»، أو قال: «شيئا» متفق عليه.

واختتمت الإفتاء قائلة: إذن فحسن الظن بالمؤمنين مطلوب ومقدم؛ لأنه الأصل ما دام أنه ليس ثمة قرينة أو بينة على خلاف هذا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الافتاء التجسس الغيبة والنميمة

إقرأ أيضاً:

حسن الظن بالله راحة القلوب ودلالة الإيمان عند المصائب والموت

يقول سيدنا النبي ﷺ فيما يرويه عن رب العزة: «أنا عن عند ظن عبدي بي» [رواه البخاري ومسلم] فإن أحسنت الظن فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب لك على حسن ظنك، وإن أساءت فلا تلومن إلا نفسك.

عالم أزهري يكشف سبب عظيم من أسباب القرب من النبي علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عبر صفحته الرسمية على الموقع الإلكتروني"فيسبوك" أن حسن الظن بالله يستلزم الثقة بما في يد الله سبحانه وتعالى، ويستلزم حسن التوكل عليه، والله سبحانه وتعالى يحب المتوكلين عليه، ويستلزم التسليم والرضا بقضائه وقدره في أنفسنا، ويستلزم الالتجاء إليه بالدعاء والدعاء هو العبادة.

وتابع جمعة أن ضد إحسان الظن بالله القنوط من ثواب الله وموعوده، وقد قيل : قتل القنوط صاحبه، ففي حسن الظن بالله راحة القلوب. قال ابن حجر : «وإنما كان اليأس من رحمة الله من الكبائر لأنه يستلزم تكذيب النصوص القطعية . ثم هذا اليأس قد ينضم إليه حالة هي أشد منه , وهي التصميم على عدم وقوع الرحمة له , وهذا هو القنوط, بحسب ما دل عليه سياق الآية : {وإن مسه الشر فيئوس قنوط} وتارة ينضم إليه أنه مع اعتقاده عدم وقوع الرحمة له يرى أنه سيشدد عذابه كالكفار. وهذا هو المراد بسوء الظن بالله تعالى» [فتح الباري].

وانتهى جمعة إلى أنه يجب على المؤمن أن يحسن الظن بالله تعالى, وأكثر ما يجب أن يكون إحسانا للظن بالله عند نزول المصائب وعند الموت, قال الحطاب : ندب للمحتضر تحسين الظن بالله تعالى, وتحسين الظن بالله وإن كان يتأكد عند الموت وفي المرض , إلا أنه ينبغي للمكلف أن يكون دائما حسن الظن بالله , ففي صحيح مسلم : «لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله».

 

مقالات مشابهة

  • حسن الظن بالله راحة القلوب ودلالة الإيمان عند المصائب والموت
  • علي جمعة: سيدنا محمد دعا بنفسه إلى عالمية الإسلام
  • حكم بيع الأدوية المخدرة بالصيدليات.. الإفتاء توضح
  • علي جمعة: حسن الظن بالله راحة للقلوب ومن أساء فلا يلومن إلا نفسه
  • في ملتقاه الأسبوعي قضايا معاصرة.. الجامع الأزهر يناقش التكافل الاجتماعي في الإسلام
  • عالم أزهري يشرح سبب تسمية الكعبة وأهميتها في الإسلام: قبلة المسلمين
  • حكم قراءة القرآن مصحوبا بالموسيقى.. دار الإفتاء تجيب
  • "ما معنى الغوث" وحكم إطلاقه على الولي الصالح
  • بعد تصريحات الرئيس السيسي.. دار الإفتاء: المشاركة في ترويج الشائعات حرامٌ شرعًا
  • التبرع بالدم.. عمل إنساني نبيل يحث عليه الإسلام وفق شروط محددة