تفاجأ المواطنون بأسفي يوم فاتح يناير الجاري، بقرار شركة “فيكتاليا” الإسبانية المفوض لها تدبير النقل الحضري بالإقليم، الزيادة في أثمنة تذاكر السفر على متن حافلات النقل الحضري.
واستنكروا هذه الزيادة، واعتبروها مخالفة للقانون. مطالبين بتدخل رئيس الجماعة الحضرية، وعامل الإقليم.
وكانت الشركة قد أعلنت في بلاغ، أنها قررت زيادة نصف درهم بالخطوط الحضرية، ودرهما واحدا بالخطوط شبه الحضرية ابتداء من فاتح يناير.


فعوض 4 دراهم بأسفي المدينة، صار ثمن الرحلة الواحدة 4،50 دراهم. بينما صار ثمن التذكرة بالحافلات الرابطة بين مركز سبت جزولة وأسفي المدينة على بعد أكثر من 20 كيلومتر، 8 دراهم عوضا عن سبعة.
معتبرة أن هذه الزيادة جاءت “تطبيقا لمقتضيات عقد التدبير المفوض للنقل الحضري ومصادقة المصالح المختصة”.
من جهتهم يرد فاعلون محليون بأن هذه الزيادة لا تستند إلى أي أساس قانوني. فشركة فيكتاليا الإسبانية، يقولون “حصلت على عقد التدبير المفوض الخاص بأسفي، بناء على دفتر تحملات حدد أثمان التذاكر”.
وجاء في دفتر التحملات حسب ما اطلع عليه “اليوم 24” أن الشركة سوف تلتزم طيلة مدة العقد الذي يصل إلى 10 سنوات، بثمن لا يتجاوز في حده الأقصى 4 دراهم بالمدينة.
وذكر بيان صدر عن الفرع الإقليمي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، أن هذه الزيادة غير متوقعة، وخارج بنود اتفاقية دفتر التحملات، ولم تراع الظرفية الاقتصادية المزرية التي يمر منها الإقليم نتيجة الجفاف، وتوقف مجموعة من مصادر الدخل. وأدانت الجمعية “صمت سلطان الرقابة والتتبع، في شخص العمالة والمجلس الجماعي بأسفي، وتمادى الشركة في خروقاتها وتجاوزاتها، رغم أنها مستفيدة من الدعم العمومي الموافق والمؤشر عليه من المجلس الجماعي.
في السياق نفسه اعتبر محمد فضي الكاتب الوطني لنقابة الطاكسيات ونائب لجنة المرافق العمومية بالمجلس البلدي السابق، الذي جرت في عهده صفقة تدبير النقل الحضري بأسفي، أن هذه الزيادة غير قانونية، ولا يتضمنها لا دفتر التحملات ولا عقد التدبير المفوض. وطالب عامل الإقليم بصفته السلطة الوصية، بإيقاف ما أسماه “المهزلة”، ومن رئيس المجلس (حزب الاستقلال) ومستشاريه، اللجوء للقضاء الإداري لاتخاذ الإجراءات القانونية أو فسخ العقد مع الشركة.

من جهته نفى عبد الجليل زرياط رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بجماعة أسفي، مسؤولية المجلس الذي ينتمي لأغلبيته عن هذه الزيادة. وكتب بصفحته على “فابسبوك”، إن إقدام “فيكتاليا” على ذلك غير قانوني ولا يستمد شرعيته من عقد التدبير المفوض.

وكشف أن أعضاء منتخبين، ينتمون للجنة التتبع المشكلة من المستشارين وموظفين بالشركة، أخبروه أنهم لم يرخصوا للشركة هذه الزيادة.
حزب العدالة والتنمية المصنف ضمن المعارضة ببلدية أسفي، اعتبر هو الآخر هذه الزيادة خارج القانون. ودعا سلطة الرقابة الإدارية للتدخل العاجل من أجل إلزام الشركة باحترام القانون وعقد التدبير المفوض. خاصة أن الدولة، يقول في بلاغ له، تحملت عبر صندوق دعم التنقلات الحضرية، فارق زيادة السعر.
وتجدر الاشارة إلى أن شركة “فيكتاليا” سبق أن تلقت من الدولة دعما ماليا، بلغ مليارا و181 مليون سنتيم لتجاوز الآثار السلبية المترتبة عن جائحة كوفيد.
هذا ويذكر أنه بعد توقيف آخر وكالة للنقل الحضري التابعة للبلدية بالمغرب، رست صفقة التدبير المفوض على شركة “فيكتاليا” الإسبانية بأسفي.
حيث استثمرت ما يقارب 36 مليار سنتيم في هذا المشروع لمدة 10 سنوات.
وانطلقت خدماتها في فبراير 2019 بـ47 حافلة فقط من ضمن 70 جاء بها دفتر التحملات.

