أعلن مجمع البحوث الإسلامية في تقرير حصاده لعام 2023م عن تنفيذ الكثير من الفعاليات والأنشطة التوعوية التي شاركت فيها واعظات الأزهر الشريف، والتي بلغت (٣٥١٢٦) درسًا ميدانيًا في أماكن متنوعة كالمدراس والمعاهد ومراكز الشباب ودور الرعاية الاجتماعية، كما نفَّذت الواعظات نحو (٢٣٤٠) درسًا إلكترونيًا عبر منصات التواصل الإلكتروني.

وعلى مستوى التدريب والتأهيل حصلن خلال عام 2023 على مجموعة من البرامج التأهيلية نظمتها أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى منها، برنامج: (آليات التعامل مع ذوي الهمم،  برنامج: "تنمية المهارات اللغوية والأداء الخطابي"، دورة تنمية المهارات الدعوية للطالبات الوافدات"، دورة مهارات التواصل الفعال، ورشة عمل (المؤتمر العاشر للرضاعة الطبيعية)، ورشة عمل (الأديان والمناخ)، ورش عمل إعداد القادة الدينيين بالهيئة القبطية، برنامج "القدس والقضية الفلسطينية".

وفيما يتعلق بمشاركتهن الخارجية،  شاركت الواعظات في عدد (١٧) فاعلية مختلفة على مدار العام تنوعت ما بين مشاركات بجناح الأزهر الشريف بمعارض الكتب وفي لجان الفتوى بها، ملتقى الفكر بالتعاون مع وزارة الأوقاف بمسجد السيدة نفيسة، منتدى المرأة بالجامع الأزهر، المؤتمر السنوي للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية منتدى حوار الثقافات بعنوان: الدين ورسالة السلام: دور الدين في صناعة السلام المحلي والدولي، برنامج "الثقافة وبناء الإنسان" بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، المعسكر الصيفي بالإسكندرية للطالبات الوافدات، مؤتمر "نحو سلام مجتمعي الدين ورسالة الإسلام، بالهيئة القبطية الإنجيلية"، فضلًا عن المشاركة بقافلة توعية الحجيج بمطاري القاهرة والأقصر، والمشاركة في جلسات ورش العمل الختامية لتحديث الاستراتيجية الوطنية للسكان والتنمية.

كما شاركت الواعظات في عدد الأنشطة العملية والثقافية والتي تمثلت بمسابقة ثقافة بلادي، مسابقة بنت الأزهر الوافدة، ومسابقة الأزهر ودوره في حفظ الدين والوطن، كذلك برزت مساهماتهن العلمية من خلال المشاركة بالكتابة بعدد من الصحف بلغت عددها (١٣٣) مقال، وكذلك المشاركة بشكل دوري بمجلة الأزهر الشريف، فضلًا عن (١٦٥) لقاء إعلامي بمجموعة من القنوات الفضائية والتلفزيون المصري.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحوث الإسلامية الأزهر واعظات الأزهر منصات التواصل الإلكتروني الأئمة الوعاظ

إقرأ أيضاً:

مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل

بغداد اليوم – بعقوبة

على مقربة من ضفاف نهر ديالى، تقف مقبرة الشريف في مدينة بعقوبة كشاهد على تاريخٍ حافل بالتنوع القومي والمذهبي، لكنها في الوقت ذاته تحتضن بين جنباتها قصصًا من الألم والفقدان، سطّرتها الحروب والنزاعات الدامية التي شهدتها المحافظة على مدار العقود الماضية. لم تعد هذه المقبرة مجرد مكان لدفن الموتى، بل تحوّلت إلى نقطة تلاقي لآلاف العوائل التي مزقتها الحروب، حيث يجتمع أبناؤها في الأعياد لزيارة قبور أحبائهم، في مشهد يُجسد حجم المأساة التي عاشها العراقيون.

