إسرائيل تسحب قواتها من غزة استعداداً لحرب محتملة ضد حزب الله
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن الجيش الإسرائيلي يسحب قوات 5 ألوية من غزة، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن الحرب تنتقل إلى مرحلة أكثر تركيزاً وتكثيفاً، وأن بعض الجنود الذين سيغادرون سيستعدون لسيناريو التصعيد في الشمال.
وأوضحت "يديعوت" أن الجيش يستعد لإجلاء آلاف الجنود بينهم جنود الاحتياط الذين سيعودون إلى عائلاتهم ووظائفهم، في خطوة ينظر إليها دولياً على أنها رد على الضغوط الأمريكية للانتقال إلى المرحلة الثالثة الأقل صرامة في الحرب ضد حماس.كيف يتلاعب يحيى #السنوار بإسرائيل؟ #تقارير24https://t.co/WrodJ26QOR pic.twitter.com/ZdQUCH1apJ
— 24.ae (@20fourMedia) December 31, 20236 أشهر
وأكد مسؤول إسرائيلي أن المرحلة الثالثة سيعمل فيها الجيش الإسرائيلي بطريقة أكثر استهدافاً وكثافة ضد مقاتلي حماس في غزة، موضحاً أنها ستسغرق حوالي 6 أشهر على الأقل، وأن بعض الذين سيغادرون غزة سيستعدون لاحتمال التصعيد ضد حزب الله على الجبهة الشمالية، لأن الأيام الأخيرة شهدت تزايداً في تبادل إطلاق النار على الحدود.
فترة حرجة في الشمال
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن الجيش الإسرائيلي أعلن على مدار عدة أيام موجات واسعة من الهجمات ضد أهداف لحزب الله، الذي يواصل إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار على إسرائيل.
وقال المصدر إن "الوضع على الجبهة اللبنانية لا يمكن أن يستمر،الأشهر الستة المقبلة هي لحظات حرجة"، لافتاً إلى أن إسرائيل ستنقل رسالة بذلك إلى المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوكشتاين الذي يتوقع أن يزور المنطقة قريباً لدفع التسوية مع حزب الله.
اتفاق مع حزب الله
ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول صياغة اتفاق من شأنه أن يبقي التنظيم اللبناني بعيداً عن الحدود، في مقابل المفاوضات على الحدود البرية بين إسرائيل ولبنان، مضيفة أن إسرائيل أشارت مرارا في الأسابيع الأخيرة إلى أنه دون تسوية سياسية من شأنها إبعاد حزب الله، ستضطرها إلى استخدام القوة العسكرية.
مغادرة غزة
ونقلت عن سكان مدينة غزة أن دبابات إسرائيلية غادرت بالفعل بعض المناطق في المدينة، مثل الشيخ رضوان، ومنطقة تل الهوى، وأنه رغم انسحاب القوات، إلا أن الجيش أبقى 3 فرق كاملة داخل القطاع، إلى جانب دبابات إسرائيلية في أجزاء أخرى من شمال القطاع.
ووفقاً للصحيفة، فإن إحدى المناطق التي يواصل فيها الجيش الإسرائيلي العمل بقوة ضد حماس هي حي الدرج، في مدينة غزة، الذي وصفتة بآخر معقل للتنظيم في شمال قطاع غزة.
كيف يتأثر اقتصاد #اسرائيل حال هجوم #حزب_الله على منصّات الغاز؟ https://t.co/wDlgjU6kO3
— 24.ae (@20fourMedia) December 28, 2023استعادة الاقتصاد
وتحدث المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانييل هاغاري، عن انسحاب بعض الجنود من قطاع غزة، قائلاً إنه في إطار التخطيط الذكي للعام المقبل، فإن تسريح جنود الاحتياط يفسح المجال لاستدعائهم إلى الخدمة مُجدداً في وقت لاحق هذا العام، في ظل استمرار الحرب في العام الجديد، ما سيساعد أيضاً في تعافي الاقتصاد الذي تضرر.
وأضافت يديعوت أن من بين 300 ألف جندي احتياط استدعوا في بداية الحرب، هناك ما بين 10 و 15% من القوة العاملة الإسرائيلية، فضلاً عن حوالي 200 إلى 250 ألف جندي يتغيبون عن وظائفهم، أو دراساتهم الأكاديمية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل غزة حزب الله الجیش الإسرائیلی حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024| لبنان يزداد أوجاعه مع اتساع الحرب بين إسرائيل وحزب الله.. الاحتلال يضرب بقوة الضاحية الجنوبية لبيروت.. وتفجيرات أجهزة بيجر واغتيال حسن نصر الله أبرز الأحداث المؤلمة
تفاقم الأزمات في لبنان بعد اتساع الهجمات بين حزب الله وإسرائيلالاحتلال يستهدف معظم قادة الجماعة اللبنانية بقوةالانتهاكات تستمر رغم دخول اتفاق وقف النار حيز التنفيذ في 26 نوفمبر
مع بداية عام 2024، تلقت جماعة حزب الله اللبنانية إنذارًا إسرائيليًا يهددها بأنها إذا لم تنسحب على الفور من الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتوقف هجماتها الصاروخية، فإن حربًا شاملة باتت وشيكة. وكان هذا التهديد هو الذي سبق العاصفة.
وفي اليوم التالي، تحولت النيران الإسرائيلية، التي كانت تقتصر في السابق على تبادل إطلاق النار عبر الحدود منذ 8 أكتوبر 2023، إلى الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة.
ومن هنا بدأ الاحتلال هجماته، فاستهدفت طائرة بدون طيار إسرائيلية مكتبًا لحماس في حارة حريك، مما أسفر عن استشهاد الرجل الثالث بحزب الله، صالح العاروري. وفي الوقت نفسه، زادت عمليات قتل قادة حزب الله في جنوب لبنان بشكل كبير.
