يمن مونيتور:
2024-10-02@02:18:38 GMT

كاسترو الحوثي

تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT

كاسترو الحوثي

أكثر مِن شهادة تاريخية، بينها إفادةُ الكاتب والمسؤول الأمني الكوبي المنشقّ، رودريغيز مينيار، تشير إلى أن الزعيم الأسبق فيدل كاسترو لم يكن شيوعياً خلال الحرب الثورية الكوبية حتى 1959. مَن برز شيوعياً، فضلاً عن تشي غيفارا، شقيقُه راؤول الذي ورث الحكم عنه بعد نحو خمسة عقود. بقي فيدل متردّداً بين خطّين من رفاقه، خطٍ ثوريٍّ لم يرغب في أن تصبح البلاد ذات أيديولوجيا حمراء، وآخر شيوعي.

مالَ إلى الثاني بعد وصوله إلى الحكم. من أهم الأسباب لتبني الشيوعية، أن كاسترو لم يلقَ في الولايات المتحدة الترحيبَ بشروطه. هناك سببٌ حاسمٌ آخر يتعلق بطموحات زعيمٍ ثوري حاول أن يتجاوز حُدود إمكانات بلاده الجيوسياسية فذهب بعيدا.

نجح أحيانا في مشواره خارج إطار جزيرته الصغيرة، وبعيداً عن إمكاناتها الاقتصادية الذاتية المعتمدة حينها على تصدير السكّر. كسبت قواتُه الحرب الأهلية الطويلة (بالوكالة) خلال سبعينيات القرن العشرين وثمانينياته في أنغولا ضد قوات جنوب أفريقيا. بجهود مخابراته في فنزويلا، حافظ زعيمها السابق، هوغو شافيز، على الحكم في مواجهة العداوات الداخلية والخارجية. لكن بالأخير، ظلت كوبا في وضع سيئ اقتصادياً، معتمدةً بقوة على الدعم المالي السوفييتي، مع بعض النجاحات على المستويين الصحي والتعليمي. ثم انتهى الدعم والقليلُ من النجاحات ليتعزز الانهيارُ الاقتصادي فور تفكك المعسكر الشيوعي. عاد كاسترو إلى الولايات المتحدة، وانفتح اقتصاديا عليها عبر بوّابة السياحة والعملة الصعبة المحوَّلة من المغتربين الكوبيين.

ذهبت أجيال كاملة من الكوبيين سدى. كان طريق كثير من شبانها دائماً ركوبَ لجج البحر بحثا عن حياة في الولايات المتحدة. ثارت كوبا للتخلّص من النفوذ الأميركي ومكافحة فساد العهد الثاني من الرئيس المُطاح، فولغينسيو باتيستا. إلا أن البلاد أُخضعت للسوفييت، وجُعل منها، في نهاية المطافن بلداً محكوما بأنواع جديدة من الفساد، بينها رعايةُ طريق المخدّرات من أميركا الجنوبية إلى العالم. لأن كوبا مدخلٌ للولايات الأميركية المطلّة على خليج المكسيك، كان البحر ممرَّ تلك التجارة، وصارت سلطة هافانا المسهلَ مقابلَ 10% أو أكثر من الأرباح.

هذا تاريخ. غير أنه يتكرّر كل مرة، مع تغيير المكان. يبدو أن جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن تريد دوراً مشابهاً. المداخل البحرية من جديد السلاحُ. الطموحُ العابر للحدود والقائم على تصوّرات أممية هو الدالةُ. إنه البحر الأحمر ومدخله. هو خليج عدن وبحر العرب، وبالتالي المحيط الهندي. الخط الرابط بين المحيط وقناة السويس يمرّ من هناك. للحوثيين في المكان بعض السلطان. والحرب على غزّة يستثمرها الحوثي جيّدا. الجماعة المسلحة الحاكمة في صنعاء وأجزاء واسعةٍ من شمالي اليمن تريد أن تكون طرفاً في حربٍ بعيدة.

