المهاجرون...أبطال غلى شاشات السينما
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
باريس "أ.ف.ب": بعيدا من التجاذب السياسي، باتت شخصية المهاجر حاضرة بشكل متزايد في أفلام سينمائية يكون فيها بطلاً، مثل فيلم Io Capitano ("إيو كابيتانو") الذي بدأ عرضه أخيراً في عدد من الدول الأوروبية للمخرج الايطالي ماتيو غاروني.
في 7 فبراير، سيتم عرض فيلم "غرين بوردر للمخرجة البولندية أنييشكا هولاند، حول محن المهاجرين العالقين على الحدود بين بولندا وبيلاروس.
بعد خمسة عشر عاما من فيلم "غومورا" (Gomorra) عن المافيا في نابولي، اختار غاروني في فيلمه الجديد ان يصور بشكل ملحمي قصة مؤثرة لشابين سنغاليين تجمعهما قرابة عائلية يقرران مغادرة بلدهما والانتقال إلى أوروبا لتحسين حياتهما، فيخوضان رحلة محفوفة بالمخاطر، عبر إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط.
حصل "إيو كابيتانو" على عدد من الجوائز في مهرجان البندقية السينمائي الأخير، واختارته إيطاليا لتمثيلها في السباق إلى جائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي. ولهذا الفيلم دلالة رمزية معبّرة جداً في بلد تتولى السلطة فيه حكومة يمينية متطرفة، ويقع على خط المواجهة في موضوع المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
يروي الفيلم قصة المراهقين السنغاليين سيدو (سيدو سار) وموسى (مصطفى فال)، وهما قريبان يقرران ترك أسرتهما دون أن ينبسا بكلمة واحدة لتجربة حظهما في أوروبا. غيّر الفيلم حياة ممثله الرئيسي سيدو سار، السنغالي البالغ من العمر 19 عاما والذي كانت بالنسبة له أول تجربة سينمائية نال عنها جائزة أفضل ممثل صاعد في البندقية.
وقال سيدو سار في باريس "كنت أحلم بأن أكون لاعب كرة قدم، لكن مشيئة الله" تسود.
تم تصوير الفيلم "إيو كابيتانو" في السنغال لكن أيضا في المغرب، حيث التقى سيدو سار بمهاجرين عالقين هناك، بعد العديد من المحن.
"إظهار ما يحصل"
يقول "أكثر ما حفزني لصنع هذا الفيلم هو أنني قلت لنفسي إنه قد يأتي أوروبيون لمساعدة هؤلاء الأشخاص العالقين في المغرب منذ حوالى عشر سنوات (...) الفيلم مهم أيضا لأفريقيا لإظهار ما يحصل هناك".
اذا كان موضوع الهجرة حاضرا في وسائل الاعلام والخطاب السياسي في أوروبا، فان ماتيو غاروني فضل ان يتطرق اليه في فيلمه بدون اجواء بؤس. لكن بدون ان يتغاضى عن المخاطر على الحياة خلال مسيرات العبور الشاقة. انتهى الأمر بالشابين بالوصول الى ايطاليا على متن قارب مكتظ جدا.
هؤلاء الاشخاص "يحملون ملحمة معاصرة" كما يقول المخرج البالغ من العمر 55 عاما الذي قام بالتوثيق على نطاق واسع في الموقع، خاصة في السنغال.وقال "عند تأليف هذه القصة، كنت أفكر بمغامرة كبرى تعيدنا الى كونراد، الى جاك لندن او هوميروس".
وأضاف "لم أصنع هذا الفيلم بهدف تغيير العالم، بل لإعطاء الجمهور الفرصة لعيش هذه المغامرة من منظور مختلف. خلف الأرقام، هناك أشخاص لديهم أحلام مثلنا".
ومثل فيلم "غرين بوردر"، يتساءل فيلم "إيو كابيتانو" عن مسؤولية الأوروبيين. بحسب الأمم المتحدة فان عبور المتوسط هو اخطر طريق هجرة بجرية في العالم مع احصاء اكثر من 2571 حالة وفاة عام 2023.
