نقابة محامي كوردستان تلغي الاحتفال بعيد تأسيسها احتجاجا على أوضاع الإقليم الحالية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
شفق نيوز/أعلنت نقابة محامي كوردستان، اليوم الثلاثاء، عدم إقامة احتفال بعيد تأسيسها المصادف يوم غد الأربعاء بسبب "الانتهاكات الأمنية" وقطع رواتب موظفي الإقليم من قبل الحكومة الاتحادية.
وقالت النقابة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز إن "في الثالث من كانون الثاني من كل عام، يحتفل محامو اقليم كوردستان-العراق بذكرى تأسيس نقابتهم وتقام أنشطة مختلفة احتفاءا بهذا اليوم".
وأضاف البيان "بهذه المناسبة (يوم المحامي الكوردستاني) نهنيء أنفسنا وجميع محامي اقليم كوردستان والمحامين العراقيين الذين أصبحت نقابتنا محل فخر وتقدير لهم، وخاصة ان نقابتنا اليوم هي من أقوى المؤسسات القانونية والمهنية على صعيد الاقليم وعموم العراق، وتمارس عملها ولديها أربعة فروع واكثر من 36 غرفة في نواحي واقضية الاقليم واكثر من 20000 عضو منتمي، ولها علاقات وطيدة مع السلطات القضائية، التشريعية والتنفيذية في الاقليم وباقي السلطات في كافة انحاء العراق اضافة الى الاطار التنسيقي والتعاوني المشترك بين نقابتنا ونقابة المحامين العراقيين".
وتابع البيان "لكن نظراً للوضع الذي يمر به اقليم كوردستان والعراق، وخاصة الوضع الاقتصادي الذي تسببت به الحكومة العراقية لموظفي اقليم كوردستان حيث لم يتم توزيع ثلاثة رواتب في عام 2023، في الوقت الذي يجب ابقاء رواتب موظفي الاقليم خارجا عن جميع الصراعات والمشاكل السياسية، وعدم التمييز بين عموم الموظفين العراقيين وبضمنهم الكوردستانيين بأي شكل من الاشكال، لذا فعلى الحكومة العراقية تحمل المسؤولية المالية والاخلاقية الكاملة تجاه الموظفين، وتنفيذ الدستور وعدم معاقبة موظفي الاقليم تحت ذريعة عدم التمكن بسبب قانون الموازنة".
كما أدان البيان "بشدة الهجمات الظالمة على قوات البيشمركة والمطارات والمؤسسات الرسمية لأقليم كوردستان عن طريق (الدرونات) والقوات المسلحة غير الشرعية التي تتسبب في خلق الفوضى في الاقليم والعراق والتي توجب على الحكومة الاتحادية ان تتحمل مسؤولياتها العسكرية والدستورية وتتصدى لها بحزم وقوة".
ودعت النقابة القوات المسلحة العراقية الى "القيام بواجبها ومعاقبة العناصر المنفلتة والخارجة عن القانون ومن يقف خلفها وعدم ترك أي مجال لانتهاك سيادة الاقليم والتي تعتبر انتهاكا للسيادة العراقية، وبعكسه تتجه المنطقة الى الفوضى وعدم الاستقرار وستكون عواقبها وخيمة على الجميع".
وبينت النقابة في بيانها انه "ومراعاة للوضع الراهن واحتجاجا على ما ذكرناه من انتهاكات قررت نقابة محامي كوردستان عدم اقامة اية احتفالات أو مناسبات بهذا اليوم في كافة فروع وغرف ومقر نقابة محامي كوردستان والاكتفاء بإصدار هذا البيان فقط والذي من خلاله نهنيء مرة اخرى جميع محامو كوردستان وأعضاء نقابتنا ونأمل ان يتم الاحتفال بهذه الذكرى على نطاق واسع في العام المقبل بالتزامن مع انفراج الوضع الاقتصادي والمعاشي لموظفي الاقليم وجميع شرائح المجتمع الكوردستاني والشعب العراقي وينعم اقليم كوردستان والعراق بالامن والسلام الدائمين".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي تاجيل اقلیم کوردستان فی الاقلیم
إقرأ أيضاً:
هل تؤثر أمريكا في قرارات تشكيل حكومة الاقليم؟.. 5 أشهر حاسمة- عاجل
بغداد اليوم - أربيل
علق الباحث في الشأن السياسي علي إبراهيم، اليوم الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، حول احتمالية التدخل الأمريكي في قضية تشكيل حكومة إقليم كردستان، في حال استمرت العقدة الحالية.