حكايات نزوح ولقاء عند القبور

في القسم الشرقي من المقبرة، يقف عبد الله إبراهيم، وهو رجل مسنٌّ، عند قبور أربعة من أقاربه، تحيط به ذكريات لا تزال حاضرة رغم مرور الزمن. يقول في حديث لـ"بغداد اليوم": "جئت من إقليم كردستان قبل ساعة من الآن لزيارة قبور أقاربي، حيث نزحت من قريتي في حوض الوقف منذ 17 عامًا، وهذه القبور تمثل لي نقطة العودة إلى الأصل، فأنا أزورهم لأقرأ الفاتحة وأستذكر إرث الأجداد والآباء، الذي انتهى بسنوات الدم".

يشير عبد الله إلى أن حوض الوقف، الذي كان يُعد من أكبر الأحواض الزراعية في ديالى، تحول إلى منطقة أشباح بعد موجات العنف التي عصفت به، حيث اضطر آلاف العوائل إلى مغادرته، تاركين خلفهم منازلهم وأراضيهم، لتظل القبور هي الرابط الوحيد الذي يجمعهم بموطنهم الأصلي.

شتات القرى يجتمع في المقبرة

على بعد أمتار منه، يقف أبو إسماعيل، وهو أيضًا أحد النازحين من الوقف، لكنه اتخذ طريقًا مختلفًا، إذ نزح مع أسرته إلى المحافظات الجنوبية. لكنه، كما يقول، يعود في كل عيد ليقرأ الفاتحة على قبور أقاربه المدفونين هنا. يوضح في حديثه لـ"بغداد اليوم": "القبور جمعت شتات قرى الوقف، حيث لا يزال 70% من سكانها نازحين، والعودة بالنسبة للكثيرين أمر صعب، خاصة بعدما اندمجت العوائل النازحة في المجتمعات التي استقرت بها".

يتحدث أبو إسماعيل بحزن عن سنوات النزوح، مؤكدًا أن كل محافظة عراقية تكاد تضم عائلة نازحة من ديالى، هربت من دوامة العنف والإرهاب الذي اجتاح مناطقهم.

الوقف.. جرح لم يندمل

أما يعقوب حسن، الذي فقد شقيقين شهيدين وعددًا من أبناء عمومته، فقد نزح إلى العاصمة بغداد منذ 17 عامًا، لكنه يرى أن مقبرة الشريف باتت تجمع شتات القرى النازحة من حوض الوقف ومناطق أخرى من ديالى، فتتحول إلى مكان للقاء العوائل التي فرّقتها الحروب.

يقول يعقوب: "كنا نعيش في منطقة تجمعنا فيها الأخوّة والجيرة، لكن الإرهاب مزّق هذه البيئة المجتمعية المميزة بتقاليدها. الوقف كان من أكثر المناطق تضررًا على مستوى العراق، واليوم يبدو أن قبور الأحبة وبركاتهم هي ما تجمعنا بعد فراق دام سنوات طويلة".

هكذا، تبقى مقبرة الشريف شاهدًا حيًا على المآسي التي عاشتها ديالى، ومرآة تعكس حجم الفقدان والشتات الذي طال العوائل بسبب دوامة العنف، لكنها في الوقت ذاته تظل رمزًا للصلة التي لا تنقطع بين الأحياء وأحبائهم الذين رحلوا، وسط أمنيات بأن يكون المستقبل أكثر أمنًا وسلامًا.

مقالات مشابهة

  • تحذيرات بريطانية: تشويش إلكتروني يعطل أنظمة تحديد مواقع السفن في البحر الأحمر
  • دراسة حديثة: 55 % من الموظفين المصريين تعرضوا لمزاح إلكتروني
  • وزيرة البيئة شاركت في مؤتمر في باريس حول الدبلوماسية العلمية
  • ما الفرق بين زكاة الفطر وزكاة المال والصدقة؟.. مجمع البحوث الإسلامية يجيب
  • أمين البحوث الإسلامية لمصراوي: المجمع أصدر قرارًا بمنع تداول المصاحف الملونة
  • ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر ينعى شيخ مطارنة "القبطية الأرثوذكسية"
  • وظائف الأزهر الشريف 2025.. موعد التقديم والشروط والأوراق المطلوبة
  • مشهد من جنازات الأقباط.. طقوس الجنازة في الكنيسة القبطية
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى
  • مقبرة الشريف.. شاهد على مآسي النزوح وسنوات الدم في ديالى - عاجل