جريدة الرؤية العمانية:
2024-12-18@17:01:48 GMT

حسبي القوافي

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

حسبي القوافي

 

سالم بن محمد بن أحمد العبري

حسبي القوافي، وحسبي حين أُلقيها

إني إلى غزةَ الأفعال أهديها

*^^^*

ربَّاه هبْ لي بيانًا أستعينُ به

أبغي سناءً  لفعلٍ بارزٍ فيها

*^^^*

صارت تؤرّقُني تدعو بنا هِمَمًا

والعجزُ يُثبطني أنْ لا أُوافيها

*^^^*

لا عجزَ يُوهنني والجندُ قد ضربُوا

ضربَ القديرِ وحظِّي  أنْ أُحييها

*^^^*

حيُّوا معي فتيةً صِرنا بهم عَرَبًا

صارُوا بوثبتِهم سِجلا تهديها

*^^^*

أمطار تغدقها صَلَيَاتُ قاصِفُها

بركانُ رافدِها صنعاءُ تُعليها

*^^^*

ببَأسِ "ذي يزن" ناداه "معتصِمٌ"

و"السَّلطُ" ماضٍ إلى الهَيجا يُبريها

*^^^*

والسيفُ "خالد" لا يقوى على هربٍ

منه الكماتُ وباتَ الحتفُ يُفنيها

*^^^*

والجندُ منهم تَنادوا نحو "ناقلةٍ"