حرب الحوثيين مع التحالف الإقليمي بقيادة السعودية تظهر مجمّدةً راهناً. الاتفاق بين الرياض وطهران المرعي من بكين برّد الجبهات اليمنية. تسعى المملكة إلى رعاية اتفاق شامل في اليمن ينهي الحرب الأهلية والانقسام السياسي الحاد. النجاح من عدمه، في النهاية، رهن المتحاربين الداخليين والداعمين الإقليميين. لا يبدو الحوثي مستعجلاً. العاصمة بيده، والشرعية المناوئة له لا تبدو في أفضل أوضاعها في العاصمة البديلة عدن، لأن هناك صراعا آخر يدور على وحدة البلاد مع الانفصاليين الجنوبيين. كما أن كل تجارب الحروب الخارجية في اليمن أثبتت أنها تشبه، إلى حد كبير، أفغانستان، لا نصر فيها، بل انغماس بلا نهاية. هذه النقطة الأخيرة يدركها الحوثيون، ومن ورائهم داعموهم الإيرانيون. لذا يسعون إلى المضي في صدام من نوع آخر، معركةَ البحر الأحمر وسفنه. مانشيتُه الراهن اعتراض السفن الإسرائيلية، لكن مضمونه أبعد من ذلك.

هدّد الإيرانيون مراراً بإغلاق مضيق هرمز. لم ينفذوا ذلك. اعترضوا بعض السفن في فترة المناوشات البحرية زمنَ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، غير أنهم يدركون أن ورقة هرمز ستعرّضهم مباشرة للخطر، لذا يلوحون بها فحسب. أما في البحر الأحمر ومضيق باب المندب فلا خطر مباشرا حتى على حليفهم الحوثي. ماذا سيخسر حكّام صنعاء الحاليون من سياسة اعتراض السفن أكثر مما خسروه في الحرب منذ عام 2014؟ لا أحد مستعدٌّ للتورّط في مواجهة مباشرة. الخاسر هو الشعب اليمني الذي يعاني من أحد أسوأ الأوضاع الإنسانية المتواصلة في العالم. بطبيعة الحال، لا تفكر طهران في اليمن، كما العراق ولبنان، بأن يقدّم حلفاؤها نموذجاً مدنياً يحتذى به.

لا يقوم المشروع الإيراني الخارجي على ذلك. المشروع قائم على منهجية المواجهة المستمرّة والحرب بالوكالة وتقديم نموذج ثوري يغري “خصوم الإمبريالية”. في المحصلة، مثل كوبا، يراد أن تبقى مناطق النفوذ الإيرانية عصيّة على الآخر الأميركي أو غيره، من خلال سياسة التصعيد المستمرّة وتقديم نموذج راديكالي يستفيد بصورة كبيرة من قضايا تمسّ حساسية شعوب المنطقة. الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في مقدمتها، خصوصا أن المحور الإيراني خسر خلال السنوات الماضية كثيرا من رصيده “الأخلاقي” بفعل الحرب السورية والتجييش الطائفي المتبادل، فهذه فرصة ملحوظة لاستعادة بعض ما فُقد.

تروّج الدبلوماسية الإيرانية، منذ بدء حرب غزّة، مقولة إن جماعات محور “الممانعة” تتصرّف مستقلة، وإن الحوثيين يتحرّكون بموجب تصوّراتهم الخاصة. معلوم أن وزارة الخارجية لا مخالب لها ولا نفوذ. الموقف والحقيقة يُحدّدان من دوائر أخرى في مقدّمتها الحرس الثوري. إذ، بدءا من الصحف الإيرانية وانتهاء بتسريبات الصحف الغربية، تعزّز المعلومات ما هو معروف، ن الحوثيين لا يتصرّفون فقط بموجب إرادة طهران. بل تقدّم الأخيرة دعماً لوجستياً واستخبارياً مباشراً لمساعدتهم في راهن التحرّكات البحرية. هنا، بينما تحذّر صحيفة ستاره صبح، الإيرانية من أن فعال الحوثيين تنعكس سلبيا على غزّة وليس إيجابيا، نجد أنه لا يمرّ يوم إلا وتحتفي صحيفة كيهان المقرّبة من المرشد خامنئي بالحليف اليمني، مع الإشارة المتكرّرة، وهنا بيت القصيد، إلى القناعة أن واشنطن غير قادرة على خوض حربٍ مع اليمن. إن خطاب “عشق الحرب مع أميركا وإسرائيل”، كما عبر زعيم جماعة أنصار الله، عبد الملك الحوثي، وعنونت به “كيهان” مقالها في 21 الشهر الماضي (ديسمبر/ كانون الأول)، هو مانشيت لحربٍ لن تندلع. هو عشق المكاسب السياسية المستهدفة إيرانياً من خلال حليفٍ أعطته مكانتُه البحرية حظوةً ليست للحلفاء الآخرين في لبنان والعراق وسورية. إنه عشق حرب لن تندلع. هو ورقةٌ في أي مفاوضاتٍ مستقبلية.

