اتفق الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس القوي التنسيقية المدنية “تقدم”، وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ"حميدتي"، اليوم الثلاثاء في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، علي إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب والمحتجزين وذلك عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

وقد حصلت "بوابة الوفد الإلكترونية"، علي الاتفاق الاطاري النهائي بين القوي التنسيقية المدنية " تقدم" وقوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقب بـ" حميدتي.

إعلان أديس أبابا بين تنسيقية القوي الديمقراطية المدنية “تقدم”، وقوات الدعم السريع

وإليكم الاتفاق ( إعلان أديس أبابا )

 

 أبد حميدتي استعداده التام وقف العدائيات الفوري دون شروط، عبر تفاوض مباشر مع القوات المسلحة.

 تسعي قوي التنسيقية للوصول مع القوات المسلحة للالتزام بذات الإجراءات.

تتعهد قوات الدعم السريع في مناطق سيطرتها بفتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية.

تهيئة الأجواء لعودة المواطنين إلى منازلهم في المناطق التي تأثرت بالحرب وذلك بتوفير الأمن عبر نشر قوات الشرطة وتشغيل المرافق الخدمية والإنتاجية.

تشكيل إدارات مدنية بتوافق أهل المناطق المتأثرة بالحرب تتولي مهمة ضمان عودة الحياة لطبيعتها وتوفير الاحتياجات الأساسية للمدنيين. 

تشكيل اللجنة الوطنية لحماية المدنيين من شخصيات وطنية داعمة لوقف الحرب تتولي مهمة مراقبة إجراءات عودة المدنيين إلى منازلهم وضمان تشغيل المرافق المدنية الخدمية والإنتاجية. 

التعاون التام مع لجنة التحقيق التي شكلها مجلس حقوق الإنسان بما يضمن كشف الحقائق وإنصاف الضحايا ومحاسبة المنتهكين. 

تشكيل لجنة وطنية مستقلة ذات مصداقية لرصد كافة الانتهاكات في جميع أنحاء السودان وتحديد المسؤولين عن ارتكابها بما يضمن محاسبتهم. 

تشكيل لجنة ذات مصداقية لكشف الحقائق حول من أشعل الحرب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدعم السريع السوداني اديس ابابا قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو عبدالله حمدوك الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

السودان.. حرب بلا معنى

تحدثنا سابقا في هذا المكان عن السر الذي يكمن خلف غياب الأخبار التي تتناول أسماء أدبية من السودان رغم وجود أسماء أدبية لامعة مثل الطيب صالح ومحمد الفيتوري وإبراهيم إسحق وغيرهم، وتوقعت أن يكون هذا الغياب الإعلامي محصوراً فقط في الجانب الثقافي، لكن الذي يظهر جليا الآن هو أن هذا الغياب يشمل جانباً آخر لا يمكن تجاهله وخاصة في العصر التقني المجنون الذي نعيشه ونقصد بذلك الحرب المدنية الشرسة التي تدور رحاها في السودان الآن والذي ذهب ضحيتها حتى هذه اللحظة أكثر من 150000 شخص وشرّدت أكثر من 11 مليون شخص والمشكلة أن القادم أسوأ من ذلك بكثير إذا لم يتحرك العالم لإيقاف هذه الحرب المدمرة.

لا يبدو أن السودان يحمل أهمية كبيرة للغرب الأبيض حيث لم تتحرّك الأمم المتحدة لإيقاف هذه الحرب ولم نر منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر والمنظمات الدولية الأخرى تتمركز في الخرطوم لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة التي يحتاجها المكلومين هناك. من الجوانب المظلمة في هذه الحرب جرائم الاعتداء الجنسي التي أصبحت بحسب تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة “منتشرة” في هذه الحرب رغم عدم وجود إحصاءات دقيقة لهذه الاعتداءات بسبب صعوبة حصرها أثناء الحرب وبسبب الخوف الذي يعتري الضحايا من التصريح بها. التعذيب والتجويع والسرقة جرائم أخرى ترتكب يوميا.

وربما يكون هذا الغياب بسبب صعوبة فهم الطبيعة الديموغرافية للسودان؛ حيث يجد البعض صعوبة في التفريق بين الطرفين بنفس الطريقة التي يميزون بها الصراع في غزة، على سبيل المثال، بين قوات الاحتلال الصهيوني الذين يمثّلون الجانب الشرير والفلسطينيين أصحاب الأرض الذين يدافعون عن أرضهم ويقاومون من احتلّها ويمثّلون الجانب المظلوم في هذه الحرب. ويزداد الأمر تعقيدا عندما يجد المتابع انقساما بين السودانيين أنفسهم إلى الدرجة التي يحملون فيها السلاح ضد بعضهم البعض. هذا بالإضافة إلى إشكالات قبلية لا تنتهي بين طرفي الصراع الذي بدأ في 2023 بين قوات الجيش السوداني النظامية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي بعد اختلاف على مقاسمة السلطة بينهما. خرجت ميليشيا الدعم السريع من رحم قوات الجانجويد التي ارتكبت جرائم حرب في دارفور إبان حكم عمر البشير.

كل حزب يعتقد أنه سيكسب الحرب التي يبدو أنها ستطول. أصابع الاتهام تتجه إلى قوات الدعم السريع في ارتكاب جرائم الاغتصاب الجنسي والتعذيب والتجويع والسرقة في هذه الحرب الأمر الذي يجعل من هذه القوات الطرف الشرّير الظالم أمام العالم لأن الذي يرتكب هذه الجرائم والحماقات ضد مواطنيه لا يستحق أن يحكم أو يشارك في حكم هذا الوطن. وتتضح الأمور أكثر لدى المتابع البعيد من خارج السودان عندما يعرف حقيقة الدعم الذي يأتي من جهات خارجية تسعى لتحقيق مآربها التجارية الخاصة التي لا علاقة لها بالسودان. أما قادة الجيش النظامي فهم في ورطة لأنهم إن قدّموا التنازلات للميليشيا خسروا الوطن، وإن قاتلوها فستستمر هذه الحرب التي تؤدي إلى ذات النتيجة.

khaledalawadh @

مقالات مشابهة

  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
  • وضعية قوات الدعم السريع على الأرض في السودان وما التوقعات
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • اسرار العقوبات الأمريكية على حميدتي ومأزق الإمارات والسعودية
  • مستقبل القبائل العربية بعد هزيمة الدعم السريع في السودان
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • السودان.. حرب بلا معنى
  • السودان: قصة ناجٍ من الموت بين مطرقة الدعم السريع وسندان الجيش 
  • تعرف على سبب اغتيال الدعم السريع لقائده جلحة
  • مرتزقة من 13 دولة يشاركون في الحرب بالسودان نهبت 27 ألف سيارة وسرقوا و26 بنكاً وقوات الدعم السريع تدمر المعلومات والأدلة