فيديو الضربة الأميركية وحرق الزوارق الحوثية.. ما حقيقته؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قُتل 10 يمنيين حوثيين وأُصيب اثنان آخران، الأحد، من جراء قصف أميركي استهدف زوارق هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر. وبعدها بساعات، ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو قال ناشروه إنه يظهر لحظة استهداف هذه القوارب.
إلا أنّ الفيديو في الحقيقة يعود لتدريبات للبحريّة الأميركيّة عام 2017.
يظهر الفيديو طلقات ناريّة متتالية تصيب زوارق في البحر، وتؤدّي إلى احتراقها.
وجاء في التعليق المرافق "هكذا تعاملت البارجة الأميركية مع زوارق أنصار الله في البحر الأحمر واحترقت القوارب وقتل من عليها…".
وحظي الفيديو بمئات آلاف المشاهدات خصوصاً على موقع أكس بعد إعلان الجيش الأميركي، الأحد، قتل طواقم ثلاثة زوارق تابعة للمتمردين الحوثيين هاجمت سفينة حاويات في جنوب البحر الأحمر.
وكانت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) أعلنت في بيان نشرته عبر منصّة "إكس" أن مروحيات أميركية استجابت لنداء استغاثة من سفينة "ميرسك هانغتشو" الدنماركية للحاويات التي ترفع علم سنغافورة قائلةً إنها تعرضت لهجوم من جانب أربعة قوارب تابعة للحوثيين.
وقال المتحدّث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع على منصة أكس "أقدمت قوات العدو الأميركي على الاعتداء على ثلاثة زوارق تابعةٍ للقوات البحرية اليمنية ما أدى إلى استشهاد وفقدان عشرة أفراد من منتسبي القوات البحرية".
ويكرّر الحوثيون الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من اليمن، بما في ذلك العاصمة صنعاء، أنّهم سيواصلون هجماتهم هذه طالما لم تدخل كميات كافية من الغذاء والدواء إلى قطاع غزة الذي تحاصره إسرائيل وتشنّ عليه حملة قصف متواصلة وعمليات بريّة منذ هجوم حماس على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر.
فيديو قديمإلا أنّ الفيديو المتداول لا علاقة له بالهجمات الأخيرة في البحر الأحمر.
فبعد تقطيعه إلى مشاهد ثابتة أرشد البحث إلى النسخة الكاملة منه منشورةً عام 2017، مما ينفي صلته بالأحداث الحاليّة.
ونشر الفيديو على قناة متخصّصة بنشر مشاهد لتدريبات أو عملياّت عسكريّة خصوصاً للجيش الأميركيّ.
وقد أرفَقت القناة الفيديو بتعليقٍ يشير إلى أنّه يظهر تدريباً للبحريّة الأميركيّة على سلاحٍ رشّاش يحمل اسم Mark 38.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحر الأحمر ة الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
توقعات بارتفاع أسعار الغذاء في اليمن وسط انهيار العملة وتشديد القيود الحوثية
حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FAO) في تقرير حديث من ارتفاع متوقع في أسعار المواد الغذائية في اليمن خلال الأشهر المقبلة، بسبب استمرار انهيار العملة، وارتفاع أسعار الوقود، وتداعيات تصنيف جماعة الحوثي كـ"منظمة إرهابية"، بالإضافة إلى القيود المفروضة على استيراد دقيق القمح عبر الموانئ الغربية للبلاد.
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه معاناة المواطنين مع تفشي الفقر واتساع رقعة الجوع، خاصة مع اقتراب شهر رمضان، الذي عادة ما يشهد ارتفاعًا في الطلب على المواد الغذائية.
وأشارت النشرة التحليلية للأسواق والتجارة الصادرة عن المنظمة إلى أن هذه العوامل ستؤثر بشكل مباشر على قدرة الأسر اليمنية على تحمل تكاليف الغذاء والوصول إليه، متوقعة أن يواجه نحو 17.1 مليون شخص، أي ما يقارب نصف السكان، انعدام الأمن الغذائي خلال فبراير الجاري.
كما حذر التقرير من تداعيات قرار الحوثيين بحظر استيراد دقيق القمح عبر مينائي الحديدة والصليف، والذي تم تطبيقه قبل شهر رمضان، مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الغذائية، وارتفاع الأسعار، وانتعاش السوق السوداء، خاصة مع توقف المساعدات الإنسانية الغذائية.
وتأتي هذه الأزمة في ظل سيطرة الحوثيين على المساعدات الإنسانية ومنع التجار والمبادرات المحلية من توزيع الصدقات والإعانات بشكل مباشر للمحتاجين، حيث فرضت الجماعة قيودًا صارمة على توزيع المساعدات، مما يفاقم معاناة الفقراء الذين يعتمدون على الإغاثة لسد احتياجاتهم اليومية. ويضاف إلى ذلك قرار الحوثيين بحظر استيراد دقيق القمح عبر مينائي الحديدة والصليف، مما سيؤدي إلى ارتفاع أسعاره، وانتعاش السوق السوداء، واحتكار المساعدات الغذائية لصالح الجهات الموالية للجماعة، ما يزيد من الضغوط المعيشية قبيل رمضان.
ويتزامن هذا التدهور الاقتصادي والاجتماعي مع استمرار المليشيا في رفض صرف رواتب الموظفين رغم تحصيلها مليارات الريالات من إيرادات النفط والموانئ والجمارك، وهو ما يضع ملايين اليمنيين في مواجهة خطر الجوع الحاد، في ظل ندرة فرص العمل، وغياب أي حلول ملموسة تخفف من الأزمة الاقتصادية التي تشتد يوماً بعد يوم.
مع قرب حلول شهر رمضان، الذي يعد موسمًا للصدقات والتكافل الاجتماعي، يجد ملايين اليمنيين أنفسهم في أوضاع أشد قسوة، حيث تتحكم المليشيا في تدفق المساعدات، وتفرض قيودًا على التجار والمتبرعين، ما يحرم آلاف الأسر من الحصول على الدعم الذي كانت تعتمد عليه في مثل هذه المواسم، ويزيد من تفشي الفقر والجوع في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.