كلمات دلالية أسفي البلدية النقل الحضري فيكتاليا

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أسفي البلدية النقل الحضري النقل الحضری

إقرأ أيضاً:

عبور 50 ألف شخص إلى سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية على لبنان

أكد مسؤولون أمميون عبور آلاف الأشخاص بمن فيهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون من لبنان إلى سوريا عقب الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية.

التغيير: وكالات

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن أكثر من 50 ألف لبناني وسوري- يعيشون في لبنان- عبروا إلى سوريا هربا من الغارات الجوية الإسرائيلية، فيما نزح أكثر من 200 ألف شخص داخل لبنان.

وفي منشور على حسابه على موقع إكس نشره يوم السبت، قال المفوض السامي فيليبو غراندي إن عمليات الإغاثة، بما في ذلك من قبل مفوضية شؤون اللاجئين، تجري لمساعدة كل المحتاجين، بالتنسيق مع الحكومتين اللبنانية والسورية.

وفي الوقت نفسه، أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إلى التقارير التي تفيد باستهداف جوي واسع للمنازل والبنية التحتية المدنية، مما يؤدي إلى مقتل عائلات بأكملها ويتسبب في نزوح جماعي غير مسبوق.

وشدد في منشور على موقع إكس على ضرورة حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية، سواء اختاروا النزوح أو البقاء، وأنهم ليسوا هدفا.

صدمة تتكرر

بدوره قال المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا)، فيليب لازاريني إن الغارات الجوية التي شنتها القوات الإسرائيلية على لبنان أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من منازلهم ومن بينهم لاجئون فلسطينيون.

وأضاف لازاريني في منشور على موقع إكس نشره السبت: “فتحنا سبعة ملاجئ للنازحين، والتي تستضيف حاليا 1600 شخص بمن فيهم لبنانيون وفلسطينيون وسوريون”.

وأكد أن العديد منهم أصيبوا بصدمة نفسية بسبب القصف المستمر وعدم اليقين والمخاوف. ونبه إلى أنه بالنسبة للبعض، فإن هذه الصدمة تتكرر في ظل دورات الصراع المتكررة على مدى عقود من الزمن.

وحذر المسؤول الأممي من أن التوسع الإضافي للحرب لن يجلب سوى المزيد من المعاناة للمدنيين. وقال: “يجب حماية المدنيين، وعدم استهداف البنية التحتية المدنية”.

الوسومإسرائيل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بيروت سوريا فلسطين فيليب لازاريني فيليبو غراندي لبنان وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)

مقالات مشابهة

  • هدف أتلتيكو في ريال مدريد يثير جدلاً واسعًا
  • موعد صرف معاشات المعلمين.. وتفاصيل الزيادة الاستثنائية للمحامين
  • هدف بلعمري القاتل.. الرجاء يفوز على أولمبيك آسفي
  • البطولة: الرجاء البيضاوي يحصد أول ثلاث نقاط هذا الموسم بعد "ريمونتادا" مثيرة في مواجهة آسفي
  • yutong تدخل السوق الجزائرية بـ4 حافلات جديدة
  • الطاير: نستفيد من التجارب العالمية في التخطيط الحضري
  • الطاير يطلع على تجربة برلين في التخطيط الحضري وجودة الحياة
  • عبور 50 ألف شخص إلى سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية على لبنان
  • “نتنياهو” يثير جدلاً واسعاً بخريطتي “الخير” و”الشر” ويستثني اليمن منها لهذه الأسباب
  • انطلاق حافلات “أمل واي” بأكادير و “الديباناج” يترصد السيارات المخالفة