وقال إبراهيم في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "التدخل الأمريكي موجود في تشكيل كل الحكومات العراقية والكردستانية منذ عام 2003، وبالتالي يمكن اعتبار تدخل امريكا في المشهد على أنه مسألة طبيعية لا بل طرف من أطراف المعادلة العراقية والكردستانية".
وأضاف، أنه "من غير المألوف في هذه المرة تحديدا تدخل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في تشكيل حكومة الاقليم عن طريق النصح، لذا أتصور ان تشكيل الحكومة سيتكلل ما بين 3 إلى 5 أشهر لتزايد الضغط من أطراف مختلفة".
والتقى رئيس الوزراء قيادات الصف الاول في الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكردستانيين. وتركزت مباحثات السوداني على حل الملفات العالقة بين بغداد والإقليم بمقدمتها الاسراع في تشكيل حكومة الإقليم الجديدة والرواتب واستئناف صادرات نفط كردستان فضلا عن التطورات الاقليمية وتوحيد الموقف العراقي بشأنها.
ويرى تقرير أوروبي، أن الانتخابات التي جرت في إقليم كردستان مؤخرا، تحمل آثارا مهمة على مستقبل الاقليم والسياسة الامريكية الاوسع في المنطقة.
وقدم تقرير لموقع "نشرة أوراسيا" الأوروبي، في (4 تشرين الثاني 2024)، مجموعة توصيات للولايات المتحدة للتعامل مع التحديات السياسة الامريكية في الاقليم والمنطقة عموما، موضحاً أن واشنطن التي تمتعت بعلاقة قوية مع الكرد، يجب ان تلعب دورا عمليا في تسهيل الحوار بين الاحزاب الكردية من اجل ضمان تشكيل حكومة فعالة.
وذكر التقرير الذي تابعته "بغداد اليوم"، أن "قدرة الاقليم على تشكيل حكومة مستقرة، تمثل اهمية شديدة ليس فقط لحكمها، وانما ايضا للمصالح الاستراتيجية الاميركية الاوسع في العراق وفي منطقة الشرق الأوسط".
ورغم أن التقرير رأى أن بعض صناع القرار في واشنطن قد يميلون الى النظر للسياسة الداخلية لاقليم كردستان، باعتبار انها تشكل مصدر قلق ثانويا، خصوصا في ظل الازمة بين اسرائيل وايران والتي تعتبر اكثر الحاحا، الا انه قال انه يتحتم على الولايات المتحدة ان تدرك القيمة الاستراتيجية لمساعدة الكرد، وان تتفهم هذه اللحظة في إقليم كردستان في سياق تاريخي أوسع للعلاقات الامريكية -الكردية والمكاسب المتبادلة التي جرى تحقيقها والتي من الممكن ان تستمر في الازدهار من خلال هذه الشراكة".
ولفت التقرير الأوروبي، إلى أنه منذ نهاية حرب الخليج الاولى، كانت واشنطن بمثابة الضامن لامن الكرد في العراق، في حين لعب الكرد دورا حاسما في الاطاحة بصدام حسين، وفي العملية السياسية بعد العام 2003، وساهموا في تطوير النظام السياسي والامني في العراق، الا انه كان هناك قلق متزايد في كردستان من ان الولايات المتحدة لم تعد ملتزمة بالعلاقة مع الاقليم مثلما كانت من قبل منذ استفتاء الاستقلال في العام 2017 وبعد تعرض الاقليم لهجمات من قبل ايران، في حين زادت مساحة التدخل من جانب ايران وتركيا.
ورأى التقرير انه من خلال المساعدة في عملية تشكيل حكومة الاقليم، فان الولايات المتحدة بذلك ستعبر عن تجديد التزامها بالشراكة مع الكرد وتقوية استقرار الاقليم دون اي تكلفة من حيث الموارد او الارواح الامريكية.