أصدرت تنسيقية القوى الديمقراطية بالسودان وميليشيات الدعم السريع اليوم الثلاثاء بيانا مشتركا بشأن نتائج الاجتماع الذي جمع الجانبين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. 
وأكد الدعم السريع وتنسيقية القوى المدنية على ضرورة تهيئة الأجواء لعودة النازحين إلى العاصمة الخرطوم ومدن الجزيرة ودارفور وكردفان، بالإضافة إلى تشكيل لجنة وطنية لحماية المدنيين تقودها شخصيات ترفض الحرب.

وأضاف البيان المشترك أن قوات الدعم تتعهد بفتح ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إطلاق سراح 451 أسيرا من الجيش السوداني كـ"بادرة حسن نية".

‏‎ وأشار البيان إلى أن الحكم في السودان يجب أن يكون "ديمقراطيا مدنيا فيدراليا"، لافتا إلى ضرورة العمل للوصول لاتفاق وقف عدائيات برقابة وطنية وإقليمية دولية. ‎

وبحسب البيان فقد ابدت قوات الدعم السريع استعدادها لوقف القتال والتفاوض مع الجيش السوداني، والعمل على إنهاء الحرب الحالية وجعلها "آخر حروب السودان".

وأعلنت تنسيقية القوي الديمقراطية السودانية "تقدم" اليوم الثلاثاء عقد اجتماع ثان مع قائد ميلشيات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الشهير ب"حميدتي" في جيبوتي، بحسب ما أوردته فضائية العربية.

واستضافت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا على مدار يومين اجتماع لتنسيقة تقدم التي يتراسها رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك مع قائد ميلشيات الدعم السريع دون أن تفضي إلى شئ.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الاشتباكات بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع في عدد من مناطق العاصمة الخرطوم حيث تبادل الجانبين القصف.

ويعاني الشعب السوداني من الحرب التي اندلعت في منتصف أبريل الماضي و تسببت في نزوح أكثر من سبعة ملايين سوداني عن منازلهم بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الدعم السريع ميليشيات الدعم السريع الخرطوم رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟

خالد فضل

تستضيف القاهرة غدا السبت ما وُصف بمؤتمر لبعض القوى السياسية السودانية، وهو مجمع لا يمكن وصفه بالشمول؛ لأنه اصطفى بعض تلك القوى ودعاها، بينما بعض القوى السياسية ذات الثقل النوعي على الأقل لم تشملها رقاع الدعوة مثل الحزب الشيوعي السوداني، بينما اعتذرت الحركة الشعبية قيادة الحلو عن تلبية الدعوة، وليس لدي علم إن كانت حركة جيش تحرير السودان قيادة عبدالواحد قد تم دعوتها أساسا، كما تم دعوة السيد محمد الأمين ترك وهو يشغل موقعا في الإدارة الأهلية بصفته ناظر قبائل البجا والعموديات المستقلة بشرق السودان فيما لم تشمل الدعوة ناظر قبائل الرزيقات بغرب السودان مثلا أو أيا من ممثلي القبائل الأخرى في كردفان أو جبال النوبة أو النيل الأزرق!! فهل السيد ترك باعتباره ممثلا لحزب المؤتمر الوطني؟؟

عودا على بدء لا بد من طرح سؤال جوهري على هذا التمثيل النسبي للقوى السياسية السودانية ومناقشته في اجتماعهم تحت الرعاية المصرية والشهادة الإقليمية والدولية وهو ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟ لأنّه وبدون مناقشة هذا المشروع سيكون المؤتمر تكرارا لعبارات باتت ممجوجة من كثرة تداولها على شاكلة وصف المعاناة الإنسانية وإفرازات الحرب، إلخ.. ما يعلنه قادة الجيش عند كل محفل وعقب كل انسحاب من مدينة أو حامية عسكرية هو: الإعلان عن بداية الحرب من أول جديد، رفض أي تفاوض مع الدعم السريع أو القوى السياسية التي تدعو للسلام، عدم الاكتراث للضحايا، فالسودانيون كثر لا بأس إن مات منهم أشخاص، السودان لا يحتمل وجود قيادة الجيش مع خصومهم في الدعم السريع والقوى المدنية الديمقراطية وقوى الثورة السودانية، سحق ومحق وذبح وإبادة كل أفراد الدعم السريع ومؤيديهم من المدنيين؛ وهذا يعني عمليا محو وسحق أقاليم بأكملها وقرى ومدن وفرقان وسهول وهضاب وجهات؛ فالسودانيون كُتار ولا ضيم إن (هلك) منهم بضعة ملايين.

هل سمع أحد من الناس قيادة الجيش تتحدث عن الانتقال المدني السلمي نحو إقامة نظام سياسي ديمقراطي، وهو آخر مشروع سياسي كان قائما ومعبرا عن القواعد الشعبية من الجيل الصاعد من الشباب وطلاب المدارس والأطفال وجموع غالبة من نساء المدن بصورة خاصة، وقد تم هدم هذا المشروع عن طريق الانقلاب العسكري الذي قاده ونفذه قائد الجيش وقائد الدعم السريع في يوم 25 أكتوبر 2023.

إذا ذلك هو المشروع السياسي لقيادة الجيش، والذي ربما يتحاشى بعض المشاركين في مؤتمر القاهرة طرحه بطريقة مباشرة، بيد أنهم لا يعدمون حيلة لطرحه ولو على استحياء، وليتهم يفعلون ذلك، فالمسكوت عنه هو أكثر ما يفرقنا على حد المقولة الحكيمة للدكتور فرانسيس دينق، أعتقد أنه من الأفضل الوضوح في مثل هذه المواقف فالحرب لن تقف ما لم يتم نقاش وحل أسبابها، والسبب هنا واضح لا يحتاج إلى أدلة، عودة نظام الإسلاميين للحكم، ولو عبر لافتات أخرى، وأد جذوة الثورة السودانية وتحطيم آمال وتطلعات الأجيال الصاعدة في التغيير، استمرار نهج الدولة الفاشلة والمعطوبة تحت حراسة أوهام تكتسي بشعارات القداسة والكرامة والعزة ومؤسسات الدولة الحداثية، فهل من يشاركون في المؤتمر من غير أعوان ذلك المشروع، وأصحاب الدعوة والشهود على استعداد لدفع ثمن وقف الحرب مهما بلغت الكلفة!!

الوسومخالد فضل

مقالات مشابهة

  • البرهان: الحرب لن تنتهي إلا بتطهير السودان من مليشيا “الدعم السريع”
  • ما هو المشروع السياسي لقيادة الجيش؟
  • الأمم المتحدة تدعوا الجيش السوداني والدعم السريع لمفاوضات الأسبوع المقبل
  • القوى السياسية السودانية: نشكر مصر لمبادرتها جمع الفرقاء السودانيين (بيان)
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • 136 ألف نازح سوداني من سنار والدعم السريع تعلن السيطرة على منطقة الميرم
  • الدعم السريع تسيطر على اللواء 92 جنوب غربي السودان
  • الكلام ده اكبر من البرهان واكبر من حميدتي … لكن الله اكبر
  • الجيش السوداني يحدد 4 شروط للتفاوض مع الدعم السريع
  • “إلا بعزة”.. البرهان يحدد شروط التفاوض مع الدعم السريع