البحوث الإسلامية: مبادرات دولية ومحلية استهدفت رفع الوعي العام بالقضايا المجتمعية
تاريخ النشر: 2nd, January 2024 GMT
أعلن مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف في تقرير حصاده لعام 2023 عن عقد عدة مبادرات مجتمعية تناقش مجموعة من المفاهيم المرتبطة بهذه القضايا والتي تمثل أولوية لدى الكثير من الشرائح المجتمعية المختلفة.
البحوث الإسلامية: أجبنا على أكثر من 5 ملايين فتوى مباشرة في 2023 رئيس جامعة الأزهر وأمين "البحوث الإسلامية" يلتقيان وفدًا من جامعة الاستقامة النيجيريةكان المجمع أعلن بداية عام 2023م عن إطلاق مبادرة بعنوان: «ولا تسرفوا»، والتي استهدفت الدعوة لترشيد الاستهلاك والتخلي عن الإنفاق في غير حاجة، وحماية البيئة من التلوث نتيجة إلقاء بقايا الطعام في الشوارع؛ وذلك بمشاركة وزارة البيئة، كما سعت المبادرة إلى ترسيخ مفاهيم التضامن المجتمعي لمواجهة التحديات الاقتصادية نتيجة الأزمات العالمية المتعاقبة، بالإضافة إلى العمل على تثقيف الجمهور وتوعيتهم بحسن إدارة حياتهم اليومية، تحقيق مبادئ التكافل الاجتماعي بين الناس وتوجيه الزائد عن الحاجات الأساسية للمستحقين لها، وبيان المخاطر المترتبة على التخلص من بقايا الغذاء بشكل غير صحيح على البيئة والصحة العامة.
وضمت المبادرة عدة محاور منها: إعداد خطة شهرية لميزانية الأسرة تقتصر على الاحتياجات الحقيقة لكل فرد فيها، قصر شراء الأغذية والملابس على الاحتياجات اليومية والبعد عن ثقافة التخزين منعًا لاستغلال التجار، حسن الاستخدام اليومي للمياه والاعتماد على طرق بديلة لتقليل الفاقد منه، استغلال الزائد عن الحاجات الشخصية في التكافل الاجتماعي من خلال الجمعيات الخيرية ومؤسسات عمل الخير، تكريم الفرد المثالي في ترشيد الاستهلاك في البيت والمدرسة والعمل لتشجيع الجميع على التحلِّي بهذه السلوكيات الإيجابية، تخصيص وسائل الإعلام لجزء من إنتاجها اليومي لتوعية الجمهور بأهمية نبذ الإسراف ونتائجه على مستوى الفرد والمجتمع.
أما المبادرة الثانية فكانت بعنوان: «في العسر عطاؤك سند ويسر»، وعُقدت بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في رمضان لتوفير الإغاثة العاجلة للاجئين والنازحين قسرًا في ظل الأعداد المتزايدة لحالات الطوارئ الإنسانية ومدى حدتها، لدعم الاحتياجات المتنامية للاجئين والنازحين حول العالم، وتحقيق رسالة الأزهر الإنسانية في دعم هذه الفئات الأكثر احتياجًا والتي أجبرتهم الظروف الخارجة عن إرادتهم على ترك دولهم وفقدان ذويهم، وشتات حياتهم فلا يجدون لهم ملجأ بعد الله سوى وقوف أهل الخير بجانبهم ومساندتهم وتلبية احتياجاتهم.
واستهدفت المبادرة بيان المعاناة التي تتعرض لها هذه الفئات نتيجة ما حلّ بهم من تغيرات وظروف قاسية، من أجل حثّ المجتمع الدولي على مؤازرة النازحين داخليًا واللاجئين وكافة المحتاجين بطرق مختلفة وفقاً لاحتياجاتهم الملحة، وهو ما يحقق مراد الأديان السماوية في التكافل المجتمعي.
ومع الاعتداءات المتكررة للصهاينة تجاه الشعب الفلسطيني أطلق المجمع مبادرة: «حديث البقاء والصمود»، والتي تقوم على توجيه دعوة لدعاة العالم الإسلامي بتبنيها والعمل على المشاركة في تنفيذها، وذلك استجابة لنداء الأزهر الشريف للأمتين العربية والإسلامية في ضوء التَّصعيدات الأخيرة للكيان الصهـ..ـيوني ضد الشعب الفلسطيني، حيث تستهدف هذه الدعوة قيام دعاة الدول الإسلامية ببيان الحقِّ الفلسطينيِّ الَّذي يقرُّه العقلاء والحكماء من بني الإنسان، كما تدعوا مبعوثي الأزهر لدول العالم بالمشاركة الفاعلة في تنفيذ هذه المبادرة، وذلك انطلاقًا من موقف الأزهر الشَّريف الرَّاسخ تجاه قضيَّة القدس منذ بدايتها، وبتوجيهاتٍ من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر بدعم قطاعات الأزهر للحقِّ الفلسطينيِّ والدعوة لمواجهة الاعتداءات الوحشية على الأطفال والنساء في ظل صمت عالمي واضح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البحوث الاسلامية مجمع البحوث الإسلامية الازهر الشريف حصاد الازهر حصاد البحوث الاسلامية البحوث الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
«البحوث الإسلامية» تختتم فعاليات قوافلها الأسبوعية الدعوية في 5 محافظات
اختتم مجمع البحوث الإسلامية، اليوم الجمعة، القوافل التوعوية الأسبوعية التي أطلقها إلى شمال وجنوب سيناء ومرسى مطروح، وبلطيم، والواحات البحرية بمحافظة الجيزة؛ واستمرت فعاليتها لمدة أسبوع، في ضوء توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتكثيف الجهود التوعوية.
اختتام القوافل التوعوية الأسبوعيةوقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن القوافل الأسبوعية التي يطلقها المجمع تستهدف تنمية الوعي الديني لدى الناس وتبسيط المفاهيم الإيمانية لهم بعيدًا عن انحرافات الفكر المتطرف.
وأوضح الأمين العام، أن القوافل التي تضم وعاظ وواعظات من مناطق وعظ متنوعة، تركز على القيم الأخلاقية ودورها في سلامة المجتمع وبناء الوطن، والتحذير من المشكلات المجتمعية الناتجة عن غياب الأخلاق.
الإعلام الدينيوقال الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، إن القوافل لا تقتصر على التقاء الناس في المساجد فقط، وإنما يتم تنظيم لقاءات أخرى مباشرة في مراكز الشباب والنوادي والمدارس والمعاهد والجامعات والمصالح الحكومية.