ما يدور في غزّة والحرب عليها، في النهاية، خلفياته الخاصة. جانب منه هو من أجل أرضٍ تنصّ قرارات الأمم المتحدة على أنها محتلة. واستيلاء الحوثيين على سفينة إسرائيلية هنا أو هناك، لا تداعيات كبيرة له فيما يجري في غزّة. الجبهة نائية جغرافياً ومفيدةٌ للاستثمار السياسي الإيراني، مثلما كانت لصالح ليبيا معمّر القذافي وعراق صدّام حسين وغيرهما. المفارقة أن الحوثيين يطالبون دول الطوق بفتح الجبهات لهم، ولم يسألوا حليفهم حزب الله المطلّ على إسرائيل ذلك. هي اللعبة القديمة.

كما أن مزاج الأميركيين ليس مع توسيع المواجهة، خصوصا في منطقة، مثل اليمن، ضغطت واشنطن لوقف الحرب فيها. هذا يُدركه الحوثيون والإيرانيون. في النهاية، لم يكسب اليمن من أنصار الله كما من خصومهم الداخليين في حرب النفوذ، سوى مزيد من الفقر والموت وتدمير شبه كامل لشروط الحياة. منهجية نظام صنعاء في البحر استمرارٌ لما سبق، ومزيد من وضع متردٍّ وشديد الخطورة إنسانياً بما لا يقل سوءاً عن حياة أهل غزّة قبل الحرب الجارية، إن لم يزد تردبا.

طهران البعيدة جغرافياً عن البحريْن، الأحمر والمتوسط، تعوّض ذلك بتسخين المنطقتين عبر حليفين مباشرين. يطلب نظام الجمهورية الإسلامية بشدة فرصة أن يصير طرفاً في أي مداولاتٍ بعيدة مكانياً عبر حضوره عن طريق أنصار الله وحزب الله. خسر لبنان استقرارَه النسبي وانهار وضعه الاقتصادي ويعاني اجتماعياً وسياسياً.

تنعدم أمام اليمن أيّ فرصة لإنهاء معاناة تاريخية. أما إيران الراديكالية فتربح، هي تريد مقعداً في طاولات لا مكان لها تقليدياً عليها. بالطبع، تعاني إيران الشعبية، فما تربحه منظومة ولاية الفقيه على مدى عقدين ينعكس خساراتٍ على الناس، مدنياً واقتصادياً. ويبقى الصراع مع إسرائيل، كما كان ستة عقود، موقعاً لمستثمرين سياسيا لم يربح منهم الفلسطينيون.

لا ينفي هذا أن اليمن بقيادة الحوثي يبقى، كما كوبا كاسترو، شوكةً في الخاصرة الجغرافية لخصوم كبار بالمنطقة. أما المكاسب فليست لليمن بلداً أو شعباً، كما لم تكن لكوبا أو لبلدان أميركا اللاتينية، بل للإيديولوجيا الإيرانية، مثلما ظلّ الحال لصالح الأيديولوجيا السوفييتية.

نقلاً عن موقع “العربي الجديد“

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البحر الأحمر الولايات المتحدة أنصار الله فی الیمن

إقرأ أيضاً:

هل توقف إسرائيل هجمات الحوثيين بعد تحويل اهتمامها إلى جبهة اليمن؟

القدس المحتلة- وجدت إسرائيل نفسها في مواجهة شاملة مع جماعة الحوثيين، الذين صعدوا بالفترة الأخيرة من هجماتهم بالطيران المسيّر والصواريخ الباليستية على مواقع إستراتيجية بالعمق الإسرائيلي، إسنادا للمقاومة في قطاع غزة.

وتتوقع تل أبيب توسيع الحوثيين الهجمات الصاروخية من اليمن بإيعاز من إيران، وذلك ردا على اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وهو ما اعتبره الجيش الإسرائيلي تهديدا عسكريا متزايدا.

وشنت إسرائيل، مساء الأحد، سلسلة غارات على مدينة الحديدة باليمن، وذلك عقب إعلانها إدراج جماعة الحوثي ضمن بنك الأهداف الهجومية، وهو ما يعني تحويل تل أبيب اهتمامها إلى الحوثيين.