ظنًا بأنَّ دورعًا سوف تحميها

*^^^*

لكنْ يفاجئُهم جندٌ لهم رَصدوا

وَجْهًا لِوجْهٍ والصُّلْبُ يُصليها

*^^^*

حلَّت بهم لعنةُ المولى تشرِّدُهم

تِيْهًا جديدًا وكان الصخر يُبديها

*^^^*

"هنا اليهوديُّ  خلفي" نام مُختفيًا

هيا إليه فخذْ بالثأر تُحييها

*^^^*

لاتخشَ آليةَ الـ"ميركافا" فخرَهَمُ

فاللهُ ناصرٌ مَنْ بالسهمِ  يَرميها

*^^^*

طيِّرْ إليها "ياسين" تَصعقُها

فتحينُ ذكرى الـ"ياسين" بانيها

*^^^*

وارفعْ بقنَّاصةٍ تُردِي بها عددًا

من الجنودِ فَسِرْ بالخوفِ تُهميها

*^^^*

أتاكَ وعدُ إلهي واضحا فَلَقًا

فازحَفْ إلى القُدس كـ"الخطّاب" آتيها

*^^^*

وثبِّتنْ أصولَ العدلِ وقد شرَعَتْ

آياتُ "طه" و ما "النوران" يُفتيها

*^^^*

أعني هُنا "عُمرًا" و"الصِّدِّيقَ" سابقَه

ومَنْ علَى نهجهِم بالعدلِ حَاميها

*^^^*

ولتعلَمَّن بأنَّ ربَّ العرشِ خصَّكمُ

إذْ قد بارككم وبالطوفانِ  يُنجيها

*^^^*

فلتصبرنَّ وإنْ حلَّ البلاءُ بِكُم

فبَعدَ عُسْرٍ سيأتي اليُسْرُ يُنسيها

*^^^*

ولا تُصيخُوا إلى خِلٍّ غَدَا وَهَنًا

فاللهُ خاذلُه و"البَصْقُ" يكفيها

*^^^*

ولا تعيرُوا اهتمامًا لهيئاتِ مجتمعٍ

قامتْ على فكرِ جورٍ مستعرٍ فيها

*^^^*

ووظفُّوا بِها وعَليها "كافورَ" عَبِدَهمُ

فمثَّلُوا الفكرَ والأفعالُ تُغنيها

*^^^*

حَلُّوا بطائرِهِم  يُفْنُوا بِهَا بَشَرًا

أطفالَ رُضَّعٍ بلْ جَدَّاتِ تَسقيها

*^^^*

شيخٌ مضي يبتغِي تقبيلَ ميّتَه

ذاك الحفيدُ فصارَ القصفُ يُحصيها

*^^^*

فدعُوا  عشْرًا من بعدِ سابقِهم

مئاتٌ  تُدفنُ والأكفانُ تُوريها

*^^^*

هذا اليهودُ ومَنْ ربُّ لهُم لُعِنوُا

أَعمالُهم نُعِتتْ بـ"السُّور" تُقريها

*^^^*

مولى عجلٍ بنصرٍ أنتَ واعِدُه

والقومُ هبُّوا مُلبين باريها

*^^^*

واكسِرْ كَيانًا غاصبًا نَهِمًا

للأرضِ يُفسِدُها والنَّسْلُ يُفْنيها

*^^^*

وهَبْ لنَا بِصلاةٍ بالقدسِ نَسجُدُها

حينَ البراقُ غَدَا يَجْري بِهَادِيها

*^^^*

وإذْ بـ"مريمَ" تغدُو وهيَ صائمةٌ

لا صوتَ يُسمَعُ بلْ بالإيماءِ تَعنيها

*^^^*

ربّاه مُدَّ لنَا عُمْرًا يسيرُ بِنَا

إلى المكانِ الذى باركتَ رَاعِيها

.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وكيل الأزهر: لغتنا العربية من أمضى أسلحة بقاء الأمة وسَنُحاسب إن فرطنا فيها

قال الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، إن الحفاظ على اللغة والهوية العربية والإسلامية، مسؤولية دينية ووطنية ومجتمعية تقع على عاتق الجميع؛ كل في مكان عمله وتخصصه وحدود قدراته وإمكاناته، لنحافظ على ديننا وعقيدتنا وهويتنا، مؤكدا أننا ما أحوجنا إلى اليقظة والمقاومة لكل محاولات تذويب الهوية، والعمل الجاد على تقوية مناعتنا الحضارية، من خلال الاحتفاء بلغة القرآن والعناية بها، فهي مفتاح هويتنا، والاعتزاز بها اعتزاز بالهوية، وخدمتها خدمة للدين والوطن.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته اليوم باحتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية، أن من فضل الله على الأمة أن ميزها بأجلى عقيدة، وأفصح لسان، وأعظم هوية، مؤكدا أن المحافظة على العقيدة واللسان والهوية مطلب شرعي، وواجب وطني، ومسؤولية مجتمعية، قائلا: "إذا كانت اللغة العربية أحد أركان هوية الأمة؛ فإن المحافظة عليها من الدين".

وأكد الدكتور الضويني، أن الواجب على كل مسلم أن يذود عن اللغة بقلبه حبا لها، وبلسانه تعلما ونطقا بحروفها وبلاغتها، وأن يزود نفسه ما استطاع من الثقافة العربية والإسلامية، وأن يكون على وعي بما تتعرض له اللغة والدين والهوية من هجمات شرسة، وأن يتنبه لصراع قديم متجدد، صراع خفية أدواته، خطيرة آثاره! وهو «صراع الألسنة واللغات»، مشددا على أن اللغة هي أحد أهم مكونات الهوية، ومن أهم عوامل البناء في مختلف الحضارات والثقافات، ومن أول ما يعنى الغزاة المحتلون بمحوه، ومن ثم فإن الصراع اللغوي صراع وجود وهوية.

واستنكر وكيل الأزهر، غياب الفصاحة العربية عن ألسنة كثير من أبنائنا الذين شغلوا عنها برطانات ولغات أعجمية، وأصبحوا يعمدون إلى بضع كلمات أجنبية يقحمونها بين الحين والآخر في حديثهم بلا داع أو مبرر، وكأنما اعوجاج اللسان العربي غاية التحضر والرقي، فضلا عن لافتات الشوارع وواجهات المؤسسات، التي تخلت عن اللغة العربية الفصحى، موضحا أن المشكلة ليست في استعارة بعض ألفاظ من لغات أخر، وإنما الأسى من أن يدور في فم المتكلم العربي لسان غيره، وأن يسكن دماغه عقل غيره!

