إن لم تخنِ الذاكرة!
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
محمد الزعابي
ذاكرة الإنسان معرضة للنسيان وهناك أسباب كثيرة تسبب للدماغ حالة من فقدانٍ ظاهريٍ يتم من خلاله تحوير المعلومات، وتختلف هذه الحالة من فئة عمرية إلى أخرى.
ثمة أشياء كثيرة تسبب ضعف الذاكرة لدى الأطفال ومن بينها سوء التغذية وقلة الحصول على المكملات الغذائية والضرورية لنمو أجسادهم فتجتاحهم الأمراض المرتبطة بذلك وتسبب لهم المعاناة التي تنغص حياتهم .
أما عند كبار السن فقد تكون أسباب الإصابة بضعف الذاكرة متقاربة لدى الفئة العمرية الأولى لكنها تختلف عنها بعض الشيء من حيث الزيادة فكبار السن معرضون لاضطرابات في العقل بسبب الاكتئاب والتوتر كضغوطات العمل وقلة النوم وأمراض الكبار المزمنة.
فكيف يمكننا تفادي ضعف الذاكرة لدينا؟
بالرياضة اليومية نستطيع أن نعالج أنفسنا من خلل الذاكرة لما تمدنا من نشاط وقوة في العقل وصحة في البدن، وعلينا أن نترك العزلة لكي نقضي أوقاتاً ممتعة برفقة الأصدقاء نناقش فيها الحوار الجديد الذي ينور الفكر ويضيف للذاكرة الشيء المفيد.
ومن بين الظواهر الإيجابية القراءة التي تثري العقل وتجدد التأمل فيه كما أن ألعاب تقوية الذاكرة مثل كرة القدم والشطرنج وسين وجيم والدمينو وغيرها من الألعاب تساعد في تركيز العقل وزيادة تقويته.
وهناك مشكلة تحدث لبعض الأشخاص وهي النسيان القريب فعلى سبيل المثال يغفل أحدهم عن مكان وضعه مفتاح سيارته التي ترجل منها منذ دقائق. ويحدث هذا بسبب عدم ترتيب الأغراض في مكانها الصحيح. وهناك حكمة أمرنا بها الإمام ابن القيم في كتابه "الطب النبوي": "وأي عضو كثرت رياضته قوي، وخصوصًا على نوع تلك الرياضة، بل كل قوة، فهذا شأنها، فإن من استكثر من الحفظ، قويت حافظته، ومن استكثر من الفكر، قويت قوته المفكرة، ولكل عضو رياضة تخصه".
وهناك مأكولات ومشروبات عدة تزيد من تقوية الذهن كأكل الزبيب فيقول الزهري: من أحب أن يحفظ الحديث فليأكل الزبيب. ويقول الخبراء الماء والزنجبيل يساعدان في علاج النسيان.
لذا يجب علينا الاهتمام بصحتنا وعدم الإفراط فيها وتجنب السهر والنوم الكافي يقلل من حدة النسيان. كما إن الاختبارات تنشط الذاكرة فعلينا أن نختبر أنفسنا دائما ببعض المعلومات وكثرة الحفظ والفهم كل هذه الأشياء تقوي من ذاكرتنا.
يقول الكاتب والصحفي المصري عبد الوهاب مطاوع: "المعرفة سلاح يستعين به الإنسان، على فهم الحياة ومواجهتها وخوض تجاربها".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
حمود الحناوي: على الشرع الاتفاق مع مشايخ العقل الثلاث بالسويداء (شاهد)
أكد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا، حمود الحناوي، أنه لم يطّلع على ما أُطلق عليه "الاتفاق المبدئي" بين الحكومة ووجهاء السويداء. وأوضح الحناوي الذي يشغل منصب شيخ العقل إلى جانب الشيخ حكمت الهجري والشيخ أبو أسامة الجربوع، في حاور من جريدة "النهار" أن أي اتفاق يجب أن يصدر عن جميع الفئات التي تمثّل محافظة السويداء، وأن يشمل التمثيل كل المعنيين بالأمر.
وأضاف: "الجميع سيؤيّد أي اتفاق لصالح المحافظة".
