أردوغان يدافع عن السعودية بعد أزمة نهائي كأس السوبر التركي
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحزاب المعارضة بسبب تعليقاتهم على أزمة نهائي كأس السوبر التركي الذي ألغي تنظيمة يوم الجمعة الماضي بالعاصمة السعودية الرياض.
واعتبر أردوغان أن المعارضة تشن “حملة كراهية” ضد السعودية، من خلال هجومها على حكومة المملكة.
وأشار أردوغان إلى أنه كانت هناك حملة لتخريب السياحة، التي تشكل أحد أهم مصادر الدخل لدولة تركيا خلال أشهر الصيف الماضي، مفيدًا أن البعض يسعون لشن حملة مشابهة عبر الرياضة.
وتحسنت العلاقات بين السعودية وتركيا مؤخرا، بعد الأزمة التي وقعت عقب قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في إسطنبول.
واعتبر أردوغان أن ما يحدث هو حملة بلغت حد كراهية الإسلام وعداء الأجانب، قائلا: “قادة المعارضة يتطلعون لسياسة الكراهية الخطيرة للغاية، واستهداف هذه للدول الشقيقة بسياسة الكراهية ليس محض صدفة، هناك حملة صريحة ومحاولة خبيثة ضد تركيا ومصالحها وسنُفشل هذه اللعبة”.
وقال حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا إنه كان من الخطأ عقد مباراة نهائي كأس السوبر التركي في دولة تعادي أتاتورك، وقالت ميرال أكشنار زعيمة حزب الجيد اعتراضا على جلسة المفاوضات التي عقدت بين الجانبين التركي والسعودي، إنه من غير المقبول مناقشة المبادئ الأتاتوركية مع السعودية.
هذا وأفاد أردوغان أن مهام بارزة للغاية تقع على عاتق المصدريين الأتراك ضد سياسة الكراهية هذه التي تؤجهها الدوائر المعادية لتركيا واضاف قائلا: “في هذه المرحلة، أود التأكيد على أننا نتوقع منكم بذل المزيد من الجهد واتخاذ المزيد من المبادرات”.
أزمة السوبر التركيوكانت أزمة قد اندلعت بين ناديي فنربخشة وغلطة سراي من جهة والمنظمين في موسم الرياض قبيل مباراة نهائي كأس السوبر التركي التي كان من المقرر عقدها مساء يوم الجمعة الماضي بالعاصمة السعودية الرياض، بسبب الإصرار على لافتات وقمصان تحمل صور أتاتورك.
ورفضت السلطات السعودية طلب الفريقين بالنزول إلى ملعب المباراة بقمصان تحمل صورة أتاتورك ورفع المشجعين لافتات تحمل عبارات لـ أتاتورك قبيل المباراة، وعلى خلفية هذا قرر الفريقان عدم لعب المباراة وتأجيلها إلى موعد آخر.
وبرر الاتحاد التركي لكرة القدم قرار لعب مباراة نهائي كأس السوبر التركي في موسم الرياض بالرغبة في تعزيز العلامة التجارية للأندية التركية عالميا، من جهة أخرى قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حينها إن الفرق الرياضية يجب أن لا تتورط في صراعات سياسية.
وقال الاتحاد السعودي لكرة القدم ومنظمو موسم الرياض إنهم فوجئوا بإصرار لاعبو فنربخشة وغلطة سراي ومشجعوهم على مخالفة القرارات المتفق عليها سابقا، وتم توضيح أنه سمح برفع العلم التركي وعزف النشيد الوطني، ومنع أي رموز سياسية أخرى.
Tags: _ أردوغان1-السعوديةنهائي كأس السوبر التركي
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أردوغان 1 السعودية نهائي كأس السوبر التركي نهائی کأس السوبر الترکی
إقرأ أيضاً:
السلطات السعودية تفرج عن عدد من رجال الدين ضمن معتقلي حملة 2017.. ما السبب؟
ذكر حساب "معتقلي الرأي" في السعودية أن السلطات أفرجت عن العشرات من المعتقلين في البلاد.
وأعلن الحساب أن السلطات السعودية أفرجت عن الشيخ محمد عبد العزيز الخضيري بعد اعتقال دام سبع سنوات في السجون السعودية.
يُذكر أن الخضيري هو أحد معتقلي حملة سبتمبر 2017، ومن التهم التي وُجهت إليه "إلقاء خطبة جمعة في دولة قطر".
كما أطلق سراح الشيخ محمد الهبدان بعد سبع سنوات في السجون السعودية، حيث نقل إلى دار الاستراحة في تموز/ يوليو الماضي قبل أن يتم الإفراج عنه، وكذلك أفرج عن الدكتور مالك الأحمد من ضمن معتقلي حملة سبتمبر 2017.
???? عاجل
تأكد الإفراج عن الشيخ #محمد_الهبدان بعد اعتقال دام 7 سنوات في السجون السعودية. pic.twitter.com/N6INJs4ibd — معتقلي الرأي (@m3takl) December 20, 2024
???? عاجل
تأكد الإفراج عن الشيخ #محمد_عبدالعزيز_الخضيري بعد اعتقال دام 7 سنوات في السجون السعودية. pic.twitter.com/7GD2tjOKl4 — معتقلي الرأي (@m3takl) December 20, 2024
???? عاجل
تأكد الإفراج عن الدكتور #مالك_الأحمد بعد اعتقال دام 7 سنوات في السجون السعودية. pic.twitter.com/rjw97BNuow — معتقلي الرأي (@m3takl) December 20, 2024
وفي وقت سابق، قال الحساب في منشور على منصة "إكس"، "تأكد الإفراج عن عشرات المعتقلين من السجون السعودية، وبعضهم ممن لديهم أحكام مطوّلة، جاء ذلك بعد تسارع عمل اللجنة المكلفة بإعادة النظر في المحكوميات، التي تم تشكيلها قبل أقل من سنتين، لكنها كانت بطيئة في قراراتها".