في ايطاليا، تم عرض الفيلم في عدة مدارس كما أكد ماتيو غاروني.
لكن عرض الافلام لا يمر احيانا بدون اثارة جدل. ففي 2022 رافقت إطلاق فيلم "أنغاجيه" (Engages)، وهو فيلم فرنسي عن المهاجرين في جبال الألب، حملة كراهية موجهة ضد مخرجته إميلي فريش.
اما أنييشكا هولاند (75 عاما) التي حصلت على جائزة لجنة التحكيم الخاصة في البندقية عن فيلمها "غرين بورد"، فقد تعرضت أيضا لهجمات عنيفة من القوميين البولنديين، قبل أن يخسروا السلطة هذا الخريف في وارسو، وتهديدات بالقتل.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
“في عز الضهر”.. مينا مسعود يقتحم السينما المصرية بعد 5 سنوات انتظار
متابعة بتجــرد: يستعد النجم العالمي مينا مسعود لطرح أولى تجاربه في السينما المصرية، من خلال فيلم “في عز الضهر”، وذلك بعد رحلة طويلة من التحضيرات والتأجيلات امتدت لنحو خمس سنوات بسبب أزمات إنتاجية حالت دون خروجه إلى النور في وقت سابق.
ومع الكشف عن التيزر التشويقي الأول للفيلم، عبّر مينا مسعود عن حماسه الكبير، قائلاً عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “من طفولتي وأنا كنت بحلم إني أكون ممثل، والحمد لله وصلت لحلمي وحققت نجاح في هوليوود. لكن حبي للفن بدأ من ساعة لما كنت بتفرج على الأفلام والمسرحيات اللي بتتقدم في واحدة من أعظم رواد الفن في العالم، بلدي مصر”. وأضاف: “بعد طول انتظار، أحب أقدم لكم الإعلان التشويقي لفيلمي المصري الأول (في عز الضهر) مع مجموعة من أفضل النجوم في الوطن العربي”.
الفيلم الذي ينتمي إلى نوعية الأكشن والتشويق، يجسد فيه مينا مسعود شخصية زعيم عصابة دولية، بينما تؤدي الفنانة إيمان العاصي دور “سانرا” التي تعمل ضمن شبكة مافيا، ويشارك في بطولته أيضًا شيرين رضا، جميلة عوض، محمد علي رزق، محمود حجازي، محمد عز، وإيهاب فهمي. العمل من تأليف كريم سرور وإخراج مرقس عادل.
وكان من المقرر أن تشارك الفنانة هنا الزاهد في دور البطولة النسائية إلى جانب مينا، إلا أن ارتباطها بتصوير مسلسل “النمر” حال دون استمرارها في المشروع، ما دفع الجهة المنتجة للاستعانة بالفنانة إيمان العاصي التي انطلقت في التصوير مباشرة نظرًا لضيق الوقت.
وكشف مؤلف الفيلم كريم سرور عن كواليس المشروع، قائلاً عبر “فيسبوك”: “أخيرًا، بعد سنين من الانتظار والتعب واللف على بلاد الله، وبعد 16 نسخة من السيناريو و5 سنوات من أول توقيع حتى انتهاء التصوير، أقدّم لكم الإعلان الرسمي الأول. أتمنى أن تنال القضية المطروحة – والتي تُناقش لأول مرة في السينما العربية – إعجابكم، وأن أكون قد وضعت حجرًا جديدًا في تاريخ السينما المصرية”.
ويخطط صناع الفيلم لطرحه بلغات متعددة، وعرضه عالميًا في عدد من الدول، إلى جانب طرحه عبر منصة رقمية عالمية، في خطوة تعكس الطابع الدولي للفيلم وبطله المعروف عالميًا.
يُذكر أن “في عز الضهر” يُعد أول ظهور سينمائي لمينا مسعود في مصر، بعد النجاح الكبير الذي حققه في هوليوود، خاصة بدور “علاء الدين” في النسخة الحية من الفيلم الشهير.
main 2025-04-02Bitajarod