وتوافقت قراءات وتقديرات المحللين فيما بينها أن ساحة القتال مع الحوثيين، وإن كانت بعيدة، تشكل هاجسا للمؤسسة العسكرية التي توظف فقط سلاح الطيران لمواجهة التهديدات على بعد أكثر من 1800 كيلومتر، وهو ما يضع إسرائيل أمام تحديات جديدة بظل تصاعد وتيرة الهجمات من اليمن.

إسرائيل تشن غارة على الحديدة في اليمن (الجزيرة) هروب للأمام

يعتقد الكاتب والمحلل السياسي سليمان أبو ارشيد أن إسرائيل ومن خلال هجماتها على اليمين ولبنان وسوريا، تحاول صرف الأنظار عن الحرب على غزة التي لا تزال تشكل الحدث المركزي بالشرق الأوسط.

ولفت أبو ارشيد، في حديث للجزيرة نت، إلى أن الغارات على الحديدة والتهديد بتوسيع الاستهداف ضد جماعة الحوثيين باليمن، يعكس محاولات إسرائيل المباشرة وغير المباشرة للهروب إلى الأمام جراء الفشل في قطاع غزة نحو جبهات أخرى، سواء بقصف الحديدة أو الضاحية الجنوبية في بيروت أو اللجوء إلى اغتيال قيادات المقاومة في حركة حماس وحزب الله.

وأشار المحلل السياسي إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو، ومن خلال استهداف جبهات أخرى بعيدة مثل اليمن، تسعى لتسجيل إنجازات عجزت عن تحقيقها في غزة التي ورطتها بتصعيد في الشرق الأوسط وحرب استنزاف طويلة على جبهات متعددة.

الجيش الإسرائيلي، قال اليوم السبت، إنه اعترض خارج حدود البلاد، صاروخ أرض-أرض أطلق من اليمن وذلك عقب تفعيل صفارات الإنذار بمنطقة وسط البلاد، وكان الحوثيون أعلنوا ليل الخميس أنهم "قصفوا هدفا في تل أبيب وعسقلان بصاروخ باليستي وطائرة مسيرة، تضامنا مع غزة ولبنان

للمزيد:… pic.twitter.com/2rGU3COxZc

— Aljazeera.net • الجزيرة نت (@AJArabicnet) September 28, 2024

ترميم الردع

وبرأي أبو ارشيد، فإن الجيش الإسرائيلي الذي يملك سلاح الطيران لضرب اليمن وتنفيذ الاغتيالات في بيروت وطهران، يسعى من خلال هذه الضربات الجوية إلى ترميم قوة ردعه المتآكلة أصلا واستعادة هيبة إسرائيل، وهو الأمر الذي لم يتحقق مع مواصلة القتال على مختلف الجبهات، وصمود مبدأ "وحدة الساحات"، والفشل بتفكيكها وفصلها.

ويرى المحلل أن ضرب اليمن والاغتيالات لقيادة المقاومة بالضربات الجوية التي يتفوق ويتميز بها سلاح الجو الإسرائيلي، ما هي إلا "إنجازات تكتيكية" ساهمت برفع أسهم نتنياهو وشعبيته وإسكات أصوات المعارضة، وبالذات أهالي المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

وأوضح أن ما قامت به إسرائيل في يوليو/تموز الماضي من قصف جوي لمنطقة الحديدة، لم يمنع جماعة الحوثيين من مواصلة إسناد غزة وإطلاق صواريخ باليستية ومسيّرات مفخخة نحو العمق الإسرائيلي. كما أن اغتيال نصر الله، لم يعيد النازحين الإسرائيليين إلى مستوطنات الشمال، في حين لم تسهم حرب الإبادة والضغط العسكري على حماس بإعادة المحتجزين.

رسائل لإيران

وفي قراءة لما أعلن عنه الجيش الإسرائيلي بوضع جماعة الحوثيين باليمن تحت دائرة الاستهداف، أوضح المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، يوآف زيتون، أنه تم ترجمة هذا الإعلان سريعا بتنفيذ هجمات جوية على مدينة الحديدة لاستعادة الردع قبالة الحوثيين الذين تجرؤوا أكثر على إطلاق المسيّرات والصواريخ الباليستية تجاه إسرائيل.

وأوضح المحلل العسكري أن الهجوم على اليمن يأتي ردا على الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في الأسبوعين الماضيين، لكنه يهدف أيضا إلى بعث رسالة تهديد لإيران، التي تهدد بالرد على اغتيال نصر الله، ولا تزال تهدد بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في هجوم بطهران نهاية يوليو/تموز الماضي.