حملة 2017
في أيلول/ سبتمبر 2017 شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات استهدفت عددًا كبيرًا من رجال الدين والأكاديميين يقضون محكوميّاتٍ بالسجن على خلفية دعاوى معنية بحرية التعبير، وفق منظمات حقوقية.
ومن ضمن المعتقلين في تلك الحملة، عدد من رجال الدين، والأكاديميين، والنشطاء، والكتاب، والصحفيين، منهم الداعية المعروف سلمان العودة الذي اعتقل بعد نشره على منصة "إكس" منشورا يدعو فيها إلى "تأليف القلوب" بين حكّام قطر والسعودية أثناء الأزمة الخليجية.
وقدم العودة إلى المحكمة الجزائية المتخصصة في محاكمةٍ تكرر فيها تأجيل الجلسات، وحيث يطالب الادعاء العام بتطبيق عقوبة الإعدام، وذلك على خلفية 37 دعوى واهية، منها "تأليب المجتمع على الحكّام"،
وتدهورت حالته الصحية للغاية أثناء احتجازه، حتى فقد نصف بصره وسمعه، وقد اعتقل أخوه خالد العودة بعد تغريده عن اعتقال أخيه، وحكم عليه في 17 نوفمبر 2020 بالسجن لمدة خمس سنوات تتلوها خمس سنواتٌ من منع السفر، بموجب دعاوى منها "التعاطف مع أخيه سلمان العودة" و"جمعه بين العمل الخاص والعام".
وتعرض العديد من المعتقلين في سبتمبر 2017 لشهورٍ من الاعتقال دون توجيه تهم، لتبدأ محاكمة بعضٍ منهم في وقتٍ لاحق، وأنزلت على العشرات منهم محكوميات بالسجن في الإجراءات القضائية التي ابتدأت مع مزاولة المحاكم عملها في آب/ أغسطس 2020، بعد إغلاقها لأربعة أشهر نتيجة إجراءات احتواء الجائحة كوفيد-19، وفي 3 سبتمبر 2020 أصدرت الجزائية المتخصصة أحكامًا بالسجن ضد عددٍ من هؤلاء المعتقلين، بحسب منظمة القسط الحقوقية.
دعوات لإطلاق سراح المعتقلين
والشهر الماضي، دعت منظمة العفو الدولية السلطات السعودية إلى الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن الأشخاص الذين اعتقلوا وأدينوا لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير على الإنترنت.
وحققت عريضة تدعو إلى إطلاق سراحهم أكثر من 100 ألف توقيع، وتم تسليمها إلى السفارات السعودية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في كندا والنرويج وإسبانيا، من قبل نشطاء منظمة العفو الدولية.
وكانت أربعون منظمة، من بينها منظمة العفو الدولية، قد حثت السلطات السعودية على إطلاق سراح الأفراد المحتجزين تعسفيا بسبب التعبير على الإنترنت.
وقالت المنظمة إن الوقت حان لتظهر السعودية التزامها باحترام ودعم حرية التعبير، بما في ذلك حرية التعبير على الإنترنت. وما "لم يفرج فورا ودون قيد أو شرط عن جميع المعتقلين المحتجزين بسبب التعبير على الإنترنت، فإن نفاق السلطات سيظهر بشكل كامل"، بحسب تعبيرها.
وبينت المنظمة، أنه حتى الزوار الأجانب يمكن أن يكونوا عرضة لخطر السجن لمجرد تعبيرهم عن آرائهم على الإنترنت، بما في ذلك انتقاد السلطات السعودية قبل وصولهم إلى المملكة.
وقد أدت حملة القمع ضد المعارضة إلى ردع العديد من منظمات المجتمع المدني والدعاة عن حضور منتدى حوكمة الإنترنت، خوفا من عدم تمكنهم من المشاركة بأمان وحرية في المؤتمر، وفقا للمنظمة.
وكانت السلطات السعودية احتجزت أواخر 2017 عشرات الأمراء وكبار المسؤولين ووزراء حاليين وسابقين ومسؤولين ورجال أعمال في فندق ريتز كارلتون بالرياض، بأوامر من ولي العهد محمد بن سلمان.
وكان بين الموقوفين وزير الحرس الوطني المقال الأمير متعب بن عبد الله، نجل الملك الراحل عبد الله، وشقيقه أمير منطقة الرياض السابق تركي بن عبد الله، والأمير الملياردير الوليد بن طلال، والأمير فهد بن عبد الله بن محمد نائب قائد القوات الجوية الأسبق.
ولاحقا، وسعت السلطات السعودية حملة الملاحقات، وأمرت باعتقالات جديدة، شملت نخبا سياسية ودينية ورموزا في عالم المال والأعمال بالمملكة، وامتدت الحملة لتشمل المزيد من أبناء عمومة ولي العهد محمد بن سلمان وأبنائهم وأسرهم.