وقال وكيل الأزهر، إن الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية يذكرنا بالحال الذي تحياه هذه اللغة، فالواقع يعلن أن بعض أبناء الأمة العربية قد هجر اللغة الفصحى إلى اللهجة العامية بدعوى التسهيل والتيسير، وأن بعضهم يقدم اللغات الأجنبية عن لغته الأم، أو يرتضي اختراع خليط لغوي عجيب لا نسب له، وكأنهم يظنون بهذا أن التقدم لا يكون إلا بالانسلاخ من اللغة العربية، وكأن اللغة العربية هي المسئولة عن مشكلات حياتنا!، مؤكدا أن هذا الواقع اللغوي يفرض على الأمة العربية أن توجد طرائق متنوعة لتجذير اللغة العربية في نفوس أجيال المستقبل؛ لتبقى حية متوقدة في ألسنتهم وفي أفكارهم، بدءا من المدارس والمؤسسات التربوية، ومرورا بوسائل الإعلام المختلفة، ووسائل التواصل الاجتماعي المحدثة التي تأتي بالعجائب وغيرها من أدوات معاصرة.

وشدد وكيل الأزهر على أن اللغة العربية ليست مجرد لغة للتواصل والتفكير فقط، وإنما هي لغة العقيدة والشريعة التي ارتضاها الله رب العالمين لغة لكتابه وسنة نبيه –صلى الله عليه وسلم، كما أنها مفتاح علوم التراث، ولا غنى لعلم من علوم الشريعة عنها، مبينا أنه إذا استعجمت الألسنة صارت العلوم غريبة عن أهلها، وإذا فرق بين العلوم وأهلها صاروا على موائد الأمم العلمية أضيافا إن أحسن إليهم؛ ولذلك كان إكرام اللغة واللسان من إكرام الأمة، وضعف اللغة واللسان من ضعف الأمة.

وفي ختام كلمته، قال وكيل الأزهر، إن لغتنا العربية من أمضى أسلحة بقاء الأمة، وأننا بقدر مسئوليتنا عن الأمة سنحاسب على مكونات هويتها إن فرطنا فيها، داعيا إلى ضرورة تفعيل التشريعات الخاصة بحماية اللغة العربية والنهوض بها، بما يجعلها حاضرة في مختلف ميادين المعرفة والثقافة، والحياة العامة، والأنشطة الفنية والإعلامية، وأن تعمل الدوائر التربوية على إيجاد صيغ وبدائل مرغبة للنشء في دراستها والتكلم بها، مع ضرورة توفر إرادة حقيقية وقرار بآليات تنفيذية يعنى بتعريب العلوم المعاصرة، وأن تصطبغ الرسالة الإعلامية بالصبغة اللغوية الفصيحة، كما دعا فضيلته الدبلوماسيين العرب أن يحرصوا على النطق باللسان العربي في المحافل الدولية، والأوساط السياسية.

مقالات مشابهة

  • وكيل الأزهر: لغتنا العربية من أمضى أسلحة بقاء الأمة.. وسَنُحاسب إن فرطنا فيها
  • من دمشق إلى واشنطن: خرائط سياسية تشارك فيها شخصيات عراقية
  • وكيل الأزهر: لغتنا العربية من أمضى أسلحة بقاء الأمة وسَنُحاسب إن فرطنا فيها
  • في محكمة الأسرة.. حالات يجوز فيها رفع دعوى طلاق للضرر
  • مذكرة من وزير المالية... هذا ما جاء فيها
  • إيران: حجم الديون المالية على سوريا مبالغ فيها
  • أين موقع الخرطوم؟ تعرّف على أسوأ 10 مدن حول العالم يمكن للمغتربين العيش فيها
  • بعد 100 يوم عاش فيها تحت الماء ..عالم يكشف أسرار التحول في جسده
  • غانتس: نحن على حافة الانتقال من حرب واجهنا فيها الأعداء إلى “حرب أهلية”
  • صلاة الشروق كم ركعة وماذا يقرأ فيها؟.. انتبه لـ7 حقائق