وأشار الحناوي إلى أن مطالب الطائفة تشمل "بناء الدولة بشكل مدني وحضاري، وتأسيس دستور للبلاد، وإجراء انتخابات عادلة تضم جميع فئات الشعب السوري". كما أبرز أن هناك مطالب خاصة تتعلق بحاجات المواطنين من كل النواحي.
وحول المعلومات التي تتحدث عن اتفاق بين الشيخ الهجري والرئيس السوري أحمد الشرع، نفى الحناوي علمه بأي تفاصيل، قائلاً: "لم أسمع بالاتفاق بعد، وإذا ما حصل، يجب أن يخرج عن الرأي العام في محافظة السويداء".
وأضاف: "الانفراد بالقرار يثير الانقسام. وأتوجّه إلى الجميع، سواء الشيخ الهجري أو غيره ممّن يتواصلون مع الحكومة، بأن مطالبنا واحدة، وكل المطالب التي تقع في صالحنا نوافق عليها".
وأكد الحناوي أن تاريخ الجبل يشهد أن الأمور كانت على الدوام شورى بين أهله، مشيراً إلى أن "ليس في السويداء مرجعية واحدة، فهناك مشيخة عقل من ثلاثة شيوخ، ويوجد مثقفون كان لهم دور بارز في الحراك الوطني، وقادة تقليديون واختصاصيون يديرون دولاً، ويجب أن نأخذ آراءهم".
أحداث الساحل
أعرب الحناوي عن استيائه الكبير من أحداث الساحل السوري، واصفاً إياها بأنها "أعمال مؤسفة وليست في مصلحة السوريين ولا أهل الساحل ولا الدولة". ودعا الشرع إلى "محاكمة المتورّطين وإيجاد حلّ قانوني بإشراف الدولة".
وأضاف: "المطلوب منه أن يكون كالأب العادل ويعمل على تقصّي الحقائق وردّ الظلم عن الناس، لأن أبناء الشعب السوري هم أسرة واحدة، ولا يجوز أن يكون هناك فرق بين طائفة وأخرى
وحول تأثير أحداث الساحل على المجموعة الدرزية في سوريا، أقر الحناوي بأنها أثارت مخاوف حقيقية، قائلاً: "الخوف واقع، ولنا تجارب قديمة من جراء هذا الغلوّ الديني الخطر على الجميع، ليس علينا فحسب بل على جميع أطياف الشعب السوري".
الموقف من الاحتلال الإسرائيلي
ورداً على سؤال حول تعهدات الاحتلال الإسرائيلي بحماية الدروز، قال الحناوي: "نستغرب الطرح الإسرائيلي، فنحن لا نستجدي الحماية من أحد. وعلى مر التاريخ، لا نعتدي على أحد، وإذا اعتُدي علينا نموت جميعنا لحماية أنفسنا وحماية عرضنا وأرضنا. نحن لنا تاريخ طويل ولم نُهزم في أيّ معركة على مرّ التاريخ".
ماذا يقول شيخ عقل الموحدين في سوريا حمود الحناوي لـ"النهار" عن عرض الحماية الإسرائيلية للدروز؟ @Dianaskaini pic.twitter.com/Kj8oHLXstJ — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) March 14, 2025
رفض النزعات الانفصالية
وحول الأصوات الدرزية التي تحمل نزعة انفصالية، أكد الحناوي أن "أبناء السويداء سوريون ولا يساومون على القضية الوطنية". وأضاف: "قيادة الثورة السورية الكبرى كانت تحت راية سلطان باشا الأطرش، وقدّمنا آلاف الشهداء من أجل الوطن السوري المقدّس. فلا يمكن أن ننادي بهذه الأفكار (الانفصالية) التي لا تمثّل إلا من ينادي بها".
الاتفاق مع قسد
وأعرب الحناوي عن ترحيبه بالاتفاق بين الدولة السورية و"قسد"، قائلاً: "نرحّب بالاتفاق مع قسد من أجل الوحدة الوطنية، ونرى أن الحقوق الخاصة بهم يجب أن تراعيها الحكومة السورية