تفاقم الأزمات في لبنانوحسب موقع "أراب نيوز"، أدت هذه الحرب إلى تفاقم الأزمات القائمة في لبنان، إذ دخل عام 2024 وهو يعاني من تفاقم الاضطرابات الاقتصادية والاجتماعية، بعد أن عانى بالفعل من الانهيار المالي في عام 2019، خاصة مع فشل تعيين رئيس للبلاد بسبب الانقسامات الدائرة، ما أدى إلى شلل الحكومة منذ أكتوبر 2022.
ومع اندلاع الاشتباكات على الحدود في البداية، أدى الأمر إلى نزوح 80 ألف شخص من قراهم، مما زاد من الضغط على اقتصاد البلاد وزاد من الفقر.
وفي منتصف ديسمبر 2023، أبلغت الدول المانحة لبنان بخطط لتقليص المساعدات للحماية الاجتماعية في بداية عام 2024.
لكن تصاعدت المواجهات العسكرية بسرعة، وحافظ حزب الله على استراتيجية "الجبهات المرتبطة"، وأصر على أنه سيواصل هجماته حتى انسحاب الاحتلال من غزة، بينما أصرت إسرائيل على امتثال حزب الله للقرار 1701 وسحب قواته شمال نهر الليطاني.
وبين 8 أكتوبر 2023 وسبتمبر 2024، شن حزب الله 1900 هجوم عسكري عبر الحدود، بينما ردت إسرائيل بـ 8300 هجوم على جنوب لبنان، وقد تسببت هذه الضربات في مقتل المئات ونزوح مجتمعات بأكملها في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.
ورغم الجهود الدبلوماسية المكثفة ــ وخاصة من جانب فرنسا والولايات المتحدة ــ لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار خلال هذه الفترة.
وتصاعدت حدة المواجهات، حيث وسع الاحتلال نطاق غاراته وأهدافه إلى منطقة بعلبك، في حين كثف حزب الله نطاق ضرباته لتتسع إلى مواقع عسكرية إسرائيلية عميقة.
ولم تسلم قوات اليونيفيل الدولية في المواقع الأمامية من إطلاق النار المتبادل، حيث تصاعدت الهجمات بعد دخول قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى مناطق عمليات القوة الأممية.
وبحلول منتصف يوليو الماضي، كانت السفارات الغربية في لبنان تحث رعاياها على مغادرة البلاد فورًا، مدركة تهديد إسرائيل بتوسيع الصراع إلى حرب شاملة على لبنان.
استهداف قادة حماسوتكثفت الضربات الإسرائيلية على قيادة حزب الله، وبلغت ذروتها بقتل قائد فرقة الرضوان فؤاد شكر بجنوب بيروت في يوليو.
وفي اليوم التالي، تم استهداف رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، مما أدى إلى تفاقم التوترات بين إسرائيل وإيران.
وتعمقت الضربات الجوية الإسرائيلية عبر جنوب لبنان ووادي البقاع، في حين وسع حزب الله هجماته إلى مستوطنات كريات شمونة وميرون وضواحي حيفا وصفد.
وفي17 و18 سبتمبر، شن الاحتلال الإسرائيلي هجومًا منسقًا على آلاف أجهزة النداء واللاسلكي التابعة لحزب الله، مما تسبب في انفجارات أسفرت عن مقتل 42 شخصًا وإصابة أكثر من 3500 آخرين، ورغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها، فإن الهجوم كان بمثابة تصعيد كبير.
وبحلول 27 سبتمبر، كان استشهاد زعيم حزب الله حسن نصر الله وغيره من كبار قادة الجماعة اللبنانية في حارة حريك إيذانًا ببدء حرب أوسع نطاقًا، خاصة مع استخدام قوات الاحتلال صواريخ دقيقة التوجيه لضرب المباني والمخابئ، مما أسفر عن مقتل قادة حزب الله وإجبار الضاحية الجنوبية لبيروت على إخلاء أعداد كبيرة من سكانها.
ورداً على ذلك، أكد حزب الله التزامه بربط أي وقف لإطلاق النار في لبنان بوقف النار في قطاع غزة، ومع ذلك، بحلول الأول من أكتوبر، كثفت الاحتلال الإسرائيلي غاراته، فدمرت المباني السكنية وحتى المواقع الأثرية في صور وبعلبك.
كما بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا في جنوب لبنان، ودمر قرى حدودية وقطع المعابر البرية مع سوريا لتعطيل خطوط إمداد حزب الله.
التوصل لاتفاق وقف النارفي 26 نوفمبر الماضي، توصل رئيس مجلس النواب نبيه بري، بوساطة أمريكية، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. ومع ذلك، سبق الاتفاق تصعيد إسرائيلي هائل في بيروت.
ودخل القرار حيز التنفيذ، لكن على الرغم من وقف إطلاق النار، استمرت الانتهاكات. وفي الوقت نفسه، أصبحت الخسائر الاقتصادية للحرب واضحة.
وقدر وزير الاقتصاد اللبناني أمين سلام، الخسائر الأولية بنحو 15 إلى 20 مليار دولار، مع فقدان 500 ألف وظيفة، وإغلاق الشركات على نطاق واسع، فيما أثر الدمار الزراعي على 900 ألف دونم من الأراضي الزراعية.
ورغم أن قيادة حزب الله وترسانته القوية قد تقلصت بشكل كبير مع استمرار الحرب في غزة، فإن حقيقة نجاة الجماعة من الصراع منذ العام الماضي تُظهِرها باعتبارها انتصاراً في حد ذاتها.