ذات الضفائر العنابة (4)
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
كتابة: مُزنة المسافر
ماذا لو أرادت ذات الضفائر العنابة
أن لا ترى أحدا.
وتجلس في عزلتها في كهف كبير.
ذي فاه صغير.
ولا يكون لها أي أصدقاء.
هل ستنادي على الأطفال لينضموا إليها في الحال؟
ويعبروا الجسر.
ويروا النهر من هناك.
وماذا لو فاضت قصصها الكثيرة؟
وقررت ذات الضفائر العنابة أن تلقي
بضعاً من قصصها في النهر؟.
ماذا سيحدث لها هل ستذبل القصص؟
وتذوب مثل حبات الملح.
حين تُلقى في قطعة لحم مقدد.
هل ستصبح قصصها أكثر لذة؟
وربما يصبح الكبار أكثر حدة.
في التعامل معها.
إنهم لا يفهمون أن الأطفال المبدعين.
تقطن قلوبهم الآن.
فصول من الخيال.
ويدركون بالطبع.
مواسم الجمال.
وهل ستشعر ذات الضفائر العنابة؟
بالدلال والرغد.
وتترك ذاك الزهد.
الذي كانت تعرفه.
حين تتظاهر أنها خالية من القصص.
لا يمكن لها أن تتواضع.
وتترك الكبار.
لا يميزون الشطار.
ولا يدركون الأخطار المحدقة.
بهم.
إن ظلوا تعساء وبؤساء.
يحاربون كل خيوط الفرح لدى الأطفال.
ليس لهم جدائل جميلة.
مثل ذات الضفائر العنابة.
ليس لهم وجوه بشوشة.
وسعيدة.
والنسر العظيم الذي يُحلق فوق بلادنا.
يعرف جيداً من منهم السعيد.
ومن منهم البعيد
عن وجدان الأطفال.
الوجدان المحب لذات الضفائر العنابة.
وأن وجدهم القديم لها.
وخوفهم الغريب منها.
قد تلاشى واضمحل.
وبات ذكرى قديمة.
غير مدركة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من كولومبو البحر المتوسط.. ماذا ينتظر دول المنطقة؟
أطلق خبراء في مجال هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية، تحذيرات خطيرة بشأن الوضع الراهن في البحر المتوسط. فقد شهدت المنطقة أكثر من 80 هزة أرضية بالقرب من بركان "كولومبو"، الذي يُطلق عليه لقب "وحش البحر المتوسط".
هذا النشاط الزلزالي يثير القلق، حيث ينذر بالإمكانية المرتفعة لوقوع كارثة بيئية تهدد العديد من الدول المحيطة.. فماذا سيحدث؟
النشاط الزلزالي في بحر إيجهبحسب الدكتور محمد حافظ أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، فإن الهزات الأرضية، التي سجلت في بحر إيجه، كانت تتراوح قوتها بين 3.2 إلى 4.8 على مقياس ريختر، فيما وقع الأكثر من 80 هزة خلال 24 ساعة فقط.
تقع هذه الهزات بالقرب من المناطق المشتركة بين جنوب تركيا وجنوب اليونان، مما يزيد من خطر الانفجارات البركانية المحتملة، وأبرزها بركان كولومبو.
ما هو بركان كولومبو؟يعتبر بركان كولومبو من أكثر البراكين البحرية نشاطا وخطورة، يبعد حوالي 7-8 كيلومترات عن سانتوريني في البحر إيجه. يتميز الهيكل الجيولوجي للبركان بالشكل البيضاوي، حيث يبلغ عرضه حوالي 3 كيلومترات، تحتوي فوهته على عمق 500 متر، وعرض 1.5 كيلومتر.
يُعتبر كولومبو جزءاً من حقل كريستيانا-سانتوريني-كولومبو البركاني، الذي يضم برك تسوتنامية خطيرة.
تاريخ البركان يمتد لأكثر من مليون عام وقد شهد العديد من الثورات البركانية. كان أحدث ثوران عام 1650 ميلادي، والذي كان شديد الانفجار مما أدى إلى تكوين جزيرة مؤقتة وأثر على الجزر القريبة، حيث أسفر عن مقتل 70 شخصاً. هذه الحوادث تُظهر كيف يمكن لثوران البركان أن يؤثر سلباً على الحياة البشرية والبيئة المحيطة.
يحتوي بركان كولومبو على حقل كبير للفتحات الحرارية المائية، مما يعزز من أهميته الجيولوجية والبيئية. تُعتبر هذه الفتحات مكانًا للأنظمة البيئية الميكروبية الفريدة. كما أن الدراسات الحديثة كشفت عن زيادة حجم حجرة الصهارة تحت البركان، مما يعزز من احتمال حدوث ثورانات مستقبلية خلال الـ 150 عامًا القادمة.
ماذا ينتظر منطقة البحر المتوسط؟وفقا للخبراء، إذا حدث انفجار بركاني في كولومبو، فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تسونامي يتسبب في كارثة تغرق العديد من المدن في البحر المتوسط. رغم أن توقعات العلماء لم تُظهر أي إشارات قوية حول احتمال حدوث انفجار في الوقت الحالي، إلا أن الأمر يستدعي اليقظة ورصد التغيرات في المنطقة.
تنشط الزلازل في البحر المتوسط بالقرب من جزيرة كريت، وتعتبر إيطاليا مركزاً لعدد من البراكين. تشير التوقعات إلى أن زلزالًا بقوة تتجاوز 5 ريختر قد يؤدي إلى ارتفاع الأمواج بشكل كبير خاصة في الدول المحيطة بالبحر المتوسط مثل إيطاليا واليونان وتركيا.