سالم بن محمد بن أحمد العبري
حسبي القوافي، وحسبي حين أُلقيها
إني إلى غزةَ الأفعال أهديها
*^^^*
ربَّاه هبْ لي بيانًا أستعينُ به
أبغي سناءً لفعلٍ بارزٍ فيها
*^^^*
صارت تؤرّقُني تدعو بنا هِمَمًا
والعجزُ يُثبطني أنْ لا أُوافيها
*^^^*
لا عجزَ يُوهنني والجندُ قد ضربُوا
ضربَ القديرِ وحظِّي أنْ أُحييها
*^^^*
حيُّوا معي فتيةً صِرنا بهم عَرَبًا
صارُوا بوثبتِهم سِجلا تهديها
*^^^*
أمطار تغدقها صَلَيَاتُ قاصِفُها
بركانُ رافدِها صنعاءُ تُعليها
*^^^*
ببَأسِ "ذي يزن" ناداه "معتصِمٌ"
و"السَّلطُ" ماضٍ إلى الهَيجا يُبريها
*^^^*
والسيفُ "خالد" لا يقوى على هربٍ
منه الكماتُ وباتَ الحتفُ يُفنيها
*^^^*
والجندُ منهم تَنادوا نحو "ناقلةٍ"
ظنًا بأنَّ دورعًا سوف تحميها
*^^^*
لكنْ يفاجئُهم جندٌ لهم رَصدوا
وَجْهًا لِوجْهٍ والصُّلْبُ يُصليها
*^^^*
حلَّت بهم لعنةُ المولى تشرِّدُهم
تِيْهًا جديدًا وكان الصخر يُبديها
*^^^*
"هنا اليهوديُّ خلفي" نام مُختفيًا
هيا إليه فخذْ بالثأر تُحييها
*^^^*
لاتخشَ آليةَ الـ"ميركافا" فخرَهَمُ
فاللهُ ناصرٌ مَنْ بالسهمِ يَرميها
*^^^*
طيِّرْ إليها "ياسين" تَصعقُها
فتحينُ ذكرى الـ"ياسين" بانيها
*^^^*
وارفعْ بقنَّاصةٍ تُردِي بها عددًا
من الجنودِ فَسِرْ بالخوفِ تُهميها
*^^^*
أتاكَ وعدُ إلهي واضحا فَلَقًا
فازحَفْ إلى القُدس كـ"الخطّاب" آتيها
*^^^*
وثبِّتنْ أصولَ العدلِ وقد شرَعَتْ
آياتُ "طه" و ما "النوران" يُفتيها
*^^^*
أعني هُنا "عُمرًا" و"الصِّدِّيقَ" سابقَه
ومَنْ علَى نهجهِم بالعدلِ حَاميها
*^^^*
ولتعلَمَّن بأنَّ ربَّ العرشِ خصَّكمُ
إذْ قد بارككم وبالطوفانِ يُنجيها
*^^^*
فلتصبرنَّ وإنْ حلَّ البلاءُ بِكُم
فبَعدَ عُسْرٍ سيأتي اليُسْرُ يُنسيها
*^^^*
ولا تُصيخُوا إلى خِلٍّ غَدَا وَهَنًا
فاللهُ خاذلُه و"البَصْقُ" يكفيها
*^^^*
ولا تعيرُوا اهتمامًا لهيئاتِ مجتمعٍ
قامتْ على فكرِ جورٍ مستعرٍ فيها
*^^^*
ووظفُّوا بِها وعَليها "كافورَ" عَبِدَهمُ
فمثَّلُوا الفكرَ والأفعالُ تُغنيها
*^^^*
حَلُّوا بطائرِهِم يُفْنُوا بِهَا بَشَرًا
أطفالَ رُضَّعٍ بلْ جَدَّاتِ تَسقيها
*^^^*
شيخٌ مضي يبتغِي تقبيلَ ميّتَه
ذاك الحفيدُ فصارَ القصفُ يُحصيها
*^^^*
فدعُوا عشْرًا من بعدِ سابقِهم
مئاتٌ تُدفنُ والأكفانُ تُوريها
*^^^*
هذا اليهودُ ومَنْ ربُّ لهُم لُعِنوُا
أَعمالُهم نُعِتتْ بـ"السُّور" تُقريها
*^^^*
مولى عجلٍ بنصرٍ أنتَ واعِدُه
والقومُ هبُّوا مُلبين باريها
*^^^*
واكسِرْ كَيانًا غاصبًا نَهِمًا
للأرضِ يُفسِدُها والنَّسْلُ يُفْنيها
*^^^*
وهَبْ لنَا بِصلاةٍ بالقدسِ نَسجُدُها