وأشار إلى أن السلاح الوحيد الذي تملكه إسرائيل لمواجهة تهديدات جماعة الحوثي هو شن الغارات عبر المقاتلات في محاولة لتدفيع الحوثيين ثمنا عن الهجمات بالصواريخ والمسيرات التي نفذوها. وقال "إذا واصل الحوثيون مهاجمة إسرائيل فإن الهجمات الجوية ستزداد".

وبحسب المحلل العسكري، فإن الهجوم الذي وقع على بعد حوالي 1800 كيلومتر من إسرائيل، بمثابة رسالة إلى إيران مفادها أن سلاح الجو الإسرائيلي يمكنه الهجوم بقوة هائلة حتى على مسافة بعيدة ويمكنه القيام بذلك في وقت واحد في عدة ساحات، قائلا إن "المسافة إلى اليمن هي بالضبط ذات المسافة إلى إيران".

صاروخ باليستي "فرط صوتي" أعلن الحوثيون إطلاقه نحو أهداف إسرائيلية سابقا (الإعلام الحربي اليمني) بدائل الغارات

ومع احتدام القتال والهجمات على مختلف الساحات، تجد إسرائيل ذاتها أمام خيارات وبدائل محدودة لمواجهة التهديدات العسكرية لجماعة الحوثي، التي يتم مواجهتها فقط بالغارات الجوية، حيث تساءل مراسل الشؤون الأمنية في الموقع الإلكتروني "زمان يسرائيل"، آريه أغوزي " لماذا لا تستخدم إسرائيل الصواريخ الباليستية ضد الحوثيين؟".

ولفت إلى أن هذا السؤال يطرح مع تكرار هجمات الحوثيين على إسرائيل، حيث من الواضح أن إيران سترد على اغتيال نصر الله، ويبدو أنها هذه المرة أيضا ستستعين بخدمات الحوثيين. متسائلا "هل تمتلك إسرائيل القدرة على استخدام الصواريخ الباليستية بعيدة المدى ضد جماعات إيران، وربما ضدها بشكل مباشر أيضا؟".

واستذكر أغوزي أن المقاتلات الإسرائيلي هاجمت، في يوليو/تموز، منشآت الحوثيين في اليمن، وتطلب الهجوم رحلة طويلة للطائرات المقاتلة والتزود بالوقود جوا، "تم تنفيذه بنجاح. لكن الحوثيين يواصلون إطلاق الصواريخ على إسرائيل بدون رادع".

ويعتقد مراسل الشؤون الأمنية أنه يجب على إسرائيل أن تستخدم جميع الأدوات المتاحة لها لإزالة التهديد على الجبهات المتعددة، قائلا "إذا لم تتصرف إسرائيل بهذه الطريقة، فسيتم تفسير ذلك على أنه ضعف. وعلى الرغم من قلة عدد الحوثيين، فإنهم يعملون وفق تعليمات طهران ويتلقون شحنات الأسلحة من إيران".

مقالات مشابهة

  • عاجل: جماعة الحوثي تعلن تنفيذ 3 عمليات عسكرية في البحر الأحمر والمحيط الهندي وبحر العرب
  • غارات إسرائيل على اليمن.. ضربات معقدة لشل قدرات الحوثيين
  • إسرائيل تضرب قلب اليمن: هل تستهدف الحوثيين أم تدمر حياة المدنيين؟
  • هل توقف إسرائيل هجمات الحوثيين بعد تحويل اهتمامها إلى جبهة اليمن؟
  • نتنياهو: ضربنا الحوثيين في اليمن
  • صحيفة عبرية: الجيش الإسرائيلي نفذ أقوى ضربة ضد الحوثيين في اليمن
  • الحوثي: عدوان إسرائيلي يستهدف الحديدة غربي اليمن
  • بعد تحقق نبوءته بشأن ‘‘حسن نصرالله’’.. الحسيني يوجه تحذيرًا عاجلًا لزعيم الحوثيين ‘‘عبدالملك الحوثي’’: إيران باعتك وستسلم الإحداثيات (فيديو)
  • ضربة قاصمة لحزب الله بعد قصف البنك المركزي واحتراق أمواله.. ونكبة طالت الحوثيين في اليمن
  • وكالة: ارتفاع مستوى التهديد للموانئ الإسرائيلية بسبب هجمات الحوثيين