حينَ البراقُ غَدَا يَجْري بِهَادِيها
*^^^*
وإذْ بـ"مريمَ" تغدُو وهيَ صائمةٌ
لا صوتَ يُسمَعُ بلْ بالإيماءِ تَعنيها
*^^^*
ربّاه مُدَّ لنَا عُمْرًا يسيرُ بِنَا
إلى المكانِ الذى باركتَ رَاعِيها
.المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تعرف على القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.. فيها دولة عربية
صرح المدير التنفيذي السابق لروسيا في صندوق النقد الدولي، أليكسي موجين، بوجود قائمة سوداء لدى الصندوق تشمل بعض الدول الأعضاء التي تتعرض للتمييز بسبب اعتبارات جيوسياسية.
وأضاف في مقابلة صحفية قبل مغادرته منصب المدير التنفيذي ممثلاً لروسيا الاتحادية في صندوق النقد الدولي في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري: "توجد قائمة سوداء لأعضاء في الصندوق يتعرضون للتمييز العلني بناءً على اعتبارات جيوسياسية. هذه القائمة تضم عدداً متزايداً من الدول، وهي تتسع باستمرار".
وأشار موجين إلى أن "القائمة السوداء" تشمل عدداً من الدول مثل إيران وفنزويلا وزيمبابوي وسوريا وأفغانستان وميانمار، مضيفاً أن دولاً إفريقية عدة انضمت مؤخراً إلى هذه القائمة بعد تأكيدها استقلالها وخروجها من دائرة النفوذ الغربي، مثل مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
كما أوضح أن جورجيا أُضيفت إلى القائمة قبل أكثر من عام كـ"عقوبة على العصيان".
وقال موجين: "عندما ضرب زلزال كبير سوريا، مخلّفاً دماراً واسعاً، كانت تلك إحدى الحالات التي يُفترض على الصندوق تقديم المساعدة فيها بشكل ملزم، إلا أن صندوق النقد الدولي لم يقدم أي دعم، نظراً لتوجهات مجلس الإدارة الذي تسيطر عليه أغلبية من الدول الغربية."
ويذكر أن صحيفة تابعة لإعلام النظام الرسمي السوري نشرت تقارير نقلت عن المصرف المركزي الحديث عن وجود دين خارجي على دمشق، لكن المصرف أشار إلى أن السجل المالي للبلاد يخلو تقريبًا من أي ديون داخلية أو خارجية.
وادعى البنك المركزي التابع لنظام الأسد أن سوريا تحتفظ بدين خارجي "محدود ومضبوط" خلال فترة الحرب، رغم أن خزينة الدولة تعاني من نقص حاد في الواردات المالية، دون توضيح القيمة الفعلية لهذا الدين.
كما اعتبر أن سوريا من الدول التي تكاد تكون خالية من الديون، وذلك بعد أن قامت روسيا بشطب ما تبقى لها من ديون من فترة الاتحاد السوفييتي.
يعلن صندوق النقد الدولي أن هدفه الأساسي هو دعم البلدان في التعافي من تحدياتها الاقتصادية. وتستمر أخبار أنشطته اليومية في مختلف دول العالم، حيث يقدم برامج قروض ومساعدات، بالإضافة إلى إجراء مراجعات لتقديم تقييمات حول أداء الاقتصادات.